تِيتان | TK

bunxji

1M 68.7K 92.1K

" أن كُنت أنتَ زُحَل فمَن قمُرك تِيتان ؟ " Еще

تمهيّد
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١ ؛ النِهايَة

١٤

28.6K 2K 5.6K
bunxji

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

مَرت الثَواني وَ تلتهَا الدقائقَ وَ لازال كِلاً من جونغكُوك وَ تايهُيونغ مُمددينِ على ذلكَ التَل يُراقبانِ السماء بصَمتٍ لم يجرئ على زحزحة ابتَسامَتهما عن وجهيهُما ، بدى الأمَر كما لو ان جونغكُوك قد سحب تايهُيونغ معهُ حيث عالمهُ وَ بات يهوى مُراقبة السماءِ معه وَ سماع المزيد عن الفلكِ بين الفينةِ وَ الأخرى

شَعر تايهُيونغ بخدرٍ طفيف يُلازم ذراعهُ منذ انها قد تمُوضعت تحتَ رأسهِ كـ وسادةٍ لفترةٍ طويلةٍ وَ اثر ذلكَ هو ابعَدها بهدوءٍ لتسقط دون شعورٍ منهُ فوق ذراعِ جونغكُوك حيث يدهُ الدافئة ، وَ كلاهمُا سكنت ارواحَهم وَ توقفا عن التمعُن بظلمةِ السماءِ مُوفرين ذلكَ للحَظتهم الراهنةِ

فَرق جونغكُوك بينَ شفتيهِ بخفةٍ وَ رمش ببطئٍ عندما مَرت الرياح تُداعب اجسادهم بخفةٍ وَ شد تايهُيونغ على يدهِ الاخرى عندمَا داعبهُ قلبه برقةٍ ، هَـم يُبعد يدهُ سريعاً لو لا تمَسك جونغكُوك بها .. مُخللاً اصابعهُ ببطئٍ شديدٍ بعد ذلك بينَ ثناياها

و ذَلك ما جعل من تايهُيونغ يُدير برأسهِ ناحيتهُ ناظراً لهُ ، الأمر كما لو ان جونغكُوك لا يَرغب بالتَبرير لفعلتهِ فأغمضَ عيناهُ مُبتسماً عندما شَعر بأعين الأسمَر تتمَوضع عليهِ ، حَدق تايهُيونغ ناحيَة الغرَابي عميقاً وَ كان اكثَر ما يثيرهُ للنظَر ناحيتهِ هي تلكَ الندبة الصغيرةِ اسفَل عينهِ

عَقد حاجبيهِ بخفةٍ وَ كان يعلم بأمرِ تلكَ الحلقةِ المفقودةِ من الحكايَة ؛ الفضول كان يتآكلهُ ببطئٍ منذ ذلكَ اليومِ وَ في كُل مرةٍ كان يرغب بالتَقرب من جونغكُوك كان شيءً ما يَصدهُ وَ يُقيد أذرعَـه ، وَ لما كان هو المُتقوقع حول ذاتهِ فـ هو لَم يتمَلك تلكَ الجرأة يوماً للسؤالِ عن امرٍ حساسٍ فأردفَ بعد ان فكَر بحيلةٍ افضَل لبدأ حوارهِ مُجدداً

" حبيبتكَ جميلةٌ "

لَم يحتاج الأمرُ ثَواني حتى ليَهُم جونغكُوك فاتحاً عيناهُ بسرعةٍ مُحدقاً بهدوءٍ في السماءِ ، لَم يجد ما هُو مناسبٌ لفعلهِ او حتى لقولهِ ، هل يَضحك الآن على براءةِ تفكير المُتموضعِ بجانبهِ ام يكتفي بنفي الأمرِ بأختصارٍ ، وَ كُل تلكَ الافكارِ تلاشت لحظَة ما خرجت ضحكاتهُ الصغيرةُ من فاههِ رغماً عنه

" حَبيبتي ؟! "

اردَف بعد ان استَدار ناحيَة تايهُيونغ مُحاولاً كتمَ ضحكاتهِ مُجدداً ، صَمت لبرهةٍ وَ عاد ضاحكاً عندما لمَح نظرات الأسمَر الساكنةِ فألتَفت ناظراً للجانبِ وَ احتاج ان يُرتب كلماتٌ مناسبةً لحظتها ؛ استَقام جالساً على اقدامهِ مُجدداً وَ قد قابلهُ تايهُيونغ الذي ارتفع بجسدهِ قليلاً مُتكئاً برَسغيهِ عندمَا عاوَد الحديث

" مَن اخبركَ انهَا كذلكَ بالنسبةِ لي ؟ "

" عَمتي نتالي "

اجَاب تايهُيونغ بهدوءٍ وَ اعتَدل بجلستهِ عندمَا شعر بأنظار جونغكُوك العميقةِ ناحيتهُ ، انزَل الغُرابي انظارهُ للأسفلِ وَ قد عاودَ الضحكَ بخفةٍ فَقد توقعَ ذلكَ بالفعلِ

" وَ هل انتَ مَن سأل عمتي عن هُوية الفتاةِ ؟ "

" في الحَقيقةِ انا لَم اسألها ، فَقط ظننَت انهَا اختكَ لكن عمتي وَضحت لي الأمر فيمَا بعد "

اومَأ جونغكُوك مُتفهماً وَ اردف بعد ان صَمت كلاهُما لبرهةٍ

" الأمر مُعقد نوعاً ما ، فقَد كُنت مُلزماً على مواعدةِ تلكَ الفتاةِ لفترةٍ ما لأجلِ بعض المَصالحِ من هُنا وَ هناك لكن الأمر انتهى الآن وَ دون فائدةٍ تُذكَر "

لَم يَعلم تايهُيونغ ماهيةَ ذلكَ الشعور ، لكن سماعَ ذلك اشعَره ببعضِ الراحةِ وَ بذاتِ تلكَ اللحظةِ وَجد نفسهُ يتنفس الصُعداء مُتجنباً حدقتي جونغكُوك الذي امسَكت اناملهُ بورقةٍ جافةٍ من الأرضِ تداعبهَا بخفةٍ

" انتَ الوحيد مَن وَقع في الحب هُنا "

وَسع تايهُيونغ عيناهُ بخفةٍ وَ التفت سريعاً ناحيَة جونغكُوك الذي كان يبتسم بجانبيةٍ وَ يُحدق بتلكَ الورقةِ الجافةِ بينَ اناملهُ

" لا انا لم .. "

" لا تحَاول تِيتَان ، فقَط لا تحَاول! "

صمَت تايهُيونغ وَ تلاشت كلماتهُ عندمَا نظرَ عميقاً يلتقط أبهى ابتَسامةٍ قد رآها يوماً من جونغكُوك الذي انزَل نظرهُ يُخفي احراجهُ مَما صَرح بهِ قولاً ، قلوبهم كانت صاخبةً وَ كلاهما انزلا اعيُنهما خجلاً ؛ ابتَسم تايهُيونغ بخفةٍ اثَر نُطقِ الغرَابي لـ لقبهِ الجدَيد وَ لم يشأ ان يُزيد الجَو احراجاً فأستكمل

" بجديةٍ انا لا اعلَم اذا ما كُنا نحب بعضنَا تلكَ الحقبةِ ، مُنذ انها قامت بسحبِ نفسها بعيداً عني اولاً "

" لكن هذا لا يُنكر حقيقَة انها كانَت تَروقك! "

اجابَ جونغكُوك سريعاً وَ رفع بصرهُ حتى تموضع على تايهُيونغ الذي بادلهُ بأبتسَامةٍ صغيرةٍ حَجبت شيءً من ضياعهِ وَسط متاهاتِ افكارهِ وَ صخب قلبهِ العميَق ، سألَ نفسهُ عمَا اذا كانَ جونغكُوك لا يَنزعج من التطرقِ لهذهِ المواضيع مثلهُ ، وَ تاه بينَ الاجاباتِ الكثيرةِ عن سبب كُل هذه المشاعرِ اللاذعةِ التي تحرك فؤادهُ

لَم يشعر بـ شيءٍ بعدَ ذلك سوى مجموعَة من الاوراقِ الجافةِ تتنَاثر فوقهُ ؛ كانَت تلكَ فعلةُ جونغكُوك الذي شعَر انهُ بحاجةٍ لطَرد هذا الصَمت بشيءٍ اكثَر مُتعةٍ ، تفاجئَ تايهُيونغ بادئَ الأمر فقَد شعر كما لو جونغكُوك مُخادعاً ، لكن أحقاً جونغكُوك كذلكَ ام أن تايهُيونغ قد اتخَذ هذا العُذر لنفسهِ هرباً من حقيقةِ ضياعهِ في سماءِ عينيهِ الداكنةِ ؟!

تعالَت ضحكَات جونغكُوك عندما استقامَ تايهُيونغ سريعاً بعدَ ان حمَل بين يداه مجموعةً من الوريقاتِ الميتةِ رامياً اياهَا فوقهُ ، قهقـه الأسمَر بخفةٍ وَ ارتَد جسدهُ الى الخلفِ عندما استَقام جونغكُوك سريعاً راكضاً خلفهُ لمَا شعر بهِ يفَر هارباً .. في الحقيقةِ حرصَ جونغكُوك على التباطئِ في تحركاتهِ حرصاً كان منهُ على سلامةِ تايهُيونغ عندمَا لمحهُ يركض ببطئٍ

وَ طوال فترةَ ركضهِ كان يحرص على الأنحناءِ وَ حمل بعض الأوراقِ المُتيبسةِ مُجدداً وَ حينما رَفع رأسهُ لمح تايهُيونغ يركض بأتجاهَه رغبةً شديدةٌ منه كانت بعدم الأبتعادِ عن هالةِ الغرَابي ، وَ عندمَا تلاقت انظارهُما بأقترابهُما تجاه بعضٍ .. كلاهُما قهقهـا بلُطفٍ وَ براءةٍ شديدَة ثمَ نَثرا الأوراقَ على بعضهمَا بعشوائيةٍ

وَ بدى الأمر كما لو أنه قد قامَ شيءٌ مَا بدفعهمَا تجاهَ بعضهما ، ليَسقط تايهُيونغ في حضنِ جونغكُوك مُعانقينِ بعضهَما بهدوءٍ ، حط تايهيُونغ رأسهُ على صدرهِ الغرَابي بدفئٍ عندمَا شعر بأذرعه تعانق جانبيهِ بسعادةٍ ، وَ لَم يشعر تايهُيونغ بمثلِ هذهِ المشاعرِ من قَبل ؛ شيءٌ من الدفئِ وَ الكثير من الذبذباتِ لازَمت جسدهُ لحظتها

في لحظةٍ وَ لحظَة سَكنت اجسادهُم عن الحَركة وَ تلاشت ضحكاتهُما لتُمسي ابتسامةً صغيرَة حطت على شفاهـهُم ، قلوبهم نَبضت بحبٍ وَ لحنٍ مُتزن تَراقصت اجسادهُم على اثرهِ وَ تمايلت ببطئٍ شديد عندمَا شد جونغكًوك بساعديهِ حول خصر تايهُيونغ ، وَ لم يُخول ذلكَ للأسمَر سُوى الأنجراف مَعه ايضاً عندمَا وَضع رأسهُ بكلِ راحةٍ على كتفهِ يُراقب انوار المَدينةِ بأعيُنٍ خافتَة

عندمَا تأخر الوَقت وَ شعر تايهُيونغ بأنهُ لا يوجَد اي مُبررٍ لعناقِهم الطَويل هذا ، ابتَعد بهدوءٍ عن جسدِ جونغكُوك رُغم تموضعِ تلكَ الرغبةِ الشديدةِ في ثنايا قَلبه في المُكوث في ذلكَ الدفئ بين ذراعيهِ الى الأبدِ ، كلاهُما حدقا ببعضهَم بصمتٍ وَ جونغكُوك ابعَد عيناهُ بهدوءٍ بابتسامةٍ خَجلةٍ للجَهةِ الاخرى عندمَا ابتَعد تايهُيونغ كُلياً عن جسدهِ ناطقاً بعد برهةٍ

" أنعُود ؟ "

رَفع جونغكُوك انظارهُ ناحيتهِ عندمَا خَلل اصابعهُ في خصلاتهِ السوداءِ ببعضِ الحَرج وَ ابتسم عند ايمائتهِ

" بالتأكيد "

كَان الهُدوء يُلازمهم وَ الكثير من الأبتسامَات البلهاء حَطت اثرها على مَحياهُم ، لَم يتحدثا كَثيراً في طريق عودَتهم سوى ان تايهُيونغ قد ابدى اعجابهُ الشديد بذلكَ المَكان و صَرح عن رغبتهِ الشديدةِ بزيارتهِ مُجدداً وَ كان ذلكَ ما ابَهج جونغكُوك كثيراً اضعاف سعادتهِ فحتى بَعد ان ختَم تايهُيونغ كلماتهُ بأبتسامةٍ صغيرةٍ بَقيت سوداوَتيهِ تحوم ناظرةً في ملامحهِ عن جنبٍ

وَ هذه المَرة هو لم يَختلس النظر ناحيتهُ بل كانَ شديدَ الجرأةِ لأن يرمي بكَامل تركيزهُ ناحيَة الحِنطي وَ الذي كان بدورهِ يُدرك تموضع تلكَ الأعينِ عليهِ وَ كان ذلكَ ما سبب لهُ ببعضِ التوترِ ، فألتَفت ببطئٍ ناحيَة جونغكُوك مُبادلاً اياهُ ذات النظراتِ عندما توقفَ كلاهُما امامَ منزلهِ وَ حبذ ان يكسر الصمت وَ يعبر عن امتنانهِ مجدداً قبل ان يَستبقهُ جونغكُوك مُردفاً بأبتسامةٍ

" لم اتَصور يوماً ان التَنزه بصحبتكَ سيكون مُمتعاً الى هذا الحَد تايهُيونغ "

انزَل المعني انظارهُ داعكاً احدى اقدامهِ على الأرضِ بخفةٍ وَ ابتسم برقةٍ عندما رفع رأسهُ مجدداً مُردفاً

" ألَم تَقل انني تِيتَان ؟! "

هَمس بحياءٍ شديد وَ استطاعَ جونغكُوك لَمح توترهِ من ابتسامتهِ التي جاهَد لجعلهَا صغيرةً قدر الأمكانِ ، فَكر بمدى سعادتهِ في لحظَتهم وَ عن السبب الذي يَدفع تايهُيونغ لأخفاءِ ابتسامتهِ الواسعةِ وَ اخفائهَا خلف اخرى صغيرةً وَ شديدةُ الخجلِ

" وَ هل تسمَح لي بتَلقيبك بذلكَ ؟ "

" و مَن عساهُ ان يَرفض لقباً جميلاً كهذا ؟! "

ردَ تايهُيونغ السؤال وَ مالَ رأسهُ بعفويةٍ للجانبِ عندمَا حدق بـ جونغكُوك الذي تَراقص قلبهُ بلطفٍ عندمَا وَقعت خصلاتُ شعرِ تايهُيونغ حيث عيناهُ بخفةٍ وَ كم رغب بأبعادهَا بنفسهِ لحظتهَا .. ان يلتمسهَا بأناملهِ و أن يشعر بنعُومتهَا وَ يستَنشق عبيرَها الهادئ عن كثبٍ اكبَر ؛ لكنهُ افاقَ من صحوتهِ عندمَا لمَح تحديقات تايهُيونغ المكثفةِ ناحيتهُ

لَم يُحرر جواباً فَقد بدى كما لو انهُ يحتاج بَعض الوقت ليَختلي مَع نفسهِ وَ يُمعن النظرَ باحداثهُم الكثيرةَ بقلبٍ ينبض بجنونٍ .. استَذكر كلمات عمتهِ وَ تدارك حقيقتها وَ كيف ان لـ تايهُيونغ اثرٌ مختلف عَليهِ ، ابتَسم في وَجههٍ بخفةٍ لمَا فعَل المثل الأسمَر قبلاً ، وَ عندما تلاشت احرفهُم اكتفى تايهُيونغ برِقة مَبسمهم كـوداعٍ وَ التفتَ سائراً بخطواتهِ حيث مَنزلهِ

تَموضع جونغكُوك في مَكانهِ وَ اخذ يراقب تايهُيونغ حتى اقفَل بابَ منزلهم ، ليسَ الأمر كما لو انهُ يتأكد من انهُ سيكُون بخير ؛ عادَ ادراجهُ حيث مَنزلهِ بأبتسامةٍ لم تفارق شَفتيهِ وَ كان بين الحين وَ الآخر يمسح على وَجههِ بحرجٍ كلما تذَكر لحظاتهم ، حتى عندمَا دلف لداخِل مَنزله رَغب كثيراً بالرَكض ناحيةَ عمتهِ وَ معانقتها بسعادةٍ لكنهُ لم يلمحَ تواجدهَا لذا فَكر بكُونها نائمةً فصَعد سريعاً حيث غرفتهِ .. مَجرتهُ الصَغيرة

سَقط على السرير وَ حدق بالنجومِ المُشعةِ في سطحِ مُحيطه المُعتم ، تَنفس بعمقٍ وَ مد يدهُ حيث هاتفهُ المَتروك منذ مدةٍ طويلةٍ على منضدتهِ ؛ تَصفح الكثير من الرسائلِ الواردةِ بأبتسامةٍ صغيرةٍ رُغم ان عقلهُ كان غائباً بالكاملِ عن فحواهَا ، تفاجئ من وجودِ رسالةِ من والدتهِ وَ تلاشت ابتسامتهُ سريعاً عندما اعتدَل بمجلسهِ قارئاً كلماتهَا

" كنت اعلَم ان ذلكَ سيحدث قريباً ، فأستحالةُ على شخصٍ رائعٍ مثل بونـا امضاء الوَقت بصحبتكَ وَ هالتك المُملةِ "

عقَد حاجبيهِ وَ رمش بسرعةٍ عندما حرقتهُ عيناهُ فجأةً ، لم يُكمل قرأة تلكَ السطُور فأبعدَ هاتفهُ قليلاً مُتنفساً بعمقٍ عندما راوَده بعض الضيق وَ الضعف في قَلبهِ .. عَاود النظر ناحيةَ هاتفهِ وَ سحبهُ مُستكملاً تلكَ الأحرف بقرائتهِ اياهَا

" آمَـل أن تَتشافى ، خاصةً بعد معرفتي من عمتكَ عن انسجامكَ مع احدى الرفقةِ الحديثين ، تايهُيون تايهُونغ .. مَهما كان اسمُه انا سعيدةٌ لأنك لن تكُون بحاجةٍ الى اخصائي نَفسي بتواجدهِ "

لَم يحتمل قسوَة وَ لذوعةِ كلماتهَا فرَمى هاتفهُ بغضبٍ ناحيَة الارض حتى كادَ ان يتحطم لأجزاء ، شَد على خصلاتهِ بقوةٍ وَ لعق شفتاهُ بتوترٍ وَ غضبٍ عندما باتَ يشعر بتلكَ الغصةِ المؤلمةِ في حُنجرتهِ ، ليسَ ما ارهقهُ كلمات والدتهِ وَحسب بل قساوَته على نفسهِ بكَتم دموعهِ لفكرةِ انها لا تَستحق ان يَهدرها لأجلهَا

شَد على يدهِ بغضبٍ عندمَا استقامَ يدور في غُرفتهِ بمشاعرٍ مُتخبطةٍ وَ صداعٍ حاد داهمهُ فجأةً مُفكراً بكلماتهَا بعمقٍ .. اتظنُه مَريضاً حقاً ؟ وَ هل تعتقد ان خلاصهُ سيقبع في تايهُيونغ ، ليسَ كما لو انهُ يُعاني من علةٍ عقيمةٍ وَ في نفسِ تايهُيونغ تجسَد علاجهُا الوَحيد ، شعر كما لو ان كُل زاويةٍ في المكانِ ستلتهمهُ وَ داهمهُ شعورٌ خانق قبل ان يفتَح باب غرفتهِ خارجاً منهَا بخطواتٍ سريعةٍ

خرَج من منزلهِ صافعاً البابَ بقسوةٍ ، هو حتى لم يربط اشرَطة حذائهِ ؛ سارَ في الطرقاتِ بسرعةٍ وَ حاول قدرَ المُستطاعِ تنظيم انفاسهِ ، لم يشعُر بالكثيَر بعد أن لانَت ملامحهُ وَ بهُت ذلكَ الألم في قلبهِ وَ تلاشى عندمَا وجدَ نفسهُ واقفاً امامَ منزل تايهُيونغ .. لا يَعلم كيف وَ متى توقفت اقدامهُ هُنا لكنهُ ادرَك انهُ ما مِن طريقٍ للعَودة

وَ ان كانت والدتهُ مُحقةً بأمرٍ فهي صادقةٌ بشأنِ ان تايهُيونغ علاجهُ لكن .. علاجهُ للندوبِ التي هي مَن يقوم بتخليفهَا وَ ليس لأنه قرر الخروجَ عن المُعتاد بأفكارهِ وَ الطريقةِ التي ينظُر بها ناحيَة الأمُور ، اقتَرب ناحيَة السور الخشبي عابراً اياهُ بحرصٍ قبل ان يَتفحص خُلو الشارعِ بعيناهُ ؛ وَ ببطئٍ سار لامحاً من خلالِ النافذةِ والدَ تايهُيونغ يشاهد التلفازَ في غرفةِ المعيشةِ

كَانت تلكَ المرةُ الأولى التي يَلمح ملامحهُ بهذا القُرب وَ ادركَ لحظتهَا مَنبع حُسن تايهُيونغ الخَلقي ؛ بتأنيٍ سحبتهُ اقدامهُ ناحيَة الجهةِ الأخرى وَ بهدوءٍ رَفع عيناهُ حيث تَموضعت نافذةٌ في الأعلى تَسلل منها بعض النُور ، كان يُدرك بأنها غرفةُ تايهُيونغ لكنهُ لم يَجد طريقةً افضل من تسلقِ السُلم العتيق ذو الدَرجاتِ المكسورةِ عندماَ لمح تموضعهُ على الأرضِ

بهدوءٍ شديد وَ حرص وَضعهُ بجانبِ النافذةِ وَ حرص على عدم رَمي جُل ثقل جسدهِ على بعض الدَرجاتِ المُتهالكةِ ، تَسلقهُ بحذرٍ شديد وَ كاد قلبهُ ان يخرج من مَكانهِ فرحاً عندما وَجد ان النافذةَ مَفتوحةً ؛ وَ لحظة ما حطت اناملهُ مُتمسكةً بطرف الحافةِ سَمع تايهُيونغ بعض الحركةِ في الخلفِ عندما تموضع جالساً امامَ مكتبهِ يقوم بكتابةِ بعض المُلخصاتِ

نَبض قلبهُ بشدةٍ وَ اجزَم انهُ في حلمٍ عندمَا لمحَ هيئة جونغكُوك تَقفز لهُ بصعوبةٍ من نافذةِ غرفتهِ ، هو تَوقع الكثير من جونغكُوك هَاوي كسر القَوانين وَ الخروج عن المُعتاد عَدا ان يجدهُ يقتحم غُرفته من النافذةِ تماماً كما يَحدث عند اغلب العُشاق في الافلام السينمائيةِ

" جونغكُوك! "

" آسف لهذَا ، لا اعلم كيف انتهى بي الحَال هُنا "

اردَف جونغكُوك سريعاً بأنفاسهِ المُتقطعةِ و علُو صدرهِ الشديدَ ثم انخفاضهُ ، دَعك عُنقه من الخلفِ بأحراجٍ مُشتتاً انظارهُ عن ملامح تايهُيونغ الذي لازال يُجاري واقعهُ على اساسِ انهُ حلمٌ وَ سيستَفيق قريباً وَ عندَما سَاد الصمت بينهُما ؛ تدارَك جونغكُوك مَدى غباء فعلتهِ فَألتفتَ نيةَ المُغادرةِ قَبل تمَسك تايهُيونغ بذراعهِ سريعاً مُنهراً اياهُ عن المُغادرةِ

" لكِن .. "

" لا بأس ؛ لقَد قادتكَ اقدامكَ إلي ، اذاً دَع كل شيء
يَسير بهدوءٍ "

رَمش جونغكُوك بخفةٍ وَ حدق بأعينِ تايهُيونغ عميقاً ثمَ ببطئ نَزلت عيناهُ حيث انامله المُتمسكةِ بمعصمهِ بقوةٍ ، شَعر ببعضِ الحرارةِ في جسدهِ وَ اومأ بهدوءٍ رافعاً انظارهُ مجدداً حيث تايهُيونغ الذي ابتَسم لأجلهِ بهدوءٍ وَ افلت معصمهُ سائراً حيث حاسوبهِ يُطفأه

التَمس جونغكُوك معصمهُ بهدوءٍ بيدهُ الأخرى يَتحسسُ الأثَر الطَفيف ليَد تايهُيونغ وَ عيناهُ جالت بهدوءٍ في تفاصيل الغُرفةِ البسيطةِ ، لمَح وجود اكثَر من اصيصٍ لنباتاتِ الظلِ فأدرَك سبب وجودهَا عندمَا تذكر مَرض تايهُيونغ ، فقَط يكُون لتواجدهَا عاملاً لتنقيةِ الهواء

نَزلت انظارهُ تدريجياً عنها وَ حطت حيث تايهُيونغ الذي تموضع جالساً على طرف سريرهِ بهدوءٍ ، كانتَ تلكَ المَرة الأولى بتواجد جونغكُوك بصحبتهِ داخل غُرفتهِ وَ لم يكُن يعلم ما يجدُر بهِ فعلهُ او سَرده ، خصيصاً بتموضع اعيُن الغرَابي عليهِ ، فـ لطالمَا كانت تُوتره وَ تكون السبب الأول في تعالي نَبضاتهِ دونَ سببٍ يُذكر

" اقترِب "

نَبس بهدوءٍ وَ ابتَسم جونغكُوك في وجهـهِ بخفةٍ ، في كُل خطوَة يخطوهَا كانت نَظراتهُما لبعضٍ تزداد عُمقاً وَ تفحصاً لأصغرِ التفاصيل .. وَ لما كان تايهُيونغ يرتدي ثياباً منزليةً قُطنية فأن ذلكَ لم يَتسبب لقَلب جونغكُوك سوى النبضاتِ المُرهفةِ وَ الكثير مِنها وَ كان لسببٍ ما لم يُحبذ فكرَة الجلوس بجانبهِ على سريرهِ ، لذلكَ هو انخفَض بقامتهِ جالساً بجانبِ اقدامهِ وَ مُتكئاً بظهرهِ حيث الحافةِ

" إذاً ، مَالذي كُنت تفعله ؟ "

ارَدف جونغكُوك وَ حرص على هدوء نبرتهِ خشيةً من سمَاع والد تايهُيونغ صَوته ، وَ لما كان بحديثهِ يرفع رأسهُ ناظراً لـ تايهُيونغ الجالس على علوٍ منه فأن ذلكَ قد سببَ بعض الخَجل للمَقصود بحديثهِ ، فـ تايهُيونغ لم يَكن يتمَلك يوماً تلك القوة العظيمة لَعدم الغوصِ في عُتمةِ اعيُن جونغكُوك

وَ في كُل مَرة يُمعن النظر فيهُما كان يغشى السَطوة من قلبهِ ، لذلَك وَ بهدوءٍ هو نَزل من على سريرهِ مُشاركاً الغرَابي المَجلس على الارضِ بمَفروشها القُطني المريح الذي سَبق وَ ان داعبهُ جونغكُوك بأناملهُ

" فقَط كُنت اقوم بتَدوين بعض المُلخصاتِ لأجل المَشروع "

اجابَ بهدوءٍ وَ نظر حيث تموضع جونغكُوك على يمينهِ ، لاحَظ ايمائتهِ الصغيرةِ وَ تزحزَحت عيناهُ عن ملامحهِ .. ثمَ جاء دور الصَمت ليُخيم على هالتهم ، بدى الأمر كما لو انهم يَتحاوَرون فيمَا بينهم للمَرة الأولى ، وَقعت اعيُن جونغكُوك بعد مُدةٍ من تأملهِ المَكتب الصغيرَ امامهُ حيث صورةٍ ما وَ التي ضَمت بداخلهَا عدداً من الاطفال الذينَ شكلوا فريقاً رياضياً

صَمت تايهُيونغ مُراقباً جونغكُوك ثم وَقعت عيناهُ حيث الشيء الذي سَلب نظرهُ ، فأبتسَم مُستقيماً بهدوءٍ من مكانهِ وَ اثر ذلكَ جونغكُوك نظر ناحيتهُ مُتتبعاً تحركاتهُ حيث وَصل للصورةِ ساحباً اياهَا بينَ اناملهِ ثمَ عادَ ادراجهُ جالساً بالقرب منهُ دافعاً بخفةٍ الصورةَ ناحيتهُ

" خَمن مَن اكُون من بينَهم "

ابتَسم جونغكُوك بسعادةٍ قبلَ ان يُزيح انظارهُ عن تايهُيونغ مُتأملاً الصورةِ ، قَبع داخل اطارهَا عددٌ كبير من الأطفالِ .. جميعهُم كانوا يبتسمُون بسعادةٍ وَ بوسطهم تموضع كأسٌ ذهبي ضَخم ، مِن ازيائهم خَمن جونغكُوك انه فَريق لكُرةِ السلةِ وَ وَقعت عيناهُ بعد ذلكَ على مَن تموضع جالساً في الوَسط

لَم تكُن تلكَ الأبتسامةُ البشوشةِ غريبةٌ عن ناظريهِ فأستدارَ برأسهِ ناحيَة تايهُيونغ وَ لاحظهُ يبتَسم لأجلهِ فأدركَ انهُ قد اصابَ بتَخمينهِ عندمَا اشارَ بسبابَته مُسبقاً حيث الطفل في الصُورةِ

" هَل لازلتَ في ذلكَ الفريق ؟! "

سأل بأبتسامةٍ صغيرةٍ وَ اثر ذلكَ تايهُيونغ انزَل عيناهُ حيث الصورةِ مُتنهداً بحزنٍ ظاهرِ نافياً بأيمائةٍ صغيرةٍ قبل ان يُردف

" لا ، كانَ الربو السبب في ذلكَ "

رَمش جونغكُوك بهدوءٍ عندمَا لمحَ الأنكسار في ابتسامةِ تايهُيونغ الصغيرةِ ، وَ الطريقة التي كانَ ينظر بهَا ناحيَة الصورةِ كانت تحَمل مُقداراً جَماً من الحَنين الى المَاضي ، كانَ لا يزالُ يشكل صورةً غير مُكتملةٍ بالنسبةِ لهُ وَ كان الفضول يتآكلهُ ناحيَة ماضيهُ لكنهُ ايضاً بات يُفكر في الآونةِ الأخيرةِ على ان تايهُيونغ شخصاً عادي وَ لا يمتلك الكثير للحديث عنه

وَضع الصورَة جانباً وَ تعمد اخفائها عَن انظار تايهُيونغ الذي مَسح على عيناهُ بهدوءٍ وَ ابتسم بخفةٍ لأجلهِ ، مَنظره كانَ غايةً في اللُطف .. وَ فكر جونغكُوك بكَم ان اللَون الأزرق الباهتِ قد تناسب مع بشرتهِ الذهَبية بشكلٍ مُرهق لقلبهِ

" انا سعيدٌ لأنكَ هُنا "

اردَف تايهُيونغ فجأةً قاطعاً تلكَ السلسلةُ من تأمُلات جونغكُوك لهُ ، الطَريقة التي كانَ يتبعُها للأبتسامِ ، للتَحرك بَل وَ لحتى رَفع طَرف قميصهُ الفضفاضِ على كتفهِ كانت غايةً في الحُسن ، كانَ جونغكُوك يغوص عميقاً دونَ سببٍ فقَط اتباعاً لهواهُ وَ رغبة فؤادهِ وَ لما شَعر تايهُيونغ ببعضِ التَوتر من نظراتهِ العميقةِ هَـم ساحباً احدى الوسائدَ من طرف سريرهِ صافعاً بها رأس الغرَابي بخفةٍ

وَ كان ذلكَ ما سبب لهُ صدمةً ليوَسع عيناهُ بخفةٍ وَ يبتسم لضحكةِ تايهُيونغ الصغيرةِ ، وَ لما عاوَد بـ رَمي الوسادةِ ناحيتهُ ارتَد جسدهُ للخلفِ وَ لم يشعر الأ و تايهيُونغ يعَتليهِ بضحكاتهِ الصغيرةِ رامياً ما تبقى من وسائدٍ حيث جسدهُ ، حاوَل جونغكُوك التحكم بضحكاتهِ وَ صراخهِ المُبتهج خوفاً من ان يُكتشفوا وَ لمَا تفادى بيدهِ احدى الوسائدِ قامَ سريعاً بسحبِ تايهُيونغ من معصمهِ مُسقطاً اياهُ على الأرضِ

اعتلاهُ بسرعةٍ خشيَة نفورهِ منه وَ لم يأبه قَط لمدى علو ضحكاتهِ بقَدر ما اهتَم لمُداعبةِ معدتهُ بأكثر الطُرق اضحاكاً ، كلاهُما ضحك بشدةٍ عندمَا كان تايهُيونغ يحاول دفع اصابع جونغكُوك عنهُ ، وَ رؤيَة جانب آخر من تايهُيونغ بأعينِ جونغكُوك كان كُل شيءٍ وَ شعر بالفَخر لأنهُ قد تمَكن من لَمح مدى جمال ضحكتهِ البريئةِ

تَوقفت اناملهُ عن العبث عندمَا سعل الأسمَر بخفةٍ وَسط ضحكاتهِ المُتقطعةِ ، وَ لحرصهِ على حالهِ نَبس بهدوءٍ مَاسحاً بيدهِ الشاحبةِ على شعرهِ بخفةٍ

" انتَ بخير ؟! "

" بُووم "

اردَف تايهُيونغ سريعاً دافعاً جسد جونغكُوك عنه حتى عاد مُصطدماً بحافةٍ السرير وَ لم يجد نفسه الا وَ هو يضحك مُتكئاً برأسهِ حيث صَدره لانه قَد تمَكن من خداعهِ بسهولةٍ ؛ في حينِ ان جونغكُوك لم يأبه لسوى ان تايهُيونغ قَد تموضع جالساً بخفةٍ على اقدامهِ وَ اثر ذلكَ قلبهُ نبض
بعُمقٍ داخلَ صدرهِ

وَ عندما تَدارك تايهُيونغ وَضعيتهم بعد ان هدأت انفاسهم رَفع رأسه بهدوءٍ وَ ابتسامةٌ صغيرة حطت على شفتيهِ الرَقيقتينِ عندمَا لَمح سَهوة جونغكُوك بهِ ، ارتَجفت اوصالهُ بخفةٍ وَ وَجد من اناملهُ تشد برقةٍ على سترةِ الغرَابي من كِلا الجانبينِ ، دِفئ استَحل قلبهُ وَ شعر بخدرٍ تام في اطرافهِ عندمَا اخذ جونغكُوك يُقرب رأسهُ ناحيتهُ
بكثيرٍ من التأنيّ

رَفع الغرَابي اناملهُ الشاحبةِ مُداعباً خصلاتِ شعر تايهُيونغ من احدَى جوانبِ عينيهِ مُبعداً اياهَا بلُطفٍ ، تلاهَا تنقلهُ بناظريهِ بهدوءٍ بينَ مُقلتيّ الأسمَر البُنيةِ ، اتَبع قلبهُ وَ امسى حبيساً لرغبتهِ بكاملِ عقلهِ ؛ ابتَسم لـ تايهُيونغ كما لو انهُ يطلب الأذن منهُ وَ عندمَا لم يلمَح اي ردعٍ منهُ اقتَرب
بشدةٍ مُغمضاً عيناهُ

عقدَ حاجبيهِ بخفةٍ عندمَا انعقد اسفَل معدتهُ بقسوةٍ وَ راحت الحرارةُ تنتشر في جسدهِ ، وَ لم يشهَد تايهُيونغ سَطوةً عليهِ اعظَم من هذهِ قَط ؛ ساكناً عن الحركةِ كَان وَ اصطبغتَا وَجنتيهِ الساخنتينِ خجلاً بألوانِ الزهُور

اغمَض عيناهُ مُنجرفاً في دوامةٍ شعورهِ المُحبب عميقاً جداً دُون مخرجٍ ، وَ ما ان شَعر بسُخونةِ انفاسِ جونغكُوك على شفتيهِ وَ ذلكَ التلامس اللطيَف بينَ انوفهُم حتى طرُق البابُ بخفةٍ جافلاً اياهُما

" تايهُيونغ بُني ، هل انتَ على مايُرام ؟! "

________________________

Продолжить чтение

Вам также понравится

2.4M 138K 33
حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ • رواية مكتملة. • توب ؛ جونغكوك. • تمت...
2.5M 146K 43
حين‏ كان يلتفت الجميع اعجابًا وتولعً بهِ، كان هو يُكرِس مشاعرهُ لفُتى يلهو بعيدًا غير مكترث بهِ. TOP :JJK ""MPREG" Cover by: @taebrown 1 #jk 1#bxb
157K 8.8K 67
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
135K 8.6K 14
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...