عشق الذئب

20.3K 985 64
                                    

الفصل الخامس وعشرون

كان يدور حول نفسه وهو يجذب خصلاته يشعر ببوادر الجنون او جلطه تنهي عليه فكم هو شديد هذا الألم

فاطمه ببكاء : اهدي يا ابني حرام عليك نفسك

دياب محركا رأسه : اهدي ازاي كل حاجه راحت انا معتش هقعد فيها معتش عايز منها حاجه خدت مني كل حاجه انا هسافر معتش قاعد هنا

اتسعت اعينها بصدمه قائله : هتسافر ؟!

لتضرب صدرها قائله : هتسافر فين يا ابن بطني

دياب : معتش قاعد فيها يعني هي ادتني ايه وسابته ليا هي خدت مني كل حاجه هقعد فيها ليه انا هبعد هسافر بره مصر

اغمضت اعينها لبرهه سامحه للدموع بالأنسياب ثم فتحتها : اهدي يا دياب وفكر في اللي بتقوله

دياب بصراخ : افكر في ايه افكر في ابويا اللي راح مني ولا في اختي اللي متهنتش بشبابها ولا اخويا اللي مشفش للدنيا نور ولا صاحبي اللي ملحقش يفرح بأبنه

وجلس بضعف علي الارض : ولا افكر في آروي الحاجه الوحيده الحلوه اللي حصلت في حياتي وكانت كل مره تبقي هتضيع من ايدي ويوم اما بطلت تضيع بقت لغيري

فاطمه بإنهيار باكي : فكر فيا انا

دياب بمرار : افكر فيكي طب انتي مبتفكريش فيا ليه يا أمي ... انت ابن البلد دي يا دياب ارضي يا دياب باللي مكتوبلك متسبش يا دياب بيتك مالو الميكانيكي يا دياب طول ما انت ورا مراد هتضيع يا دياب يا دياب يا دياب يا دياب ربنا ياخد دياب ويريحك منه حسي بدياب مره واحده يا امي

ومسك رأسه هاتفا : دياب ضاع دياب بيموت ومحدش حاسس حد يحس بيه بقي

ووقف ليمسك احد الفازات ويضربها بالحائط : ليه محدش حاسس بيه دياب تعب

ومسك رأسه بقوه لتنفجر أحد الشعيرات الدمويه بأنفه مما سبب نزيف له لتشهق فاطمه وهي تصرخ مناديه بأسمه اما هو لم يشعر بنفسه بعدها

******************

كان يجلس علي طرف سريره ويتأمل السلسله التي تحتوي علي صورة آثير ونداء ويتأمل ملامح آثير

آنور : وحشتيني اوي

ليمرر يده علي وجهها وكم ندم علي تركه لها لكنه يتسأل بأي عين يعود لها الآن

ايمن : آنور انت يا عم يا آنوووور

آنور بضيق : عايز ايه يا فقر

ايمن : اللوا عايزك قوم يا رب ينقلوك ويحطوني مكانك

آنور : وماله مفرقتش كتير بخت ينفيني ل قبرص ولا الهند

ايمن بمرح : احب الناس اللي تحب الخير ل نفسها دي

خرج آنور معه متجه الي غرفة اللواء ليلتقي ب فتاه هناك ف خمن من هي لينظر لها لبرهه ثم امامه

عشق الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن