V - بقاءٌ مؤبد

ابدأ من البداية
                                    

اشاح بيكهيون الغطاء عن رأسه ليتبين للآخر السواد حول عسليةِ رفيقِه والدمع الجاف الذي قد حفر وجنتيه .

" هل تعدني بذلك ؟! "

أمسك لوكاس بكفيه محتضنًا لها قبل ان يبتسم بلطف ومواساة له .

" ان كنت استطيع ، أعدك بيكهيون "

استقام الآخر من استلقاءه ليتكئ بظهره على رأس السرير مبادلاً لوكاس بالنظر .

" اريد الرحيل من هنا "

استغرب لوكاس رغبة بيكهيون بالحديث ليشد على كفيه حاثًا له بالشرح اكثر .

" اريد الرحيل لإيطاليا لوكاس "

التمس الأخر اليأس والحزن من أعين الراقص والذي ما ان انهى طلبه حتى اشاح عيناه لركنٍ بعيد .

وقد علم لوكاس بأنه سيُناضل اكثر من اجل الرحيل ولن يمنعُه شيء

لذالك هو قد تنهد قبل ان يُمسك بكفه بكلتا يديه جاعلاً الاخر يعود بالنظر اليه .

" حسنًا لك ذلك ولكن بصباح الغد قد اتمكن من جمع قافلة وحراس لمرافقتك برحلتك بيك ، لن اسمح لأي اذى بالاقتراب منك "

" ولما صباح الغد ؟! لما ليس الان ؟! "

تسائل بيكهيون من حديث صديقه ليبتسم لوكاس وتلمعُ عيناه قبل ان يجاوبه .

" لأنني الان مجرد لورد وبعد زيارة الحاكم الليلة
سيتم تنصيبي كدوقٍ لليون بيك "

أجحضت أعين الصبيّ وبات النفسُ ثقيل عليه

وقوع الجملة على مسامعِه كان يتردد بكثرةٍ حتى تدارك نفسه

وسحب كفُه من بين ايدي صديقه ليتسنى له الاحتفاظ برجفتها دون ان يلاحظ الاخر .

ابتسم ابتسامةً خفيفه وقبل ان تضيع حروفه هو قد اجاب لوكاس المتحمس بسعادةٍ امامه .

" انني سعيدٌ من اجلك لوكا "

" هيّا انهض و تجهز فقد يصلُ الحاكم عند غروب الشمس "

" حسنًا "

قد كان يكتم اخر نفسٍ له حتى لحظة خروج صديقه وعودته للإختلاء بذاته
وعندها هو قد تنهد بعُمق جميع ما كان يكبتُه من شعور مقيت .

سيُقابل الحاكم الليله وهو ليس مستعد بتاتًا برؤيته بعد ابلاغه بالرحيل .

𝕄𝕚𝕤𝕥𝕪 𝕎𝕚𝕤𝕡𝕖𝕣𝕤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن