العَاشِر.

261 37 6
                                    


تحرَكَ بومقيو من عتبة منزلها ماسِحاً دموعه التي تمردت سابِقًا ، أخذَ نفسًا عميقًا وبدأ بالتفكير في مكانِ ليجدها به أو أحدًا ليسأله عنها .
مهلاً..جيهان!
هو نسي تمامًا أمرها،
إنتشل بومقيو هاتِفَه من جيبه ، بحث عن إسم جيهان ولكنه تذكر أنهُما لم يتبادلا الأرقام لذا..
فكر قليلًا ولمعَ إسم هيونينغكاي في عقله ،
وتَذكرَ كيف كانَ يدعوها بأميرته بالأمس
"كاي!، صباحُ الخير هل يمكنك مساعدتي؟"
تكلم بومقيو فورَ رد هيونينغكاي على الإتصال
'بالطبع هيونق ماذا هناك؟ ما خطبُ صوتك؟'
أجابهُ كاي بنبرته اللطيفة التي جعلت من بومقيو يهدأ نوعاً ما
"هل يمكنك إرسالُ رقم جيهان لي؟ أريدُ سؤالها عن شيء"
سأله بومقيو بعد هدوء صوته قليلًا
'في الحقيقة هيونق.. جيهان هُنا معي ، هل أمررُ لها الهاتف؟'
أجابه كاي ، أومأ بومقيو بسرعة ولكنه تذكرَ أن كاي لا يستطيعُ رؤيته لذا أجاب:
"نعم بسرعة"
'مرحبًا بومقيو أوبا"
تحدّثت جيهان بصوتها الرقيق
"مرحبًا صغيرتي ، أريدُ الاستفسار عن شيء.."
تحدث معها بومقيو وأخبرته هي أن يبدأ بالحديث لذا حرك شفتاهُ قائلاً
"بالأمس أغلقت ميل نونا المقهى مُبكرًا ، وعندما أتيتُ اليوم إلى المقهى لم اجدها ، حتى أن منزلها فارغ ، لذا..هل وبأي فرصة تعلمين أينَ يمكن أن تكون؟..."
تنهدت جيهان من الجهة الأخرى
'لا تقلق ، إنها تفعلُ هذا كل فترة ، تختفي ليومين كحدٍ أقصى وتعود مشرقة أكثر من السابق ، ستعود لا تقلق'
سألها بومقيو إذا كانت تعلمُ السبب ولكنها أخبرته بأنها لا تعلم ، وأخبرته ألا يقلق ،
ولكن كيفَ له ألا يفعل؟
هو حتى لا يستطيعُ التنفس بإنتظام وهو لا يعلمُ مكانها وما الذي تفعله ، وما إذا كانت بخير .
جرّ بومقيو نفسهُ نحو الجامعة ببطء شديد .
وكما الحالُ لدى بومقيو ، تايهيون أيضاً قلق حدّ النخاع ، أخبرته يونا بالأمس أنها ستتصلُ به ولكنها لم تفعل ،
أرادَ هو الإتصال بها ولكنه حلل الأمر ، وإتضح أنه من الأفضل ألَّا يفعل ،
ماذا لو كان والدها يراقبُ هاتفها؟
هو ليسَ خائفًا منه ولكنه خائفٌ على يُونا .
أتى هو إلى المكتبة في الوقت المعتاد ،
كان يمثلُ القراءة ولكنه من قلقه لا يستطيعُ حتى التركيز ، قدّماهُ تهتزان وعقله لا يتوقف عن طرحِ الإحتمالات ، قلبه ينبض بسرعة كلما رأى فتاةً داخلة إلى المكتبة ، هذا جنون!
إنتشل تايهيون هاتِفهُ أخيرًا من جيبه مقررا الإتصال بها ،
فعل وكان سينفجرُ من التوتر ..
لقد ردت على الإتصال أخيرًا
"مرحبًا"
سمعها تايهيون من ورائه بدلاً من سماعها في الهاتف.
كانت يونا تقف وراءه تحمل هاتفها في يدها وتبتسم لتايهيون بوسع ،
إنها بخير! هذا كل ما فكر فيه تايهيون ، قبل أن تحمله أقدامه راكضًا نحوها ساحبًا إياها لعناق ،
تنهدَ تايهيون براحة بينما يمسح على خُصلات شعرها بيد واليدُ الأخرى كان يلُفها حول كتفيها ،
تجمدت يُونا للحظة ، عيناها متسعة ويكادُ قلبها يخرجُ من مكانه
"تايهيون.."
قالت وحاولت التحرك من بينِ يديه ،
شدّها تايهيون إليه أكثر
"أنتِ حقًا لا تعلمين الحالة التي جعلتني بِها من الأمس إلى الان ، انا لم أنم قلقًا ، غبية أكرهُكِ!"
قال تايهيون متذمرًا وما زالَ مُعانقًا إياه ،
كلماتهُ البسيطة هذه جعلت من يُونا أسعدَ شخص في العالم للحظات
، على الأقل لديها من يقلقُ عليها ويفكرُ بها ،
على الأقل لديها من يحتضنها عندما تحتاجُ ذلك.
إبتسمت هي بخجل وبادلت تايهيون العناقَ أخيرًا ،
وبعد مدة فصلَ تايهيون العناق ،
تمركزت يدُهُ في مؤخرة عُنقه يحكُهُ عاضًا على شفته السفلي بحرج ،
إبتسمت يونا على شكله اللطيف وإحمرار خدّاه .
لذا وبدون أن تشعر قرصت خدّه قائلة "لطيف"
قبل أن تذهب وتجلس تاركةً تايهيون يستوعب ما حدثَ للتو
"لطيف؟"
سأل تايهيون نفسه مبتسمًا قبل أن يذهبَ للجلوس بجانبها
"فهمت الآن السبب، في كرهي للمنزل؟"
سألت يونا تايهيون بعد صمت .
أومأ تايهيون لها ، وقال مبتسمًا بوسع ، الأمر الذي لم يفعله من قبل لأحدٍ من أصدقائه
"إذا إتفاقُ الأمس قائم ، وسأضيفُ عليه أن نتحدث عن ما يحدث معنا في المنزل حسنًا؟"
أومأت هي بإبتسامة حزينة ،
هو يهتمُ بها بطريقة لطيفة جدًا
"ستتغدين معي وأصدقائي لاحقًا"
أضاف تايهيون، تفاجأت هي من عرضة ولوحت بيدها نافية
"لا لا حقاً لا بأس، أنا أحبُ تناول الطعامِ وحدي"
"حُسم الأمر لا نقاش"
قال تايهيون واضعاً كتبه في حقيبته متحركًا من مكانه ،وقتُ المحاضرة قد أتى
لحقته يونا بسرعة "تايهيون أخبرتك لا بأس، انا خجولة ولا أعتقدُ أن أصدقائك سيرحبون بي"
"أخبرتكِ أن الامرُ حُسم"
ركضَ تايهيون نحو القاعة لتحلق هي به
"بحقك تايهيون!"
لحقت به ،
وصلوا القاعة أخيرًا وهما يتبادلان القهقهات
نظرَ تايهيون إلى أصدقائه ، لم يكن هيونينغكاي بينهم وسوبين ويونجون يتشاجران كالعادة ،
وبومقيو شاردٌ في نافذة القاعة .
تقدم نحوهم وقدّم لهم يُونا
"جميعكم ، هذه يُونا صديقتي، ستتسكعُ معنا منذ اليوم"
إبتسم لها ثلاثَتُهم من بينهم بومقيو الذي أُنتُشِلَ من شروده ، رحبوا بها جميعًا
"تشوي سوبين ، تشوي يونجون ، تشوي بومقيو"
قدمهم تايهيون لها وأخبرتهم يونا أنها سعيدة بمقابلتهم
، سأل تايهيون من كاي وأخبروه أنه في الطريق سوف يتأخَر ،
كان تايهيون يجلِسُ مع يونا خلف أصدقائه
"بومقيو هيونق لا يبدو بخير ، سأطمئن عليه وأعود"
همس تايهيون ليونا التي أخبرته أنه لا بأس .
تقدم تايهيون وجلس بجانب بومقيو وحاوط كتفاهُ بيده
"ما خطبُ الهيونق خاصتي؟"
سأله تايهيون بطلفٌ شديد ،
لم يلحظ احدٌ غير تايهيون تقلب مزاج بومقيو ، مما جعلَ بومقيو مُتأثرًا للغاية
"هيوني أنا متعبٌ حقًا~"
قال بومقيو بنبرة مختنقة حيثُ وضع رأسه على كتف تايهيون، لن يُكثر تايهيون من الأسئلة ، لأنه يعلمُ جيدًا أن بومقيو حساسٌ للغاية ولا يميل للتحدث ، لأنه لا يريدُ أن يكونَ عبئًا على أحد
"أنا أشتاقُ إليها كثيرًا تايهيون ، انا قلقٌ عليها ولا أعلمُ أين هي حتى!"
تحدث بومقيو وهو ما زال على كتف صديقة الصدوق
"هل هي نفسها التي أخبرتنا عنها سابقًا؟"
سأله تايهيون ليومأ بومقيو
"حسنًا .. ما رَأيك بالتحدث عنها للجميع ، لقد وصلَ كاي ، وأيضًا لاحقًا ستبيتُ عندي ، أنا إشتقتُ إليك حقًا وأريد إخبارك بالكثير ، موافق؟"
همسَ تايهيون ليومقيو ، نهض بومقيو عن كتفه وعانقه بخفة وقال "موافق" مبتسمًا
وكما أخبرتكم سابقًا ، تايهيون لا يتحدث عن حياته أبدًا إلا مع بومقيو لانهُ وجد فيه الصديق والأخ .
بومقيو وتايهيون ، كِلاهُما محظوظٌ بالآخر.
"رفاق ، مارأيكم بإكمال ما بدأتُه بالأمس؟"
واقف الجميع على كلام بومقيو .
جرّ تايهيون يونا معه ،
"هل تُمانعُ مشاركتها الحديث؟"
سأل تايهيون بومقيو مؤشرًا نحو يونا
نفى بومقيو برأسه قائلًا "بالطبع لا ، صديقةُ تايهيون هي صديقتي"
إبتسم لها بلطف، يونا تَفهَمُ الان لمَ يحبُ تايهيون أصدقائه كثيرًا .
وبعد تكوينهم لدائرة وجلوس يونا معكم تحدث بومقيو
"أخبرتكم أنني معجبٌ بإحداهن و..هي أكبرُ مني... حسنًا جميعكم تعلمون هويتها هي.."
"نحن نفعل؟ هل نعلم؟ يا إلهي من المستحيل أنكَ تُحبُ داهيون نونا؟؟؟"
إنفعل سوبين بغباء ، تلقى أربع صفعاتٍ على جبينه من أصدقائه ، أخبروه أن يصمت ليواصل بومقيو :"إنها ميل نونا ، صاحبة المقهى صديقة داهيون نونا.."
نظرَ له الجميعُ بصدمة
"حسنًا كهيونق لك عزيزي بومقيو ، أريدُ أن أخبرك بأنك حقًا تُحسن الإختيار ، لأنها حقًا جميلة ، ولكن..هي أكبرُ منك في نهاية الأمر"
تحدث يونجون مفصحًا عن رأيه
"أنا حقًا لا أعلمُ لم تفعلون هذا؟ لا بأس أذا كنتَ تُحبها فهذه ليست خطيئة ، لا يهمُ عمرها في النهاية هي إمرأة والرجل معرض للوقوع في حب أي إمرأة مهما كان شكلها وعمرها"
قال سوبين بحكمة شديدة للمرة الأولى في حياته ،
وافقت يونا على كلامِ سوبين كما فعل تايهيون
أما هيونينغكاي فهو يُأيدُ يونجون ، بأن الامرُ غريبٌ بعض الشيء إذا كانت أكبر منه
"أنا فقط أحببتها ، حتى بدون أن اعلم عن الامرُ"
أخبرهم بومقيو منكسًا رأسه ،
تلقى بعضَ التربيتاتِ على ظهره من أصدقائه ، وأخبره سوبين بأن الأمر طبيعي ولا بأس به
قطعت المُحاضِرة جلستهم الجادة للحديث،
وبهذا بدأ يومهم الدراسي..

هي أكبرُ منك في نهاية الأمر"تحدث يونجون مفصحًا عن رأيه "أنا حقًا لا أعلمُ لم تفعلون هذا؟ لا بأس أذا كنتَ تُحبها فهذه ليست خطيئة ، لا يهمُ عمرها في النهاية هي إمرأة والرجل معرض للوقوع في حب أي إمرأة مهما كان شكلها وعمرها"قال سوبين بحكمة شديدة للمرة...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

السلامُ عليكم ،
بفكر أغير غلاف الرواية ،
والله وفي الحقيقة انا قررت اصلا.. إنتظروا الغلاف الجديد
^وجه يغمزُ لكم^
المهم ڤوت فضلاً..

لَــيـسَ بَــعْــدَ الــيَــومِ.Where stories live. Discover now