لَهُ

34 0 0
                                    

|٤ آذار ٢٠٢٠|

كُنتُ منهمكةً في يومي العادي
أمسحُ عن الطاولةِ الغبار ، الذي صادقها لوقتٍ طويل
خالجتني فكرةٌ عنكْ إقتَحَمتْ خَلوتي وفراغ أفكاري
عن كيف للغُبار أن يكون مُزعج وجَميل في الآنِ ذاته
كغيمةٍ منفردةٍ بذاتها عَكَرَت سماءً صافيه
"علماً إنكَ لستَ بخفة الغيم ، ولا ذهني بصفاء السماء"
تعملُ يداي بعقلٍ غائب فقط تتحرك كآله 
ذاتية التحريك ليس لي عليها تَحَكُم
فكرتُ ، هل أمُرُ بِذهنك ؟
هل أطرقُ باب قلبِكَ من حين لآخر ، بقوةٍ
أتحلُمُ بي في ليالي عِده؟
أتحلُم إني آتيكَ بلهفة؟
أُقَبِل عيناك وخطِ رموشك
وجفونك المتعبتانِ الناعِستان  
أمسَحُ على حاجباك
أحزِرُ كم شامةٍ تملُك
نرقُص أنا وأنت على ضوءِ القَمر ، أو النهار لا بأس
المُهم إننا نرقُص متعانقيّنِ جسدٌ بجَسد
لانَدَعُ للهواء مكاناً بيننا ، نوشك أن نلتحِم
نتعبُ وتدعوني لأنامَ بين أحضانك على يدك أستمع لدقاتِ قلبك التي تطرُق بهداوةٍ
تُقبل جبهتي وتخلُد للنوم ، أضلُ أراقبك طويلا ، حبيبي
ثم تستيقظ لتكتشف إنَهُ كان حُلماً فقط
وتتفهمُ بمرارةٍ
دعني أحزر ماذا ستفعل بعدها
ستبتسم لهذهِ اللحظة الجميلة
ثُم ترتدي ثيابَك وتتناول فطورك
وتنساني بعدها
فأنا حلمٌ فقط ، بِنظرك
حلمٌ لن يكتمل وإن عُدتَ للنوم
تمضي في يومك، وتنساني مرةً تِلو الأُخرى
منسيه ، منسيةٌ أنا
بين حلمٌ وواقع أنا منسيه
بين يداك وأنا منسيه .

أنا وهوَWhere stories live. Discover now