5: لعنة الطابق العاشر

608 39 122
                                    

ملاحظة: من المستحسن ترجعو للبارت السابق و تقرأو آخر سطور منه حتى تتذكروه لأن بداية هذا البارت مرتبطة به و اذا متذكرين مافي داعي طبعا + اقرأو بتمعن و ركزو و لا تتسرعو بالحكم 👍....
سو أخليكم مع البارت استمتعو 👋💖

_____________________________~~~

ليفاي: يحكى أنه قبل 77 عاما انتقل زوجان للعيش في العمارة المقصودة و التي تتكون من 25 طابقا و قد اختارا شقة في الطابق العاشر , و في منتصف ليلة شتوية يوم 13 يناير 1944 , صرح بعض الجيران (القريبين منهم أو يسكنون في نفس الطابق) أنهم سمعو أصوات شجار قادمة من شقة الزوجين و لم يلبثو ان سمعو صوت صراخ الزوجة و كأنه يبتعد

و ما إن خرج أحد الجيران و الذي كان يسكن في نفس الطابق لتفقد مايحدث , رأى منظرا تقشعر له الأبدان , لقد شهد على سقوط المرأة الى الهاوية بأم عينيه و بينما كان الرجل مصدوما من ما رأى

لم يلحظ زوج السيدة التي سقطت توا و هو يراقبه بذعر (زوج الضحية رأى الشاهد)

فجأة تم اقتحام شقة الشاهد و ظهر الجاني , ركض قاتل زوجته نحو الغرفة التي كان الجار فيها , و بسرعة البرق أدخل الأخير خنجرا في صدر الرجل الذي لا ذنب له مما أسقطه قتيلا على الفور

وقف الشاب الذي صار قاتلا متسلسلا في طرفة عين ينظر برعب الى يديه اللتان ترتجفان و همس بصوت يكسوه الخوف و الرعب: ما...الذي فعلته للتو....

و فجأة بدأ بالصراخ و من غير سابق انذار أدخل الخنجر في صدره انتحارا مما جعله يسقط قتيلا هو الآخر ......

حدث كل هذا بينما كانت ابنة الجار المظلوم و التي لم تتجاوز الخمس سنوات واقفة في نفس الغرفة تراقب كل شيء طوال الوقت , ربما لم ينتبه القاتل لها من شدة فزعه أو ربما كان آخر همه هو قتل طفلة صغيرة , بقيت الفتاة على حالها واقفة تنظر ببرود و فراغ للجثتين أمامها .....

بعد وقت ليس بطويل دخلت زوجة الضحية (و التي هي أم الفتاة أيضا) إلى المنزل بعد عودتها من العمل و قد كساها القلق عندما وجدت باب المنزل مفتوحا على مصرعيه فركضت بسرعة متجهة للغرفة التي اعتادت ايجاد زوجها و ابنتها فيها فانصدمت من هول المنظر....و قالت برعب و صوت مهزوز: هذا مستحيل....لا يمكن

بعد برهة لاحظت ابنتها الواقفة هناك دون حراك فاستجمعت قواها و ذهبت لإبنتها و أردفت: آنا هل أنتي بخير أجيبيني ياعزيزتي
أزاحت الطفلة ناظريها عن تلك الجثث أخيرا و رمقت والدتها بنفس البرود و لم تنبس بكلمة....

صرحت الأم أنها بعد عدة محاولات في جعل ابنتها تنطق ولو بحرف استسلمت و ذهبت للإتصال بأحد زملائها في العمل فقد كانت تعمل كشرطية في قسم التحقيق لهذا كانت هادئة أكثر من الناس العاديين
و لم يلبث ان تجمع الناس بالخارج ينظرون إلى جثة تلك المرأة الملقاة في الأسفل

لعنة اليأس القاتلWhere stories live. Discover now