في قصر الجوهري
طلبت صبا من ياسين الجوهري أن تخرج قليلا إلي الحديقه فهي تشعر بالقليل من الضيق و الاختناق .
وقفت صبا أمام ورد الياسمين الابيض و جلست بجانبها و ظلت تمسد عليها بهدوء و كانت شارده غير واعيه لاي شئ حولها حتي من اقترب فارس منها ...أو جلوسه بجانبها .
ظل فارس شاردا بملامحها ..آه .. كم اشتاق أن يجلس بجانبها و يضع راسها علي رجلها و تلعب بشعره يذهب بعالم لا يوجد به غيره هو و معشوقته .. أكان يجب عليك فارس ان تحب اخت عدوك ؟!.... هذا ما فكر به فارس و لكنه نفض هذه الافكار من رأسه .
ابتسم فارس بسخرية و قال :-
أنا شايف انك رجعتي تلبسي زي الاول .فاقت صبا من شرودها علي صوته نظرت له باستغراب ف متي اتي و جلس بحانبه .. و استغربت أيضا من كلامه ف ضيقت و نظرت له باستغراب قائله :-
رجعت لايه !...ما انا طول عمري لبسي كدا .نظر لها فارس بغضب و لكنه قال بنبرة ساخره:-
ايه دا بجد !.. بس مش شايفه فرق .تنهدت صبا مطولا ثم قالت بهدوء :-
فارس ..انا بجد مش قادره لاي جدال معك ..و مش عاوزه اتكلم اصلا معك .. ف لو هتقول حاجه مهمه قولها بسرعه .ابتسم فارس بسخريه و قال:-
يااا.. تصدقي هيثم تأثيره عليكي رهيب لدرجه انك مش عاوزه تتكلمي معي .نظرت له صبا بصدمه و ابتلعت ريقها بصعوبه و قالت :-
ه..ه..هيثم !... انت عرفت ازاي اني قابلته .ضحك فارس عليها بسخريه ثم و بلحظه تحولت ملامحه من السخريه الي الغضب و أظلمت عينيه بشده :-
جرا ايه يا صبا انتي نسيتي انا مين و الا اي ... بقي معداش علي أن إحنا سيبنا بعض تلات شهور و رايحه تترمي في حضن حد غيري .ابتلعت صبا ريقها بصعوبه و قالت بخوف و تلعثم فهي تعرف كم غضب فارس مخيف :-
أ..أ..أنت ف..فااهم غ..غ..غلط .أمسك فارس يدها و شدها اليه بشده لدرجه انها استصدمت بصدره ...ضغطت فارس علي يدها بقوة فتأوهت بألم ..فقال بغضب بارده تعرف خطورته جيدا:-
مش عاوز افهم حاجه منك يا صبا .
ثم اقترب من اذنها و همس بفحيح يشبه الافعي:-
انتي بتاعتي يا صبا ...و لي لوحدي .ثم ابتعد عنها نظرت له صبا بخوف شديد و هرولت هاربه من أمامه خوفا من غضبه .
جرت صبا بسرعه الي الداخل ف استصدمت بمريم ..ف أوقفتها مريم بخوف و قالت:-
مالك يا صبا ...في ايه يا حبيبتي؟.ارتبكت صبا بشده فهي لن تخبر أحد بما يحدث بينها و بين فارس حتي لو كانت مريم .
ابتسمت صبا بتوتر و قالت:-
مفيش يا حبيبتي ..أنا كويسه انا بس شوفت خيال في الجنينه فخفت .نظرت لها مريم بعدم تصديق و شك أن فارس اقترب منها لذلك هي خائفه و متوترة هكذا و قالت :-
متأكدة أن دا بس يا صبا .
YOU ARE READING
براءة أحيت صقر جارح
Romance" ايمكن للحب أن يصبح وسيله انتقام ؟" هو:- تقربت منك للانتقام و لكن ببراءتك و شرستك احببتك يا من ملكتي قلبي و اصبحت ملكه علي عرشه هي:- احببتك و وثقت بك و لكن خدعتني و اخذت انتقامك و مازالت احبك يا .........صقري الجارح