7/العوده إلى الصعيد

10.3K 259 16
                                    

❤️بسم الله الرحمن الرحيم ❤️

💙
💙
💙
💜اللهم أتنا فى الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 💜

💚
💚
💚
💚

كانت سلمى تسند رأسها على كتف تيسير وتضم ذراعه بقوه وكأنها تستمد الطاقه والقوه منه.

نظرت بجانبها من نافذه الطائره فوجدت أن النهار بدأ يشق ستائر الليل ويظهر بالفعل فسرحت و بدأت تتذكر اليوم بأكمله وقد صنفته من أصعب الايام التى مرت بها فى حياتها.

Flash Back :

قبل أن ينطق عيسى بشئ كاد أن يقتله على يد سلطان الغاضب.

أبتلعه الظلام و وقع أرضاََ بقوه مغشى عليه ففزع الجميع من مكانه و حملوه ليضعوه على السرير

ثم طلبوا له طبيب العائله حتى يأتى سريعاََ إلى القصر ليعالج جرح عيسى الذى تسبب به سلطان وبعد مرور ساعتين تقريباََ

خرج الطبيب من الغرفه وطمأنهم أن الرصاصه لم تكن بموضع خطر وأن عيسى بخير ويمكن أن يمارس حياته جيداً بشرط توفير الراحه التامه له والاهتمام بجرحه وقد وضع سلمى بأمر واقع أمام الجميع حيث قال لها.

الطبيب جون بنبره جاده : سلمى انا اعلم انك حصلتى على كورس تمريض من المخيم الذى ذهبتى إليه لذا تعالى معى حتى أخبرك بما ستفعليه مع الاستاذ عيسى بالضبط.

لعنت سلمى بداخلها حظها السئ ثم نظرت أمامها بتفكير عميق فوجدت سلطان يحذرها بعينيه الذى تشبه عيون الصقر الغاضب و هى كانت متأكده تماماََ أن سلطان قد بدأ يتخيل ما سيحدث عندما تبدأ بمعالجه عيسى بالفعل و هو يريد أن يمنعها عنه.

نظرت له بثقه مصطنعه فهى لم تنسى تركه لها كل هذه المده وقد قررت تعليمه درس لن ينساه فذهبت وراء الطبيب إلى الصالون وقررت تجاهل سلطان.

ذهب الطبيب بهدوء و كأنه لم يفعل شئ الان بعد أن أعطى التعليمات كلها إلى سلمى فلعنت نفسها مره اخرى فهى لكى تتجاهل سلطان ورطت نفسها مع أكثر شخص تبغضه بحياتها.

خرجت من أفكارها على الصراخ المنبعث من الطابق العلوى فذهبت سريعاََ بإتجاه الأعلى فوجدت تيسير وعمها بهجت يمسكون سلطان جيداََ الذى يشبه الأسد الغاضب فى قفصه ذهبت إليه سريعاََ فهى أكثر من يعلم كيف تهدأه.

وضعت سلمى يديها على صدره ناحيه قلبه وقالت بصوتها الهادئ الناعم : أهدى يا سلطان.

بعد أن سمع صوتها العذب ورأى أمواج عينيها الزرقاء هدأ فوراً وسيطر على نفسه.

ندم صعيدى Where stories live. Discover now