‹ نحن بحاجة للحب والحنان دائما وأبدا😔›

34 10 1
                                    

عندما اخبرني جمس انه سوف يسافر
اصبت بصدمة وسألته مباشراً
" لماذا وكم المدة التي سوف تسافر بها ؟؟"
جلسنا وتكلمنا بهدوء واخبرني
" اظن انك لا تعلمي بهذا لانني لم اخبرك من قبل
ولكن انا درست الطب لكي اصُبح جراح ويريدون الان اختباري وسوف ابقى لمدة شهر في التدريب وثم اعود الى هنا "
اجبته
" اوه اذا انت طبيب يبدو انك تحب هذه المهنه في جعلك تريد ان تصبح طبيب جراح برغم من صعوبتها ك مهنة  "
اجابني
" منذ زمن كان هناك صديق لي اخبرني
انه يحب الطبيبون ولكن ليس لديه المقدرة ليصبح طبيب وسألته عن سبب حبه لهم واجابني ان
الطبيب ليس بشري الطبيب بالنسبة لي بطل
ينقذ البشر سوف تشعر في هذا الشعور
عندما ترى اعز الاشخاص لك امام الموت في هذا الوقت
سوف تعطي كل أمالك وثقتك في الطبيب
واجمل شئ ان ترى طبيب يبذل جهده لينقذ اعز الاشخاص لك واجمل جملة عندما يخبرك الطبيب
" الحمدالله نجحت العملية "
وما قاله صديقي جعلني حقا اشعر في قيمة الطب وما يقدمه لنا ولذا قررت ان اصبح طبيب طالما لدي القدرة الكافية لأن اصبح طبيب "
قلت له
" حقا هذه اول مرة افكر في الامر بمجرد التفكير في الامر ان المستشفى هو المكان الذي نولد به وكذالك اغلبنا نموت به وكل الاحترام لمن يعمل بداخل هذه المستشفيات ويبذل ما بوسعه لينقذنا ويسعدنا وينقذ من نحب واتمنى ان تنجح في الاختبار وان تصبح اشهر الاطباء الجراحين واشطرهم ولكن اريد ان اطلب منك شيئ "
اجابني
" تفضلي"
قلت
" اريد ان اذهب معك للمطار واودعكَ هناك "
اجابني بأبسامته اللطيفه 
" حسنا أنستي "
اليوم الثاني
اليوم هو اليوم الذي سوف يسافر جمس به
واظن انني سعيدة لانه يسافر لأجل ان يصبح طبيب
ولكن حزينه لأننا سوف نفترق لمدة شهر ⁦.
ذهبنا سويا للمطار وحان وقت موعد السفر
ودعني بحظن جميل حظنه جعلني اشعر في الدفئ والحنان ما اجمل هذا الشعور
ثم بدأ يمشي للطائرة وفجأة بدأ يعود خطوات  للوراء ويرتجف
وضع يديه على راسه وكأنه اصاب بصداع قوي وبدأ يتعرق بشدة
وفقد الوعي لم اكن اعلم ما علي فعله صرخت بصوت عالي واتصلت في الاسعاف وانا ارتجف وابكي
خائفة من ان يصاب بمكروه 
ذهبنا للمستشفى بسرعة
واعتنيت به وبقيت معه لساعات حتى استيقظ
وهو متعرق بشدة وخائف
سألته
" هل انت بخير هل هنالك خطب ما !؟؟؟"
امسك يدي وسحبني اليه وحظنني بقوة
وبدأت دموعه تسيل وقال
" انا خائف هل يمكنك البقاء معي  "
اجبته
" لماذا انت خائف اخبرني لا تقلق "
اجابني
" اخاف الطائرات لا يمكنني حتى النظر أليها"
سالته
" لماذا ؟؟"
اجابني
" سوف اخبرك في مرة أخرى انا الان لست في حالة مناسبة لهذا "
قرر السفر عبر قطار لأنه لا يستطيع ركوب الطائرة
وكذالك ذهبت معه وتأكدت انه بخير ودعدني
وسافر
ذهبت من المطار الى المنزل
اخبرني جمس انه سيكون مشغول جدا في هذه السفرة لذا لن يستطيع التواصل معي كثيرا لذالك كنت حزينه حقاً
بعد اسبوع
الان قد مر اسبوع منذ ان سافر جمس
لا احداث جديدة في حياتي
كل يوم يزداد الامر ملل
وناين منذ موعدنا الاخير لم اسمع عنه شيئ
قررت الذهاب لأستنشاق بعض الهواء النقي
وكنت مشوشه في التفكير بأمور تافهه
وانا امشي وقفت للأشارة
وثم اصبحت الأشارة حمراء وبدأت امشي
ولكن بدأت تعود تلك الذكرى حيث
رأيت الشاب الذي اسمه إيري
والحادث وهذه الذكرى
واصبت بصداع وفقدت الوعيي
وبدأت ذاكرتي تعود نعم ذاكرتي عادت
استيقظت في المستشفى واخبرني الطبيب
" هل انتي بخير "
اجبته بكئابه شديدة
" لا انا لست بخير "
اجابني
" اعلم ان ذاكرتك عادت ولكن لم تعود كاملة
خلال هذا الاسبوع أؤكد لك انها سوف تعود كاملة "
اجبته
" هل يمكنني ان افقدها من جديد ؟ ارجوك ".
حسنا لا اعلم ماذا اريد ان اخبركم
ومن أين أبدأ
نعم كما اخبرني الطبيب حياتي كانت مأساة
سوف أبدأ اعرفكم بنفسي
انا أيمنل كنت اعيش مع عائلتي
التي تتكون من أم وأب منفصلين
أسبوع ابيت في منزل أمي وأسبوع في منزل  أبي
ولكن أمي وأبي اعداء حقيقيين لا اعلم كيف تزوجو
لا يمكنهم امضاء يوم إلا في عِراك
كأنهم أطفال وهل تعلمون ان كل عراكاتهم
الطفولية اكون انا العذر
مِثالاً أن أمي تتصل على أبي وتقوم بعراك بدون سبب ولكن العذر انا بمعنى تتصل لأبي لتقول انك لم تعتني بأيمنل لان اصبح هنالك هالات سوداء تحت عيناها
او أبي يتصل بأمي ويقوم بعراك والعذر انه رأى بثرة في وجهي وهذا يعني انني مرهقة والسبب الأرهاق ان أمي لم تعتني بي
ولكن هذا كله غلط انا دائماً مرهقة ومتعبة ومكتئبة من عائلتي التي لم اكسب منها شئ سِوى العذاب
لم اعد اتحملهم حرموني من كل شئ رغم انهم يمتلكون كل شئ
وفي يوم قرروا ان يحرموني المدرسة
وهنا أصبت بصدمة ولم اعد اتحمل
لذا اخذت مالي وهربت من المنزل لكي اكمل دراستي
وأشتريت شقتي الذي اسكن بها
وما تظنوه الان ان عائلتي بحثت عني وقلقو علي
ولكن اصبحت قصتي العذر الجديد لكي يتعاركو ونسوني وكل ما يفعلوه كان العراك ولكن
مربيتي هي التي بحثت عني وقلقت جدآ مربيتي اكثر شخص احبه واثق به وتعرف تفكيري جيداً
لذا وجدتني
ولكن وعدتني أن لا تخبر عائلتي بمكاني وانها فقط سوف تخبرهم انها وجدتني واني بخير
واكملت دراستي
انا كنت ادرس علم الأدب والكتابة
لانني كنت اريد ان اصبح كاتبة
والسبب في جعلي اريد ان اصبح كاتبة هو
... يتبع
يبدو ان الذكريات قد طافت من الصندوق
لمحاولة استرجاع كرامتها ٠🥀

اَّلذِكرَى 🥀.Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon