الفصل السابع

15.8K 395 8
                                    

نهال كانت مازلت على حالة الرفض ان " مدحت " بنفسه هو اللى يكشف على رجلها لدرجة التشنج وهو كمان مكانش محتاج وصايه فى اصراره . مع شعوروا الكبير بالفرحه بقربها خصوصاً وهو ماسك ايدها وحاسس برعشتها وكسوفها حتى نظرته ليها اتحولت لهيام وهو مركز فى تفاصيلها عن قرب

دخل " راجح " وهو مخضوض بعد ما كان فى سطح البيت هو واخواته بيشربوا الشاى كالعاده بعد الاكل على طول ودا لما عرف من " نهله " الصغيره اللى جرت عليه تقوله ودا العادى منها طبعاً
- ايه اللى حصل مالك يابتى فيكى ايه؟
الجد " ياسين" : تعالى يا"راجح" شوف بتك وراسها الناشفه ياولدى
راجح وعينه على " نهال" ومراته
- مالها فيها ايه؟
نعمات وهى بتشتكى
- بتك رجلها مجدراش تجف عليها ياابو " ياسين "و مش عايزه واد عمها يكشف على رجلها و يشوفها
راجح وهو مخضوض : هاه ليه بس يابتى ؟ متخليه يشوفهالك
مدحت بخبث : يمكن مش مقتنعه انى دكتور ياعمى وعايزه حد غريب يكشف عليها
راجح بعصبيه : حد غريب كيف ؟ وانت دكتور كد الدنيا
اجعدى يابت خليه يشوف رجلك
نهال وهى هتعيط بجد : يابوى حن عليك انا عايزه اروح بيتنا
راجح وصبره نفد منها : هاتروحى كيف يابت ال...
اوعى كده ياولدى اوعى
شهقت وهى مخضوضه لما لقيت والدها بيشلها وبيطلب من " مدحت " يجى وراه . مشى بيها وعند اوضة جدها دخل بيها وحطها على سريره وبعدها طلب من " مدحت " يكشف على رجلها ساعتها مقدرتش تمسك دمعتها وهى بتحاول تغطى رجلها ومش قادره ترفع عنيها

وقف مكانه مقدرش يتحرك وهو حاسس بالاحراج والشفقه فى نفس الوقت عليها
- هاكشف عليها كيف بس ياعمى اديك شايف
قالها " مدحت " وهو بيديهم ضهره وايديه فى جيوبه
نعمات وهى بتشد الغطا عليها : بجولك ايه يادكتور انا امها وبجولك شوف رجلها ياولدى احنا مش ناجصين يطلع كسر ولا حاجه عفشه
التفت بدماغه لقاها مخبيه راسها فى حضن والدتها حس ببعض الراحه
والدتها كان مغطياها و كاشفه رجلها المصابه بس

قعد جمبها على طرف السرير . اتنحنح الاول وبلع ريقه قبل مايشوف رجلها اللى اول ما وضع ايدوا عليها
اتنفضت وهى مخبيه وشها
حاول يجلى صوته قبل مايتكلم ويتصرف بعمليه
- وبعدين انا كده مش هاعرف اكشف
نعمات بلهفه : خلاص يادكتور هى هديت خلاص اهدى يابتى اهدى

بعد ما فحص رجلها وشافها اللتفت " مدحت " لعمه عشان يطمنه
- اطمن ياعمى مافيش كسر والحمد لله هى بس اجزعت والظاهر كده هى اتحاملت عليها . انا هاكتبلها على ادويه وان شاء الله خير . خلاص بجى ارفعى وشك متتكسفيش

قال الاخيره ل" نهال " بصوت اجش وحنين . رفعت هى وشها من حض والدتها وهى لسه مكسوفه . حس هو بقلبه هايوقف ساعتها من سرعة دقاته وهو شايف كسوفها اللى جننه لكنه فاق لما لاقى والدها بيسألها
- هو انتى وجعتى فين ؟
نهال بخوف وارتباك : ااا م على عتبة السلم يابوى
مدحت حس انها بتكدب بس مارديش يبين لكنه اتفاجأ من والدتها لما قالت
- حمد لله انا خوفت ليكون الكسر الجديم
كان هايسأل لكن دخلة الجد " ياسين" وحريم عمامها
خللته يسكت

ست الحسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن