الحلقة السادسة عشر

4.8K 275 1
                                    

يجلس فى سيارته متكئى بظهره على كرسيه بأريحية شديدة.

لابد له من محاصرة البيت ومراقبته... بالتأكيد رجال ريان بطريقهم إليها؛ لن يتركوها.

خطوه متوقعه ومحسوبه بكل تأكيد.

اغمض عينيه وابتسم كأنها كان متوقع.. لقد نشب فى الحال عراك بين بعض الشباب واخرجوا أسلحة بيضاء على بعض.

تقنية مدروسة من قبل رجال ريان الأذكياء... ذكاء يضاهى مكر سيدهم.

يضربون عصفورين بحجر واحد. ان كان هناك أى فرد أمن يترقبهم سيخرج سريعاً لفض ذلك العراك يدفعه واجبه بحركة لا إرادية... العصفور الآخر هو ان ينشغل بالتشابك بينهم ويتركهم هم لمهمتهم.

لكنهم لا يعملون من هو عاصى الوجيه.

ضابط ابن ضابط ماكر ومخادع لأقصى حد... لقد اخذ جل احتياطاته وعلى الفور خرج زوجى من الضباط أصدقاءه لفض النزاع؛ كانوا بالقرب لهذه الخطوة التى توقعها عاصى.

بكل هدوء وحرفيه تسلل رجال ريان للبنايه عند نعيمه حيث هدفهم.

وعاصى لا يستطيع منعهم لابد وان يتركهم يأخذوها كى يستدل بهم على طريق سيدهم... لا حيله امامه او خيار.

بشقة نعيمه... ظلام دامس يعم الأركان وهدوء قاتل.

تسلل ثلاثة رجال ذوات أجساد مخيفه للداخل من الشرفة بعدما فتحها احدهم بمهارة فائقة.

ساروا للداخل بحذر يفتحون غرفة غرفة بهدوء تدربوا عليه.

حتى وصلوا الى غرفة الفتاتين.. فتح أحدهم هاتفه يتأكد اى منهن المطلوبة من الصورة التى بهاتفه.

بحركه خفيفه من أحدهم غرس احدى الحقن بحلول معين باحد العروق في رقبتها.

حملها ثلاثتهم وخروجوا هذه المره من باب الشقة بهدوء  حذر.

على باب البنايه كانت تنتظرهم إحدى السيارات رابعية الدفع.

بخفة ومهاره صعدوا سريعه وتحركت بهم بغمضة عين.

لو كنت أحد قاطنى المنطقة لما لاحظت شئ من مدى سرعتهم.

لكن عاصى كان مترقب لكل شئ وعلى الفور تحرك خلفهم.

كان أحدهم يقود السيارة عيونه مرتكزه على الطريق يتابع كل شئ.

تأكد انه مراقب وقال لزملائه :فى عربيه قطرانه.

فرد زميله :زوغ منها.. زوغ منها بسرعه.

لم يكن قائد السيارة يحتاج الى تذكيره كى يفعل... هو بالفعل بدأ ينحرف بالسيارة وهو يزيد من سرعتها.

دخل لأحد الشوراع الضيقه نسبيا تؤدى لكوبرى طويل.

يزيد من سرعته وكذلك عاصى الذى كان متهأهب بذهن حاضر لكل شئ.

بطل من رواية (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن