| أشواك وحرير |

تغيير وضَيف غير مرغوب

- وِجهة نظَر لونا -

تحمحم لورِنزو بشيءٍ من الإحراج، قبل أن يستأذن بأدب ويغادر ساحة الرقص.

تسللت يد إلياس حول خصري تُقربني منه، وتوقّفت الأنفاس في حلقي. وضعتُ يدي في يده ويَدي الأخرى استقرت على كتِفه. اطلقتُ نفساً محبوساً، ثم بدأنا بالتمايُل مع الموسيقى.

"أكان ذلك حنينٌ للماضي؟" تسائلَ بعد دقيقةٍ

من الرقص الصامت.

رفعتُ عينَي له، مُندهشة مما قال، "ماذا تقصُد بذلك؟ لورِنزو لمْ يكُن سوى زميلُ دراسة، خرجتُ معه في موعد ولكننا لم نتواعَد أبداً." لا أدرِي حتى لما أشرَح له الموقف، ولكن ابتسامةٍ ظهَرَت زينتهَا غمّازة خدّه، لا أعلم إن كانت ابتسامة رضا أم سخرية، قبل أن يديرني بين ذراعيه.

كان راقصاً محترفاً، هذا ما لاحظتَه أثناء مشاهدتي له في حفلات العمَل التي كنتُ أحضرها مع والدي قبل سنوات.

أسنَد رأسه على كتِفي، ولاحظتُ أن رأسه أثقَل من المعتاد، "تعلمين؟ يُشاهدنا والداي الآن من طاولتهما، ويظُنان كم نبدو كثُنائي مثالي، خُلقوا لبعضهم البَعض،" انغرزَت كلماته كالسِهام التي في صدرِي، "وكأنهم اختاروا العَمَى قصداً، وكأن مهمتهم الوحيدة في الحياة هي نَسج حياتي أنا."