خَرَجَت لَهما وكانا يَتحدثَّان ويَضحكان كأي مُراهِقان عاديان لِتَبتَسِم وَتتجه نَحوَهم

"أوه أتَيتي؟"
قالَ تايهيونغ يَنظُرُ إليها لِيَتكَلَّم جين

"يا رِفاق تذكَّرت أعرِفُ مَطعماً جيداً لا يَبعُد الكَثيرَ عن هُنا هَل نَذهب؟"

"حسناً لَكِن لَحظة سأتَّصِلُ بتشو لِتأتي مَعنا"

"نَعَم فلتَفعل ذَلِك"

أومأ لَيَتَّصِلَ بِها

_______________

في اليومِ المُوالي ذهَب كُلُّ طالِبٍ ومِنهُم تشو إلي المدرسة باعتِياديةٍ تامة عكس تايهيونغ المُتَوعّد لِنيرڤانا تلك بالجَحيم

"أكبَرُ مخاوِفِك سَتتحَقَّقُ عزيزَتي انتَظِري فَقَط"
قالَ لِيُحكِمَ الإمساك بِكيس الأوراق التي كان قَد نِسخَها سابِقاً عِندَما كانَ مَع جين

دخَلت تشو الصَّف لِتَجدهُم يَضحَكونَ بِشِدَّة

"ما المُضحكُ لِهذه الدَّرجة؟"
قالَت لِتتَّجِه لِمقعَدِها وتَجلِسَ بِهدوء

دقائِقُ وكانَت نيرڤانا داخِلَ الصَّف لِتتَّجِه الأنظارِ لها مَع استمراريَّتِهم بالضَّحِك، أخذَها الفُضول-كالعادة-لِرؤيَةِ ما المُضحك لِتَمشي دافِعَةً كُل ما يَعتَرِضُ طَريقَها

شَهِقَت بِعُنف ما إن استَوعَبت أنها هيَ وصورها بدون مستحضراتِ التَجميل كانَت نُكتِةُ العام

"لِمَ تتنَمَّرين علي الطُلاب وأنتِ أقبَحهُنَّ همم؟ اسمَعي نيرڤانا إذا رأيتُكِ تَعبَثين مَع تشو مرةً أُخري ستتصدَّرُ صُورُكِ الصُحُف أفهِمتِ؟"

كانت تَستَمِعُ لِما يَقولُه تايهيونغ واضِعَةً يدها علي فَمِها وتُحرِّك رأسها نافية لِتتراجَع بينَما تَنزِلُ دُموعها وتَركُضُ خارِجَ الفَصل

"اللعنة"
قالَت تشو مُستَقيمةً مِن مَكانِها

"أأنتُم سُعداءُ بِما فَعلتُم؟!"
صَرخَت بعدَما نَزَعت الصُّور مِن علي الحائط

"أيً كانَ ما فَعلتهُ لا يُمكِنُكم ردُّها إليها بِهذِه الطَّريقة، تاي أُقَدّرُ ما فَعلتهُ لِأجلي لِكن هذا خطأ"
قالت ثُمَّ ركضَت تَلحقُ بِها لِتَبحَثَ عنها بِكُلّ أرجاء المدرسة

لَم تَجِدها بِأيّ مكان لِتَصعَد علي السَّطح، بَحثت بعينيها عنها لَكِن لَم تَجِدها لِتَدخُلَ وتَنظُر مِن فَوقِ السور تُحاوِل التِقاط أنفاسِها، سَمِعت صَوت بُكاءٍ لِتتَّجِه إلي مَصدره أثَر عِلمِها بالباكي

"نيرڤانا"

رَفعت الأُخري نَظرها إليها لُتنزِلَه مَرَّةً أُخري
"ألَم تتلَقَّي انتِقامك؟غادِري"

اقتَربت لِتَنزِلَ لِمُستواها
"كلا ولَستُ سَعيدة بِما حَدث"

تنهَّدت لِتُعقّب
"اسمَعي نيرڤانا، لستِ قبيحة كما تَظنّين، أنتِ حقاً جَميلة، الجمال ليسَ أن تَكونِ كالفنانات والمشاهير، كُلُّ فتاةٍ مِنا لها جمالُها الخاص وليس بالضَّرورةِ أن نُعجِبَ الجَميع، يكفي أن تُعجِبي نَفسَك، لستِ بِحاجة لاستِبدال وجهِكِ الحَقيقي بِآخرَ مُزيَّف كُلَ يوم لِأنهُ لا يُعجِبُ أحداً ما، لِمَ نُحاوِلُ دائِماً إعجاب الآخرين ولَم نُحاوِلُ ولو لِمرَّةٍ إعجابَ أنفُسِنا؟ لِمَ نَضَعُ معاييرَ لَعينة لِلجمال ولِمَ نُقارِنُ وجوهنا بِوجوه آخَرين؟ حتي وإذا كانَ لا يُعجِبُكِ وَجهُك فلا خِيارَ لَكِ لَقد خُلِقتي بِه وليسَ عليكي الخَجل مِنهُ أبداً ولا إخفائُه، أنتِ جميلَةٌ كَما أنتِ"

كانَت الأُخري تَبكي دونَ النَّبسِ بِحرف، استَقامت فجأة لِتَنظُر لَها الأُخري
"أتُحاوِلينَ جَعلي أشعُرُ بالذَّنب؟ يالكِ مِن حَقيرة"

رَمت كَلِماتِها لِتَخرُجَ مِن السَّطح لِتتنهَّد الأُخري
"بَعضُ النَّاس لا يَتغيَّرون"

خَرَجَت بِدَورِها لِتتَّجِه لِلصَف الذي لَم تَستَطع دُخولَه بِسبب تأخُّرِها، بَقِيت واقِفةً بالخارِج حتي أتت الفُسحة

"تشو"
نادي عَليها تايهيونغ لِتَلتَفِت مُنتَظرةً إياه

"تشو، لِمَ فَعلتِ هذا؟"

"فَعلتُ ماذا؟"

"لِمَ واسيتِها؟"

"شُكراً يا تايهيونغ علي مُساعدَتِك لي حقاً أُقدّرُ لَكَ هذا، لَكِنني حقاً لا أحمِلُ ضَغينة تِجاهها"

"كَيف يُمكِنُكِ أن تَكونِ بِهذا اللُطف بَعد ما فَعَلتهُ بِكِ؟"
قالَ باستِياء

"لا أعلَم لَكِنَّهُ هكذا فحسب"

"أيا يَكُن فَلنعُد لِلمَنزِل"

"هيا"

"فلنشتَري الراميون أنا جائِعة"

"سأدفَعُ أنا"

"علي راحَتِك"

رَحلا دُونَ شُعورهما بالِنظراتِ الحارِقة المُوَجَّهة لَهُما

"كيم تايهيونغ وكانغ تشو، أُقسِمُ أنَّ صداقتَكُما هذِه لَن تَدوم"
____________

رأيكم؟ 

Stay safe

مائة طَريقة لِقول أُحبُّك | JHSKde žijí příběhy. Začni objevovat