3/ الخدعة المحكمة

Start from the beginning
                                    

ابتسم ( أدهم ) بسخرية ، وقال :- هذا ما أهدف إليه أيتها الملازم ، وإلا فكيف أتوصل إلى الرجال الذين أتيت لمجابهتهم في ثلاثة أيام فقط .. أليس من الأفضل أن أترك هذه المهمة لهم توفيرا للوقت ؟

قطبت ( منی) حاجبيها ، وقالت بقلق :- على أن أتوقع إذن حربا كتلك التي أشعلتها في الولايات المتحدة الأمريكية .

ابتسم ( أدهم ) بلا مبالاة ، وفي نفس اللحظة أتاه صوت موظف الاستقبال الألماني ، وهو يقول بلهجة تجمع بين التهذيب والغطرسة ، في مزيج عجیب

لا يتوافر إلا للشعب الألماني : المرسيدس بالباب یا سیدی .. لقد أحسنت الاختيار ، فليس هناك أفضل من السيارات الألمانية

استقل ( أدهم ) و( مني ) السيارة ، وانطلقا بها لمقابلة المقدم ( حازم ) تأمل مسئول الأمن الألماني وجه ( أدهم ) و ( مني ) ، ثم عاد يلقي نظرة على التصريح الذي قدمه له ( أدهم ) ، وقال بلهجة جافة :- هل تعلم يا هر ( صالح ) ، أنه ليس من حقك كمحام مصري الدفاع عن مواطنك ، ما دام قد ارتكب جريمته على أرض المانية

أومأ ( أدهم ) برأسه إيجابا ، وقال

أعلم ذلك جيدا ، ولكنني أستطيع على الأقل

نقل وجهة النظر التي أستخلصها منه ، إلى من يقع عليه اختیاری من المحامين الألمان

ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتي مسئول الأمن وهو يقول :

- لن تجد محاميا ألمانيا واحدا ، يقبل الدفاع عن

رجل متهم بالتجسس على ألمانيا

بادله ( أدهم) نفس الإبتسامة الساخرة وهو يقول :- ولكنني قد أجد من يقتنع بأنه بريء من هذه التهمة

ضحك مسئول الأمن بسخرية لاذعة ، وقال :- لو حدث هذا ستطبق شهرتك الآفاق یا هر ( صالح ) ، وعلى كل .. حظ سعید

ثم رفع سماعة الهاتف الداخلى ، وقال متحدثا إلى المقدم ( حازم ) :

- الهر ( إبراهيم صالح ) يطلب مقابلتك .. هل

توافق على ذلك ؟ .. إنه محام مصری .

قال ( حازم ) باستغراب

( ابراهيم صالح ) ؟ ..

ثم صاح بلهجة فرحة :- آه .. تذكرت .. بالطبع أوافق .. إنه من أخلص أصدقائي

وبعد أقل من ربع ساعة ، كان ( أدهم ) و (منی ) يجلسان في غرفة صغيرة عارية ، إلا من منضدة صغيرة ، عندما أدخل إليهما المقدم ( حازم )، الذي أسرع يعانق ( أدهم )،

صائد الجواسيس الرواية 4 من سلسلة رجل المستحيل Where stories live. Discover now