انتيخريستوس

  

بدأت الأمور تتضح ببطء. الوجه الذي كان يلفه الضلام اقترب من مجال الرؤية وبدأت تصقط عليه ظلال المشاعل المتراقصه.
تحفزت خلايا زاهاك ثم تحولت هذا التحفز إلى الدهشة.فذالك الكيان الذي كان يتضح إنه لوسفير.  كان يمتلك شعراً طويلاً يمس الأرض. وهذا الشعر ينسد على وجهه تماماً حتى لا تدري ان انت أمامه ام خلفه قال .لوسفير.. بصوت هادر كلصخر.

لقد اخترتك يا زاهاك من بين رجال الأرض كلها فبرغم أنك تستمرىء حياة الدعه كلها.  إلى أن لديك قلباً ميتاً لا يخاف.
قلب شجاع ومتمرد.

اجفل زاهاك قليلاً وشعر ب بعض العرق يتساقط على جبينه.من هول الكيان الجالس أمامه.
ثم قال زاهاك بصوت خافت ..

اخترتني من أجل ماذا. ؟..

إجابه لوسفير بغضب.   لا يدري زاهاك له سبباً إلى أن يكون صوته الهاد هذآ يوحي ب الغضب.

لتمتلك بني الإنسان. لتكون أول بشري يتعلم سر الماجي..ولكن توقف لوسفير للحظات وقال..

يجب ان نضع قلبك الميت هذآ في طور الاختبار  فه سر الماجي العظيم لو تعلمه الرجل الخطأ سوف يموت من فورهه.

أشعلت كلمه الاختبار في نفس زاهاك شيئا مافقال.

ما هوه هذآ الماجي الذي لا تكف عن ترديده و ما هوه هذآ الاختبار..

قاطعه لوسفير ...

أن تراني...

لم يفهم زاهاك من الحديث إلى أن لوسفير قال بصوته الهادر بلهجه مخيفه...

أن تراني ولا ترتعد .. فإن كشفت لك عن وجهي يجب ان لا ترمش او تطرف عينك طرفه واحده فسأقتلك على الفور..و إن رأيتني ولم تقفل فه سر ال ماجي بين يديك ومن حقك..وسيطوى لك العالم وتخضع لك نفوس البشر كلهم.

سكت زاهاك سكوتاً طويلاً ثم قال..

فل تكشف عن وجهك إذن يا هذآ..

وبسرعة مفاجأة انحسر شعر زاهاك الذي كان على وجهه وعتدل في جلوسه وتقرب بوجهه الشيطاني ناحيه زاهاك..يشاهده اشد وجهه في العالم بشاعاً ورعباً. وجهه أبليس..زاد العرق على جبينه وحس بأن ذرات الأوكسجين من حوله تهتز من شده بشاعة ذالك الرجل..

خفق قلب زاهاك خفقه سقط فيها إلى أسفل السافلين لاكنه حافظ على ثبات عينه دون أن ترمش او تطرف.. واخذ يفكر في أكثر الأمور جمالاً وبهجه.. للشغل ذهنه عن البشاعة التي أمامه..و لكن لعد مرور الثواني ازداد الخوف في قلبه من وهل ما يرى.لكنه استعاد رباطه بشجاعه وقال وهوه يخفي الخوف والرعب في صوته حاول أن يخرجه ثابتاً غير متهدج وقال ..

اي شيء لعين انت ب الضبط. ؟..

تحدث لوسيفر فتضاعفت بشاعة وجهه فهه قال..

انا شيطان مريب..

كان ذلك القاء اول لقاء بين الأنس والجن على وجهه الأرض..
وقد حدث في بابل في أول حضارة بشريه بعد طوفان نوح.
أصبح زاهاك يتردد على ذلك الغار في كل ليلة..وعلمه لوسيفر سر ال ماجي.  ال ماجي بلغه أهل بابل تعني السحر..فكان زاهاك اول ساحر مشى على ظهر الأرض.. أما التأريخ فقد لقبه ب لقب اشتهر جداً حتى ضنه الناس إنه هوه إسمه الحقيقي..اشتهر زاهاك في التأريخ بأسم النمرود.  نعم الملك النمرود....

وبعد مرور أيام على الحادثة الشيطانية تلك.  نصب زاهاك فخاً لأبوه كوش..حفره متوسطة العمق مثبت في قاعها أكثر من خمسين رمح.. حفرة مغطى ب أوراق الشجر. كان هذآ اول فخ ينصب في تأريخ البشرية..كان الفخ الذي قتل الملك كوش.. وحول جسدة إلى مصفى بشريه.. الفخ الذي اوصل زاهاك الى العرش من بعد ملكاً كان هوه الأكثر دموية ورعب وجنوناً على الإطلاق . ليس فقط بين ملوك بابل بل بين ملوك العالم كله.. إبنه زاهاك.  الملك النمرود..

أن تكون ملكاً جباراً هذآ مفهوم.  أما أن تكون ملكاً جباراً ساحر ومتسلط عتياً فاجراً .. فلقد صنعت شراً مستطيراً لا قبل لأهل الأرض به...

كام النمرود هو كل ذالك..

كان اول ملك وضع التاج على رأسه.  وفكرة التاج نفسها

اقتبسها من ملوك الجن.. ولقد صنع لنفسه تاجً ذهبياً عظيماً . وخاتم ذهبياً كبيراً..

يذكر التأريخ  للنمرود إنه قال لما وضع التاج على رأسه..
   
             (نحن ملوك الدنيا المالكون لما فيها)

ولم يعرف أحد معنى كلمة نحن حتى الآن.

يتبع...