الحلقة الثالثة عشر

4.7K 307 5
                                    

تقدمت فاطمه هى تحمل بطه محمره من كل الجوانب بشكل يسيل لعاب اى شخص؛ وضعت صحن التقديم الكبير بعدما زرقشته ببعض أعواد الكرافس.

تحت أنظار رامى المعجبه بها... ربة منزل من الطراز الأول يبدو أنها صنعت كل شئ بحرفية عاليه... كم هى جميله حتى وهى داخل البيت تصنع طعام.

اما عماد فكان معجب أيضا... لكنه اعجاب من نوع آخر.

لقد وقع بعشق تلك البطه ولن يتركها الليله قبلما يلتهم نصفها على الاقل.

يجلس بلا راحة يلعق بلسانه على شفتيه.

لولا الملامه لانقض عليها الآن.. ولم ترحمه الأخرى وهى تتقدم تضع أطباق بها قطع مكعبة من طبخته المفضله (مكرونة بالبشاميل).. لا لن يستطيع التماسك سينقض الان على الطعام وليحدث مايحدث.

بينما تتحدث نعيمة مع ضيفيها وفاطمه تخرج آخر صينيه من الفرن.
دق جرس الباب مجدداً فصاحت نعيمة :بطه. افتحى يابطه.

ألقت فاطمه مابيدها بغيظ شديد.. ثم اتجهت للباب تفتحه بحنق.

بهتت ملامح وجهها وهى ترى الطارق ولم يكن سوى مراد.

لكن هيئته هذه المرة مختلفه عن اى مره رأته فيها.

وجهه محمر عليه إمارات الغضب وعينه تنذر... ان القادم ليس بخير على الإطلاق.

هيئته اصابتها بالتوتر الذى أثر بالتأكيد على نبرة صوتها وقالت :مراد بيه! اتفضل.

بوجه متجهم نطق بكلمه واحده :فين عاليا؟

لم ينتظر اجابتها او حتى فرق معه تقدم نعيمه مع رامى وعماد متسألين.

انما صرخ بصوت يملؤه الغضب:عاليييااااا... يا عاليييااااا.

تقدم للداخل خطوات قليله كأنها سيقتحم اى مكان هى به.

فتحدثت نعيمه بصرامه :عندك.

بوغت بطريقتها الأكثر من حازمه وتوقفت قدماه بينما هى تكمل :ولا خطوة زيادة.

مراد وقد اعماه الغضب والتملك:نعم؟؟!!!  يعنى ايه يعني!!

اشاح بنظرة عنها وتقدم خطوه أخرى يصرخ:عالييااااا... يا عاليييا.

تدخل عماد قائلا :مستر مراد اهدى فى ايه؟!

مراد بنفس حالته:ماحدش يتدخل بينى وبينها.

ثم اخذ يردد مجدداً :عاليا... يا عاليييااااا.

رامى :مراد ايه الى بتعمله ده.. انت اتجننت....يالا معايا نمشى دلوقتي.

مراد :مش ماشى.

نعيمه :لا هتمشى بالذوق بدل ما اقسم بالله امشيك من هنا بفضيحة.

غضبه لا يقل... بل يزداد فنظر لها بلا اهتمام وبنفس الغضب ردد :اعملى الى تعمليه مش هاممنى.

بطل من رواية (كامله) Where stories live. Discover now