Chapter 13

236K 10.1K 2.6K
                                    

"إياك والانطفاء ،تنفس ليُزهر هذا العالم.." .

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

"هل طلبتني يا صاح " ، أردف سام بعد إن دلف الى مكتب جوزيف الذي كان متكئ على كرسيه وهناك إبتسامة خبيثة تعلوا وجهه،
" أريد أن أقوم بأعادة تأهيل قطة وجدتها في مكتب اليخاندرو " ، عقد سام حاجبيه بعدم الفهم وعلامات الاستفهام تجوب رأسه ،
"قطة؟؟ اعادة تأهيل؟ عمّا تتحدث يا صاح" تمتم سام وهو يتقدم للجلوس أمام مكتبه وهو يوليه تركيزه ،تأفأفَ جوزيف بضجر من اسئلته الكثيرة ،ثم إِعتدل بجلسته وأردف "قُم بتأجر لي شخص ،أريده ان يقوم بتأديب فتاة " ، أتسعت عينا سام بصدمة مما يسمعه من صديقه الذي بات الشر ينهش روحه ، فهو لم يكن هكذا سابقا بل الغيرة من اخيه اليخاندرو جعلته هكذا ،"عن ماذا تتكلم بحق الجحيم هل تود قتل فتاة ما ؟؟" ،
نظر اليه جوزيف بملل وهو يردف بلا مبالاة "لم أقل يقتل ، بل سيلقنها درسا لن تنساه هذا كل مافي الامر" ، أغمض سام عينيه بأسى على الرغم من عدم
موافقته على ما يفعله الا إِنه لا يستطيع تركه يخوض صراعاته لوحده ، لكن بات الامر يتفاقم عن حده ويجب عليه إيقافه قبل ان تمتلئ روحه بالسواد
وحينها لن يجد منفذ للخروج من ظلمته ،
سيغرق روحه بنفسه ولا يوجد هناك مرسى لهذا الامر،
اومئ له سام بهدوء وهو يخرج من مكتب جوزيف.

______________________________________

في مكان آخر عند اليخاندرو الذي كان واقفا بطوله الفارع على سطح الشركة شارد الذهن ، والهواء العليل يرتطم بجسده الصلب وشعره الكثيف الذي أصبح يترنح يمينا ويسارا بسبب الهواء ،وربطة عنقه التي تتحرك مع حركة الرياح ، واضعا كلتا يداه بجيب بنطاله ،
كانت أفكاره تتزاحم عليه ،إضافة الى الارق الذي أصبح يلازمه أكثر مما سبق ،
وكل ما يجول بتفكيره 'لماذا عاد جوزيف؟❗، ما الذي يريده الآن بعد ان هزمه سابقا شر هزيمة،
وأخيرا السؤال الذي أصبح يشغل تفكيره لماذا جن جنونه عندما وجد جوزيف يهمس لفايوليت وكاد أن يلتصق بها ؟! ' ،

تنهد وهو يزفر الهواء بقوة ليعلوا وجهه علامات القسوة فعليه أن يعيد تفكيره في معاملة فايوليت
وكل ما يجول في رأسه انه تساهل معها كثيرا وهذا ما لم يحصل مع غيرها ،

عاد الى الخلف بخطوات واسعة متجها الى مكتبه ليممطر تلك المسكينه بشتى الواجبات ، فهو قرر ان يشّدد عليها لكي لا تخرج الامور عن متناول يده ولا يستطيع السيطرة عليها او على مشاعره الذي بدأ يميل اليها لبرائها وذكائها وجمالها الملائكي .

•••••••••••••

إتصل كريس بأليخاندرو بعد إن بحث عنه كثيرا ولم يجده حتى أنه سأل فايوليت التي كانت تنتظره في مكتبه ،
"يا رجل أين أنت؟ " ، لم يبال اندرو لتذمره واجابه بصوته البارد "ماذا تريد ؟" ، اردف ببرود وهو ينزل السلم متجها الى مكتبه غافلاً عن نظرات الموظفات التي تأكله بعينهنْ ،
كانت فايوليت واقفة بجانب آلة القهوة لصنع كوب لها ،لاحظتْ الموظفات وهنْ يتهامسن وينظرن الى إتجاه معين ، غلبها فضولها لتنظر الى نفس الاتجاه الذي ينظرنْ اليه ،
فوقع نظرها على اليخاندرو الذي كان يسير بثبوت وقوة وكأنه يزرع الارض بخطواته ،ناهيك عن الكاريزما المحيطة به ،"حسنا .. لن أنكر انه وسيم وجذاب لكن بحق الجحيم اسلوبه يحتاج الى أعادة صيانة فمن ستقبل ان ترتبط برئيس عملها القاسي‼"
خرجت من أفكارها على صوت الآلة وهي تعلن أنتهاء صنع القهوة ،
مدت كوبها لتملئه يالقهوة الدافئة ذات الرائحة الشهية وخصوصا بهذا الجو الشتوي البارد ،

متدربة الرئيسDove le storie prendono vita. Scoprilo ora