كانَ الملك يستلقِ أسفل جونقكوك, والآخر يبعثر لهُ خُصلاته إضافةً إلى حديثهِ الذِي يتسابق للخُروج .
" أعلَم بإنك تُعانِي مِن أفكارِك التِي لا تنتهِ, لكِن دَعني أساعِدك ! أنا سأخلقُ لَك أفكاراً جديدة بَدلاً عن أفكارِك التِي تُحاول أن تتخلص مِنها مُستخدماً الجاريات. "
كانَ الفَحمي يَجعل مِن الكَلمات تتسابق على فمهِ, بطريقةٍ صادِقة, يُمرر يديهِ على وجنتيّ المَلك, الذِي بدأ يتحسس مَشاعر الآخر الذِي يحاول أن يخرجها بهذهِ الحَركات الدافِئه .
" أنت .. دافِئ "
إنزلقت كَلمتان مِن فمِ المَلك حينما لامسَ يديهِ, جونقكوك لَم يَكُن دافِئاً أبداً وإنما ! يحترق بنارِ حُبهِ لَه .
" أنا أرجوك , أن تفهمَ حقيقتي ! ألستَ ملك ؟ وتسمعُ شَكوى الناس ؟
أشكو إليكَ سرقةُ قلبي , مِن قِبلك ! "
تحدثَ الفَحمي ,يسرق الكَلام من قلبهِ ومن ثمَ يُعطيهِ للملك الذِي زاول النَظر الى عيناه, حيثُ بريقُهما ناحِيته, صلبٌ جداً لكِنه لِيـن أمامَ بارِيس . " جونقكوك "
" روحه, وحياتهُ, ومِلكُه, ومبتغاه؟ "
الفَحمي صيّر كلامه بعد إن أستقام, يجلسُ على السَرير بصورةٍ مُعتدله, يَسحبُ المَلك إليه -ليستقرَ بين أحضانهِ . يُحاول أن يَدفن رأسه في داخِل صَدرِه, بطريقةٍ عَذِبة يَرتجِي منهُ أن يَستمع الى قلبهِ الذِي يَنطقُ بإسمهٍ بدلاً عن النبضاتِ المُبتذَله ! " هاتِ يديك, وتَحسس قَلبي عَلك تَشعرُ بلوعةِ ما أشعر ! "
تايهيونق رَفع رأسه فوراً بَعد أن تَحدث الآخر, وسَحب يديهِ مِن مِعصَمِه, يَضعها بِهدوء فوقَ أيسرِ صدرِه, صدرهُ ملتهِب, ومنكَفئ على حُبهِ للمَلك .
إبتسمَ المَلك, يَخشى أن يَعترف بإن ما يَشعرهُ تِجاه الفَحمي يَتكاثَر بِسرعه . والصَندوق الذِي حاولَ غلقَه قَد كَسر أقفاله وإنفتحَ جَراء سَماعهِ لنبضاتِ الآخر .
" أحاول أن أُرضِي غِرور عقلِك بمحاولاتِي, ولا أنكرُ إن جمالَ ملامِحك تَسرق العَينان . لكِن دَع عَيناي وَحدها مَن تُسرَق, جَلالتِي . "
أمسكَ فكه, مُقرباً إياه اليه, يستنجد بالقِوة لأن يَزرع هذهِ القُبلة المختبأة فِي جوفِ فمه على الآخر . لكِنه خائِف مِن أن يَتعرض لِرفضٍ حارِق ! مَلامح المَلك كانَت هادِئة, بإبتسامةٍ مُشعه .
" أنا أيضاً جونقكوك .
أنا أيضاً غارِقٌ فِي الحُب مَعك ."
.
البارت الثالِث والعِشرين،تَم.
هذا الفَصل تمهيداً للفَصل القادِم، قَدموا الحُب لهذهِ الفِصول الأخيره .