𝗨𝗡𝗞𝗡𝗢𝗪𝗡 𝗠𝗘𝗠𝗢𝗥𝗜𝗘𝗦

1.3K 69 31
                                    

𝐍𝐨𝐭 𝐲𝐨𝐮𝐫 𝐛𝐚𝐫𝐛𝐢𝐞 𝐠𝐢𝐫𝐥 - 𝐀𝐕𝐀 𝐌𝐀𝐗
𝐓𝐨 𝐭𝐡𝐞 𝐛𝐞𝐚𝐭 - 𝐀𝐓𝐄𝐄𝐙

هذا البارت بيكون ذكريات لشخصين بتكلم عنهم بصفة المجهول سوو حاولوا تتوقعوا من هما من الاحداث وجذي
———————————


𝐅𝐋𝐀𝐒𝐇𝐁𝐀𝐂𝐊
13.4.2005

يَمْرَحُونَ وَيَلْعَبُونَ هَؤُلَاءِ الْأَطْفَالَ فِي تِلْكَ الْحَدِيقَةِ مَا عَدَا ذَلِكَ الطِّفْلَ ذُو الشِّعْرِ الْبَنِيِّ الَّذِي تَبْدُو عَلَيْهِ هَالَةُ الثَّرَاءِ نَوْعًا مَا يَجْلِسُ وَحِيدًا بِجَانِبِهِ صُنْدُوقُ طَعَامِهِ الصَّغِيرُ، لَطَالَمَا ارَادَ مُشَارَكَةَ ذَلِكَ الطَّعَامِ مَعَ صَدِيقٍ لَهُ وَلَكِنَّهُ لَا يَمْلِكُ أَصْدِقَاءًا كَبَاقِي الْأَطْفَالِ يَمْرَحُ مَعَهُمْ

"مَرْحَبًا يَا صَغِيرُ!" يَهْتِفُ الْفَتَى ذُو الْخَصَلَاتِ الرَّمَادِيَّةِ الَّذِي يَبْدُو طِفْلًا وَلَكِنْ خِمّنْ ذُو الشِّعْرِ الْبَنِيِّ انَّهُ يَبْدُو اكْبَرْ سِنًا مِنْهُ قَلِيلًا "م-مَرْحَبًا.." هَتَفَ ذُو الشِّعْرِ الْبَنِيِّ رَافِعًا رَأْسَهُ بِبُطْءٍ لِيَنْظُرَ لِلْفَتَى الْقَابِعِ امَامَهُ

"هَمَمَ لِمَا تَجْلِسُ وَحِيدًا هُنَا؟ الَا تَمْلِكُ اصْدِقَاءَ؟" هَتَفَ ذُو الشِّعْرِ الرَّمَادِيِّ بِحَمَاسَ لِلْفَتَى الْجَالِسِ امَامَهُ "لِ-لَا احْدَ يُحِبُّنِي.." تَحَدَّثَ ذُو الشَّعْرِ الْبَنِيِّ بِحُزْنٍ وَاضِحٍ مَنْزِلًا رَأْسَهُ مُجَدَّدًا "لَا تَقُلْ هَذَا..مَا رَأْيُكَ انْ نَلْعَبَ مَعًا..لَا تَرْفُضْ ارْجُوُوكَ" تَمْتِمُ الطِّفْلَ ذُو الشِّعْرِ الرَّمَادِيِّ بِنَبْرَةٍ مُتَرَجِّيَةٍ

"حَ-حَقًا..اعْنِي حَقًا سَتَلْعَبُ مَعِي؟" تَسَائَلُ ذُو الشِّعْرِ الْبَنِيِّ مَعَ عَلَامَاتٍ تَعْجَبُ تَمْلَأُ وَجْهَهُ "بِالطَّبْعِ صديقي! وَانْ ارْدْتُ ايْضًا يُمْكِنُنَا مُشَارَكَةُ الْغَدَاءِ!" هَتَفَ رَمَادِي الشَّعْر بنبرة طفولية يصاحبها قفزه بِحَمَاسَ لِيَقْفِزَ الطِّفْلُ بَنِي الشِّعْرِ هو كذلك بِمَرَحٍ وَيَذْهَبُوا لِلَعِبِ مَعًا خِلَالَ اوْلِ لِقَاءٍ لَهُمْ..

"ايْنَ عَائِلَتُكَ لَمَا انْتَ وَحِيدْ هُنَا رَغْمَ انْكَ تَبْدُو ثَرِيًا مَعَ تِلْكَ الْمَلَابِسِ!" تَمْتِمُ رَمَادِي الشَّعْرِ بِتَسَاؤُلٍ وَهُوَ يَمْضُغُ طَعَامَهُ الَّذِي يُشَارِكُهُ مَعَ صَدِيقِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي يَصْغُرُهُ بِالْقَلِيلِ فَقَطْ

"انْهُمْ فَقَطْ يَتْرُكُونَنِي هُنَا وَيَذْهَبُوا إِلَى عَمَلِهِمْ..انَا ابْقَى وَحِيدًا دَائِمًا.." تَمَتَّمْ بَنِي الشِّعْرِ مَعَ عَبُوسٍ لَطِيفٍ عَلَى وَجْهِهِ مِمَّا جَعَلَ صَدِيقَهُ يُقْهِقُهُ عَلَى شَكْلِهِ اللَّطِيفِ "هُمْ غَيْرُ مُرَاعِينَ حَقًا..كَيْفَ يُمْكِنُهُمْ تَرْكُ طِفْلِهِمْ هَكَذَا وَحِيدٌ..انَا اكْرَهْهُمْ" تَحَدَّثُ رَمَادِي الشِّعْرِ بِنَبْرَةٍ طُفُولِيَّةٍ يُصَاحِبُهَا عَصَبِيَّةٌ لَطِيفَةٌ

𝐓𝐇𝐑𝐄𝐀𝐓 || 𝗪𝗼𝗼𝗦𝗮𝗻𝗛𝗼Where stories live. Discover now