غدًا، حتمًا غدًا

111 11 0
                                    

غدًا، تهرب الفرَاشةُ من الشّرنقة مضطجعةً على حجر شقائق النعمان
وينام ضمأي فوق كفة النهر، قرير العين هنيئًا
يمد الغيث يدهُ ماسحًا حنوًا على كتف قاعٍ جرداء

غدًا، تزدحمُ جدرانِي الخالية بزخمِ القهقهات
وتنمُو براعم الضّحكات على ثغرٍ ذوى في طرفه الكلام

غدًا، يرتدِي السُعال ثوب الصّراخِ وإزار الشُجعان
وتشاركني السلاسلُ الشائكة المتشبثة بقدمِي،
نزهة المساء

غدًا، تدهسُ دندنةُ غنائي صراخ الحارس الغضبان
وابصقُ ساخرًا من انظمة المرور والقانُون وحظر التجوال
وتجلدُ ندُوب ظهرِي ثائرة، مائة جلدةٍ ..سوط السلطان

ورغم ان الغد مآلهُ ان يهوى في دوامة الامس،
لا زال صوتي يردد " غدًا، حتمًا غدًا "

عزف نابضي الجزء الثاني | play of my heartWhere stories live. Discover now