•بارت 1•

165 29 77
                                    

لِمَاذَا؟...لِمَا كل هذا يحدث معها...؟ لِمَاذَا كلما تقدمت خطوة فِي حياتها يحدث شيئا ما يجعَلُها تتراجعُ بالألف خطوة..!!..لما الحياة ليست عَادِلَه معهَا...؟..لِمَا الحياة تُصِّرُ بأن تقضِيَ على قلبها و أن تجعلها جسداً بلا روح...لِمَا ...؟ الحُزنُ خَيَمَ على قلبِهَا..بل الحزن و الألم و الجُمُود.. كُلُّ المشاعِرِ السَيئة إجتمعت بدَاخل قلبهَا...كَثْرَةُ الأحْزَانِ جعلَت الدِّمَاءَ تتَوقفُ بالتَدَفُقِ فِي قَلبَهَا لِيُصْبحَ قلباً  جامداً... مُتألماً...قَاسيًا.....!

..' أغْمَضَت عَيْنَاهَا بِقُوَةٍ لِتَنسالَ دُمُوعَهَا عَلى وَجْنَتَيْهَا وَ تَخْرُجَ مِنْهَا شَهْقَةً قَوِيَّةً مُعْلِنه عن شِدَّة آَلاَمِ قَلبِهَا و قَهْرِهَا...'

كَرِهَت نَفْسَهَا كثيراً فِي تِلكَ اللَّحْظَةِ و تَمَنَّتْ لَوْ أنَّهَا تَفْنَى مِنَ الوُجُودِ..كَرِهَتْ نَفسَهَا عندما شَعُرَت بِقَلْبِهَا يَتَألَمُ مِنْ خَوْفِهَا لفِقدانِهِ..لكِن كُلُّ مَا يُظْهِرُهُ وَجْهُهَا اللَّعينُ هُوَ البُرُودُ... البُرُودُ الَّذِي يُحَطِّمُ صاَحِبَهُ..كَرِهَتْ نَفسَهَا أكْثَرَ حينَمَا تَذَكَرَتْ أنّهُ تضَايَقَ مِنْهَا قَبْلَ رَحيِلِهِ..

لَعَنَتْ نَفْسَهَا من الدَاخِلَ و كُلُّ مَا ظَلَّتْ تُرَدِدُهُ هُوَ : ''أنَا لا أَسْتَحِقُ العَيشَ.. أرْجُوكَ لا تَتْرُكْنِي..أرْجُوكَ لا تَفْعَلْ..أنَا بِدُونِكَ لاَشَيْءَ حَتْماً..

لَمْ تَنْبِسُ بِحَرْفٍ ..فقط كُلُّ مَا فَكَرت بِهِ بِأنَّها بالفِعْلِ خَسِرَت...و خَسِرَت بِقُوَّةٍ أيضاً هَذه المَرَّه..لكِن أَيُّ مَرَّه..؟.. لطَالما كَانَت الخَاسِرَه دَائِماً...!!

كُلُّ هَذَا فَكَرت بِهِ و هِيَ تقفُ و تنظُرُ إلى إنْعِكاسِهَا بالمِرآة..تَرى فَتاة تَرتَدِي الأسْوَدَ وَ مَلاَمِحُهَا الَّتِي كَانَت سَعِيدَةً يوْمًا مَا لاَ وُجُودَ لهاَ... كُلُّ مَا تَراهُ عَلَى وَجْهِهَا هُوَ الألَمُ و الحُزنُ و الكَسْرَةُ ... لكنْ كُلُّ تِلكِ المَشَاعِرِ مُخَبَأه تحت قِنَاعاً آخَرَ... إلاَّ و هُوَ : البُرُودُ و الجُمُودُ.. شَعُرَت بأنَّ دُمُوعَهَا قد إنتَهَتْ..أرَادَتْ البُكَاء لكنْ دُمُوعَهَا قدْ نَفُذَت بالفِعْلِ..لقد كَانَت شَخْصاً مَا و الآن أَصْبَحَتْ شَخْصاً آخر يَخْتَلِفُ عنهَا جِذْرِياً...

                             شــظــايـــا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن