الفصل العاشر..

Start from the beginning
                                    

صمت عندما لم يجد ما يبرر به فعلته اكثر فتناول نور الدين دفـة الحديث بدلًا عنه:-
_انا ميهمنيش اي تبريرات انا مسامحك علي كل حاجة عملتها او هتعملها، انا بس عايزك ترجع البيت تقعد معايا من تاني وارجع اشوفك كل يوم وبس، احضنك في اي وقت زي ما انا عايز.. انا مش عايز منك غير كدا، سراج.. صدقني وجودك في حياتي هو الغاية اللي بعيش علشانها وبس..
انا عندي استعداد اعمل اي حاجة بس تفضل في حياتي وجنبي، عندي استعداد اضحي بأي حد مهما كان مين واضحي بأي حاجة لكن انت لا.. انت روحي مقابل روحك، انت عندي اغلي مني، افهم كدا ارجوك ومتوجعنيش بيك تاني
سراج بتألم:-
_فهمت وكنت فاهم واستخدمت ضعفك علشان اوجعك
سارع بالنفي:-
_لا.. انت لدلوقتي موجعتنيش بيك، اخدت الشركات.. ولا يهمك، انا بشتغل علشانك اصلا من زمان وانا بثبت اسم شركتنا علشانك علشان يفضل وراك اسم تتسند عليه بعد موتي
امسك يده وسارع بالقول:-
_متجبليش سيرة الموت ارجوك
اؤما بحسنًا باسمًا ثم تابع:-
_انا جوزتك نجوان وانا راضي شهدت علي جوازكم ومفيش في قلبي ذرة ضغينة واحدة.. وبعد ما عرفت انكم مش متجوزين يمكن اكون فرحت.. بس لو عايزها فعلا انا هسلمهالك بنفسي تاني وتالت، رغم حبي لنجوان لكن.. حتي مشاعري ليها متخلينش اقف قدام رغبتي في اني احققلك اي حاجة..
حبي ليك يخليني ياسراج اضحي بفلوسي وحبي صدقني من غير ذرة ندم، علشان كدا لما خدتهم مزعلتش..
تعرف اية اللي زعلني؟ اني طول الفترة دي مكنتش بحضنك زي زمان.. واية اللي بيموتني؟ وانا شايفك دلوقتي علي سرير المستشفي واللي هيموتني فعلا ويقتلني انك تتأذي بحاجة ميكونش ليها في ايدي حل، انت عالمي ياسراج.. حياتي من غير وجودك ملهاش فايدة، فصدقني اعتذارك ملهوش اي لازمة وجودك هو بس اللي بيسعدني

كان لا يعلم.. بماذا يرد؟ ربما كان يعلم كل تلك الحقائق لكن وهي تندفق من شفتي الاخر كان لها مذاق اخر.. حلو

ادرك الان.. انه هو ايضا لا حياة له بدون اخيه، ان عدم وجود نور الدين طوال تلك الفترة كان لا يجعله يسير علي ما يرام.. ادرك انه كما الاخر.. كل العالم بكفة واخيه بكفة..

هتف نور الدين باهتمام وهو يضع يده علي جبهته ليري درجة حرارته:-
_حاسس بوجع؟ اجيب دكتور
امسك يده وضمها بيده الاثنتين نحو قلبه حركة كان يفعلها وهو صغيرًا ولا ينام الا وهو فاعلها.. اغمض عينيه مستعدًا لـ النوم وهو يغمغم:-
_وجعي كله راح لما كلمتك.. هنام بس متمشيش خليني ماسك ايدك زي زمان
اؤما له بحسنا وهو يبتسم بسعادة وعدم تصديق، هل عادت المياة لمجاريها اخيرا؟!
هل سامحه اخيه؟
ياللهي.. نور الدين يود لو انه يقف ويرقص الان من سعادته

بالفعل نام سراج وطال وقت نومه وظل نور الدين علي جلسته واضعًا كفه بين كفي اخيه.. ينظر له بتمعن بحب واشتياق، حارسًا علي الا يصدر اي حركة او فعل تضجر نوم الاخر..
ورغم ان جلسته تؤلم.. لكنه لم يشعر بذلك
بل هو كان سعيد.. في غاية السعادة وهو يرمق ملامح سراج التي ستظل في عيناه الي الابد ملامح طفولية وبريئة.. بحب!

غريب حبه.. لكنه ليس مستحيل..
هكذا القلوب حينما تحب تمنح..
وحينما يزيد الحب تصفح..
وعندما يصل الي درجة العشق وما اكثر.. تبات الحالة ك نور الدين.. حياته تبقي رهن حياة اخيه..
وجعه مقترن بوجع الاخر..
هكذا نور الدين.. اذا اردت ان تسعده اسعد اخاه..
ان اردت ان تحزنه احزن اخاه..
اذا اردت ان تنتقم منه.. آُئلم اخاه..
فتألم اخاه يعني صراعه هو الأبدي مع الموت والوجع..

و... كان عبدلله باهر يعلم ذلك فأستغل الامر جيدًا
استغل سراج لـ الانتقام من اخيه اثر ما ارتكبه من جريمة في حقه هو عندما تجرأ وكان سبب اساسي ووحيد في جعل شقيقته تقبل علي الانتحار.. شقيقته.. مي باهر
___________
فصل برعاية " اية الجمال دا اقسم بالله 😍 "
اية الاخين الحلوين اوي دول 🤭🚶

قيـد إنتقام المجروح لــ زينب سميرWhere stories live. Discover now