Part 13

829 16 5
                                    

Part13
.
.
.
.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
(لا تلهيكم الرواية عن الصلاة ، اللهم بلغت الله فاشهد)
.
.

.
.
.
أُدير قلبي من منايا الخيانة، اشعل حواسي من أن تلتزم القوّة والصّلابة
انا الآن هش وقوي في الآن نفسه وهذه الحالة لها قُدرة عظيمة في كسر الإنسان وجعلهُ ليّنًا في أضعف اللّحظات، رحيل أنا لا اعلم ما هيّة شعوري ناحيتك ولكن اعلم إنّها مختلفة تمامًا عن مشاعري لناحية أمل!
ولكن الخيانة ستبقى خيانة سواءً كُنتِ أملًا يطرق الأبواب أو رحيلًا مُتّبع الأمنياتِ على طيف الغيوم.
هُناك شيء بداخلي يقرع طبولًا للخروج وإعلان الحرب، لا أريد التخيّل ولا أريد أن أمنّي نفسي من فكرة عدم إقبالك على هذا الأمر المُنطوي خلف استار الأسباب اللّامجهولة.
كم مرّة تمنّيتُ رحيل أُمنياتي بعيدًا عنكِ بالأمس!
ولكنّكِ تُقرّبينَني إيّاي دون شعور، ومن المؤسف تقرّبينني على مبدأ الإنشطار والغضب، أنا ليث لم أكن هكذا أجل لم أكن ارغب لكل ما حصل لكِ ولكل ما حصل لسليمان وحتى أمل، ولكن سوّلت لي نفسي، في الذّهاب إلى اللّا شيء، في العبور بين الذنوب المستطيرة، وفي غياهيب الأساطير المستعيرة بالشهوات والملذّات، دعيني أخبرك امرًا أنا لم أحُب فتاة عبرت في حياتي ولم اعشق طيف أنثى عبثت على أوتار شهواتي ولم تلتفت عينايّ على طريق العُشق ابدًا، كُنت اتمنى الوقوع النهائي فيهم جميعهم ولكن وقعت فيهم بطريقة خاطئة وبطريقة لئيمة تدّل على أنانيّتي بشكل مُقرف، أعترف بذلك..لعلّى ثُقل الإعتراف من الدّاخل يخف.
ولكن دعيني أخبركِ مُنذ بداية الأمر...

كُلّ شيء بي تذبذب حينما اردفت " لا.. أبي رحيل" ظننُت مصيري سيبقى على ما هو عليه، ظننُت احلام ابي وامي لن تتحقق، لن تُتوّج هذه الجُملة حياتي بالحياة الأزدواجية، لتجعلها هكذا مأساوية بشكلٍ تراجيدي مُخيف!
حتّى دخلت في أوسع معانيها حينما ألتقيتُ بكِ، لم ألتفت لآثار تُبعات الأمر يا رحيل، تعلمت منكِ قبل الدّخول في ظلامي اشياء كُثر أُولاها يا رحيل ممارسة سطوتي عليكِ أجل أنا اكرهك في وقتٍ ظننتُكِ فيه اغلالي التي لا تنفّك عن يداي، احرقتُكِ بالمقارناتِ مع دانة التي لم تُلفت نظري يومًا!
أنا لا اخون الأقارب ابدًا بل أنا فقط اخون نفسي، لذا فأنا لا اتذكر ملامح وجهها اصلًا بل اتذكّر ملامح الطفولة فقط.

ولكن كُنت ممّن يُدرك مقارنة امرأة بامرأة أُخرى يُعني الموت البطيء، رغم إنكِ لم تموتي ولم تُظهري لي مدى مصداقية قولهم ولكن شعرت بنشوة انتصاري في جعلكِ صامتة تهَابيني، تخشَين من وجودي، كُنت استلذ من ابتعادك عنّي فأنا لستُ مستعدًا في الخوض مع أُنثى رغم صغر سنّها إلّا انها تضج بالحكمة والسيّطرة على ردّات فعلها، تستصغر أمورًا لتجعل المركب يسير بسهولة، لا تبكي سريعًا، تُراعي كلماتها حينما تردفها لكي لا تُزيد الأمور سوءًا، كُنتِ امرأة متكاملة بالعقل الذكائي الذي يُخيفني
وحينما تبكين سرًّا وهذا ربما من الأشياء التي لاحظتها لا تبكين امامي أبدًا ربما تخشين البُكاء أمامي لكي لا ابدأ بالسخرية بقولي" بزر وابتلشت فيها" ولكن كُنت أتلصص وانظر لكِ عن كُثب وحينما تجتمع الدموع في عينيكِ تلك الدموع تُثير بداخلي رغبة الإحتضان والتخفيف.

أحببتُ حُطاماً سبق أوانَ الرحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن