1K 134 130
                                    

رنة مُزعجة خارجة من هاتفي صدحت بالأرجاء. تقلبتُ بنومي بإنزعاج ثُم فتحتُ عيناي ألتقط الهاتف.

حالما نظرت لتلك العلامة الزرقاء وعرفتُ من أي تطبيق يرِد الإتصال رددتُ بسرعة خوفًا من أن يفعل غيري هذا.

إستقمتُ من مكاني رامية اللحاف هاتفة ب "مرحبًا"

كانت الكاميرا من الطرف الآخر مفتوحة، أستطيع أن أرى طاولة عليها بضعة علب.

"أعتذر لإيقاظكِ" قالت الفتاة الغريبة بالطرف الآخر حيثُ كُتب بالأعلى كلمة عمياء.

"لا لا لم تفعلي، كيف أستطيعُ مُساعدتكِ؟" سألتُها أعبث بشعري وعيناي على شاشة الهاتف.

"أنا-- اءء" تأتأت هي وقد ظهر أمامي جهازٌ صغير أعرفه.

"هل هذا إختبار حمِل؟" سعلت هي ثُم همست بصوت مُنخفِض "نعم، إنهُ كذلك"

"هل يُمكنكِ أن تُخبريني" هي همست بصوتٍ مُنخفِض لأدقق بالصورة، وكان التصوير غير واضح.

"إنهُ غير واضح، أبعدي الهاتف قليلًا" طلبتُ منها أحاوِل أن أرى الخطوط بالجهاز.

كان يوجد خط واحد "هل إنقضت دقائقه؟"

"لا أعلم.." أجابت بهدوء لأهمهم.

"إذًا، هل تُريدينه إيجابيًا؟" تنهيدة متعبة خرجت منها على سؤالي.

"أنا وزوجي نُحاوِل مُنذ سنوات لكننا لم نحصُل على طفل بعد. إنني تحت العلاج" همهمتُ لها بتفهُم.

"إنني أجري الإختبار بشكل مُستمِر.. بالبداية كنت أجعل زوجي من يراه، لكني لم أعُد أحتمِل سماع صوته الحزين الممزوج بالإحباط كُل مرة يُخبرني أنهُ سلبي"

"تحبينه؟" سألتُها لأسمع ضحكة رقيقة تخرُج منها "نعم، وهو كذلك يفعل. لقد تحملني لسنواتي، بالرغم من أني كما ترين عمياء وكذلك لدي مشاكل بالإنجاب"

"لهذا إتصلتُ. لم أرغب أن أعطيه أملًا لا فائِدة منه مرة أخرى" أكملت بصوت مُنخفِض.

إبتسامة صغيرة ظهرت على شفتاي حين ظهر الخط الثاني ترمي أي بقايا للنعاس بعيناي بعيدًا.

"إذًا سيدتي، أظُن أنكِ هذهِ المرة ستُظهري هذا الإختبار لزوجِك" قُلت بصوتٍ هادئ أخفي الحماس الذي تكون داخلي.

"ماذا؟" همست بصوت مُنخفِض غير فاهمة قصدي.

"مُبارك" هتفت ثُم أكملت بتأكيد "أنتِ حامِل"

"ماذا؟" صوتها كان مُرتجف لأصمت أنا كذلك.

"هل حقًا؟" هي سألت.

"نعم، خطان تعني حمِل صحيح؟" سألتُها ورأيتُ شاشة الهاتف تُصبح سوداء لأعلم أنها وضعت الهاتف على الطاولة.

"نعم نعم" ثُم صوت البُكاء قدم من عندها.

"هي هي لما تبكين؟، إن بكيتي سأفعل!" ولم أشعُر غير بدموعي تنزِل معها.

هذا صعب.

أنا سعيدة جدًا من أجلها. وضعتُ يدي على فمي مانعة شهقاتي من الخروج.

"شُكرًا لك، أنا فقط لا أصدِق" قالت بين شهقاتها لأقهقه بين دموعي.

"يا إلهي هذا أروع شيءٍ بحياتي المُملة" تمتمتُ لأسمع ضحكتها الرقيقة مُجددًا.

أن أكون من يبلِغها خبرًا كهذا.. إنني حقًا سعيدة أنني من رَد على هذه المكالمة.

فهمتُ الآن لما يُحِب الأطباء أن يزِفوا الأخبار الجميلة، بسبب ردات الفعل الأجمل.

وهنا قررت، سأُصبِح طبيبة.

"ما هو إسمك يا آنسة؟" هي سألت وسمعتُ السعادة بصوتها الباكي. ولا أعلم متى أصبح للسعادة صوت لكني سمعتُه.

"هوب." أجتبُها بإبتسامة.

"هوب، أنتِ فعلًا جالبة الأمل. أعدكِ، إن إكتمل حملي وكانت فتاةً فستحمِل إسمكِ" قهقهتُ بخفة أمسح دموعي.

"وأنا سأدعي أن تأتي هوب الصغير للدنيا بصحة وعافية" قُلت بإمتنان.

"شكرًا لكِ هوب، حقًا."

"بل الشكرُ لكِ" أجبتُ لتنتهي المُكالمة.

"إنها أروع بداية إمتحانات" هتفتُ صارخة أقفز من السرير رامية الهاتف على السرير.

"إنهُ أجمل يوم" لحنتُ بينما أغسل وجهي بنشاط مع هدف جديد.

أن أنجح بهذه الإمتحانات الكريهة وأتخرج ثم أصبِح طبيبة.

بدلًا من التذمر طوال الوقت، هذا ما سأفعلُه.

~.~.~.~.~

ءءءءءء. ون شوت جديد؟


البداية ما كانت حلم بل كانت حقيقة إذا تسائلتوا بس انا م طلع لي إنسانة بهاللطافة.

ءء مان.

الي يتسائل التطبيق الي كان الإتصال بين هوب والعمياء هو Be my eyes

تطبيق صارله سنين بهاتفي، كل م جبت تلفون جديد نزلته 🤭🌚.

ما اقول لكم نزلوه لأن بالفعل المُتطوعين ماشاءلله أكثر من العميان.

^الدليل ان ما جاني غير إتصال من واحد من الصيانة المسؤولين عن البرنامج صحاني من النوم🥺😂.

بس معليه ستل ننتظر.

فكرة التطبيق إن الأعمى يقدر يتواصل مع شخص يتكلم بنفس لغته ويفتح الكميرا بحيث المُتطوع يقول له شنو هو الي قدامه.

اوكي يلا فجأة قمت كتبته بأقل من ساعة.

ال2:20AM من 7ابريل2021.

تصبحون ع خير، يوم سعيد ❤❤.

إنشروا الحُب، فهو واجبكُم.

كُل الحُب بالعالم، آنجِل.

اجعلني عيناك.Where stories live. Discover now