393 14 2
                                    

10-متى يبدأ الحب!

مر أكثر من شهر على رحيلها من المكسيك , وروكسان ما تزال شاحبة ونحيلة , كانت تعمل كمربية لطفلتين , بعدما نصحتها والدة ديقتها كلير بأن تجد عملا في مكان يؤمن لها السكن أيضا , وقد قالت لها آنذاك:

" متى أسقررت يرتاح ذهنك قليلا , يمكنك الشروع في البحث عن مكان مناسب للسكن".
وفي الواقع , أبدت السيدة ستوكون أستعدادا كبير لأستضافة روكسان في بيتها , وما كانت لتتوانى عن أبقائها لديهم بصورة نهائية , ألا أن

روكسان رفضت أن تتقبل ما يعتبر بالفعل نوعا من الصداقة , فكل ما كانت تملك من مال دفعته ثمنا لبطاقة السفر الى أنكلترا , وتابعت السيدة ستوكتون تقول:
" لن ترغبي بطبيعة الحال في السكن مع مخدومتك , أنما كبداية سوف يناسبك هذا الترتيب أكثر من سواه ... في رأيي على الأقل".

كانت بالطبع بصيحة ممتازة تقبلتها روكسان بأمتنان وأستطاعت أن تحصل على أول ع مل تقدمت له بطلب خطي , كان العمل قاسيا مرهقا وساعاته طويلة , فالصغيرتان تستيقظان باكرا ولا تأويان الى الفراش ألا عند الثامنة مساء , وعلى الرغم من ذلك شكرت روكسان ربها على أنشغالها

الكامل أذ ما عادت تجد وقتا فائضا للتفكير في خوان , وفي ما كانا سيتوصلان اليه من سعادة لو أنه أستطاع فقط أن يحرر أفكاره من ذكرى خطيبته المتوفاة .

لم تكن قد أجرت أي أتصال مع والدها , لكن مع مرور الأيام وأنقضاء شهر على وجودها في ربوع الوطن , شعرت أن من واجبها الأتصال به في أقرب فرصة , وبما أن يوم الثلاثاء هو يوم عطلتها الأسبوعية , فقد أعلمت مخدومتها أنها ستتغيب ذلك النهار حتى المساء.

فقالت السيدة ثورب – أتكنسون وهي تأمل روكسان وتقطب جبينها بعمق:
" أوه , حقا؟".

ولكونها صبية ومتزوجة من رجل أعمال ثري , كانت تقضي معظم وقتها في ركوب الخيل ولعب البريدج , أو في مجرد الثرثرة وتناقل الأشاعات مع زوجات أخريات في مقتبل العمر يعشن حياة منعمة وكسولة شبيهة بحياتها , كانت

بلدة رايوود في مقاطعة شروبشاير تعج بهذه النوعيات من السكان , والتي تتصف بأصوات عالية وضحكات خاوية وتقضي معظم أوقاتها في لهو وفراغ , كان الضجر مرسوما على وجوههن ويتمثل بوضوح في قضائهن أوقاتا طويلة عند مزين الشعر أو تلك المرأة البارعة التي تجني ثروة طائلة من تدليك وجوههن في صالون التزيين الذي أفتتحته في البلدة.

وتابعت سيدة البيت تقول:
" كنت أرجو أن تبقي هنا لأنني أبغي الخروج للتسوق , ليس لدي ما أرتديه وأنا مدعوة الى ثلاث حفلات عشاء , ألا تستطيعين أرجاء ما تنوين القيام به , الى يوم آخر ؟ لا أعتقد أنه أمر ضروري الى هذا الحد؟".

" أنا ذاهبة لرؤية والدي يا سيدة ثورب- أتكنسون".
" أهذا كل شيء؟ سأعطيك أجازة يومين في الأسبوع المقبل".
ترددت روكسان أذ أحست نفسها في مأزق , فهي تكره أن تعامل بهذه

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 29, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

🍒تحسبين الدقائق🍒 المؤلفة:آن هامبسونWhere stories live. Discover now