تبسم النادل ليهم مغادراً اياهما ذارياً توتر الأجواء المشحونة ونظراتهما اللائي تتصنعن البرود
شابكَ بأنامله مثبتاً عدستيه حيثها وهي تتجنب التحديق فيه قدر الامكان

جذب انتباهها بمد ذراعه موجهاً بهاتفه ناحيتها
ناظرته مطولاً فتحوم بحدقتيها بينه وبين الهاتف حتى انبرى لها متحدثاً..

"لم احصل على رقم هاتفكِ بعد"

تجاهلته لبرهةٍ الا انه كان مُصِرّاً لتلتقط هاتفه ناقرةً على لوحة المفاتيح بطواعية..
اعادت له هاتفه دون ان تتفوه بشيء مما يظهر له مدى انزعاجها..

التقط هاتفه محدقاً بذلك الرقم ليتبسم جانبياً وهو ينقر ببعض النقرات على لوحة المفاتيح لتصلها أخيراً رسالةً نصية...

"لو كنتُ مكانكِ لقتلتُني"

حدقتْ بذلك النص لتزفر ضاحكةً مشيحةً بوجهها جانباً فتتجاهله متجنبةً الوقوع بتواصل بصري بينها وبينه متصنعةً اللا مبالاة حتى تردها رسالة اخرى..

"اجل هكذا بالضبط.."

"انا امامكَ مباشرةً"

اخذ يلتفت يميناً ويساراً مطبق الحاجبين ليضيق اتساع حدقتيه فيردف عابثاً..

"من اين جاء ذلك الصوت"

قهقهت بهدوء بزفراتٍ متقطعة ليتبسم ثغره تزامناً مع اغلاق عينيها..
كان مغرماً بذلك المنظر بقرارة نفسه واجماع كل حواسه..

"يا الهي.."

اردفت من بين قهقهاتها لتسكن بعدها متناسيةً ما حدث قبيل دقائق لتتبسم حينما وضعَ الطعام على الطاولة..




....................................






"استقلي السيارة امامي!!"

خطت ذات الشعر الارجواني بخطوات متعرجة مطبقة الحاجبين تغرق في تفاصيل افكارها اذا بها تحوك الاعذار لتواجدها ها هنا رغم ادراكها بكونه يعلم الحقيقة الخالصة..

تبعها منفخاً اوداجه حتى استقل السيارة بعدها مغلقاً الباب بقوة تسببت بأطلاق شهقة فزع ممن تجلس دنوه..
ادار المفاتيح ليهم بمغادرة المكان قبيل ان يخوض مشاجرةً مع شقيقته اللتي قد ضاق ذرعاً مما صنعت..

"حتى الضرب لا يُجدي مَعكِ"

"انا......."

"اخرسي قبل ان تفقدي لسانك السام هذا!!! حادثتكِ مراراً، ابقيتُك معاقبة بالحبس في المنزل، صرختُ بوجهكِ، تشاجرتُ معكِ، ضربتُكِ وارسلتُكِ الى خارج البلاد لأجدكِ تخوضين نفس اللعنة!!! الا تملكين دماغاً؟؟ أي جزء من جملة أنه يبغضُكِ لا تفهميه؟؟؟ أي جزء من جملة انه ليسَ لكِ لا يريدُكِ لا يُناسبكِ لا تفهميه بحق الجحيم؟؟؟؟؟!!!!"

𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊 Where stories live. Discover now