متدربة الرئيس

Chapter 1

" أعتقد إنه على الانسان ان يقدس كل أخطاؤه التي جعلت منه واعيا الى هذة الحد" 💫
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

في تلك الغابة الجميلة التي تقع في اليابان ويطلق عليها غابة اليراعات المضيئة، تستلقي بطلتنا في منتصف الغابة في الليل وهي تستمع بالمنظر من حولها ،

وتمعن النظر في النجوم المنتشرة في السماء وتلك المذنبات التي تخطف من أمام ناظرها ، والسكون الذي يعم المكان لا وجود لأي صوت سوى صوت حشرات الليلة ،

واليراعات المضيئة التي تنتشر من حولها وتطير ببطئ ، النسمات الباردة التي تضرب بوجهها تجعلها تغلق عيناها بعمق مستنشقة الهواء المعبئ برائحة الرطوبة والاشجار من حولها لتعود فتح حدقتيها لكي لا يفوتها اي من المنظر الذي أمامها ،

تنظر الى حقيبتها المرمية بأهمال على الارض كانت قد ملئتها بأزهار البنفسج البرية لصنع عطرها الخاص ، وضعت فايوليت السماعة في إذنها وهي تستمع لموسيقى gymnopedie ، لتغفو على هذا المنظر الجميل و الموسيقى العذبة ،لتشعر وكأنها تفرد جناحيها وتحلق في الافق
______________________________________

اما في تلك الشركة ذات البناية الضخمة، وبالتحديد في مكتب الرئيس يجلس ذالك الرجل ذو البنية الضخمة والعضلات البارزة من خلف القميص الابيض ، عاقفاً كفي قميصه الى مرفقه مظهراً عروق ذراعه ،

صاباً تركيزه في الاوراق الموضوعة أمامه على المكتب ليدلف صديقه المقرب كريس من دون ان يطرق الباب وهو يتسائل بأستغراب " بحقك يا رجل، لماذا طردت السكرتيرة ؟❗انت تعلم نحن بحاجتها الان، خصوصا الاعمال كثيرة عليك لا تستطيع السيطرة عليها " رفع اليخاندرو نظره من على الاوراق ووجه نحو ذلك الواقف امام مكتبه ليردف ببرود " أخرج واطرق الباب " ،

ابتسم كريس بسخرية " هه انت لست جا.." قاطعه اليخاندرو وهو يتكلم حيث لم يزح عيناه الحادتين من عليه " منذ متى وانا امزح ؟! " خرج كريس من المكتب ليقف خلف باب المكتب وهو يطرق الباب بطرقات متقطعة وكأنه لم يطرق بابٌ من قبل ،

ليردف الاخر بملل وهو يقلب عيناه بضجر
" هل تسمح لي بالدخول ؟" اجابه اليخاندرو ببرود بعدما أعاد نظره الى الاوراق التي أمامه ، " ادخل " اردفها بصوته الخشن الذي لا يخلو من نبرة البرود ،

ثم اكمل وهو يملي الاوراق بكتابات " أما بالنسبة لسؤالك المعتاد " حك ذقنه الذي نمى بشكل خفيف فبدا كأنه أحد الآلهات اليونانية

، " لقد طردتها بسبب خطها القبيح " ، ضحك كريس على كلامه وهو يصفق بكلتا يديه ثم ما لبث الى ان أنخفض صوت ضحكاته تدريجياً ليردف بأبتسامة جانبية من جنون الشخص الذي أمامه
لا يصدق حقاً ما تسمعه إذناه
"هل تمزح معي ‼ " ،