أتارا / وداعا روسيكادا

Start from the beginning
                                    

و ربما ساهم اسمها بجعل التمرد لائقا بها جدا

"أتارا... "

رفعت رأسها ما أن لمحت يد والدها تشير بذلك
تزامنا مع فتحها لعينيها الرماديتين

اضافة لها و لوالدها رأت رجلين لم تعهدهما، أحدهما ذو بنية قوية، طويل القامة، شعر من شدة شَقَارَه يكاد يصبح أبيضا، و عيونه البنية كانت واضحة لها، بنية فارس لم تره من قبل كانت قطعا تدق جرس الانذار برأسها

و من جهة أخرى الشاب الثاني كان يرتدي عباءة لا يظهر منه شيء فقط طوله الموازي لطول الفارس السابق، تستطيع أن تجزم انه فارس كذلك رغم انه كان يقف بعيدا عن سابقيه ، لكن إنذار الجرس لم يكف عن القرع برأسها

"جلالتك، أخبروني انك ترغب برؤيتي" رددت دون أن تحرك عينيها عن والدها

"اجل.. لقد فعلت... اتارا... رحبي ب ليوناردو ، فارس قوي من دولة صديقة" قال والدها دون مشاعر تذكر

حركت عينيها بينما أشارت برأسها كدلالة لاحترامها أين بادلها المدعو لِيُو و الذي لاحظ سرعة حركة عينيها نحو صديقه الذي يقف بعيدا بأمتار قلة عنهم

"يشرفني لقائك سمو الأميرة.. سمعت عنك الكثير "
قال ليلفت انتباهها

ابتست دون رد منها، ثم أعادت نظراتها لوالدها تنتظر تفسيرا لكل هذا

"أتارا... استدعيتك اليوم من بين الجميع لاعلمك قبل الكل، لأنك اولا المعنية و ثانيا لتبدأي استعدادك"

رفعت حاجبها باستنكار تنتظر تكملة الجملة التي تسطيع الجزم انها لن تحبها

"أتارا انتِ ستتزوجين"

و            توقف الزمن

- الفصل الأول : أتارا / وداعا روسيكادا  -

" انستي؟ لا تبدين بخير "

" بالطبع لن أبدو بخير آنا! والدي سيرسلني كمحظية لأمير مدلل لا أعرف حتى اسمه... توقعت نهايات كثيرة لكن ليس محضية! ذلك الرجل فاق توقعاتي.. زواج سياسي بامتياز.. ابنته ستعيش كمحظية لبقية حياتها و هو يحصل على ما يريد من سلطة.. تبا لحظي"

" آنستي لا تقلقي سأكون معك دائما! " حاولت آنا تخفيف حدة الجو بالغرفة

بينما اتجهت الأميرة نحو نافذتها، لحظات من الصمت قبل أن تبعثر كلماتها على آنا
" و هذا ما ينقصني فارس لا يتحكم بعينيه "

Crown Of VenusWhere stories live. Discover now