الخَفايـا السابع عشر .

599 56 8
                                    

بَسم الله الرحمٰـن الرحيـم ...

فقدت السيطرة و بـلگوة جاي أصبر
واول مرّة أحس بـنَفسي ضگت المُر
صفنت لـنفسي ! هذا التَعب يخلص وين ؟
شوكت أتعب وأحس هذا التعب مُثمر
ماچنت أدري الظروف ! تَغير الأنسان
مصدوم ، شكثر يا آنـي متغير !...

حسين السعيدي

_______________________

سمعت صوت وراي : شنو تسوين بـ هذا الوقت هنا !.

فتحت عيوني على وسعهن و جسمي رجف والخوف تملكني ، عدلت نفسي و وگفت غمضت عيوني بـ قوة و رددت ( ياعلي ، ياعلي ) ألتفت علية وعيوني أستقرت على وجهة وحواجبة ألي عاقدهن بـ أستغراب .. ونضرات الشك موجودة ما گدرت أنطق وهوة كرر علية السؤال : شنو تسوين بـ هذا الوقت گدام مكتبي ؟.

بلعت ريگي وحاولت أسيطر على نفسي وما أضعف ، رمشت عدة رمشات ونطقت : ما جايني نوم وسمعت صوت حركة جوا ونزلت أشوف شكو .

صغر عيونة وگال بـ شك
عامر : والصوت جاي من مكتبي يعني !.

توترت وضاق نفسي وحسيت راح أنكشف ، حمحمت وهمست : ما أعرف أنا نزلت وصرت يم المكتب وگلت خاف أنتَ موجود جوا حبيت اتأكد .

هز راسة بـ أي ، وحسيتة ما مصدگني أشر أنو أصعد فوگ ، رأساً رحت صعدت دخلت لـ الغرفة وسديت الباب و وسندت ضهري علية حطيت أيدي على گلبي وأنفاسي متسارعة خفت كُلش خفت أنو يكشفني بس هوة هسة ما مصدگني شلون شنو أسوي ما أريد يخرب كل الشغل .. تمشيت و رحت گعدت على السرير باوعت لـ أنس ألي غرگان بـ النوم وما حاس على أي شيء ، لمعن الدموع بـ عيوني .

نهضت من مكاني و رحت لـ الحمام وتوضيت وأنا صدري مخنوگ والدنيا ضايگة علية .. وماكو غير قرب رب العالمين ألي يحل كل شيء ويريح بالي وگلبي ، أخذت سجادتي و رحت لـ الصالة وبلشت أصلي صلاة الليل ألي چانت بـ النسبة ألي أنقاذ من كُلشي مريت بي فعلاً كلام آمنـة صحيح من نصحتني بـ صلاة ، چنت غافلة وما حاسة بـ شيء وماخذة الحياة لهو ولعب ويوم أصلي وعشرة لا ، و رغم هذا چان الله ينقذني من هواي أمور .

چان ناطيني صحة وقوة أگدر بيهن أكمل يومي وأطلع وأمشي وأدرس وأكل چان رؤوف بية و رحيم ، ساعات أگول ألي جاي أمر بي ممكن يكون عقاب وساعات لا أگول هذا صفعة توعيني على نفسي وما أستمر بـ ألي كنت أسوي وألتفت لـ رب العالمين و لـ صلاتي واعوض كُلشي فاتني .

قرب رب العالمين هوة ألي خلاني بـ هاي القوة ، قواني ، خلاني أكمل بدون ما أنهار ولا أطيح وبعد ما أگوم ، يومية أشكر الله على كُلشي موجود بـ حياتي وأدركت أنو كلُشي صار بية أختبار ولازم أصبر حتى أفوز بـ هذا الأختبار .. خلصت صلاتي وبقيت أسبح تسبيحة الزهراء لأن ما بقى شيء لـ صلاة الصبح وماتسوى أنام بعد .. أذن صليت ونمت .

گعدت ثاني يوم كـ العادة على صوت المنبة طفيتة ، وباوعت لـ مكان أنس ما موجود نهضت وغسلت وبدلت و رحت لـ الدوام ، بس فكرت لازم ألگة فرصة حتى أحاچي نديـم وأگلة على الصار لازم يكون عندة علم .. وصلت هناك وچان عندي فقط محاضرتين خلصتهن وطلعنا أنا وجمانة وشفت آمنـة جاية بـ أتجاهنة .. وصلت يمنة وگالت بـ أستعجال : خُزامـى توا خابرني نديـم يگول راح يجي علينا ياخذنة لـ مطعم لأن يريد يحچي وياچ ضروري .

خفايا الاقدارWhere stories live. Discover now