رؤية أم قدر

543 56 1
                                    

#رؤية_أم_قدر
#الحلقه_الثالثه_والأخيره
#تأليف_ساره_بركات
دخل مطعم قريب من الكافيه وراح للمطبخ وهى دخلت وراه...
فيروز:"إنت يا أستاذ."
كريم بإستفسار:"إنتى جايه ليه؟"
فيروز:"إنت إللى جيت ليه؟ إنت سبتنى ومشيت."
كريم:"طب إهدى."
بص للبوتاجاز إللى النار عليه عاليه ، وبص لطفاية الحريق إللى موجود وإستنى شويه...
فيروز:"إنت واقف كده ليه؟ وبتبص على إيه؟ وفين الطباخ إللى هنا ، هو فى حد يسيب المطبخ كده ويمشى؟"
كريم:"إنتى رغايه أوى ، إسكتى."
كريم راح لطفاية الحريق ومسكها وبيبص حواليه ومش عارف يعمل إيه...
فيروز:"على فكره لو........"
وفجأه نار البوتجاز هبت وكريم فتح الطفايه وبدأ يطفى النار.....
فيروز بعدم إستيعاب:"إيه ده؟"
رجع الطفايه لمكانه وفى نفس الوقت دخل الطباخ...
؟؟:"يانهار أزرق ، إيه إللى حصل؟"
كريم بإستفسار:"إنت كنت فين وسايب البوتجاز كده؟"
؟؟:"أنا كنت فى الحمام ، وبعدين إنتوا مين وإيه إللى جابكم هنا؟"
كريم بضيق مكتوم:"ياريت بعد إذنك لما تدخل الحمام يبقى تطفى على الأكل ولما ترجع تبقى تشغله تانى ، ربنا سترها عليك النار كانت هتهب فى المكان."
سابه ومشى من غير مايستنى رد منه....فيروز كانت واقفه مصدومه من إللى بيحصل قررت إنها تلحقه...
فيروز:"إنت يا أستاذ."
كريم وهو بيبصلها:"أفندم؟"
فيروز:"إيه إللى حصل ده؟"
كريم:"إنتى شايفه إيه؟"
معرفتش ترد تقول إيه...
فيروز:"أنا مش فاهمه حاجه ، إيه إللى بيحصل؟"
كريم بتنهيده:"تعالى ورايا."
راحت وراه ودخلوا الكافيه...
فيروز وهى بتقعد قدامه:"ها ، إيه ده؟ وإيه إللى حصل؟ وعرفت منين إن ماما تعبانه؟ و......."
كريم:"إنتى نازله رغى كده ليه؟"
فيروز:"أنا عايزه أعرف بس."
كريم بتنهيده:"أستغفر الله العظيم ، هتصدقينى لو حكيتلك؟"
فيروز:"مش عارفه بس حضرتك ممكن تحكى."
سكت شويه بس قرر إنه يحكى...
كريم بتنهيده:"أنا مش عارف ده حصل إمتى أو إزاى ، بس قومت وصحيت لقيت نفسى بشوف حاجات غريبه وبحس بأحاسيس غريبه ، زى إحساس الموت لو تسمعى عنه ، بس مش إحساس الموت ليا ، لا ده إحساس الموت لغيرى."
فيروز:"إنت مش شايف كده إنك بتتدخل فى علم الغيب؟ وإن الكلام إللى إنت بتقوله ده حرام."
كريم:"حاش لله ، أنا عمرى ما أتدخل فى حاجه زى دى  ولا عمرى أقول حاجه فى علم الغيب أبدا
( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)."
فيروز:"صدق الله العظيم ، بس حضرتك إزاى بتقول الكلام ده؟"
كريم بتنهيده:"أنا لسه ماكملتش كلامى."
فيروز:"إتفضل."
كريم:"أنا اه ممكن أحس بموت حد حواليا مش أكتر ، وممكن أشوف موته فى لقطه بسيطه ممكن تبقى عباره عن ثانيه واحده ، لكن معرفش إمتى ، فى حاجات معينه بشوفها وحاجات مابشوفهاش."
فيروز وهى رافعه حاجبها:"إنت سوبرمان؟"
كريم:"لا أنا مش سوبرمان يا آنسه ، وبعدين مافيش حاجه إسمها سوبرمان أصلا بطلى خرافات."
فيروز:"ماهو إللى إنت بتقوله خرافات برده."
كريم:"ربنا يسامحك."
فيروز:"يا رب ، طب عرفت إللى إنت فيه ده إسمه إيه؟"
كريم:"واضح من سؤالك إنك مصدقانى."
فيروز:"مش موضوع بس كنت عايزه أعرف أكتر ، ممكن أسألك سؤال؟"
كريم:"إنتى سألتى سؤال قبل ده وأنا لسه مجاوبتش ، هتسألى تانى ليه؟"
فيروز:"طب هسأل السؤال ده وتجاوبنى عليه وبعدها جاوب على الأولانى."
كريم:"إتفضلى."
فيروز:"يوم حادثة الشاى إنت كنت متوقع إن الشاى هيقع عليا؟"
كريم بتنهيده:"مش حكاية متوقع هى رؤيه بتيجى فى وقتها ، وزى ماقولتلك ماببقاش عارف حاجه من قبلها أصلا."
فيروز:"طب جاوب السؤال الأولانى "إللى إنت فيه ده إسمه إيه؟""
كريم:"مش عارف بحثت كتيييييير على النت لقيت كتير قالوا إن دى الحاسه السادسه تقريبا أو السابعه ، وفى إللى قال العين التالته ، وفى الآخر عموما عرفت إنها نعمه من ربنا ، أنعمها ربنا عليا ومش بس أنا فى غيرى كتير ربنا رزقهم بيها ، بس ماحدش يعرف بيهم."
فيروز:"مممممممممم ، طب إنت ليه بتحاول تتصرف لما بتشوف الحاجه دى ، ماتسيبها تحصل زى ماهى دى مشيئة ربنا."
كريم بإستفسار:"أنا هسألك بقا سؤال."
فيروز:"إتفضل."
كريم:"ربنا بيرزق الناس بالحاجات دى ليه؟ أكيد فى حكمه ، يعنى مثلا واحد هيموت وأنا فجأه أحس برهبه الموت وأشوف لقطه ، طب أنا ليه ربنا هيرزقنى بحاجه زى دى إلا لو كان فى عظه مثلا أو نُصح."
فيروز:"يعنى؟"
كريم:"يعنى أنا بشوف الناس اليومين دول مش قريبين من ربنا إلا من رحم ربى والدين قَل أغلب الناس باقوا عايشين على الأغانى والكلام إللى بنشوفه اليومين دول ، ده حتى أركان الإسلام مايعرفوهاش أنا بشوف كتير وبيصعب عليا الناس إللى حواليا ، وزى مابصلح من نفسى أنا بحاول أصلح منهم وقبل ماتقولى أى حاجه أنا مش ملاك أنا بشر بيغلط  زيي زى أى حد ، بس بنصح ، فى إللى بيتقبل النصيحه وفى إللى مش بيتقبلها."
فيروز:"إنت كده برده بتتدخل فى إرادة ربنا."
كريم:"وإنتى ضمنتى منين إنى بتدخل فى إرادة ربنا؟ مش يمكن والله أعلم ربنا يكون كاتب إن حاجه هتحصل فأنا هتدخل فكل حاجه هتبقى تمام؟ ولا هو إنتى بس شايفه الموضوع من جهه عمليه شويه ، هحكيلك مثال ...مثلا واحده واقفه على سكة القطر والقطر جاى وهى متجمده فى مكانها ومش عارفه هتروح فين أو هتعمل إيه  والناس كلهم متجمدين فى مكانهم وبيتفرجوا عليها وفجأه واحد يتدخل ويسحبها نحيته عشان ينقذها ... ده كده تدخل فى إرادة ربنا؟ ولا ربنا كاتب كذا وكذا وكذا؟ بصى الواحد بيعمل إللى عليه وإللى ربنا كاتبه هيكون ، فى الأول وفى الآخر الواحد بيحاول يعمل خير طول ماهو عايش ، ماحدش عارف هو هيموت إمتى ، فأنا بدور على آخرتى."
فيروز بإحراج:"ونعم بالله ، أنا مكنش قصدى حاجه."
كريم:"كويس إنك إقتنعتى."
فيروز:"طب ممكن أسألك سؤال؟"
كريم:"إتفضلى؟"
فيروز:"إيه إللى هيحصل بعد شويه؟"
كريم:"معرفش ، وقولتلك الموضوع ده مش دايما ، أنا بحس بالحاجه فى وقتها ومش كل حاجه ، فى حاجات معينه بس كده."
فيروز:"طب وهتعمل إيه؟"
كريم:"هعمل إيه فى إيه مش فاهم؟"
فيروز:"هتقول للناس إيه؟"
كريم:"أيوه هقول للناس إيه بقا؟"
فيروز:"مش هتقول حاجه عن ده؟"
كريم وهو رافع حاجبه:"عشان النعمه دى تروح منى؟ لا طبعا."
فيروز:"طب حكيتلى ليه؟"
كريم:"عشان إنتى زنانه مش أكتر."
فيروز بإستفسار:"عرفت منين إن ماما تعبانه؟"
كريم بنفاذ صبر:"أستغفر الله العظيم يارب."
فيروز:"معلش ، جاوب على سؤالى."
كريم:"معرفش وإنتى بتتكلمى شوفت مامتك بتكلمك وبتقولك أنا تعبانه بس كده."
فيروز بإستيعاب:"أها."
كريم:"بعد إذنك."
فيروز وهى بتوقفه:"إنت ليه فى حالك؟"
كريم بإستغراب وهو بيبصلها:"يعنى إيه؟"
فيروز:"قصدى يعنى بحسك منعزل".
كريم:"مانا فعلا منعزل."
فيروز:"ليه؟ دى الدنيا جميله."
كريم بشرود:"مش عايز أعيش إحساس الخساره لو حد أعرفه أو أنا قريب منه هيموت."
فيروز:"خلينا مقتنعين إن الموت ده أمر واقع لا بد منه بس...."
إبتسم إبتسامه خفيفه...
فيروز بإستغراب:"هو أنا قولت حاجه تضحك؟"
كريم:"أصل دى جملتى."
فيروز:"طب كويس إنها جملتك ، خليك مؤمن بيها بقا."
كريم بإستفسار:"يعنى إيه؟"
فيروز:"يعنى عيش حياتك ، وفى نفس الوقت إعمل لآخرتك وحاول على قد ماتقدر تشبع من كل الناس إللى حواليك ، ماتنعزلش ، لا قرب من الكل إنبسط وعيش صح ، ماتقفلش على نفسك ، إنت زى ماقولت ماحدش عارف هيموت إمتى ، يمكن والله أعلم إنت تموت قبل الشخص إللى معاك ، ويمكن هو قبلك الله أعلم برده."
كريم بإبتسامه:"وبعدين؟"
فيروز بتنهيده:"ولا قبلين ، أنا كده تقريبا خلصت كلامى."
كريم:"ممممم ، أومال ليه حاسس إنك عايزه تقولى حاجه؟"
فيروز:"ده مجرد إحساس جواك ، زى مانت عايش فى إحساس الخوف من إنك تخسر تانى ، إنت تقريبا كده الدنيا لخبطت معاك ، حاول توزن الأمور وتسيب كل حاجه على ربنا بس كده ده بالنسبه لخوفك من الخساره ، كده كده كلنا هنموت يعنى " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"."
كريم بإبتسامه:"صدق الله العظيم ، إنتى مين بقا؟ وليه مش خايفه منى؟"
فيروز بإبتسامه:"أنا فيروز."
كريم:"عارف بس ليه مش خايفه منى؟"
فيروز:"أنا مش بخاف غير من إللى خلقنى ، وبعدين إحنا زى بعض هخاف منك ليه؟"
كريم بإستغراب:"زى بعض؟! إنتى مين؟"
فيروز بإبتسامه:" مجرد عابرة سبيل."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ماهو متوقع آت ... فلا تتوقع سوى الخير ... إشبعوا من كل الناس إللى حواليكم ماحدش عارف مين فينا إللى هيموت الأول ... إعمل لآخرتك قبل أن تعمل لدنياك .... طول مانت عايش باب التوبه مفتوح دايما ليك...سيب كل حاجه لله ماحدش عارف الخير فين؟
النهايه...
تأليف/ساره بركات

إسكريبتWhere stories live. Discover now