البارت التاسع

Start from the beginning
                                    

لم يعلم كيف يخبرها أنه لم يكن يعلم ما حدث فى الماضى

زفر ببطئ وهو يدير محرك سيارته لكى يتجه لشركته وملامح وجهه تتحول للجمود مرة أخرى ولكن قبل ذلك أمر الحرس المكلفون بحمايتها بأن يتبعوها لمنزلها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المشفى
كان مايزال بجانبها عندما سمع طرق على باب الغرفة يليه دخول نسرين تتبعها سديم ورتيل
القو عليه التحية وتحدثت نسرين:حالتها ايه يابنى
نظر لها وهو يتنهد بوجع قائلا:لسة زى ماهى مفيش جديد كل مؤشراتها كويسة بس هى الى مش حابة تفوق
اتجهت لها نسرين وجلست بجانب فراشها وهى تقبل يديها بحنان قائلة:فوقى بقى يا نهى عمتو جمبك أهيه ومش هتسيبك تانى
نظر لها كريم باستغراب قائلا:هو حضرتك تقربيلها فعلا
أومأت له لرأسها وهى مازالت تنظر لها باشتياق شديد
قاطعهم طرق على الباب مرة أخرى ودخول الطبيب المختص بحالتها قائلا:صباح الخير
ردوا عليه جميعا:صباح النور يا دكتور
فحص الطبيب نهى بهدوء شديد ولكن لا مانع من أن يلقى نظرة على من بالغرفة فمريضته جميلة للغاية
توقف نظره على تلك الواقفة فى ركن بالغرفة وهى تنظر لنهى بحزن شديد يألله انها جميلة للغاية بخصلاتها المفرودة ووجها المستدير وعيونها البريئة للغاية التى تجبرك على النظر لها لم يستطيع ازاحة عينيه عنها وانما ظل ينظر له ولكنه أفاق على صوت الممرضة وهى تتحدث:دكتور طااارق
نظر لها قائلا:هااا
الممرضة:يلا يا دكتور لسة فى مرور
أومأ لها ولكن قبل أن يخرج التف لها قائلا:لو سمحتى هو انتى اسمك ايه
نظرت له باستغراب قائلة:رتيل
يألله حتى إسمها ممتع وجميل للغاية
وبالطبع لم تخفى تلك النظرات عن نسرين الجالسة وهى تنظر له وقد تشكلت خطة فى ذهنها لأجلهم

خرج من الغرفة ولكن استدار عليها وهى تتحدث:يا دكتور
نظر لها قائلا:أفندم
نظرت له بمكر قائلة:أنا نسرين والدة رتيل
تهلل وجهه بشدة فهو كان يريد أن يتحدث مع أحد من أهلها ولكن افاق على صوتها قائلة بمكر:أنا عايزة حضرتك تطمنى على نهى
طارق:هى كويسة بس حالتها زى كل يوم ثم تابع بلهفة لو سمحتى يا مدام ممكن رقم والدها او أخوها مثلا عشان احدد معاد معاهم للمقابلة
أومأت له بترحيب شديد قائلة بمكر: اها طبعا اتفضل وبالفعل اعطته رقم رحيم
لا تعلم يا صديقى أن ذلك الرحيم ليس اسم على مسمى
عادت أدراجها لغرفة نهى مرة أخرى وقد تحقق مبتغاها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما يقرب الساعتين
كانو مازالو فى الغرفة ولكن ما حدث صدمهم جميعا فكريم كان يمسك بيديها ولكن صدمه تلك التى تضغط على يديه وهى تحاول أن تفتح عينيها مرة أخرى
وها هى أميرتهم النائمة عادت للواقع مرة أخرى ولكن كيف ستكون ردة فعلها يا ترى
فتحت عينيها ببطئ شديد وهى تحاول أن تعتاد على الضوء وفى أقل من ثانية كان طاقم الأطباء بالغرفة وأخرجو الجميع لكى يفحصوها
فى الخارج
كان كريم فى غاية الفرحة والسعادة فأخيرا عادة له صغيرته مرة أخرى فهو لم يتركها مجددا
خرج الطبيب بتعب وهو ينظر لهم بحزن قائلا:الحمد لله فاقت بس للأسف فى حاجة مش كويسة
نظر له الجميع بترقب قائلين:ايه
الطبيب:للأسف أنسة نهى من الصدمة هى فاقدة النطق وللأسف هى مستسلمة للوضع ده
نظر له الجميع بصدمة ولكن أول من أفاق كريم قائلا:طيب أنا هدخلها
ولم ينتظر إذن من أحد بل اتجه للغرفة وهو مثقول بالألم الشديد فها هى وردته تذبل يوما بعد يوم
دخل للغرفة وجدها ممددة على الفراش وتنظر لسقف الغرفة بشرود شديد وعينيها تذرف دموع الحسرة على فقدان والدها
أمسك يديها وهو يقبل باطنها قائلا بألم:نهى عشان خاطرى بصيلى
لم تبدى أى ردة فعل ولكن ما قاله بعد ذلك جعل جميع حواسها تنتبه:طب مش عايزة تروحى تزورى والدك
فى تلك اللحظة نظرت له وهى تومئ برأسها ببكاء يفطر القلوب
لم يفعل شئ سوا أنه حملها بين يديه بحنان شديد وهى تدفن رأسها بعنقه دليل أنها لا تريد رؤية أحد وبالفعل خرج بها من المشفى بعد رفض الطبيب المختص بحالتها وأيضا رفض نسرين ولكن لم يبالى بأحد كما أنه أخذها بثياب المشفى
وضعها بالسيارة برفق شديد وذهب للمقود واتجه بها للمقابر لكى تزور والدها
توقفو بالسيارة أمام المقابر وهبط من السيارة وحملها مرة أخرى للداخل

سيدى المتملك  (مكتملة)Where stories live. Discover now