I'm still here | لازلت هُنا

681 49 36
                                    

painting by Alan Kingsbury (2020) - "Pinot's and Rieslings" - oil on canvas.

رجاءً قم بتشغل الأغنية قبل قراءتك للمشهد ..

-

إنتهى العشاء ، غادر الضيوف ، انتهت الحفل ..
هُناك رياح باردة هادئه تتراقص مع الهواء، هُناك حيث الحديقة الكبيرة طاولة طويلة أتسخت-استعملت. مليئة بالطعام المُتبقي والورود المتساقطة ..
مليئة بالزجاجات النبيذ والكؤوس الفارغة التي بعضاً منها انسكب على القماش الابيض فوق الطاولة يترك فن أحمر تم رسمه عليها..

رشيقة هي ذات وجه منحوت ذو ملامح صغيرة، مع عضمة انف بارزة قليلاً ..
داعبت خصلات شعرها التي تم سرقته من خيوط الشمس البنية يصل أطرافه عند اكتافها مع غره زادت ملامحها براءة.

حافية القدامين، على العشب الرطب،
فستانها الحرير الطويل ينسدل على طول جسدها والرياح كانت تتجول من كل مخرج منه.

هادئه كالليل .
وضجيجها لا يسمع كبعد الأرض عن الفضاء !

هي كانت تقول :

أنا احارب في معركة ، أنا احارب ظلي ، إنني أحارب الإيجو (الانا)..
أنا أقاتل من أجلي رغم ذلك و أضيء الطريق الطويل إلى المنزل ..

ولكن الماضي.. لقد أرادني أن أموت !
الماضي.. كان يطاردني
الماضي ، يعذبني ..

ولكني أضيء الطريق الطويل إلى المنزل-السلام.

اعرف أنك موجود فى مكان ما
في مكان ما بعيدًا ..

أخذت نفس عميق مع الرياح الباردة ..
تُحدق في سماء الليل ..

أريدك أن تعود ،
كل من حولي يعتقدون أنني مجنونه ، لكنهم لا يفهمون !

لا يفهمون إنك أنتَ كل ما أملك ، أنتَ كل ما أملك!

أنا الذي أنقذُ نملة
ويُبكيني منظر الفقراء جدًا ،
كيف أقتلك الآن بداخلي
و أنت الأعزّ ؟

في الليل ، عندما تضيء النجوم غرفتي ..
أجلس لوحدي أتحدث إلى القمر أحاول أن أصل إليك

هل سبق لك إن سمعتني وأنا أناديك ؟
آمل أن تكون على الجانب الآخر تتحدث معي أيضًا

أم أنني حمقاء تجلس وحيدة تتحدث إلى القمر ؟

أعلم أن حبك لي قد تلاشى
لكني لا أستطيع التنفس ، أنا ضعيفة للغاية ،
لا اريد تصديق ذلك أن حبك قد ذهب ..

إنه يمزقني عندما ترفضني !
أحمق أنتَ بل و أعمى، مالذي بي يُعاب ؟ وانا الذي يستحق بأن يحارب لأجلي ؟
إنني قطعة من الفن النادر ولكن يبدو أني سقطت مع الحب الخطأ !

هل تسمع إضطراب روحي إليك ؟ هل تشعر بقلبي ؟

تأخذ نفس عميق مع الرياح الباردة ..
تغلق عينيها-تسمح لدموعها الساخنه بالهطول على وجهها البارد بالعبور على وجنتيها ترسم خطوط متعرجة ..

الساعة الثانية بعد منتصف الليل، هدوء الليل ورياحه نجومه وقمره بصحبتها ..

نظرت نحو الطاولة المتسخة، كان منظر الطاولة ملهم بتلك اللحظة جدًا ..

وحيده مع الإيجو في سباق.

ضحكت بين بكائها، أخذت نفس عميق
عانقت جسدها ..
تردد - أنا بخير، لا بأس .. سأفوز ذات يوم في هذه المعركة .

أرى الغد بعقلي ..
مشرق والسلام يملئ كل جزء فيه

أستقامت واقفة ؛
نظرت وهله لسماء وهي تتجرع أنفاس جديدة ..
ثم مشت حيث المنزل .

من الخارج لها حدود، لها سقف ينتهي عند جسدها، ولكنها من الداخل بلا سقف ولا قاع.

-

تم استلهام هذا الحوار والمشهد من لوحة "آلان كينجسبري" عنوان اللوحة "بينوت وريسلنغز" زيت على قماش .
مع كل من أغنية :
- I'm still here - talking to the moon - love is gone .

تقول :
جعلني أعصف بقوة في دوامة لا احد يعلم متى تتوقف ثم تلاشى.
نفسها تعرف بأنه لا يستحق ولكن هل تفهم الروح المنتشيه فيه عشقًا ؟
هل القلب المُتعلق يستمع !

بدأت الكتابة عند الساعة ٠١:٠٠ص
انتهت عند الساعة ٠٢:٠٠ص
الجمعة: ١٤, مايو

(أترك لكم المساحة لتعبير عن ما انتابكم عند قراءة هذا المشهد ) .

حَدِيث مَشاعِر | Talk of feelingsWhere stories live. Discover now