Chapter 1

17K 465 180
                                    

" يجب أن نتطلق.."
تحدث تميم فجأة ببرود وهو ينظر نحو سبيل التي تجمدت أطرافها و توقفت عن طيّ الملابس.

أنطفئ شئ بداخلها للتو!

كيف لا و زوجها و والد أطفالها يخبرها أنه يريد الطلاق! يريد تركها بعد كل هذه السنين..!

"لماذا..؟"، برغم تألمها و تعبها و كسرة قلبها خرج هذا السؤال منها بإبتسامة باهته وهي تلتفت لتنظر نحو عيناه السوداء التي تأثرها دائما كأنها ثقب أسود يبتلعها ببطء.

و هنا خرج من ثغرة الذي أعتاد تقبيلها به يوميًا كلام هادئ بنبرة هادئة وكأنه لا يحطمها بحديثه..

"أنا أحب شخصًا أخر.."

نظر لها بعد أنتهاء حديثه ولم يجد سوي الألم في عينيها و أبتسامة صغيرة علي وجهها .. ما الخطب معها!

عندما طال صمتها تنحنح هو فخرجت من دائرة أفكارها وهي تبتسم مجددًا و سألته..

"لماذا أحببتَ أخري..! ألا أكفيكَ أنا..؟"

قبض علي يداه بعدم صبر لكنه هدأ نفسه وهو يقول أنها والدة أطفاله كما أنه سيطلقها ومن حقها أن تعلم السبب..لذلك بكل هدوء أخبرها ..

"أصبحتُ أمقت الحياة الروتينية التي نحن بها .. كأن اليوم يتكرر مرارًا و تكرارًا ولا يحدث أي شيء جديد .. كما أن علاقتنا أصبحت باردة و أختفت منها الشعلة التي كانت في بداية زواجنا و وجدتُ نفسي أنجذب لأخري."

هزت رأسها بهدوء وهي تحاول بكل جهدها أن لا توضح تألمها و تعبها.

هل كانت تبتعد عنه برغبتها؟ هي تتحمل مسؤلية الصغار من تذهب معهم للمدرسة و تعود تهتم بالبيت و الطعام و تذهب بعدها لأحضارهم و حل واجباتهم معهم ثم يعود هو من عمله و تتحدث معه تسأله كيف كان يومه و تعود لتهتم به و بملابسه و حمامه وكل شيء .. أليس هذا ما يفعله الجميع ! بما قصّرت معه حتي يخبرها أنه يجب أخري..؟

" هل يمكنني علي الأقل أن أعلم من هي التي أحببتَها..؟"

"أنها نادين صديقتي من الجامعة و زميلتي في العمل."

هكذا أذًا..! أصبح يحب نادين التي كانت معجبة به في الجامعة لكنه رفضها و أختارها هي عليها لكن يبدو أن نادين من فازت في النهاية.

أخرجها من تفكيرها عندما تحدث وهو يجلس أمامها علي السرير و يمسك يدها بين يداه..

"سبيل لا أريد أن أجرحكِ .. كما أنه بيننا سنين من الحب و المودة و لا أريد أن تحدث مشاكل بيننا .. أريد أن نتطلق بهدوء و بدون محاكم .. حتي لا تتأثر حياة أولادنا لننفصل بهدوء و نُبقي علي الوِد بيننا و نبقي أصدقاء و يعيش الجميع في سعادة."

أي سعادة هذه التي يريدها أن تعيش بها وهي بعيدة عنه ..؟ عن أحضانه؟ عن أنفاسه؟

لا يُريد جرحها!! وماذا فعل للتو وهو يخبرها أنه يحب أخري و سيبتعد عنها!

تَجَدُد الحُب||Renewed loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن