عشق الذئب

By SamaaAhmed518

1M 47.2K 6.2K

هو يمتلك من الرزانه ما يحب الناس يمتلك من الهدوء ما يكفي وسيم بطريقه تسلب الأنفاس من الطبقه المتوسطه ضاقت بي... More

عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
رواية حصري
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
مناقشات
عشق الذئب
عشق الذئب
عشق الذئب
على نفس النهج

عشق الذئب

22K 1K 154
By SamaaAhmed518

الفصل الرابع عشر

استمع لصوت رفيق دربه والخنقه تستولي عليه
مراد : واد يا دياب ياض يا زفت

دياب : عايز ايه

مراد : انا اتسرقت

دياب : مين اللي سرقك مش تاخد بالك يا مراد وتبطل تمشي ذي المسطول كده و....

مراد : خدتني علي خوانه بنت الأيه

دياب : هي كمان واحده اخس الله عليك الله يكسفك يا اخي

مراد : سرقت قلبي بنت ال .... يلا حلال فيها والله لأتجوزها يا ابني واقطعها بوس عقابا علي السرقه دي

دياب : يا حيوان لاحظ كلامك

مراد : كلام ايه يا عم سبني في حالي وفي حلاوة امها اللي عايزه تتقطع بوس دي

دياب : لا بقا دي لحست عقلك سلام يا مراد ولما تعقل يابا كلمني

مراد : سلام يا قلب مراد

دياب : واما انا قلبك هي ايه

مراد : روح مراد

اغلق المسجل فكان يسجل كل مكالمه له ولمراد ليتنهد بحزن طاغي

آروي وهي تقف عند الباب : في ايه يا دياب انا زعلتك في حاجه

ترك الصوره بجانبه وحرك رأسه نافيا فذهبت تملس علي لحيته الخفيفه قائله : اومال فيك ايه زعلت اني مخطوبه .... بس هو ميت ولو عايش حتي مش هحب حد ادك يا دياب ولا عمري هتجوز حد غيرك

دياب : ولو يا آروي عمر العين ما تعلي علي الحاجب يا دكتوره

آروي : يعني ايه

دياب : هرن علي اخوكي يجي ياخدك انا اعرفه كويس واعرفك من بعيد بس للأسف مكنتش اعرف شكلك ولا اعرف شكل أنور اخوكي الوسطاني

آروي : تعرفني منين

دياب : من بعيد شوية بس الحمد لله رقم أحمد معايا هرن عليه يجي ياخدك

رفع يديها لفمه وقبلهم ليردف : واعرفي انك اجمل حاجه حصلت في حياتي ومش هتكتمل

آروي بدموع : ليه مش هتكملها يا دياب

دياب : دايما ماشي علي ادي وبقول العين متعلاش علي الحاجب انتي كان خطيبك ظابط والوقتي هتاخدي اللي يقدرك مش تبقي جنبه دكتوره وهو ميكانيكي

آروي : بس احنا بنحب بعض

دياب : عمر الحب ما كان كل حاجه يا آروي وعند كده وخلاص كل حاجه هتتقفل انتي هترجعي لأهلك وانا هكمل حياتي وهبدأ من قبل ما شوفتك

صرخت وهي تدفعه بيداها : ليه يا دياب كل مره اصفالك وتعمل فيا كده ليه ارحمني وبطل تستغل حبي كده دايما باجي علي نفسي عشانك وانسي اللي فات وفي الاخر تقولي هكمل حياتي

دياب : اهدي يا آروي كله لمصلحتك

آروي بجنون : هي فين مصلحتي دي رد عليا فيييين

دياب : هدي صوتك واتكلمي كويس

آروي بصراخ : اهدي ازاي يا دياب انا بموت بسببك دمرتني يا دياااب

فاطمه بإستغراب : في ايه

آروي بجنون وهي تذهب لها : ارتحتي ادمرت نهائي بسببك ارتحتي ابنك اهو رجعلك وانا هبعد عنه دمرتيني زيه وانتي اسوأ منه ليه حرام عليكي ولا هو عشان معندكيش بنت تحس بيها

صرخ بها وهو يجذب زراعها بحده : آروووي

دفعته بيدها وهي تصرخ بقوه : متقولش آروي بعد اما دمرتني

وابتعدت عنه خطوه لتردف بصوت مقتول : كل قرش صرفته عليا اتأكد اني هرجعه ليك وبجد فرصه مش سعيده بس تشكر انك اتقبلت واحده في بيتك مش معروف ليها اصل من فصل وانت من يوم ورايح طلعت بره حياتي انت وامك يا دياب

وتركته وعادت لغرفتها اتت امه تتحدث فتحدث بصوت حزين : معلش يا امي متقوليش حاجه والله انا فيا اللي مكفيني

صمتت وذهبت وهي تقول ان هذا الأفضل ومع مرور الأيام سوف ينساها دياب ويعود كما كان

********************

في المنصوره
كانت تجلس بحضنه يحاوط كتفها امام الشاشه التي بغرفتهم وتتابع الفيلم بفضول

أحمد : متزعليش من آثير يا شجن ازعلي مني انا

شجن : سيبك دي متخلفه اصلا .... أحمد اقسم بالله انا مش بغير من حد

أحمد وهو يقبل جبينها : عارف يا شجن

رن فونه برقم دياب فعقد حاجبيه بإستغراب لم يحدث ان رن عليه يوما الا وبسبب واحد وهو مراد والآن مراد ....

أحمد : سلام عليكم

دياب : وعليكم السلام ازيك يا أحمد

أحمد : بخير الحمد لله ازيك يا دياب وازي حالك

دياب : الحمد لله علي كل شيء .... مش عايز اطول عليك ولا الف وادور بس ليك امانه عندي ولازم تاخدها

وكالعاده ظن أحمد انه شيئا يخص مراد فهو الشيء المشترك بينهما الأثنان

أحمد : خير حاجة ايه

دياب : آروي ... هي موجوده عندي

أحمد بصدمه : آروي اختي بجد احلف يا دياب بجد آروي عندك موجوده طب هي كويسه بخير في حاجه حصلت ليها ولا ذي ما هي طب اديني اكلمها واطمن عليها

دياب : اهدي يا أحمد هي كويسه بس حصلها مش فقدان ذاكره حرفي بس هي مش فاكره حد فيكم ومتقلقش هي عندي من تالت يوم وفاة والدتك بس مكنتش عارف شكلها ايه

أحمد : يلا الحمد لله انها معاك وشكرا اوي يا دياب انك حافظت عليها كل ده وهاجي بكره ان شاء الله اخدها

دياب : متقولش كده يا أحمد انت ذي مراد وهستناك توصل بالسلامه انت عارف العنوان صح

احمد : الله يسلمك ايوه عايز حاجه اجيبها معايا

دياب : سلامتك سلام

احمد : سلام

اغلق الخط لينظر ل شجن المتابعه بفرحه ليقبل وجنتها بفرحه مردفا : لقيت آروي يا شجن

شجن : الف حمد وشكر ليك يا رب الحمد لله

أحمد وهو يغمز بطرف عينه : بس ايه الجمال ده كله

شجن : هههههه شكلك مزاجك راق ليا النهارده عيونك الحلوه يا أحمودي يا عسل انت

أحمد بضيق : أحمودك طب اتلمي

شجن وهي تضم خصره : ليه بس يا روحي

أحمد : شوفي انتي اللي بتعصبيني بدلعك البارد ده

شجن : انا دلعي بارد ماشي يا أحمد

وتركته ووقفت متجهه للسرير وتمددت فذهب خلفها يتمدد ثم جذبها لأحضانه

أحمد : شجن

شجن بعبوس : مش هرد متناديش

كتم ضحكته وهو يمرر يده الكبيره علي بطنها : زعبوله عامل ايه

التفتت له بغضب لينام علي ظهره وهي شبه معتلياه لتشير بأصبعها قائلا : بقولك ايه يا أحمد تطلع اسم علي ابني من قبل ما يجي اصورلك قتيل هنا اياك ثم ا.....

جذبها لتقع فوقه محاوط خصرها : هتعملي ايه عرفيني

ابتلعت ريقها بخوف محركه رأسها برفض : لا مش هعمل حاجه

أحمد بحده رافعا حاجبه : والله

شجن بخفوت : أحمد

أحمد : ايه

شجن وهي تدفن وجهها بعنقه تختفي من نظراته التي اخافتها حقا : انا خايفه منك

احتضنها بحنيه مفرطه قائلا : خلاص يا ستي مش هخوفك تاني مليش هديه بقا اختي رجعت وكده

شجن : هههههه انت قليل الادب كتير يا أحمد

علت ضحكاته علي كلامها الطفولي ليزيد من ضمها وهو يمرر يده علي خصلاتها الطويله

********************

في اليوم التالي
كانت تجلس في الخارج مع داليا ونشوي مقرره تجاهل دياب نهائي ووالدته ايضا اما دياب فكان يتابع عمله بصمت قاتل يحمل داخله الكثير من الآلام

آروي : وبس كده مش عارفه دياب بقا كلم اخويا ده ولا لا

داليا بحزن : هتسبينا يا آروي وتخلي بينا

آروي : تعرفي يا خاله داليا ساعات بحس اني جيت هنا غلط يلا كنت فتره وهعدي من علي الكل

داليا : ليه بتقولي كده يا آروي ... علي فكره والله فاطمه كويسه يا آروي بس هي شديده ومش بتحب الغلط عشان كده عملت كده انما انا متأكده انها بتحبك

آروي بحزن : تحب بقا ولا تكره معدتش فارقه كتير كله محصل بعضه

مرت سمر من امامهم لتردف نشوي : مفيش سلام عليكم يا سمر

سمر بإمتغاض : لما تبقي يا خاله تقعدوا مع حد عليه القيمه ابقي اقول سلام عليكم

آروي : ليه هما قاعدين معاكي عشان يبقي حد مش عليه القيمه

سمر : لمي نفسك يا اسمك ايه كان يوم اسود يوم ما دخلتي حارتنا

آروي : اكيد مش شوفتك فيه

داليا : خلاص يا سمر شوفي انتي رايحه فين

تركتهم وذهبت لتسند آروي برأسها علي فخذ داليا التي مررت يدها علي وجنة آروي

داليا : مالك يا آروي

آروي : مفيش انا كويسه

نشوي : عربية مين دي اللي وقفت قدام بيت دياب يا آروي

رفعت نظرها لتجد شابين وفتاتان ينزلوا من السياره عقدت حاجبيها لتعرفهم اجل انهم عائلتها

آروي : دول اخواتي بس باين واحد فيهم رجع من الموت

نشوي : هههههه الله يصلح حالك يا آروي

آروي : يا دي النيله انتي مش مصدقه استني كده ... بس بس انت ياا بس

التفت لها آنور لتتسع اعينه بفرحه فاردفت : انت مش كنت ميت

آنور : يا بنت المجانين

وذهب لها شهقت بصوت عالي حين جذب يدها يجذبها لأحضانه يضمها

آروي : يا نهار قلة ادب بالألوان نزلني يا جدع

آنور : اتلمي يا جزمه وحشتيني

آروي : المفروض اقول وانت كمان خلاص وانت كمان

انزلها ليقبل جبينها وكلتا وجنتاها بعمق سرعان ما جذبتها يد اخري ليقبل جبينها وهو يضمها بقوه

شجن : آروي انتي بجد انا مش مصدقه

آروي لأحمد : هي مين اللي ورايا دي

أحمد بضحك : مراتي

آروي : انتم هتفضلوا ترموني في احضان بعض يلا خلينا نخلص هاتها في حضنك معايا

ابتسم بخفه وهو يجذب شجن لحضنه مع آروي

شجن : يا نهار اسوح أحمد ابعد الناس بتبص

آروي : هو شاقطك

أحمد : مثلا بعدين دا احنا بينا بيبي يا شجني

ضربته علي صدره بغيظ وابتعدت مع آروي فالتفت ليجد دياب امامه فسلم عليه ليضمه وكلاهما شعر بتلك الرائحه المميزه بينهم وتلقائي زادوا من ضم بعضهم البعض وابتعدوا بعد وقت

دياب : اتفضلوا فوق يلا

وصعد معهم الي اعلي لينادي علي والدته بينما جلست آروي بجانب آنور الذي لم يتركها متجاهله دياب نهائي

أحمد : قعدنا شويه حلوين الوقتي نستأذن احنا

دياب : لا استني يا أحمد هتتغدوا معانا

أحمد : مره تانيه ان شاء الله

دياب : والله ما يحصل انا عامل حسابي علي مجيتكم يا امي امي

اتت فاطمه من المطبخ ليخبرها ان تضع الطعام فوقفت آروي معها

بعد وقت
كانوا ينزلوا لأسفل متجهين الي المنصوره مره اخري ولم تودع آروي احدا ولا حتي دياب

ركبت آروي مع شجن وآثير التي تحدثها كثيرا بينما كان أحمد يقود السياره ثم اوقفها مره

شجن : في ايه

آنور بإعجاب : وتكه يا ابو طويله

لكمته في كتفه بغيظ : متقولش ابو طويله تاني يا بارد

علت قهقهاته ونظر امامه دون الالتفات لتلك الفتاه ولا يعلم لما لم يعد يري اي فتاه من جنس حواء تملأ عينه تحت نظرات آثير التي تلاحظ تغيره ولا تعلم السبب

نظرت شجن امام أحمد لتجد فتاه تقف امام السياره بخوف ف نظرت لأحمد .... حانت الساعه التي كانت لا تتوقعها يوما اتت باكرا

شجن : أحمد

فاق من شروده بالفتاه ونظر لها ليحمحم وهو يعيد القياده بينما سندت شجن رأسها علي الشباك لتقع بعض قطرات الدموع دون ان يلاحظها احد

تحدثت مع نفسها بعتاب : بتعيطي ليه مش انتي عارفه ان هيجي اليوم اللي تشوفي البصه دي لغيرك ليه الوقتي مكسوره بطلي عايط عشان خاطره

ومسحت دموعها لتملس علي بطنها وتنظر امامها لتجد آنور يتابعها بنظراته سألتها بعيناه بمعني "في ايه"

حركت رأسها بنفي مبتسمه فابتسم ثم نظر لأخاه اة وكم هو محظوظ ب شجن

*******************

بعد مرور شهرين كاملين
تحدثت والدته بحنيه وهي تداعب خصلاته الناعمه : دياب .... دياب اصحي عشان شغلك

فتح اعينه بهدوء تام ليتحدث : صباح الخير

فاطمه : صباح النور ... وبعدهالك يا دياب مش كفايه نوم في الأوضه دي

لم يجب اكتفي بالرمش بهدوء فاردفت بيأس : يلا قوم غير وانا هحط الفطار

اومأ بموافقه لتتركه وتذهب فضم اخر شيئا كانت ترتديه والذي يحمل ريحتها الممزوجه برائحته لأحضانه لها منذ يوم ذهابها ويقبله بعشق يأس ومهشم

بدل ملابسه لملابس العمل وخرج ليجلس علي الطعام وضحكاتها تصدح في اذنه كأنها ذهبت البارحه

نزل لعمله وعاد جموده كما كان لقد كانت فتره رائعه ومرت ليعود ذلك دياب قليل الابتسام وقليل الحديث

وهكذا تمشي الحياه معه وبالتأكيد لا يعلم كيف تمشي حياة آروي

تلك التي اصبحت في الحياة فرد زائد لا تتحدث كثيرا ولا تتدخل بخصوصيات احدهم كما كانت تمسك الفون اغلب الوقت لترن علي رقمه الذي تحفظه ظهرا عن قلب لكنها تعود عن رأيها فهي تعلم تمام العلم انه لا يحبها

*********************

في المنصوره
فتحت عيناها بهدوء مؤلم للغايه تملس علي بطنها التي تؤلمها بعض الشيء لكن ذلك الألم يأتي شيئا امام الألم الذي يعصف بقلبها وكل هذا بسبب "براء" تلك الطفله التي تصغرها بأعوام والتي احتلت قلب زوجها .... زوجها الرزين الذي لا يسأل علي شيء لكنه رن علي دياب ليسأله مخصوص عن تلك الفتاه التي سلبت انظاره وانفاسه اةة وكم وجعها حين سمعته اةة وكم تمنت الموت مليار مره قبل هذا

أحمد وهو يهزها : شجن ... شجن فوقي

نظرت له لتحرك رأسها بخفه : في ايه

أحمد : سرحانه في ايه

شجن : مفيش ينفع اروح المقابر النهارده

أحمد : استني هرجع بدري اخدك

شجن : لا عايزه اروح لوحدي واتكلم مع ليليان

أحمد : في ايه مالك يا شجن

شجن : لو انت نايم معايا وانا ندهت بإسم راجل تاني هتتوجع

جذب زراعها ثم خصرها ليلصق جبينها بجبينه مردفا بقسوه : وقتها رزانتي دي هتتهدر في الأرض وهقتلك من غير ذرة مشاعر

لما لا تستطيع الصراخ به واخباره انه فعلها قرب الأربع مرات كان ينطق اسمها وهي تتهشم بين يديه لكنها لا تستطيع ابعاده لما لا تقدر علي كسره وقهره كما يفعل بها

بعدته بهدوء لتقف وتتجه للحمام وخرجت بعد وقت وبكل هدوء اتجهت للمقابر

وقفت امام مقبرة ليليان ونظرت للإسم ودموع مؤلمه انهمرت من عيناها لتجلس ارضا

شجن : فينك يا ليليان اشكي لمين همي بعدك يا حبيبتي اشكي لمين وجعي والدتك تعبت بعدك اوي يا ليليان ادمرت .... وانا مش لاقيه حد جنبي بعدك حتي لما لقيت وجعني اوي يا ليليان في نص منا في حضنه قال اسم واحده غيري كنت بسأل نفسي هو في اوجاع روح كده في الدنيا .... تعرفي يا ليليان والله العظيم ربنا رحمك من وجع الدنيا دي انا بموت بالبطيء حاسه اني هفضل احط في نفسي لحد لما هموت بحسرتي علي نفسي

وجلست ارضا تبكي بقهر علي نفسها وتضم جنينها لها لعلها تستمد العطف منه علي قساوة قلب والده

بعد وقت
كانت تدخل عبر الباب لتجد آروي تجلس في جانب وحدها تقلب في الهاتف الذي احضره لها اخوها أحمد بينما تجلس آثير حامله وليدتها بجانب موده صديقتها

شجن : سلام عليكم

ردوا السلام لتكمل آثير : كنتي فين

شجن : افندم

آثير : حضرتك ماشيه من غير ما تعملي طفح وعارفه ان انا مش قادره وآروي مبتعرفش دا ايه الاهمال ده

شجن بتعب : وايه اللي مش مخليكي قادره بقا

آثير : انتي عاميه مش شايفه اني والده ومش قادره

شجن : اه والده بقالك عشر ايام وقادره تطلعي تقعدي بره ومش قادره تعملي اكل لنفسك

آثير بعصبيه : علي اخر الزمن انتي اللي تحاسبيني

شجن : ذي ما حضرتك بتحاسبيني وانا مش شغاله عندك بعد كده تلاحظي كلامك معايا فاهمه

آثير : لا مش فاهمه حضرتك داخله طالعه ولا كأنك متجوزه والله اعلم بتروحي فين والصراحه بدأت اشك فيكي يعني واحده زيك كلامها مع جوزي اكتر من كلامها مع جوزها وبتطلع في وقت طلوعه وبتدخل في وقت دخوله ما تقولي ان عينك منه وخلاص بس دا بعينك يا شجن ويانا يا انتي وفعلا موده معاها حق انتي واحده مش مظبوطه

آروي بعصبيه : ما تخرسي بقا ولا انتي محدش لمك ايه الكلام ده

آثير : انا حره دا بيتي

آروي بغضب : لا يا حبيبتي دا بنت شجن قبل ما يكون بيتك لأنها مرات أحمد الكبير وبيتي قبل منك كمان وتلاحظي كلامك معاها

مسكت شجن اكتاف آروي بضعف ودموعها تنهمر لتسمع صوت آثير القاسي : ايوه اتمسكني لحد اما تتمكني ومفكره كده شكي فيكي هينزال لا هيزيد اصلا طول عمري حاسه انك واحده مش مظبوطه

آروي بصراخ : آثيييير

وفجأة هوت شجن واقعه ارضا لتصرخ آروي بفزع حين رأتها غارقه بدمائها وانحنت بجذعها

آروي بخضه صارخه : شجن شجن ردي عليا شجن قومي معايا شجججن شججججن

وبدأت تهزها وآثير تتابع بصدمه اما موده تتابع بلامباله في نفس وقت دخول أحمد وآنور الذين اتسعت اعينهم فجري أحمد لها ينحني ويجذبها لحضنه وكذلك آنور ينحني بجزعه امامها

أحمد برعب عليها : شجن شجن ردي عليا ايه اللي حصل

آروي بعصبيه وبكاء : كله من آثير هي اللي قعدت تشك في اخلاقها بالكلام وخلتها وقعت غارقه في دمها

دمائها ماذا ه.هل اصابها مكروه ام اصاب ابنه ... حملها وبسرعة البرق كان يجري بها الي سيارته يقودها ومعه آروي التي لفت طرحة الإسدال بعشوائيه

اما موده فانسحبت تدريجي ولم تشعر آثير الا وبصفعه قوية ادارت وجهها وسالت الدماء من جانب شفتيها

آنور : اقسم بالله لو حصل ل شجن حاجه هي او ابنها ل هقتلك يا آثير

آثير وهي تضع ابنتها بجانبها : صحيح ما هي حبيبة القلب ومش بعيد كمان يكون اللي في بطنها ابنك انت

وفي لحظه كانت صفعه اخري تنزل علي وجنتها وجذبها من حجابها يأخذها غرفتهم ورماها علي السرير

آثير : انت غبي

آنور : هعرفك الغبي ده هيعمل ايه

وانقض عليها بالضرب بقسوه لأول مره وهي تصرخ وتأني بوجع الا ان الغضب اعماه فقد فاض به الكيل فكم كانت تشكك به واصبحت تنكد عليه حياته لكن ينتهي بها المطاف ان تؤذي اخاه الوحيد وزوجته وابنه الذي لم يري الدنيا

"طبعا في حياتنا رجاله كتير بتمد ايديها علي مرتاتهم ... في اللي غلطانه وفي اللي لا في اللي بتستحمل وفي اللي بتاخد موقف بس هنرجع في الآخر ونقول ميحقش لأي راجل يمد ايده علي ست حتي في موقف آثير لأن ده اكبر غلط "

********************

بعد عدة ساعات
في المستشفي
"حالتها مش مستقره وولادتها للأسف هتبقي مبكره والخطر مش علي الجنين الخطر علي الأم ويفضل انها في الشهرين دول تنام علي ضهرها ومتعملش مجهود كتير لأن اي حركه هتيجي في الاخر عليها قبل ابنها وربنا يعدي الأيام دي علي خير ولازم تهتم بتغذيتها ونفسيتها اوي عشان نقدر نطلعها من الولاده دي سالمه"

مسك يدها التي بها ابرة المحلول ورفعها لفمه يقبلها منتظره انتهائه حتي يأخذها لمنزلهم

شجن : أحمد

أحمد : انتي كويسه

شجن : ابني كويس

أحمد : ايوه كويس انتي اللي مش كويسه يا شجن ليه تضغطي علي نفسك او تقفي قدام آثير طالما انتي عارفه انها بتأذيكي بالكلام

شجن بقهر وحزن : هي جات علي آثير بس يا أحمد يا ريت ربنا ياخدني علي الأقل مش هحس كده

أحمد بقلق : في ايه يا شجن

انسابت دموعها وهي تدير وجهها عنه ليقف عن الكرسي ويجلس بجانبها يدير وجهها الغارق بالدموع ومسحهم لتعلو شهقاتها فرفعها ليضعها بأحضانه

أحمد : مالك يا شجن

شجن : بيقولك اللي بيحط في نفسه بيموت بقهرته مش مهم القهره المهم اني اموت وارتاح

أحمد بألم غريب يغزو قلبه : للدرجه دي طب احكيلي

شجن : عمرك ما تحس باللي فيا حتي لو حكيته لازم تعيشه وهتعيشه يا أحمد لأن كما تدين تدان

أحمد بصدمه : يعني ا.انا ا.السبب

شجن : عايزه اروح روحني يا أحمد وعشان خاطر ربنا متسألنيش

تدفقت الأسئله برأسه ولم يعرف بما سوف يجيب او يتحدث ليتحدث : عايز اشوف ابني يا شجن

عقدت حاجبيها : ايه

أحمد : هخلي الدكتوره تعملك سونار عشان نشوفه ايه رأيك

شجن بفرحه : ينفع اشوفه

ابتسم وهو يسندها لتجلس : ايوه للأسف بقيتي في السادس ولا مره عملنا سونار قومي معايا نعمله

اومأت بتأكيد وبعد وقت كانت تتمدد علي السرير والطبيبه تمرر الجهاز علي بطنها الصغيره

ابتسم أحمد وهو يتأمل الشاشه ليردف : اتنين

اجابت الطبيبه : ايوه مبروك يا دكتور أحمد جايلك اتنين في السكه بس الولاده هتبقي مبكره ربنا يسترها

اجاب أحمد وهو يتأمل شجن التي حزنت اكثر فور معرفتها : يا رب

بينما شجن تفكر بعدما سوف يربطها به واحد اصبحوا اثنان لما يحدث لها هكذا تنهدت بحزن طاغي

*******************
كدة الفصل الرابع عشر خلص

بقلمي / سماء أحمد
***********

Continue Reading

You'll Also Like

5K 215 27
اختلفت الاشخاص، والازمان ، والاشكال، ولكن يبقى هو مع اختلاف كل شئ..." العشق". لكل قصه بدايه، و نهايه، ما هي قصه (احفاد الراشد)، و كيف سيكون نصيبهم م...
5.1M 297K 65
ما وراء الابواب يا ترى ؟! خلف كُل بابّ حكايةّ لا يعلمَ بها أحد غيرهم ولكن حان الوقت لنكشفُ ما وراء الابواب ...
فِيـصل By Meeto

General Fiction

295K 8.6K 33
له مجلسٍ ما ضيّعوه المسايير ‏قبل الهلا تسبقه حجاجه " الرواية مثليه " gay
22.5M 1.1M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف