رَومِيو في رواق ألقَصرْ

Galing kay belloo_vk

2.4M 146K 340K

دعني اجعَل من قلبيَ عَرشاً لكَ فأنتَ هو ملكهُ الوحيد تايكوك 💛 Jk : top Historical / romance Cover by @me Higit pa

INTRO
ROMEO -1-
ROMEO-2-
ROMEO-3-
ROMEO-4-
ROMEO-5-
ROMEO-7-
ROMEO-8-
ROMEO-9-
ROMEO-10-
ROMEO-11-
ROMEO-12-
ROMEO-13-
ROMEO-14-
ROMEO-15-
ROMEO-16-
ROMEO-17-
ROMEO-18-
ROMEO-19-
ROMEO-20-
ROMEO -21-
ROMEO-22-
ROMEO-23-
ROMEO-24-
ROMEO-25-
ROMEO-26-
ROMEO THE FINALS
ROMEO BEHIND THE SCENE
ROMEO BEHIND THE SCENE
ANTI YOURS

ROMEO-6-

76.4K 4.8K 12K
Galing kay belloo_vk

تجاهلوا الاخطاء الاملائية 💜

.
.



الليل دامس حينما حينما يمر على المملكة الكبيرة
ضوء القمر انار الشوارع وانار شواخص القصر ودخل من عبر ابوابها ليمتزج مع الوان النيران المُعلقة كمشاعلٍ في جدرانهِ
الهدوء قد عَم ارجاء القصر والخدم بداءا بالتوجه لغرفهم بعيداً سوى من بعض حرس الليل اللذين يأدون واجبهم في حماية القصر


الملك كان مخذولاً وخائباً
كان التعب كبير فوق كاهلهِ وبسبب ما سمعهُ
هو لم يكن مُستعداً بتاتاً، لم يكن راغباً
ويستحيل ان يوافق !

.
.
.
.
.

جونغكوك لم يفهم غضب الملك الذي كان يعتريهِ
ومع ذالك هو ترك ڤيوليت وودعها لاحقاً بالملك الذي كان يسير بخطوات سريعة وجونغكوك قد عَرِفَ ان الطريق يؤدي الى جناحهِ
الى الرواق ...


الملك تايهيونغ كان غاضباً
رؤية جونغكوك يجاور ويهتم بشخصٍ اخر بعد ان كان يرافقهُ ويكون معهُ طوال الوقت تجعله غاضباً
مستاءاً لدرجة انهُ قد نسي موضوعهُ

لم يدري تايهيونغ لماذا كان غافلاً عن حقيقةُ هو انهُ الملك هُنا !
طوال الوقت كانت هيبة جونغكوك تؤثر عليه
وتغير من مشاعرهُ تجاه بعض الامور


والان قد حان الوقت كي يفرض بعضاً من اوامرهِ !

جونغكوك تبعهُ بصمت شديد منتظراً ان يصلا الى الرواق الذي اعتادا فيهِ تبادل الكلام بهدوء وحدهما
والذي اصبح قريباً منهما تماماً
حالما وقف الملك قُرب الباب المؤدي للرواق التفت للخدم دون ان يقول شيئاً فنظراتهُ كانت تكفي

ينسحبان ويغادران المكان بسرعةٍ بأمرٍ الملك الصامت

جونغكوك شاهدهما وهما يغادران ويختفيان عن الانظار ليقوم الملك بفتح الابواب ويعبران من خلالها
ومع ذالك تايهيونغ لم يقُل شيئاً وبقي يسير على سجاد الرواق الاحمر الغالي وثوبهُ يخط طريقاً من اجلهِ ويصنع مسافةً بينهُ وبين رئيس الحرس

فجأة يلتفت الملك دون سابق انذار ليتوقف جونغكوك ايضا متفاجئاً ناظراً الى الملك
" جلالتك ؟ "
يسأل جونغكوك مُحتاراً


" انت رئيسُ حرسي جونغكوك، حارسي على وجه الخصوص، هل لي ان اعلم لماذا خالفت القوانين ؟"
يبدء تايهيونغ الحديث بهدوء عكس الشرار الذي يتطاير من عينيه

جونغكوك قطب حاجبيه بأستغراب
" جلالتك اية قانون ؟ انا متأكدٌ من واجباتي فعن ماذا تتحدث ؟ "

تايهيونغ زفر الهواء من انفهِ بغضب ومع ذالك يحاول الحفاظ على ملامحه الهادئة ويسأل اخيراً



" اين كُنت طوال اليوم ؟ "


جونغكوك رفع حاجبيهِ مُتفاجئاً من سؤال الملك لذالك يجيب
" كُنت في القصر جلالتُك "


لم يفهم جونغكوك للان غَضب الملك تايهيونغ الواضح من احمرار وجنتيهِ وهو واقفٌ امامهُ في الرواق الفارغ تماماً


وجوابه قد جعل الملك غاضباً اكثر ...

" اعلم انكَ كُنت في القصر ! "

" اذاً ما المُشكلة ايها الملك ؟ "
جونغكوك شاهد انعقاد حاجبي الملك فوق عينيهِ الواسعة، اسفل خصلات شعرهِ الضاهرة من اسفل التاج
هو لم يشاهد الملك غاضباً من قبل بهذه الطريقة

تايهيونغ كان اكثر من مَلِك
كان شيئاً غريباً ومميزاً كما يراهُ جونغكوك
كان فاتناً والحُلي لا تزيدهُ الا جمالاً ..
على جونغكوك ان يقع وسط هذه الحقيقة في كُل مرة يراهُ فيها

عليهِ ان لا يُبعد عينيهِ عنهُ مُطلقاً
حتى لو طلب منهُ الملك نفسهُ ذالك ..

" اعلم انك كُنت في القصر جونغكوك، ولكنني لم ارك مُطلقاً، الا يجب عليك كـحارسٍ لي ان تكون بجواري ! "

تلفظ الملك بهذا الكلام جاعلا الصدمة تأخذ ملامح جونغكوك كثيراً، فمالذي يقصدهُ بأن تكون بجواري !

" جلالتك اعذرني، فقد خشيت ان اضايق حظرتك "

" كيف من الممكن ان تُضايقني وانت مهمتك هي حمايتي ؟ "


يَقطُب جونغكوك حاجبيهِ هذه المرة
يُثير كلام الملك ريبتهُ وحيرتهُ، فـمالذي يدفعهُ لقول مثل ذالك الكلام
ولكنهُ يشعر انهُ بدء بفهم بعض الاشياء الان
ولا يُريد سوى ان يتأكد ..


يأخذ جونغكوك خطوةً واحد للامام، يحب تقليص المسافة بينهُ وبين مَلكهُ كي يشاهد ملامحهُ عن قُرب ويجعلهُ يشهد عصيانه الكامل عليهِ
ولا يزيح عينيهِ عنهُ مُطلقاً
ترتفع حدقيتي تايهيونغ البُندقية للاعلى تزامناً مع اقتراب حارسهِ ناحيتهُ




" جلالتك لَم اشئ ازعاجك حينما كُنت مع الاميرة "

يفرق تايهيونغ شفتيهِ لتبرير جونغكوك فيقول مُتلزماً على موقفهِ

" ماذا حينما لم اكن مع الاميرة !؟ "

جونغكوك هذه المرة تأخر بالاجابة، بدأت الامور تتضح شيئاً فشيئًا لهُ
فيتخذ خطوة اخرى تجاه الملك، وتزامنًا مع ذالك يرفع تايهيونغ حدقيتيهِ الغاضبة اكثر
لا يفصلهما سوى خطوة
فيقول جونغكوك

" جلالتك انت تعرف ان القوانين لا تنص على ان اكون برفقتك داخل القصر على الدوام .. ؟ اليس كذالك "
صوتهُ المنخفض وكلامه الصحيح قد بث القشعريره للملك الذي توسعت عينيهِ

" انا لم اُخالف اي قانون "
يردف جونغكوك وتاي يمرر لسانهُ مُرطباً شفتهُ

جونغكوك فقط اراد ان يعرف دواخل الملك، يشاهد الارتباك الذي يحاول اخفائهُ خلف وجه الغضب والكبرياء !

" لم افهم بعد لماذا انت غاضبٌ مني جلالك الملك تايهيونغ - "

" لماذا انا غاضب !؟ هو انك كُنت مختفياً عن الانظار طوال الوقت وفي النهاية كُنت قد تركت مَلكك وواجبك لكي تكون
برفقة احدى الخادمات - "

باللحظة التي قال بها تايهيونغ هذا الكلام قد ندم واغلق شفتيهِ وكذالك رص عينيهِ بشدة تاركاً جونغكوك مصدوماً وعينيه متوسعة

" ايها الملك "

لم يتفوه الملك بشئ وبقي على حالهِ لثواني معدودة قبل ان يفتح عينيهِ بقلب يخفق ووجنتين مشتعلة
يرفع ذقنهُ للاعلى قليلاً فيقول جونغكوك

" الخادمة رفيقتي وكُنا ذاهبين لتفقد احد الحرس الذين مرضوا قبل عدة ايام، انهُ رفيقنا وكان هذا جزءاً من واجبي ايضاً جلالتك، انا لم اخالف اي قانون .. "

يستمر جونغكوك بالحديث ليشعر الملك تايهيونغ بالاحراج الشديد، الارتباك
لقد تمنى لو انهُ لم يشعر بالغضب بسببٍ تافه

لم يكن جونغكوك سوى يؤدي واجبهُ والملك ضن ..
توقف الملك عن الكلام تماماً، لم يجد ما يمكن ان يقولهُ

" إلا اذا اردت ان تكتب قانوناً جديدياً بحقي جلالة الملك "

الابتسامة التي ارتسمت على شفتي جونغكوك كانت كفيلة ان تغير محوى كلامه رغم هدوءهِ، يتمعن بملامح جونغكوك بمُقلتينِ مهتزة ولامعة وجونغكوك لا يكاد يكتفي من النظر


يرفع جونغكوك حاجبيه مُنزلاً ذقنه منتظراً اجابة الملك التي طالت عليهِ


جونغكوك بدء يعلم الحقيقة التي ستجعل قلبهُ يعبر ملايين الاميال دون توقف
" جلالتك قُل الكلمة .. "
يهمس دون ان يدري ان قُربهُ من الملك اصبح خطيراً للغاية
ولا يخفى عليه الاحمرار الشديد الذي انتشر في وجههِ وبندقيتاهُ تلمع كالالماسة على عُنقهِ بل اكثر
كالتاج المُرصع بالاحجار فوق رأسهِ



الملك لا يدري لماذا عجز عن الكلام
غضبهُ قد تلاشى وكأنهُ لم يوجد، سيطر عليه جونغكوك بكل مهارة وجعلهُ يختفي
بل هو نسي انهُ الملك لو لا تذكير جونغكوك بهِ



" جلالتك ؟ "
يهمس جونغكوك مُجدداً وصوتهُ يخترق اذني الملك ويجعلهُ مُرتبكاً اكثر

ماذا يجب عليهِ ان يقول ؟
ولماذا يشعر بكُل ذالك والتردد دون سبب

" اـ "
ينطق الملك، لم يدري انهُ صوتهُ هامسٌ للغاية وغير رصينة ! ولكنهُ يكاد يشعر بأنفاس حارسهِ تحرك خصلات شعره فوقَ جبينه واتصال عينيهِ بها يكاد لا يُخطى ولا ينزاح عن مكانهِ

عيني جونغكوك الداكنة ؟
كانت تحمل الكثير من الكلام للملك


واخيراً قرر الملك الكلام
" جونغكوك، انت يجب ان تبقى معي على الدوام
انت حارسي وهذا قانوني وامري لك "


حالما ادلى الملك بأمرهِ ارتسمت ابتسامة حادة التأثير على شفتي الحارس
ابتسامة لم يرى الملك مثلها فوق شفتيهِ من قبل ..
كانت مختلفة كالوصول للهدف بعد الصبر الطويل
او كأن النيران في داخل عينيهِ قد تلاشت واصبحت دافئة لا غير


لم يكن يتوقع الملك ان يقول ذالك
لم يكن يبدو كأمرٍ من ملكِ الى حارسهِ على الاطلاق، لم يدري تاي ماذا كان بالتحديد ..


رفع الحارس يدهُ بينهما وهذا المشهد يذكرهُ بالمرة الاولى التي تحدثوا فيها ..

نظر تايهيونغ الى يدهِ دافئة الشكل للحظات قبل ان يرفع يدهُ هو ايضاً وببطئ شديد تستقر اطراف اصابعهِ التي يُغطيها قماش قُفازهِ الداكن والناعم فوق كف جونغكوك والذي لم يتردد في احكام قبضه يدهِ على يد الملك برقة ثم يرفعها حيث شفتيهِ

وقبل ان تتمرغَ قُبلة جونغكوك الخطيرة على قلب الملك يهمس قائلاً


" طوعُ امرِك "


وجونغكوك لم يكُن اكثر صِدقاً في حياتهِ
جونغكوك كان مُستعداً لان يُنفذ أياً ما يطلبهُ الملك الفاتن منهُ على وجه الخصوص ..

" سأكون معكَ كما تشاء "


الملك رغم انهُ توقع ذالك
ولكن الاجابة التي سمعها تختلف عمّا تخيلها ولهُ وقعٌ مختلف تماماً



يومئ تايهيونغ دون ان يُبعد عينيهِ عن جونغكوك
ثم يسمح لهُ جونغكوك ان يُحرر يدهُ منهُ ببطئ شديد حتى تعود لمكانها

تايهيونغ اراد ان يتنفس فقط
لذا ابتعد ..


" حسناً اذاً، طابت ليلتك "




" طابت ليلتُكَ "
يجيب الحارس جونغكوك ويشاهد الملك وهو يحاول قطع التواصل البصري بينهما ويعود للخلف تدريجياً قبل ان يختفي من امامهِ ويتركهُ وحيداً في الرواق



ينظر في الجهه الى اختفى منها مَلِكهُ تايهيونغ قبل ان يتنهد بعُمق

وينظر الى عبر شرفة الرواق الى حيث السماء المُضلمة والمنارة بكم هائل من النجوم

وجونغكوك لم يعرف في ذالك الوقت
الا اين قد يمكن ان تؤول اليهِ الامور
كان هُناك الكثير في الانتظار
وهو يشعر بذالك ...

•••

خطوات الملك السريعة الى جناحه
يدخل اليهِ ثم يُغلق الباب ويُسارع يأخذِ نفسٍ عميق

جناحهُ خالٍ وهادئ للغاية ويكاد يكونُ مُضلماً لولا ضوء القمر الذي يدخل عبر الستائر الخفيفة منيراً فيها باقي الغرفة مع باقي الشموع التي انارت قبل مجيئهِ

يتنفس بعمق مجدداً محاولاً تهدئة نفسهِ
هو الملك كم مرة عليهِ ان يتذكر ذالك !
هو الملك الذي لا يجب ان يَضعُفَ لاحد

ليتهُ لم يتكلم ويغضب من لا سبب !
لماذا ضن ان جونغكوك قد ترك واجبهُ كي يكون مع تلك الخادمة ! وفي النهاية كان جونغكوك يؤدي عمله ُ لا غير

الملك تايهيونغ لا يذكر كم مرة احرجَ نفسهُ امام رئيس حرسهِ ..
ولكن .. هو اخيراً استطاع ان يأمر الحارس بأمرٍ خاصٍ من اجله !

يستذكر الان اللحظات التي مرات في الرواق قبل قليل ليعود قلبهُ بالخفقان

" اللعنة على ذالك الحارس "
يلعن فيما يرمي تاجه فوق احد الصناديق وكذلك عبائتهُ وباقي ثيابهِ ويرمي نفسهُ على السرير


ولكن ما يعلمهُ الان تايهيونغ
هو إن الحارس لن يفارق جانبهُ

يضحك تايهيونغ ويقلب جسدهُ كي يطمرَ نفسهُ في الفراش ثم يُفكر

" سأرهقهُ بالكثير من العمل والاوامر "





وذالك لان تايهيونغ هو مَلك جونغكوك الوحيد
وجونغكوك هو من اصبح حارسهُ الذي لن يُفارقهُ .


.
.
.

ها قد حان موعد رَحيل الملك سباركس اخيراً الى مملكتهِ، سيُغادر القصر مع ابنائهِ بعد انتهاء مدة اقامتهِ وسيعود الى حيث كان في قَصرهِ

ولكن مغادرتهُ لم تكن تشبه مجيئهُ
ولم تكن تُشبه المرات التي اتى فيها في الماضي حينما كان الملك السابق والملكة على قيدِ الحياة

قافلة الملك سباركس كانت مُستعدةً امام باحة القصر، عربات تجرها احصنهٌ ملكية
عربة الملك كانت ضخمةً واضحةً في مُنتصف القافلة تجرها اربعة احصنة بيضاء وخلفها ثلاثة حُراس يقفون في مؤخرة العربة واثنان يقودان العربة في المقدمة
العربة كانت ضخمة مصنوعة من الفولاذ مكسيةً بطبقةٍ من ذهب وبعض الاحجار الكريمة في زواياها


خلف عربة الملك سباركس كانت توجد عربة الاميرة التي كانت واضحةً برقتها وقوتها في ذات الوقت، الالوان الواضحة والحجار التي كستها بالكامل كانت تَدل على ان العربة مُخصصة لاميرة مدللة للناظرين


اما اولادهُ الاربعة فكانت لهم عربتين واحدةً خلف الاميرة والاخرى امام عربة الملك والتي سيكون داخلها ابن الملك الاكبر انتوني فارس المملكة الشديد وولي العهد المُكلف بالعرش من بعد سباركس مع احد اخوتهِ، اما باقي العربات فكانت تضم الحرس وبعض من افراد المملكة الذين كانوا برفقة الوفد




الملك تايهيونغ كان قد اكمل تجهيزهُ لهذا اليوم
مًستعداً ان يودعَ الملك سباركس
كلود وتونيا رئيسة الخدم يسيران خلفهُ مع خادمين وحارسين اخرين

اما جونغكوك فقد كان في باحة القصر ينظم شؤون الحرس ويدير المكان ويلقي الاوامر
لذالك الملك قد عذرهُ لانشغالهِ الذي كان يتوقعهُ في هذا الصباح

الضجة كانت واضحةً في الطابق السُفلي للقصر
الخدم مُجتمعين ليروا تلك القافلة الكبيرة لذالك حَرس الملك اخذوا على عاتقهم ابعادهم قدر المستطاع عن طريق الملك

حينما عبر الملك الطابق السُفلي متجاهلا الاعين التي تقع عليهِ من قبل الخدم في هذا اليوم
هو اخيرا وصل الى بوابة القصر المُطلة على الباحة الامامية وحديقة القصر الضخمة


وحالما خرج استطاع رؤية الاميرة ذات الثوب الازرق تقف هُناك بِقُربِ وخادمتيها
اما الملك كان يتحدث مع مارتينو
وحالما خرج الملك اتجهت جميع العيون عليهِ ...

جميع العيون دون استثناء فهو ذالك القادر على جذب الانظار اليهِ دون ان جُهدٍ يُذكر

ولكن ابصارهُ هو لم تقع الى على رئيس حرسهِ الذي لم ينظر اليهِ ... فقد كان مشغولاً بالحديث مع احدِ الحرس !
الملك لم يجد الوقت لكي يشعر بأي شئ فقد تقدمت الاميرة منهُ كي تتحدث معهُ


" جلالتك "
انحنت وتاي فجأةً تذكر جميع كلام البارحة بعد ان كان يتناساهُ

الاميرة كانت بغاية الجمال ولكنهُ ما زال غيرَ مُصدقاً ان والده قد ترك لهُ وصيةً بزواجهِ دون ان يعلم عنها شيئاً !

حينما اصبحت الاميرة ليلي بُقربهِ كانت ملامحها متوترةً بوضوح حينما قالت
" جلالتك لا اعرف ماذا يمكنني ان اقول ولكنني للتو قد عَرِفتُ بأتفاقية والدي وجلالة الملك الراحل ، لم يكن لي عِلمٌ حتى البارحة "

تايهيونغ وقف يستمع لهذا الكلام ومن خلفهِ تونيا وكلود اللذان يبدوان انهما يستمعان لهذا الكلام الان ولا يعلمان عنهُ شيئاً

" واتمنى ان تتفهمني، ان لم تكن راغباً بذالك ولكن انا يَصعُب علي عصيان والدي "
قالت بصوت مُنخفض واضحاً من غَضب والدها
فرغم دلالها المُفرط الا ان الامراء يبقون تحت سيطرة آبائهم
الدلال يتوقف حتى يتم العصيان ثم سيحل بعدهُ غضبٌ كبير

الملك الراحل اخبرهُ من قبل
اخبرهُ بأن خلف وجه سباركس الضاحك يوجه غضبٌ عارم ينتظر اللحظة كي ينفجر
يوجد ما هو الاسوء، يوجد الشر ...

تايهيونغ ابتلع ما في حنجرتهِ ثم اجبر الابتسامة فوق شفتيهِ
" لا عليك ايتها الاميرة ليلي، سنرى ما يُمكن ان يَحصُل "



" هَل ستوافق ؟ "
سألت بتردد



تايهيونغ لا يَعلم ماذا عليهِ ان يفعل
هو حتى لَم يُفكر في الموضوع، وقد كان خائفاً للغاية من التفكير



" ايها الملك الموقر "

كان ذالك الملك سباركس الذي تقدم بجانب ابنتهِ بملامح بشوشة وضحكة لا تفارقهُ ذالك العجوز الاشيب

" جلالة الملك سباركس "
ابتسم تايهيونغ ايضاً بعدها همس الملك في اذن ابنته لتنحني هي وتغادر المكان



" هل لنا بكلمةٍ اخيرة على انفراد "
قال سباركس ليتردد تايهيونغ قليلاً ثم ليلتفت الى حيث رفقتهُ ويشير لهم بالابتعاد قليلاً
ويبقيا الملكين واقفين وحدهما

تايهيونغ كان يشعر بالضيق
لم يشعر بالراحة بتاتاً، فمالذي يريدُ منهُ الملك ايضاً هذه المرة

" لا زِلتَ تَذكرُ ما تحدثنا فيهِ بالامس ايها الملك الصغير ؟ "

اومئ تايهيونغ
" بالطبع ايها الملك "


" سأعود لمملكتي ايها الملك الصغير وانا سأعطيك الوقت كي تتهيئ، وبالتأكيد انا اتوقع اخباراً جيدة ؟ انت لا تًفكر بالرفض صحيح ؟ "

لم يعلم تايهيونغ لماذا انقلبت نبرة الملك الى اخرى هادئة ومخيفة ولكن مع ذالك هو حافظ على ذقنهِ المرتفع
حافظ على الابتسامة الطفيفة


" جلالة الملك سباركس، جوابي سيكون خطياً ولكن ارجوا من حظرتك ان تتفهم قراراتي "


" اية قارات ايها الملك تايهيونغ، انت ما زِلت صغيراً وزواجك من ليلي ابنتي العزيزة هو اختيار والدك ايضاً "

" والدي لم يَذكر لي شيئاً ايها الملك "

يقطب الملك سباركس حاجبيه وصوتهُ يصبح غليضاً شيئاً فشيئاً
" بالتأكيد هو لن يخبرك فقد كُنت صغيراً، مملكة سيلياس كبيرة وتحتاج الى ملكةً ايضاً، تحتاج الى وريث عهد من خلفها كي يقويها، تحتاج الى مشورةً مني كي نكون اقرباء اكثر، ولا اعتقد انهُ سيكون من مصلحتك الرفض ... "

تايهيونغ ضيق عينيهِ
هل يعي سباركس ما يقول !؟

قبل ان يستطيع تايهيونغ الاجابة على الملك التفت هو الى ابنهِ الاكبر ثم اشار لهُ بالقدوم ليأتي هو دون تَردد

انتوني كان شديد الملامح لا يبتسم على الاطلاق
الرحمة لا توجد فوق وجهه ولا ملامح ناعمة
فهي خشنة كالحجارة
بقي ينظر للملك بنظرات باردة وخلفها يوجد الكثير من الشر كوالدهِ تماماً

فجأةً يشعر تايهيونغ بتبدلهم، وكأنهم اصبحوا اشخاصاً اخرين وعليهِ ان يواجههم وحدهُ ..


" كُنت اتحدث مع الملك الشاب بخصوص زواجهِ من ليلي، نحن متأكدون من ان جوابَ الملك سيكون مُبهجاً لنا، من دون شك"


يفرق تايهيونغ شفتيهِ
لا يمكنهُ التصديق، يشعر بقلبهِ يخفق بقوة ويشعر بأنفاسهِ تكاد تكون خانقةً لهُ


انتوني حينما نظر لهُ بتلك الطريقة
نظرة قاسية كالحجر رغم الابتسامة على شفتيهِ
ينظر لهُ لبعض الوقت قبل ان يجعل اقدامهُ تتخذ خطوة للامام بأتجاه الملك تايهيونغ والذي جَفل لحركته



" بالتأكيد ايها الملك، انا واثق من ذالك - "


تايهيونغ يشعر بالضيق يزداد حولهُ حينما اقترب اكثر، لم يخض موقفاً كهذا من قبل ..
يشعر بالتهديد يحيطيهُ من كُل مكان


ولكن الجسد الذي وقف امامهُ فجأةً بينهُ وبين انتوني وحجب عنُ الرؤية جعله يتفاجئ



" حاذِر قُربك من الملك "


وذالك الصوت الذي نطق بتلك الحروف لا يعود الا لشخصٍ واحد
لرئيس حرسهِ
والذي وجه كلامهُ للفارس الصخري الشديد يقابلهُ بنظرةٍ غاضبة


" انتبه على لسانك ايها الحارس "
ينطق ولي العهد بغضب هادئ، يتبادل النظرات بينهُ وبين جونغكوك بمسافة قريبة للغاية
يَنطلق الشرار من عينيهما



يُمسك جونغكوك بسيفهِ المُعلق على خصرهِ وابهامهُ يعبث بالغُمذ ويصدر صوتاً تهديداً


" عُد خطوتين للوراء يا ولي العهد "

يقول جونغكوك دون خوف ولو من كان امامهُ الملك سباركس نفسهُ !
يُمسك انتوني سيفهُ هو ايضاً


" لا تتحاذق معي وابتعد عن طريقي والا سأغادر الى مملكتي ورأسك فوق عربتي، لا دَخلَ لك "

" انت في حدود مملكتنا يا ولي العهد، ليس من مصلحتك ان تهددني وعُد خطوتين للوراء فمسافة الملك مُقدسة "


ما زالا يتبادلان الشرار وتاي لا يدري ماذا يقول
هو سعيدٌ بوجود جونغكوك من اجلهِ كي يحميهِ وكما وعدهُ
ولكنهُ خائفٌ من ردة فعل الملك سباركس وولي العهد


اما جونغكوك، فهو كانَ مُصراً على موقفهِ
على ان يعيد ولي العهد لمكانهِ ويحترم مساحة الملك ولن يسمح لأي احدٍ كان ان يتعداها !




" انتوني ! عُد "

كان ذالك سباركس ذو الملامح الغاضبة والمغتاضة، يكلم ابنهُ كي يعود تجنباً للمشاكل والتي كانت على وشكَ الحدوث ...


انتوني قضم شفتهُ غير راضٍ بكلام والدهِ، ولكنهُ بعد لحظات طويلة قد قرر ان يعود اخيراً

وجونغكوك قد ابعد ابهامهُ عن غُمد سيفهِ ويستقيم بجسدهِ ويعود هو خطوتين للوراء كي يقف بجانب الملك بدلاً من امامهُ

الملك سباركس قد تجولت ابصارهُ بين جونغكوك الذي لم يتردد في ردها وبين الملك تايهيونغ ..

" سنذهُب الان ايها الملك تايهيونغ !
وانا لا ارى منك الا جواباً يُسعدني "

يقول بصوتهِ الغليض وتاي لم يُجب على سؤالهِ

قبل ان يلتفت الملك سباركس ويطرق الارض بصولجانهِ الثقيل ثم يتوجه مع حرسهِ الى عربته

" هيا انتوني "

انتوني قد تبادل النظرات الكارهة من جونغكوك ثم قال
" لنا مواجهةٌ يوماً ايها الحارس "
يقول مُهدداً ومتقززاً

يرفع جونغكوك حاجباً واحداً ويبتسم بجفاف
" سأنتظر ذالك اليوم اذاً يا ولي العهد "

ويلتفت انتوني مغادراً
كذالك الاميرة التي القت بنظراتها القلقة على الملك من بعيد ثم ركبت عربتها مع بقية خادماتها


تتحرك القافلة الكبيرة بأصوات ابواق عالية تزامناً مع تحرك الخيل ليمتزج صوت قرع اقدامها على الارضية مع الموسيقى



ليغادر الملك سباركس بعدها ..
تاركاً خلفهُ فوضاً كبيرة بعقل الملك تايهيونغ ..

ولم يعرف ماذا يفعل
ان كان سيخضعُ ويوافق
ان يَرفض


ولم يكن الخيارين جيدين مُطلقاً !

.
.
.
.

انتهى

رأيكم ؟
كان المفروض يكون بارت قصير بس انا ماقدر وبالاخير صار ٢.٧ ك كلمة 😭😭


جونغكوك ؟

الملك تايهيونغ تتوقعون راح يوافق هالمرة 🤭

ترا جونغكوك لحد هسه ما يعرف بالموضوع بس اكيد يشك 😭😭

الاميرة ليلي ؟

واخيراً ضهر وجه الملك سباركس وابنه الحقيقي 😭 يخرشون

المهم توقعاتكم نشوف منو يجيبها صح ؟ 🤭

200 VOTES
400 comments
💛






اشوفكم بالبارت الجاي 💜💛

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

2.8K 133 44
دائما كنت اخاف ان افقد احبتي ولكنني كنت اقنع نفسي باني سالتقي بهم حتي لو افتقدهم ولكن ليس بهذه الطريقه المروعه ليس..
2.2K 272 16
"و كل هذا بسبب سجائرك." -فصول قصيره\مكتمله -الشخصيات الرئيسيه : بارك جيمين . مين يونجي -شخصيه داعمه : كيم تايهيونج -القصه لا تشجع علي التدخين وانما ت...
38.5K 2.1K 24
ماذا يَحصُل لو ألتقى جونغكوك الفتى الهادئ والكَئيب بِتايهيونغ وجيمين العازمين على عدمٓ تركِه وشأنه حتى يُصبِح صديقهُما "أُريدُ أن أثِقَ بِك لكني خائ...
868 106 19
[الرِواية قَيدُ التَعديلِ والإضافة] . - مَاذا لَو شَهِدتَ عَلى حَدثٍ حَدث أمامَ عَينيكَ؟ وكَان الحَدثُ جَريمة !. جَريمةَ قَتلٍ حَدث لِـ أقربٌ شَخ...