الخَـفايـا الـواحد والعشـرون .

625 40 42
                                    

بـِسم الله الرحـمٰن الرحيـم .

توصيني توصيني على ياذمة توصيني
حياتي أنتَ ونبض يسري بـ شراييني
يظل أسمك علامة توسم سنيني
ولونك كحل ما شالتك عيني .. توصيني .

عريان السيد خلف

_________________________

" نديـم "

من شفتها داخلة عليـة وهيَّ مُنهارة جداً وخايفة ، ومرعوبة أنهد حيلي نهضت ألها وحچيت وياها وحاولت أخفف عنها وأهون عليها ، بس أعرف موقفها صعب وخايف هواييي من قرار القاضي ، وخايف أخذلها وما أگدر أساعدها لأن هيَّ واثقة بيَّ .

عدت علية الأيام مثل السم ، أيام باهتة مابيها لا لون ولا طعم .. كُل يوم يمر علية وأنا أروحلها وأشوف وضعها وبكائها ، وشلون وجهة ذبلان ومابي روح ، گلبي منفطر عليها .

شوصلنة لـ هنا ؟ شلون هيچ صار ! ، هيَّ بـ السجن وبعيدة عني وأنا مابيدي شيء أسوي ، أجة موعد محكمتها وقبل لا نروح لـ المحكمة رحنة أنا و أدم لـ المركز وطلبت أتكلم ويا الرائد لبيب ، دخلنة لـ المكتب گعدنة وتكلمت بـ توتر : سيادة الرائد ، شنو تتوقع يحكم القاضي ؟.

لبيب : والله ما أعرف يا نديـم ، موقفها صعب بس ألي مهون الموضوع أنُ هيَّ تعاونت ويانة وساعدتنة بـ القبض على المجرمين .

نديـم : أنتَ ماتگدر تحچي ويا !.

لبيب : نديـم ، هذا قاضي وقاضي معروف وشغلة مُحترم أنا ما أگدر أدخل وأحچي بـ هيچ موضوع ، بس لا تخاف الأمور هينة أن شاءالله .

هزيت راسي بـ أي ، وسكتت وطلعنة حتى نروح .. وشفتها من أخذوها وگلبي نغزنييييي ، خُزامـتي هيچ يصير بيها وأنا واگف وعاجز وما أسوي شيء .. وصلنة لـ المحكمة وبدت الجلسة ونهضت ودافعت عنها وگلت كُلشي لـ القاضي .

خلصت وشوي صار وقت النطق بـ الحُكم ، 3 سنوات !!!!! 3 سنوات راح تضل بـ هذا المكان وبعيدة عن عينيييي شلون راح أگدر أتحمل ، شفتها أنهارت ، أيدية مربطة وما أعرف شسوي تمنيت أموت ولا أشوفها بـ هاي الحالة المؤذية .

مرت الأيام ، ويوم اسوء من يوم ، يومية بـ الليل أطلع صورتها بـ التلفون واتأملها ، صح أروح وأشوفها كُل فترة بس مو مثل من تكون گدام عيوني وأشوفها شلون تسولف ، شلون تضحك ، اتأمل عيونها ألي سلبن عقلي .

گاعد بـ الغرفة ، وجگارتي بـ أيدي ، والتلفون بـ أيدي الثانية ومطلع صورتها ، صورة عفوية مرة أخذتها ألها من چانت تسولف ويا آمنـة بدون ما تدري ولا تنتبه ، أخذت نفس من الجگارة وهمست بـ ألم : شگد مشتاقلچ يا خُزامـتي ، مشتاق لـ كُلشي بيچ ، بُعدچ عني أذاني وتعبني ، شلونة حالچ هسة وأنتِ هناك ، قابل ترجعيلي حتى لو ما تحبيني ، قابل المُهم تبقين گبال عيني .

فد يوم أنا گاعد بـ المكتب وصافن والأوراق مطشرة گدامي دخل أدم شاف وضعي گعد تحسر وتكلم : ألى متى تبقى هيچ نديـم ؟ والله گلبي يتگطع من أشوفك هيچ .

خفايا الاقدارWhere stories live. Discover now