ضَحِكت السيِّدة بيون لِتَمسَح علي رأسِه
"يالَكَ مِن فتيً مُهذَّب، اعذِرها بُني هي لَيسَت بِخير، لا أعلَمُ ما بِها أصبَحت لا تَخرُجُ مِن غُرفَتِها بالآوِنةِ الأَخيرة وتَبكي بِكثرة ولا تأكُل أو تأخُذُ دَوائَها، أنا قَلِقَةٌ عَليها"

"هذا غَيرُ جيدٍ لِصحَّتِها"

"أعلَم..أتعلَم، اتبَعني"

أومأ جبهوب وصَعِدَ مَعها لِلطابِقِ الثاني، وجَدها تَقِف أمامَ بابٍ ما وتطرُقُه

"عَزيزَتي، أيُمكِنُني الدُّخول؟"

"حسناً"
صوتٌ مُرهَق أجابَها لِتَفتَح البابَ بِبُطء

"سويون، شَخصٌ ما أتي لِزيارَتِكِ"

"ومَن سيأتي؟ حسناً أدخِليه،
جيهوب!"

"م.مرحباً سويون"
لوَّح بِيَدِهِ لَها بِتوتُّرٍ طَفيف

"حسناً سأخرُجُ أنا"

خَرجت والِدتهت لِتَسحب الباب قَليلاً لَكِن لَم تُقفِله، لِتترُكَ لِجيهوب بِذلك زِمامَ الأُمور في مَعرِفةِ سبب حُزنِ وَحيدَتِها

"لِمَ مازِلتَ واقِفاً، تعالَ اجلِس"
قالَت تُرَبِّتُ علي طَرفِ السَّرير لِيومِأ لها ويجلِس

"هذا بِسببِ والِدكِ صَحيح؟"

ابتَسمَت هي بِخُفوت
"أنتَ تَحفَظُني جيداً"

"سويون، أعلَمُ أن المَوضوع صَعبٌ لَكِن أستَدعينَ حُزنَكِ يُسيطِرُ عليكِ؟ أنا أعلَمُ سويون واحِدةً فقط وهي قَوية لا يؤثِّرُ بِها شيء، أَرجِعي إليَّ سويون"

"لَيسَت كُلُّ المَشاكِل بِتلكَ السُّهولة جيهوب، اتَّضح أنني لَن أتمَكَّن بِحلِّ كُلِ شيءٍ بِمُثلَّجاتِ المَوز"

"ماذا عَن حلِّها بِمُثلَّجاتِ المَوز والأوريو؟"

قهقَهت بِخفة لِتَنفي بِرأسِها
"ولا الموز والأُوريو حتي، أخبِرني هل مِن السَّهلِ أن أقضي نِصفَ حياتي أسعي لِلقَبضِ علي والِدي؟"

زمَّ شفتَيهِ ينظرُ إليها، لا يَعرِفُ بِمَ يرُدُّ عليها، هي مُحِقَّة لابُدَّ أنها كَانت صَدمةً بالنسبَةِ لها، فتحَ ذِراعَيهِ لَها فجأة علي وِسعِهِما

"إذاً هُل يُمكِنُ لِهذا أن يَحُلَّ مَشاكِلَكِ"

"أياً يَكُن"
قالَت لِترتَمِيَ بِحضنِه وتَبدأَ بالبُكاء بِحُرقة بَينما هُوَ اكتَفي بالمَسحِ علي شَعرِها فقط

دَقائِقُ وشعرَ بِثقلِ جسدِهت عليه لِيَعرِفَ أنها غطَّت بِالنَّوم، حملَها لِيَضعها علي السَّرير ويُغطِّيها

"أتمنَّي أن تَكونِ بِخيرٍ سويون، كوني قوية كَما عَهِدتُكِ"

خَرج مِنَ الغُرفة لِتُقابِلَهُ السيِّدة بيون وفي يَدِها صَنيَّةَ عصير لِكليهما

"أوه بُني!، أينَ سويون؟"

"لقَد نامَت يا خالة، سأُغادِرُ أنا الآن، أعتَذِرُ مُجدداً علي إزعاجِكُم"

"انتَظِر سأوصِلُك إلي الباب"

رافَقتهُ إلي الباب لِتُوَدِّعه
ُ
"رافَقتكَ السلامَةُ بُني"

انحَني لَها لِيَبتَسِم
"شُكراً خالَتي"

إقفَلت الباب لِتَبتَسِم

"يالَهُ مِن فتيً طيب، يُذكِّرُني بِزوجي، كانَ طيِّباً كذلِك"

_______________

البارت خالي مِن الأحداث بس كُنت حابة اوضَّح شكل سويون بعد ما عرفت مين باباها

رأيُكم؟

Stay safe



مائة طَريقة لِقول أُحبُّك | JHSWhere stories live. Discover now