جهنــم

34 2 0
                                    

لما إبتعدت و بدأت بالخروج من جهنم و العودة الى العيش من جديد لجأت الى الالتصاق ببعض الاشخاص و كأنني أتشبث بهم راجية اكمال حياتي معهم حيث أنني ظننت أنهم ملجأ آمن سيحميني من أي أذى و لكن بعد توجهي إلى مكان و زمان آخر التففت إلى مكاني السابق إذ بي أرى اللامكان الذي كنت اقف فيه ، بصماتي غير موجودة، افعالي غير موجودة ،اختفت، لم تؤثر بهم و لو مثقال ذرة
أتذكرون .... لقد ظننت أنه ملجأ آمن و أني قد غادرت  جهنم لكني لجأت الى لهيب جهنم ، ربما نفكر أحيانا أو نفرض أنفسنا على أشخاص لا يفكرون بعقلهم بل يسيرون اتجاه الشعبية و نظرات المجتمع و اللهو و ما الى غيره هم لا يفكرون بالمنطق و حتى أن طريقة تفكيرهم خاطئة بالنسبة لي و كأن العالم و الأحلام الذين يخططون له غير موجود غير منطقي غير مطابق لما نعيشه...
عندما أتأمل الممكان الذي كنت فيه و سكانه كذلك أكتشف أن كل ما فعلته كان لجعلهم أشخاص جيدين كما لو أنني أرمي بكأس ماء راغبة في إطفاء نار جهنم .
أعلم أن هذا مضحك و سخيف ...
سأبقى في المكان الذي رحلة له حيث أشعر بالراحة في تصرفاتي و لا يشغل تفكيري شيء و هذا ما أريده: إظهار شخصيتي و إحساسي بالراحة فيها أفعل لأشخاص يقدرون ما أفعله لأجلهم
...هذا كل شيء ..

صندوق باندوراWhere stories live. Discover now