صعدت السلالم المؤدية لجناحه بنية إعادة ما وجدته داخل الدمية التي أهداها إياها،فلمحت باب جناحه شبه مفتوح فإذا بها تميل برأسها عاجزة عن كبح فضولها عما يدور في الداخل إثر الضوضاء الخافتة التي تصدر منه ،فتسمرت بمكانها حين رأت رجلا غريبا يعطيها ظهره يخنق السيد اليخاندرو بشكل لا تخفى فيه نية قتله ،متبثا على الجدار المقابل لباب الدخول، الذي يتخبط تحت يدي ذلك الغريب كالسمكة التي تم اصطيادها للتو رغبة منه في المزيد من الهواء حيث صعدت الدماء لوجهه مع بروز عروق رقبته وجبهته، دفعت الباب اكثر بخفة غير مصدرة اي صوت و بهذا لمحها السيد اليخاندرو فرفع يده مشيرا لها باتجاه مزهرية وضعت على رف البهو الكبير الذي يصرخ بالثراء ،ففهمت مقصده أنه يريدها أن تستعملها في زحزحة ذلك الجحر الذي يصر بأنامله على رقبته اليخاندرو عازما على قتله وسلب أنفاسه بسرعة دون إضاعة المزيد من الوقت، تقدمت أكثر متخطية العتبة باتجاه الرف لأخذ المزهرية بقلب يقرع الطبول داخل صدرها خوفا من ان يسمعها الأخر، فلمحت الفوضى التي تعم المكان ليس البهو فقط وانما الجناح بأكمله كل شيئ كان مكسرا وملقيا على الأرض وكأن زلزالا ضرب المكان، حركت خطواتها بسرعة وسلاسة تلتقط المزهرية بين يدها الصغيرتين محاولة تنظيم انفاسها إثر الخوف