𝐏𝐫𝐢𝐧𝐜𝐞'𝐬 𝐆𝐮𝐚𝐫𝐝 ||...

By vk_yoon

136K 7.4K 3.3K

•حيثَ أعلنَ جونغكُوك القِائد حِراستهُ للـ أمَير الهاربَ . حيثَ بدأتَ قُصة عُشق مبدئُها عينانَ بـ كُومَ شهد م... More

part 𝟏.
part 𝟐.
part 𝟑.
part 𝟒.
part 𝟓.
part 𝟔.
part 𝟕.
part 𝟖.
part 𝟗.
part 𝟏𝟎.
Part 𝟏𝟏.
Part 𝟏𝟐.
Part 𝟏𝟑.
Part 𝟏𝟒.
Part 𝟏𝟓.
Part 𝟏𝟔.
Part 𝟏𝟕.
part 𝟏𝟖.
Part 𝟏𝟗.
Part 𝟐𝟎.
Part 𝟐𝟏.
Part 𝟐𝟐.
part 𝟐𝟑.
Part 𝟐𝟒.
Part 𝟐𝟔.
Part 𝟐𝟕.
part 𝟐𝟖.
Part 𝟐𝟗.
𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃.

Part 𝟐𝟓.

2.5K 171 90
By vk_yoon

____________________

الايامَ كِانتَ تمُر سريعاً وَ لا معنى لهَا وَ هدوءُها بدأ يزعجَ الاشِقر كثيراً، بِعَد ما مِر اسبَوع كِامَل اشبهُ بأيامَ ميتةٌ، حارسهُ يستقيظَ إلا أنه لمَ يُشفى ..

صِديقهُ الذي اصبحَ مُنعزلَ تماماً ولا يتحدثَ كثيراً، يعلمَ ما يمُر بهُ وَ يُخفف عنه طوال الاسِبوعَ رُغمَ تفكيرهُ الكثير بمَا سـ يأتي لاحقاً مِن ابيهُ وَ تدمَير حياتهُ ..

لمَ يحدُث شي مُميز بهذا الأسبوع لكنهُ كان مؤلمَ، اليومَ تحديداً حِيثَ يجلُس تايهُيونغ قُربَ حارسهُ وَ الصمت هو جوهُ سوى من تلكَ القِطراتَ المَطرية على النافذةٌ كادتَ تُبعثر جوهمَ الصامِت ..

تلكَ السوداويتانَ انفِتحتَ بهدوء لـ تُقابلَ البُندقيةٌ، حاول رسم ابتسامة للامير ونجحَ، حينما ابتسمَ كانَ كُل شي يتراطمَ برأسهُ ما حدث طوال هذا الأسبوعَ وَ قُبلهُ

موت صديقهُ الذي كان أشبه بأخيهُ؟
حياته مع اميرهُ والخطر الذي يُشكلهُ عليهُ!!

هذه الأفكار لمَ تمنعهُ منَ حمَل كف تايهُيونغ وَ تقبيلهمَ باشتياقَ لهُ، هَو لمَ يستيقظ كثيراً هذه السبع ايامَ فقطَ دقائق لـ يعُاود النومَ، لنَ يلمسهُ أو يبصر عيناهُ ..

"اشتقت لكَ"

هسهسَ بها للاشقر الذي تعالت نبضاتهُ وَ تجمعتَ الدِموعَ بعيناهُ تلكَ النبَرة تطرقَ مسامعهُ بـ شوق كبيرة لهَا .. هذا ما جعَل ايامهُ تمُر بسرعة وَ ألم كبير، عدمَ حديثهُ مع الحارسَ أو حتى رؤية سوادهُ ..

"هَل يؤلمَك شي، انتَ بخير؟"

كانَ يود مُبادلتهُ ذاكَ الشوق وَ هو فعلاً يشتاق لهُ رُغمَ انه أمامه طيلة الوقتَ، لكن صحتهُ أهم من اشتياقهُ الأنَ ..

"اجل، بخير، أخبرتك وجودك مِعيَ سـ يشفينيَ أكثر من الأطباء"

رفعَ حاجبيهُ مع ابتسامة مركزها بالطُف على شفتيهُ، تلكَ اليلة بعَد ليالي سبعَ ايامَ وَ قبلُها كانتَ حزينهُ وَ مُلبدة المشاعرَ، لكن هذه اليلة هيَ عكس ما شعر بهُ الأمير لأسبوع وَ قبلهُ .. أخيراً شعر بدفئ جونغكُوك يُلامَس كُل انش داخلهُ وَ احتضانهُ النومَ بصدرهُ

هَي فعلاً تلكَ اليلة مرتَ بخَير حرفياً، كانت جميلة عكس كُل الايام الجميلة وَ الغير جميلةٌ ..

____________________

فتحَ بُتدقيتاهُ وَ رسمَ عقدة على حاجبيهُ مُمرر يداهُ على مكَان حارسه الخاليّ، نغزهُ قلبهُ بألمَ وَ استغربَ ذهاب الحارس ..

أين سـ يذهَب وَ كيفَ وقف؟
لمَ يُشفىٰ؟
لكنَ بالفِعَل حارسهُ أقوى من ذالكَ، تِسعَ ايامَ كانت كافية لـ عِلاجَ ضِهَره المشقوقَ ..

هَو وقفَ مُبعثرَ الثيابَ وَ خصلاتهُ، كانَ يرتديَ بيجامة مع قميصَ ابيضَ للنومَ مُبحثرة لتقلبهُ بالسرير مع شعره الاشِقَر ..

كانَ يضنَ أن حارسهُ خرجَ لـ يشمَ بعضَ الهواء وَ هو حبيسَ لغرفة مُنذ سبع ايامَ، فبلتأكيد هذا ما ضنهُ أين سـ يذهَب ..

قبلَ وصولهُ لبابَ غرفتهُ هَي انفتحتَ ببطئ، ضِنَ ان رجلهُ عادَ، كانَ يعطي ضهرهُ للـ البابَ غرفتهُ هَو هسهس مؤنبَ رجلهُ

"جِونَ انتَ لمَ تُشفى بِعدَ، كيفَ امكنكَ الوقفَ، على الأقل لَو جعلتنَي استيقظ"

التفت بعَد كلماتهُ لـ يتجمَد مكانه بـ صدمهُ، لمَ يجدَ حارسهُ انمَا أخيه !، كانتَ ملامحهُ لا تأتي بخير لبتة لطالمَا ملامح أخيه الصغير كانت بشوشةٌ لكنَ الأن !!.

هَي مُنطفئة كـ شمعه كانتَ تُنير الحياة وَ الان انطفئتَ، تايهُيونغ شعَر بذالكَ وَ شعَر بـ السوء الذي أتى بهُ أخيهُ

اقترب بأرجُل ضعيفةٌ هَو لا يود أن يسمع شي سيئ بهذا الصِباحَ فـ هَل يُمكنَ أن يكُن صباحهُ كـ ليلتهُ الجميلة؟

"ماذا هُناكَ لِيَام؟"

لِيامَ أغلق البابَ وَ دخَل يجلُس على الاريكة التي قُرب البابَ كانَ الاشقر يُحدقَ لافعالهُ وَ سيرهُ امامهُ بهدوء

الاصغَر وضع راسه بينَ كفيهُ وَ خلخلَ اصابعهُ بينَ خصلاتهُ البُندقيةٌ مُتنهدَ بقوةٌ، تايهُيونغ جلسَ بركوعَ امام أخيهُ ناوي أن يعرف ما هو الشي الذي سرق بهجتهُ المُعتادة ..

"مِابكَ صِغيَري، انتَ بخيَر؟"

أخيه حدقَ بهُ وَ عيناه امتلئتَ بدموعهَا لكنهُ لمَ يجعَل قطرة تنزلَ على وجنتيهُ سحَب مياه أنفهُ يستنشقهُ وَ امسك كفينَ تايهُيونغ مُهسهس بغصةٌ

"أنا أسفَ تايهُيونغ !"

من ذُكر اسمه تواً جعدَ حاجبيهُ وَ شَد على يدانَ ليَام مُشاركه ذاتَ النبرةَ المليئة بالتساؤلاتَ !!.

"لا تقلقنَي لِيامَ ماذا هُناكَ؟؟، اسف على ماذا؟"

بينمَا الآخر ارخى شدهُ على يدينَ الاشِقَر وَ حركَ شفتاهُ مُخبرَ تايهُيونغ بمَا سـ يمزقَ قلبهُ وَ لمَ يكُن يتوقعهُ أيضاً

"جونغكُوك لِقَد ذهَب"

هَو بداية الأمر لمَ يفهم شي لكنَ سُرعانَ ما نبضه توقفَ وَ فقط تلكَ الكلمات ما تصدحَ بمُخيلتهُ، نفى أفكارهُ وَ هِز رأسه الجهتينَ وَ أجاب اخيهُ

"انا اعلمَ انه ذهَب لكي يستنشق الهواء فهَو كانَ حبيسَ لغرفتهُ تسعَ ايامَ، أين سـ يذهَب مثلاً !"

كانتَ ابتسامة تعلوا في وجههُ وَ هو يردفَ ما قالهُ بهدوء وَ غصه حاول ابعادُها، فعلاً لنَ يخطر نصفَ ما اكملهُ أخيه وَ أن هذه هي نهايتُهمَ ..

"هَو ذهَب تايهُيونغ، لنَ يعُود هناك جونغكُوك بعَد الان، اختفى"

لمَ يُسيطر على نبرتهُ الهادئة بعَد وَ صرخَ بوجهُ كانتَ كلماته أقسى من صراخهُ الأول بوجه الاكِبر ..

تايهُيونغ تخيَل هذا اليومَ وَ دعى انَ لا يأتي علمَ أن خلف ذهاب جونغكُوك هَو ابيهُ لكنهُ كان عنده خيط امَل أن لا يفعَل ذالك ولنَ يبعدهُ هذا البُعد عنهُ

"ابيَ نفاهُ مِنَ كوريا تايهُيونغ، هَو لمَ يعُد هِنا بعَد الان"

همَس وَ عيناه كانتَ تتمركز على وجهه تايهُيونغ المُشتتَ الذي اصبحَ احمَر وَ عيناه امتلئتَ بما يحتويهَا، الأشقر رفعَ كفيهُ وَ دعكَ عيناهُ باصابعهُ يود ايقافَ حرقتُها فهو لنَ يُصدق أن كُل شي انتهى وَ رجله نُفية من هذه البلدةٌ ..

لطالمَا مروا بتلكَ الحالة وَ هي الميول ابيهمَ كانَ يقطعَ عنقهمَ فوراً، لكنَ رجلهُ نفاهُ، هو لا يعلم أن كان هذا جيداً امَ لا !!.

وقفَ بسرعة وَ خرج من غرفتهُ الهالة التي كانتَ تُحيطهُ مُرعبة وَ مُخيفة للعينَ لكنَ مشاعره لا تمَد صله بذالك كانَ متوترَ يود أن يخبرهُ احد ان هذا كُله حلمَ ما مر به لـ تسع ايامَ كابوس طويَل سـ يستفيق منهُ عاجلاً آم آجلاً ..

أقدامه أخذتهُ لقاعة العرشَ اذنهُ انغلقتَ عن سمع جميع ما دار حوله من صراخَ ليامَ عليه وَ مُناداتهُ، تجاهَل كُل شي يُريد أن يصلَ لأبيهُ ..

هَو وصلَ اخيرا حينمَا اصبحَ بمكانَ قُرب العرشَ أنفاسه مُتقطعه وَ احمرار وجههُ القوية مع عيناه أيضاً، لمَ يقوى على إيقاف دموعهُ لتنهمر مُغطية ملامحه الجميلةٌ ..

"اتركُنا"

كلمة واحدة أعطاها ابيه لكُل من في القاعة من وزيرَ وَ حُراسَ لـ يخرجَ الجميع وَ عِم ذاكَ الهدوء الذي امقتهُ الاشِقَر هَو لا يُريد هدوء يُريد تفسير

تفسير لـ مِعاقبة رجله وحدة منَ دون أن يأخذ هو عقابهُ أيضاً .. هذا كان أول شي همسَ بهُ.

"فسر ليّ مُعاقبتكَ لهُ وَ عدمَ مُعاقبتَي !"

ارتجلَ ابيه من عرشهُ مُرجعَ يداهُ خلفَ ضهرهُ، امَا تايهُيونغ حاول اضهار تلكَ الكلمات بحدة لكنها خانتهُ لتخرجَ بغصة وَ عدمَ اتزانَ فهي تخربطتَ ..

"اتود انَ يعلمَ الجميع بأنَ ابنَي طائش وَ لديه ميولَ أحمق؟؟، الا يكفيكَ ما فعلتهُ بنَا مُنذ عام؟، انتَ تتسببَ لنَا بالمشاكَل وَ السُمعة القِذرة فقَط !!"

رُغمَ حديثهُ الحاد إلا أنه تحدث بهدوء بطيئ، تايهُيونغ لمَ يتحمل برودهُ لـ يصرخَ بـ وجههُ وَ جسده انتفض معَ حديثهُ

" انا اتسببَ بالمشاكَل لكُمَ اذنَ لمَا لا تُعاقبنَي معهُ، لمَ يكُن خطئهُ هو وحدهُ لقِد أخطأت معهُ ، عاقبنَي هيَا، انفني أو أُقتلني !"

ضربَ صدرهُ لـ يرتَد جسدهُ بضعَف امَا جسده ابيهُ فكانَ شامخَ وَ واقفَ بقوة، ابتسمَ بجانبيةٌ وَ اخفضَ رأسه لـ يُقابَل وجه تايهُيونغ يهمسَ بـ نبرة مُستفزة لهُ

"منَ قال اني لنَ اعاقبكَ تايهُيونغ؟، لمَا انتَ مُستعجَل علىٰ عقابكَ هَو أتى لكَ قريباً "

الأمير كانَ يتوقَ لذاكَ العقابَ لنَ يجعَل رجله فقطَ من يتذوقَ مراره ما مره بهُ بسببهُ هَو لنَ يجعلهُ يُعانَي لوحدهُ فلـ يُعانيَ معهُ اذنَ

"اتود ان تعلمَ ما هو؟، لـ أخبركَ، اترى هذا؟"

التفتَ وَ أشر على عرشهُ بينما ينقَل نضرهُ بينَ العرش وَ ابنهُ وَ مازلتَ ابتسامته الجانبية مُتمركزة على شفتيهُ

"انتَ تكرهُ اليس كذالكَ، سـ تصبحَ ملكَ عليه لكنَ ليس طويلاً فـ انتَ سـ تتزوجَ أيضاً ولنَ ادعَ عرشَي بينَ يديكَ القذرة، اعتقَد أن زواجكَ أكبر عقابَ لكَ"

لوهلة عيناه أوقفت دموعها من سبب صدمتهُ، لمَ يُبالي بالعرشَ فهو كانَ يُهيئ نفسه لهُ مُنذ زمنَ، لكنَ زواجهُ؟؟.

هَو لنَ يتزوج وقلبهُ مُعلق بشخص آخر، لنَ يربط احداهُمَ معهُ برابطَ ابديّ وَ هو ليسَ لهَا ولا رغبه بهَا انمَا بحارسهِ الذي لا يعلمَ ما حالهُ الان !!.

"انتَ لنَ تفعَل أليس كذالكَ؟، سـ اصبحَ ملكَ لكنَ لن اتزوجَ !"

كان يتوقعَ عقابهُ كـ رجلهُ النِفي امَ المِوت ؟
لكنَ أن يتزوجَ شي لنَ يحسبَ لهُ حِسابَ ؟

"بلى سـ تفعَل الاثنانَ، لنَ ترى خَير وَ راحة مُجدداً بحياتك تايهُيونغ اعدكَ بذالك، منَ يعصى اوامَري
سـ يُلقى شيئاً لا يُرضيهُ ولِقدَ عصيتنَي كثيراً، لنَ اتغاضى عن أفعالك الطائشة مُجدداً"

هَو خطى أمامهُ تاركَ من قواه تلاشتَ وَ وقعَ أرضاً يشهَق وَ يصرخَ خلفهُ لنَ يرفَ لهُ جُفنَ لـ يلتفت وَ يبصَر لهُ أو يشفقَ على حاله لدقائقَ ..

" ارجوكَ ابي، لا تفعَل اقِتلنَي ولا تجِعلنَي افعل تلك الأشياء "

ابيه كان قد ضُرب نقطه ضِعفهُ بعقابهُ، هَو علمَ أن العرشَ فقطَ لنَ يكفي لـ يحكمَ عليه بزواجَ يخنقهُ وَ نفي رجله عنهُ ..

لطالمَا كان كِيمَ مُتغاضي عن افعالَ تايهُيونغ وَ مُسامحتهُ، هربهُ من القِصَر وَ جعل اشاعاتَ عديدة تُطلقَ على قصرهُ، ثمَ عودتهُ وَ فعلته الأكبر بحبَ حارسه !!، حينمَا علمَ بذالكَ لمَ يُصدقَ ما قيَل لهُ وَ عندما رأى بعيناهُ لا مجال لـ عدمَ التصديق مُجدداً

انفتحتَ بابَ القاعة الكبيرةٌ وَ بِندقيتانَ تايهُيونغ وقعتَ على جسدَ أخيه الذي يمسكونهُ الحراسَ من الجانبَ مانعينَ دخولهُ فورَ خروج الملكَ تركاهُ الحُراسَ لـ يندفعَ للداخَل جاثياً امامَ الاشِقَر

اخذهُ بينَ احضانهُ وَ ربتَ على خصلاتهُ يطبعَ قُبلة تارة وَ يهمسَ لهُ تارة

"توقف عن البِكاء تايهُيونغ، فكر بأجابية وَ أن قرارَ ابي أفضل من قتلهُ وَ قتلكَ"

تايهُيونغ رفعَ راسه وَ تلكَ الشهقاتَ خرجت من شفتيهُ بارتجافَ مُحطمة كلماتهُ المُجيبة اخيهُ

"لكنهُ قتلُنا هكذا، انتَ لا تعلم شئ لِيامَ، انتَ لا تعلمَ أن فعلتهُ هذه أقوى من الألفَ السيوف التي تُقطعَ رقبتنَا، لوَ قتلنَا فقطَ لو فكر بذالكَ كان أفضل بكثير منَ نهاية كهذا"

"هَل حقاً هذه النهاية؟، لنَ أراهُ مُجدداً، لنَ احتضنهُ أو أن اشعرَ بـ اهتمامه وَ دفئة المُميز؟"

دفعَ راسه بصَدر ليامَ وَ احتضنهُ بقوة، كانَ مؤلمَ رؤية اخيه يبكَي بتلكَ الحرقة وَ الهِستريةٌ، كمَا انها اول مرة يراهُ يبكَي، بلـ ثاني مرة وَ جميعُها على حارسه
لـ يعلمَ مدى حُبه وَ تميزهُ لهُ

كانَ تايهُيونغ قوي بنظرهُ دائما وَ يفعلَ ما يخطر ببالهُ وَ لنَ يهتمَ لأحد، حتى أنه عندما هرب وَ ودعهُ لنَ يبكَي حينمَا عادَ وَ رأهُ لنَ يبكَي أيضاً !!.

هَو يبكَي الان يبكَي على فُقدانَ شي ثمين لهُ، بالفعَل كانَ هذا ما توصل لهُ لِيامَ، لطالمَا تربوا على أن من يميَل بميولهُ للشهوة فقطَ، لكنَ أخيه كسَر تلكَ القاعدة وَ أن الميول ليسَ شهوة

المِيول هِو قلبَ لا يعلمَ منَ وقعَ بحبهُ لكنَ، حينما يلتقي بنصفهُ الأخرى سـ يشعر بدفئ وَ حنيتهُ تدريجياً وَ غصب عنَ عقلكَ أن كان رافضَ

الحُب ليشَ شكلاً اوَ لوناً، الحُب هِو ما يجعلَ نقاطَ ضعفكَ تضهر للعنَ وَ أن لاتهتمَ بذالكَ، انتَ سـ تفتخر بنقطة ضعفكَ هذهُ وَ أن كان ما يكُن !.

بينمَا تلكَ العيونَ المليئة بالدِموعَ تُراقبَ ما يحدُث
بـ اطفالُها ترجي أن تحمل كُل ألم بقلبهمَ لـ قلبُها تقدمَت منَ تايهُيونغ وَ لِيامَ مُحاوطتهمَ بذراعيهَا

تايهُيونغ رفعَ راسهُ وَ احتضنَ خصرهَا هامَس بكلماتَ قطعتَ قلبهَا وَ هي ليسَ بيدها شئ

"أُمَي ارجوكَ اخبريهُ أن يتراجع عنَ قرارهُ، هَو
سـ يستمع لكَ ارجوكَ"

أمسكت خديهُ بكفيهاَ وَ حركتَ ابهامُها على وجنتيهُ الحمراء وَ الحارة تمسحَ ما فوقهَا لكنهاَ لمَ تلحقَ أن تمسحَ لـ يقع غيرهمَ وَ كانَ ذاكَ اكبَر شي مؤلمَ لهَا

"بُنيَ انتَ قويّ سـ تتخطئ هذا اعدكَ، فقطَ توقف عنَ البِكاء "

" كيفَ سـ أتوقف عن البُكاء؟، كيفَ سـ اصبحَ قوي؟، أُمَي هَو ابعدهُ عنيَ، هَو اخذه مِنيَ، لمَا سـ اتوقفَ عن البِكاء وَ جونغكُوك اخَذ العقابَ بداليّ"

لازالَ تفكيره أن عقاب رجلهُ أقوى منهُ، هَو سـ يعيشَ بهناء وَ كرامة ضاهرة للجميعَ، بينمَا جونغكُوك نُفية من البلدةٌ، وَ الجميع سـ يتحدثَ عنهُ بكونهُ شاذ قذر

"انتِ تعلمينَ ما سـ يقولونَ عنه؟، سـ يقولونَ انه شاذ قذرَ وَ يستحقَ النفي وَ حتى الموت، إذن انا ايضا استحق، استحق النفي وَ الموت وَ أن يحكَي عليه كمَا يحكيَ عنهُ، انا مُشاركَ لهُ بتلكَ الخطيئة"

أمه لمَ تتحمل اكثر لـ تغمضَ عيناه ساحبتهُ لصدرُهاَ وَ تخفضَ دموعهَا، لا تعلمَ بما تُجيبهُ هيَ وَ ليامَ كذالكَ، ليسَ بيدهمَ شي لتغير قرار الملكَ ما إن سـ يحاولنَ اخباره بما اخبرهمَ بهُ تايهُيونغ سـ يكُن مصيرهمَ ثلاثتهم اسوء من جونغكُوك

يعلمونَ جيداً أن كيمَ تهمه سمعه مملكتهُ كثيرا ولنَ يجعلَ شي يُعكرهَا !!.

" انتِ تعلمينَ اينَ هو؟، أن كُنتي تعلمينَ أخبرينَي ارجوكَ، اينَ هو الأن؟"

دفع صدرُها بخفه خارجَ من حضنهَا بينمَا يترجاها على مكان رجلهُ وَ لنَ يتراجع عن أي فعل مجنون
بـ لو أخبرته المكان

"تايهُيونغ توقفَ ارجوكَ انتَ تؤلم قِلبَي هكذا، تعلمَ ما يعنيهُ لنَا جونغكُوك أيضاً، حتى ولو كُنت اعلمَ مكانه لنَ أخبركَ، لنَ ادعكَ تبتعدَ عني أيضاً"

أمسكت وجهه مُجدداً وَ هسهست بشكَل لعّل يُريحَ وَ يُوقف تايهُيونغ قليلا

"صدقنَي لا اعلم اين هَو، لكنَ هو بخير اؤكد لكَ هذا، سـ تتعلمَ عنَ غيابهُ وَ ستستمَر الحياة لنَ تتوقفَ"

هي تعطيه امل أو تُحطمه؟

هَو مُنذَ أن علمَ بـ أن جونغكُوك اختفى حياته توقفتَ، كيف سـ تستمر اذن ؟

وقفَ منهمَ وَ صرخَ بهَا

"كيفَ سـ تستمر وهيَ توقفت الان؟، اخبرينيَ هَل استمرت حياتك حينمَا كُنت بعيَد عنكَ؟، لسنة كاملة هل تعلمتيَ على غيابي وَ عدمَ وجودي؟"

"هذا هو جونغكُوك أُمي، كما تُعزيني هَو بالنسبة ليّ، لنَ استطيعَ عدمَ سماع صوتهُ أو عدمَ رؤيتهُ، هَو كان أمامي لـ تسع ايامَ وَ انا اشتاق لهُ ما بالكَ بأنهُ اختفى؟؟"

" لنَ انساهُ ابداً لطالمَا ما انا حي سـ يبقى طيفهُ معَي وَ اعيشَ على ذكرياتهُ سـ تكُن كافية بمقدار ألمُها ليّ"

خرجَ من القاعة تاركَ أمه وَ أخيهُ يُحدقونَ بضهرهُ الذي اختفىٰ بسُرعة، هَو اصبحَ يركضَ وَ خرجَ من القَصر جميعهُ لا يعلمَ إلى اينَ يذهَب لكنهُ خرجَ

بينمَا سريعاً اصبحَ بوسط الغابةٌ التيَ ادخلتَ نصفَ اغصانِها بـ قدمهُ العاريةٌ هَو لنَ يرتدي حذائهُ حتىّ، لنَ ينتبهُ لـ نزيفهَا وَ المُها كثرَ المَ قلبهُ

وَ دموعه الغزيرةٌ، كانَ يركضَ وَ يركضَ ولا يعلمَ إلى اينَ، فقطَ تفكيره بجونغكُوك وَ ذكرياتهُ تراود عقلهُ انَ ليسَ هُناكَ ذاك الشخص مُجدداً تزيد سرعتهُ وَ تزيدَ تجرح قدميهُ

توقفَ أخيراً على نهاية ذاكَ الجُرفَ، لنَ يتقدمَ أكثر وَ اخذ يشهَق وَ يتنفسَ بقوة كبيرة صدرة يعلوا وَ يهبطَ بسُرعة لثوانيَ هدئتَ أنفاسهُ لكنَ ليسَ تفكيرهُ فماَ زال ذهنهُ يتذكَر وَ يحي جونغكُوك وَ ما فعلاهُ طوال الثلاث أشهر مع بعضُهم

اقتربَ قليلاً لـ يقفَ بحافةٌ الجِرفَ ببطئ شديد تقدم وَ مازال يتقدمَ إلى انَ وقف على النهاية

هِل ينهَي حياته..؟
هيَ انتهت بالفعل..؟
لا جونغكُوك لا حياة لهُ إذن..؟

اخذ نفس عميقَ وَ زفرهُ بهدوء لـ يتقدمَ أكثر وَ ها هو يسقط بالهاويةٌ التيَ لمَ تكُن مُرعبة لهُ، ها هَو ينهَي المهُ، ليسَ هُناكَ امل لـ يعيش إذن لمَا يعيشَ

خصلاتهُ وَ الهواء البارد كانتَ تتطاير بفضلَ الرياحَ القوية التيَ تضرب وجهه بينَ سقوطهُ ينوي أن تنتهي هذه الهاوية سريعاً

انتهت..؟
هَل انتهى كُل شئ صدقاً..؟

____________________

بلا عياط هدوا 😭.

مَ بحرق قسم مَ بحرق بمسكَ الساني 😭.

شتتوقعون بيصير؟.
جد انتهى كُل شئ؟.
ترا مو نهاية في بارتات بعَد 😭.

إذا ببقى شوي بعد بحرق، لهذا معسلامة 😭.

Continue Reading

You'll Also Like

312K 14.1K 33
لدي تسعة عَشر زوجة ولم تستطع أي واحدة انجاب ولي العهد ماهذا الهُراء؟!- تايهيونغ . . أعدك أن احمل به خلال ثلاث شهور فقط ،وأن لم يتم الحمل أقطع رأسي - ...
1.7K 46 85
في وسط غابة مدمرة ، نتيجة الاشتباك بين اشخاص اقوياء، كان جسد رجل يرقد. كان يُعرف باسم 'أشرار الأشرار' ، وهو أسوأ رجل وُلد في البشرية على الإطلاق ، و...
174K 6.7K 37
قصه عراقيه عن بنت يتيمه عاشت حياه صعبهه 👍🏻🤍. اني وياكم بقصه {اليتيمه و خيالها}. { الڪاتبهه ايهه سمـيࢪ } .
Lelice By جيمي

Historical Fiction

24.2K 1.9K 32
علاقتنا علاقة زمن طويل روبي اعرفكِ منذ كنتي في الثامنه لقد غبت عنكِ كثيراً هل سوف تسامحيني لغيابي اثنتا عشر عام ؟ جيون جونكوك روبي ماكبرايد