.انتيخريستوس.

679 25 0
                                    

بدء عقل زاهاك البابلي القديم يفكر غير عالم ماذا يصنع ب الظبط..لكن العجوز كان هوه من تحرك هاذه المره.. في أقل من طرفه عين كان عند المشعل يحمله.. وفي الطرفه الثانيه حدث ما جعل زاهاك.. يتراجع تلقائيا..
لقد أصبح العجوز عجوزين ثم ثلاثة و عشره.. ثم تضاعف عدد العجزه حتى أصبح بعض كنهم يطير في الهواء.. وكلهم يحملون المشاعل.. ثم القوها كلهم برميه رجل واحد على زاهاك..الذي تراجع فتعثر ووقع على ضهره..وشتعلت النار في الغرفة حول زاهاك..الذي لم يدري كيف يهرب. .. كان العجوز ينفذ الى عقل زاهاك ويقرأ ما يدور فيه.. والعجيب ان كل ما كان يملأ عقل زاهاك..هوه ثورة الغضب والإصرار على الهزيمة..هاذا الكيان الذي لا يدري له تعريفاً..وكان هاذا يدهش العجوز وفجأة  يتحول ل خمسين عجوز ...

إلى عجوز واحد يتقدم الى زاهاك وسط النيران ... ويقول له بصوت فحيح الثعابين ..

لا تزعج نفسك ب التفكير بعقلك القاصر يبن كوش العظيم.. فلا قبل لك بي.

رفع زاهاك ذراعه أمام عينه محاولاً تخفيف وهج النيران عليه وقال...

من.. من أنت يا هذا

قال له العجوز ببطء حاد.

أنا لوسيفر.. أمير النور يوم خلق النور.

وفجأة انطفأت النيران وكأنه كل هاذا كان وهما قاسياً. فأكمل لوسيفر..

انت المختار يبن كوش..انت من اختاره نوري وبصيرتي.. بي وحدي ستكون أعظم خلق الأرض.. وبي وحدي ستتعلم سر  . الماجي.  فلو اردت ان يحصل كيانك الفاني على كل تلك القوة التي لم أريك منها سوى مثقال ذرة.. ائتني عند جبل دبناوند... وأسأل الصبيه هناك عن لوسيفر..وسيأتون بك إلي..

ثم تلاشى العجوز امامه كأنه لم يكون..ترك زاهاك في صدمه ستغير حياته كلها في ما سيأتي من الأيام..

جبل دبناوند..   في ضلام  من اليل..وفتى وسيم حائر يمشي على سفح الجبال ويبحث عن الصبيه.. و اي صبيه سيكونون هنا في مكان كهذا.. إنه يكاد ان لا يرى يديه.. ولا يسمع غير همس الأرض... ومن حين الى اخر تتهيأ له ظلال شبه بشريه تدهن صخور الجبل. ..بدأت نفس زاهاك..الملومه تراوده.. فصاح بأعلى صوته..

أيها العجوز ها انا هنا في جبل دبناوند أين تراك تكون..

ولم يسمع راداً سوى صوت الصدى المتكرر..أضافه الى تلك الأجواء الساكنة القلقه.. ثم بدى له ان شيئآ ما يتحرك بحذر..ثم شعر بأنه ليس شيئآ واحدً بل أشياء..تتحرك بحذر صانعه ب أقدامهم صوتا على الأرض...

ضيق زاهاك عينيه الوسيمتين.. ليزيد من حده ناظريه.. ثم رأهم..لم يرى أجساد بل عيوناً..عيون تلمع كعيون الذئاب..كانوا في كل مكان..أمامه.. وعن يمينه او شماله..عيون لا تبدو بأنها أليفه..والعجيب لم يشعر زاهاك لا بالخوف ولا با القلق..بل إنه صاح فيهم بصوت قوي كصياح المعاتب...

أين هوه لوسيفر..أين هوه من يطلق عليه أمير النور..؟

وهنا بدأت له اجسادهم الصغيرة.. كانوا مئه واحد يحتشدون حوله .. ينظرون له بنظره جامده تشعر بها بخاطر الدهشة..كانوا يبدون كأنهم حشد من الأطفال الحائقين على شيء ما...لبسهم أسود وشعورهم سوداء طويله..التفتو جمعيا بدون كلمه وتوجهوا نحوى الشمال..وتبعهم زاهاك..حتى أوصلوه الى ما يشبه الغار في سفح الجبال.. ثم تفرقوا الى كتلتين صانعين بينهم طريقاً..نظر لهم زاهاك ثم مشى وسطهم..حتى وصل إلى الغار كان هناك   .. لوسيفر كما وعده كان بإنتظاره...

لم يكن عجوز ولم يكن أعرج..بل كان لوسيفر. .. ليس له وصف آخر سوى  إنه لوسيفر.. كان جالس على كرسي كبير .. ويلفه الظلام..رغم وجود مشعل او مشعلين يخرجان نور خافت ..

وهنا دب شيء من الرعب ب قلب زاهاك..فالكيان الذي كان يجلس أمامه... لم يكن إنسان او على هيئة إنس..لم يبين شكله جيدآ بسبب الظلام الذي كان في المكان يخفيه....

ليست هاذه يد بشر وليست أصابع بشر ولا أضافر بشر... وما هاذه الأكتاف با أكتاف بشر..ما هاذه الشيء ب الضبط.. هل هوه الرب على عرشه..لم يستطع بعقليته البابليه القديمة ان يستنتج انه كان على بعد خطوه او خطوتين من الشيطان...لوسيفر  .. لم يكن يدرك انه يقف امام إبليس  ....

يتبع.....

انتيخريستوسWhere stories live. Discover now