بينما كان الجميع من حوله في حيرة من أمره ، شق إيسيدور طريقه بسهولة عبر الحشد وخطى نحوي.
كانت ساقاه طويلتين لدرجة أن المسافة بيني وبينه ضاقت بسرعة.
"إلى أين تذهب؟"
سأل إيسيدور بنبرة ودية. وعيناه اللطيفتان منحنيتان مثل نصف قمر.
"ماذا ستفعل إذا كنت تعلم؟"
أجبت على عجل ، متجنبة النظر إلى وجه إيسيدور الذي لا يرحم.
لأنني خفضت صوتي لأن حلقي كان متوترًا ، بدا الأمر وكأنني كنت أقوم بتهديده.
"أود أن أطلب منك الانضمام إلي لتناول الشاي إذا كنت متفرغًا."
"يبدو أن هناك الكثير من الناس هناك ليشربوا الشاي معك."
وجهت ذقني نحو حشد من الناس.
لم يتمكنوا من الاقتراب لأنهم كانوا يخافون مني ، لكنهم كانوا ينظرون بهذه الطريقة ويتهامسون فيما بينهم.
"لا داعي للقلق بشأن الآخرين."
همس إيسيدور ، مائلًا وجهه إلى الأمام قليلاً. تردد صدى صوت هادئ مخدر منخفض النبرة في طبلة أذني.
هذا ثعلب تماما.
"... هل أبدو كشخص يهتم بالآخرين؟ هل أنت بطيء الذكاء ، أو تتظاهر بأنك كذلك؟ "
بينما كنت أحاول السيطرة على ذهني الضبابي ، نطقت بملاحظة لاذعة.
"هاها!"
ضحك فجأة ، كما لو كان شيئًا مثيرًا للاهتمام.
لما؟
هذا ليس هذا النوع من المواقف ، أليس كذلك؟
بعض التطور الممل كأنك أول امرأة تعاملني ببرود.
"أنا مشغول. ثم."
استدرت ، وأخرجت من ذهني الوهم السخيف.
"هذا مؤسف. أردت أن أتحدث إليكم عن النادي الاجتماعي ".
نادي اجتماعي؟
كان اقتراح إيسيدور غير المتوقع مغريًا جدًا بالنسبة لي.
إذا كان ناديًا ينتمي إلى عائلة أمير فيسكونتي ، فلن يكون بالتأكيد مكانًا سيئًا بالنسبة لي للانضمام إليه.
علاوة على ذلك ، نظرًا لحقيقة أن شخصية إيسيدور لم يتم تصويرها في الرواية ، كان من الواضح أنه لم يكن ينتمي إلى أوميكرون.
"لكن لماذا لم يظهر إيسيدور في الرواية؟"
حتى لو نظرت إلى وجهه للحظة ، فأنت تعلم أنه الشخصية الذكورية الرئيسية.
على أي حال ، ليس لدي أي معلومات عن إيسيدور لأنه لم يكن أحد أسماك ميا.
لا أعرف ما الذي سيفعله. سأطلب من السيد أن يجمع معلومات عن إيسيدور فيسكونتي.
