SWARM OF THOUGHTS

Por idkwhoisreema

13.4K 733 353

اسم الفكرة : سرب/ خلية نحل من الافكار - سوارم اوف ثوتز - اعطاء الكاتبات المشاركات الفكرة والوصف - اي كاتبة... Mais

SPECIAL THANKS + VOTING METHOD 🧡🐝
1- MY DARK PICTURE
3- WHATEVER IT TAKES
4- DEMONS FROM HEAVEN
5- كابوس الشاطىء
التصويت || VOTING ..
النتيجة || RESULT
مهم جداً💯💯

2- MIND GAMES

1.7K 85 32
Por idkwhoisreema

في الحقيقة لم تؤثر اصابتي هذه علي كبريائي او أي شيء بل لم أكن لها اي ذره اهتمامٍ كل هذه السنوات

و لكن الأن..

لم ارغب قط في حياتي كلها ان تعود لي القدرة علي المشي مجددًا

من اجل ان أصفع هذا الوجه الوقح و ان اكسر هذا الجسد تحت اقدامـي حتي أخرج أحشائه في كل مكانٍ

لم ارغب قط في قتل احدٍ بمثل رغبتي في قتلك الان

من اين لكِ بهذا الوجه الوقحُ ؟ قدميهِ لي لعل قدرتي علي المشي مجددًا تعود !

لكن الحياة لعبة لعينةٌ و يجب ان تجيدها كي تستطيع البقاء حياً

و ما انا إلا الزعيم داريوس يحسبون انني رجل مافيا لا يقهر بدون اقدام و ارعبت العالم..

و ما داريوس الا مخادعٌ لعين يريد معرفة شيء وحيدٍ..

ينام و يستيقظ من اجله

و سيغادر هذا العالم عندما يعرفه

سيتوقف شري هنا

و اذيتي لكم

ستشتاقون لي

و ان تبثو اخباري في التلفاز

و ان تبحثو عن مقري

و ان تقتلو رجالي

اجل ستفعلون ذلك..

الساعة ١١:١١ صباحاً :

فقط شمعتان انتهت حياتهما فهم قد استهلكتا منذ الامس و رائحة جوز الهند تفوح في المكان بسببهما

ضوء قوي يعم في الغرفة يدل علي قدوم الصباح علي من تكمثُ بداخلهِ التي جعدت ملامحها رافضة القيام من فراشها

" أنستي هل يمكنني الدخول ؟ " تحدثت احد خادمات الفندق التي هي تقيم بهِ كي تدخل لها فطورها الصباحي

رفضت هي مخبرة اياها انها ستنزل الي الاسفل

نظرت الي ساعة هاتفها لتنتبه ان الوقت تاخر قليلا فهي تريد التنزه في هذه الجزيرة و خوض مغامرة لطيفة كي

تجدد طاقتها بسبب عملها الذي أنهكها في الأونة الاخيرة

اكملت تجهيز نفسها و حملت حقيبتها التي بداخلها كل ما تحتاجهُ و لن تنسي بالطبع ان تعلق علي عنقها الكاميرا الخاصة بها

فهي لاحظت شغفها بالصور منذ صغرها فقررت ان تصنع تحفها بنفسها و ان تكون مصورة محترفةً تجوب العالم من اجل أخذ قطعٍ من كنوزهِ في صورةٍ بها ألفُ ذكرى

" كيارا لقد كنا في انتظاركِ ! " تحدثت ساندرا أحد قريباتها

" اسفه لم انتبهِ حقاً هذه المره "

" لا عليكِ يوجد اشياء ممتعةٌ لنفعلها في هذا اليوم " فهزت الاخرى رأسها موافقةً

" في الحقيقة أسعدنا حقاً قدومك هنا .. أعني الي جزيرة فيجي و انك لم تنسي والدتك حتي هذه اللّحظة "

لمعت اعين كيارا فقط لتذكرها والدتها فهي اشتاقت لها كثيراً .. لخيالها و طيفها و رائحتها و باتت كتلةُ فراغ عميقة بداخل صدرها فقط تبحث عن ذكرى بسيطة لها

لذلك قررت التواصل مع أقاربها و التعرف اكثر عليهم ،

و بالطبع جزيره فيجي هي مسقط رأس والدتها فأخذها الحنين الي هناك

و لم تخب املها هذه الجزيرة بمناظرها الساحرة و الخلابة و حتى الاشخاص هنا لطيفين حقاً و استقبلوها جيداً

" اسنتسلقُ تلكَ التلة هذا المساء ؟ " تسائلت كيارا مشيرة اليها

" أجـل ! و سيمكننا رؤية غروب الشمس يقال انهُ أجمل شيء تراه أعينكِ و سوف تستطعين اخذ صورٍ جميلة " اكملت ساندرا حديثها مبتسمة

" اه هذا والدي اعذريني لحظه ! " هسهست كيارا لترد و حملت هاتفها رافعةً السامعة

" كيارا ! صغيرتي هل تقضين وقتاً ممتعاً ؟ "

" اجل.. "

" انا أسف.. أعلم انك حزينة بسبب اهمالي لكِ لكن هذا هو عملي صغيرتي.. اتمني ان يأتي ذلك اليوم الذي أقضيه بأكمله معكِ ! "

" آه.. ابي لا عليك ! لا تقلق و لست غاضبة حتي كل ما في الامر انني أشتاق لك كثيراً .. "

" صدقيني عندما أقبضُ على هؤلاء الأوغاد سينتهي كل شي .. تحلي فقط بلمزيد من الصبر .. حسناً ؟ "

" حسناً.. "

اغلقت سماعة هاتفها فهذا ذات الهراء الذي كانت تسمعه منذ عشر سنوات كاملة .. هذا اللّعين لا يزال يحلم بأن يلقي القبض علي جماعة من المجرمين

" هيا كيارا هل انت حاهزة ؟ " هزت هي رأسها حاملة حقيبتها علي ظهرها مع جماعةٍ من السياح من جميع انحاء العالم

بدات رحلتها مستكشفةً هذه الحزيرة العميقةِ و لكن لفت انتباهها مكان متعرجُ و كأنه ادغال تأخذ الي عالمٍ اخر

و لم تشعر بنفسها سوى أنها تقوم بإبعاد الأغصان و قدمها تأخذها الي أماكن اسرة للأنفسِ

الخضار يعمُ المكان و رائحة جميلةٌ كأنها رائحة ازهار

مع توتٍ بري و القليل من التراب المبتل بسبب أمطار ليلة امس.. كان المكان ندياً .. متعرقاً مع ذلك لا يزال منعشاً

و لم تنسى ان تأخذ بعض الصور بالطبع

و لكن انزلقت قدمها بسرعة خاطفةٍ جاعلة من ذلك الجسد يسقط من أعلي التلِ و التفت علي نفسها و الشي الوحيد الذي حافظت عليه هو الكاميرا الخاصة بها ضامة اياها الي صدرها كي لا تنكسر فهي اغلي ما تملك الان

" اللّعنة .." تحدثت عندما شعرت بجسدها الذي انكسرت كل قطعة به و لم تستطع حتي النهوض

ظلت هكذا دقائق و لكن الشيء الذي جعلها تحاول النهوض هي الفوضي التي تهز المكان و لحسن الحظ

ان هذه الشجيرات تغطيها

ثم قامت بنفض جسدها و تمزيق قميصها كي تلفَ ركبتها المجروحة بقطعة القماش تلك و رفعت ابصارها لترى الشي الذي جعل كل شعرة من جسدها تقف

وضعت يدها علي شفتيها مانعة اي صوتٍ من الخروجِ

منها و توسعت مقلتيها

" ما الذي يحدث هنا " هسهست لنفسها ثم حملت الكاميرا الخاصة بها كي تستطيع الرؤية بشكل أدق

" أيها العاهر البغيض ! " نطق بها رجل و انهي حياة أخر برصاصةٍ ترسخت في رأسه

وقع فكها لما رأتهُ ثم قررت ان تلتقط بعض الصور و هي لا تعلم لما .. فقط هذا ما اخبرها عقلها بهذا في تلك اللّحظة

' يبدو هذا المكان و كأنه عرين الشيطان

رجال ببذلات سوداء ! أسلحه .. ما هذا ؟

حقائب ؟ هل هي للمخدرات ؟

مهلاً لحظه.. من هذا بحق الجحيم

انه في كرسي متحرك .. نظراته..

و يبدو و كأن الجميع يتحرك فقط بإشاراتٍ منه '

توقف عقلها عن التفكير عندما قررت أخذ صورةٍ لهُ هي بالفعل اخذت صوراً كثيره لكل ما جرى

رجل طريح الأرض و غريقٌ بدمائهِ

إمرأة تتعرض لعميلة اغتصابٍ تحت أيديهم

و بدأ عقلها بربط كل ما يجري .. فمن الواضح ان هذه الجماعه هي من المافيا..

لا بل و هذا واضح وضوح الشمس كان يجب ان تستوعب هذا منذ البداية لا الأن !

و ما ان قررت أخذ صورةٍ له إنطلق صوتٌ من الكاميرا الخاصة بها لأن الصمت عم المكان فجأه

اراد أحد رجاله التحدث ليوقفه باشارةٍ الشخص الذي يجلس علي كرسي متحرك

و يشير لهم الي ذلك المكان الذي تقبع هي به و بسرعة بدأت في محاولتها في الهروب

و باء ذلك بالفشل الذريع عندما شعرت بالأيادي التي تسحب جسدها رامية به أمام أقدام زعيم هذا المكان

لم تقوي حتى علي رفع رأسها و لكنها و بشجاعة عظيمة فعلت ذلك لتقع أعينها تحت عيونٍ مفترسةٍ و حادةٍ

و ذات نظرات ثاقبة لم تغادر وجهها و بدت و كانها تتفحص عقلها و تقرأ كل ما تفكر به

تجمد جسدها الي درجه لم تسمح لها بفعل شي سوي بقائها ممدةٍ علي الارض و تنظر الي من يفترسها بأعينهِ

" من أنت ؟ "

تحدث احدهم لتلتفت لهُ بسرعة و ترددت في الاجابه

و الحقيفة كان هذا بسبب خوفها من الجميع دون سواء

و لكن من أرعبها حقاً كان هذا الذي يجلس علي كرسي..

" من انت بحق الجحيم ؟ " صرخةٌ قوية هزت المكان دافعة اياه للإجابة عن تساءلهِ

" أ.. أنا مجرد سائحة.. " و اضافت بتبرير كاذب

" لقد انزلقت و انتهي بي الامر هنا ! أقسم لكم ! ليس الامر كما تفكرون اطلاقاً "

سحب احد الرجال الكاميرا الخاصة بها ليقدمها الي الرجل المقعد و ذلك لانه همس له بان يفعل هذا

" هل انت صحفيه ؟ " لم تجب فترسمت على خدها صفعة جعلتها تجزم انها سببت لها الصمّم

" أجيبي الأن ! "

اكتفت بهز رأسها بقوةٍ و ردت واضعة يدها على خدها

" لا.. انا مجرد سائحة أقسم لكم .. و لكن من انتم ؟ "

" أنا من يطرح الأسئلة " توقف هو عن العبث بالكاميرا معيداً أبصاره نحوها

" أنتم كتلة من الأوغاد ! قتلة أليس كذلك ؟ " عمت صرختها المكان و أضافت " أبي سعى طول حياته للقبض علي الأوغاد أمثالك انت زعيهم .. صحيح ؟

تقتلون أشخاص بغير حق و مغتصبون .. و فوق كل هذا تستبحيون كل شيء ..انتم أسوء من الحيوانات ..

بسبب وغد مثلك لم أحظي بأي شيء طبيعي في حياتي

لم أعرف شيء يدعي بالأب لانه كان دائما مشغولاً بملاحقتكم.. دون جدوى ..أيها المقعد اللّعين ! "

انهت كلماتها دفعة واحدة ناظرة اليه بتقزز و قد كانت تحمل هذا الحقد الدفين تجاه امثاله منذ الطفوله.. و حقا هي لم تحظي بأي شيء طبيعي

تعرضت لمحاولة اختطاف عندما كانت في عمر الاربع سنوات و هذا ما سبب لها حزنا و صدمةً أبدية و حتي والدها الذي لطالما ارادت مساعدته و لكنها لم تسـتطع

يـوماً تقديمه له المساعدة حتـي و لو بكوب قـهوة

و الأن ستفعل ذلك انتقاماً لنفسـها

من اجـلها

من اجل ما عاشتـه

ستفعل ذلك حتي لو كلفها هذا حياتها

قام هو برمي الكاميرا الخاصة بها علي الارض بقوة فانكسرت الي الف قطعه في هذا المكان المنعزل عن ضوضاء الجزيرةِ

شعرت بألم يمزق ايسرها لكنها تجاهلت الأمر و حافظت علي جمودِ ملامحها متصدية لما سيأتيها فهي تعلم ان هذا لن يمر أبداً علي خيرٍ

" حسناً .. سأتغاضي عن ما قلته كوني لم انتبه لكلامكِ و لكن اي حرف تنطقين بهِ الأن سيكلفك حياتك.. "

ليقوم رجاله بسحب جسدها و هي تجهل ما سيحدث لها .. صرخت كثيراً و استغاثت و لكن دون جدوى

اقدام تجر بقوة و جسد ينتفض رافضاً الي أين سيقاد

و يرمى ثم اتتها ضربة قوية علي اسفل رأسها مسببةً لها سواد بين أعينها لتفقد الوعيّ في ثانية

...

شهقةٌ قوية خرجت من بين شفتي كيارا صاحبة الأعين الخضراءِ ما ان شعرت بالمياه الباردة تضرب وجهها

" سحقاً " هسهست بها لتحاول رؤية ما أمامها بصعوبة

كل شيء ضبابي و لكن بدأت الرؤية تتضح أمامها شيئاً فشيئاً و ما جعل جسدها يتجمد هو منظره..

ببتسامته الهادئة و الواثقة

و نظراته التي لا تخطئ في تصويبها نحو هدفه

لتجعل من امامهُ يقع أرضاً بسببها فقط

" صباح الخير "

تحدث هو بهدوء جاعلاً منها ترتاب اكثر منه

" كيار .. " تجمدت و اتسع جفن عينيها ما ان نطق بإسمها

" ما الذي تريده مني ؟ " تحدثت محاولة النهوض لكنها لم تستطع كون جسدها مكبلاً

" ما الذي اريده منك ؟ " اعاد طرح السؤال بأعين تحمل معنى اخر و ابتسامة جانبية جعلتها تنفر منه

" كانت لكِ الوقاحة الكاملة على ان تداهمي مكاني..

لا وفوق كل هذا ان تاخذي صوراً و ليتها كانت حقاً جميلة.. انت رديئة في التصوير كما هو حالي أعدائي في التصويب ! "

" بأي وجهٍ تتكلم يا هذا .."

" بأي ..ماذا ؟ "

" أيتها اللّعينة يجب ان تكوني شاكرة كونك حية حتي هذه اللّحظة "

" و ما الذي تنتظره اذن ؟ هيا افرغ رصاصاتك في رأسي اليس هذا ما يجيده شخص مثلك .."

" اه.. معك حق و لكنني اريد اللّعب لا أكثر

بربك يا ذات الرأس الأحمر ما قد يسليني في هذه الجزيرة غيرك ؟ "

عم الصمت المكان و لكنها قطعته عندما تشجعت علي قول ما يدور في خاطرها منذ ان رأته

" هل انت من .. "

" المافيا .. اجل سؤالك غبي ! "

" اه.. رجل عصابات اذن " ثم نظرت له بأعين كلها حقد

" اتعلم شيئاً انت أسوء ما في هذا العالم.. و الأسوء

أنكّ مقعد.. كأن الألهة أرسلت لك عقاباً يناسبك

و يناسبُ أفعالك الشنيعة حتي الأن و صدقني

ستنال عقابك الكامل قريبا .."

" اوه .. ألا ترين نفسك قديمة الطراز قليلاً.. اتعتقدين حقاً ان أفعالي شنيعة ؟ أشخاص مثل والدك..

هم من تسببوا في ما انا عليه هم أبرياء ..؟ هل هكذا ترين الحياة حقاً ؟ "

" اذا كنت كذلك أنصحك بأن تقتلي نفسك بنفسك فانا لن أكلف رجالي عناء هذا الامر مع مختلة مثلك ! "

" مختلة ؟ تحتجزني هنا كالجرذ و تدعوني بالمختله ! "

" في بادئ الامر كنت اريد ان نعقد اتفاقا و ان أقسم لك بأنني لن أخبر احداً بما رأيته و سأمضي في طريقي و أنسى كل شيء و لكن ابتسامتك و هدوئك هذا ما رغبت حقاً في تحطيمه كما حطمت الكاميرا الخاصة بي "

" قسمكِ هذا .. يمكنك وضعه في مؤخرتك انت تعرفين هذا صحيح ؟ "

" مقرف لعين " همست بها

قام هو بسحب أوراق اللّعب من جيب سترته

" اذن قبل أن أنهي امرك هذه الليلة سنلعب ! " انهي جملتهُ ببتسامة أرعبتها

" هيا اختاري ورقة ! " لتهز يدها المقيدة و كانها اجابة علي انها لا تستطيع ذلك

" أترين ؟ لا فائدة لجسدك بأكمله الأن ! كيف تشعرين ؟

اخبريني.. كأنك مصابة بالشلل صحيح ؟ " تحدث متعمداً ان يشعرها بالاهانة القاتلة و انها تحت رحمته لتمر يده علي ساقها صاعدةً الي اعلى فخذها

" سأطعم هذا الجسد الجميل الي رجالي و بعدها الي كلابي ! "

" صدقني انا لست ما تعتقد ما انا عليه.."

" عاهرة لعينة ماذا عساكي ان تكوني اكثر من هذا ؟ "

" اتعرفين من انا ؟ كم شخص اصبحت كابوساً له ؟ كم جسدا حطمته .. و كم روحاً اخذتها دون الحاجة الي النهوض .. حتي بعد وفاتك سأكون كابوسك اللعين "

" لا فائدة من قدميك و مع ذلك ما زلت تنشر شرورك حول العالم " تحدثت ناظرةً في أعينهِ بتحدي و كرهٍ

" بعد هذه المحادثة اللّطيفة معكِ.. " و أضاف ساحباً أنفاس سيجارتهِ

" أصبحو اثنين الأن .. "

" سببين ، سببين لقتلك .. ! "

" لا مشكله سأركض و حينها لن تستطيع إمساكي "

خرجت من بين شفتيه ضحكة قويةٌ جعلت رغبتها في تمزيق جسده تزداد أكثر

" اضحكتني يا فتاة.. ستخترق رصاصاتي رأسك اللّعين قبل ان تفكري حتي في ذلك ! "

انهي جملته مغادراً المكان تاركً خلفه شخص يتوعد بنزع رأسه عن جسده ..

" سيدي ما الذي سنفعله بها ؟ "

" ما يجدر بنا فعله "

" انها ابنه ذلك اللّعين.. "

" هنالك الكثير منهم سيدي ! أي لعين ؟ "

" المتسبب بهذا ! " اشار الي جسده فتوسعت أعين الشخص الذي يتكلم معه و لم يكن سوى ساعده الأيمن ماركوس رجل أشقر الشعر و بملامح جادةٍ

فهو كالأسد المروض فقط لخدمة سيدهِ لا يرحم و لا تغمض لهُ عينٌ سحب زناد مسدسه في هدوءٍ مقرراً انهاء امر من بالداخل فأوقفهُ الأخر باشارة بيدهِ

" لا.. يجب ان نعرف أولاً ما هو هدفهم هذه المرة "

" و لكن قد تكون حقاً مجرد سائحة لعينة.."

" اجل قد تكون كذلك "

" ما الذي ننتظره اذن " رد ماركوس بحده

" مارك.. " نظر في أعينه و هو يقوم بصفِ و ترتيب اوراق اللّعب في يدهِ بحترافية و علي شفتيهِ توجد تلك الابتسامة الهادئة ففهم الأخر مقصدهُ

" سنحرقُ أعصابهم "

" بالطبعِ سنفعل ذلك سيدي "

بينما في تلك الغرفة كل ما شغل عقل كيارا هو ان تهرب من هذا المكان أو ان تقتل صاحب الابتسامة المستفزة تلك .. بدى و كأنه يتحداها حقاً

بدون أقدام و له الجرأة علي فعل ذلك.. و لكنه يمتلك أسطولاً من الرجال بالطبع يحق له الإغترار بنفسه

و لكن هذا غير معقول .. غير معقول ان يقودهم هو.. ان يوحد صفوف رجالهِ و ان يخضع له الجميع..

كيف يمكن هذا حتي ان يحدث

تحدثت و هي لا تعلم ان هذا الرجل اخطر مما تظن

و ادهي بكثير مما تعتقد

فعندما تخلى عن قدميه استعان بما هو أعظم

و لكن بمعنى أدق بما هو اقوي

العقل .. اجل العقل البشري اخطر شيء و اخطر سلاحٍ

تحول من مجرد رجل عصاباتٍ الي رجلٍ محنكٍ و ماكرٍ

و لا يخدع بسهولة

و يكشف الكاذب بنظراتهِ

يعرف الواشي من رائحتهِ

و لا ننسى انه طور نفسه في التصويب و ركز علي هذا الي حد الهوس لان هذا هو السبيل الوحيد الي الخلاص ما ان اشتدت به الامور

في الحقيقة داريوس شخص يقنعنك بأنه يقول الحقيقة

و الصدق و لكنه ابعد كل البعدِ عن ذلك

شخص احترف الاكاذيب و الألعاب و خاصة الذهنية

و اصبح هذا ما يتناوله يومياً و يذيقه الي اعدائه كجرعات سمٍ قويةٍ تنهي امرهم

غريبٌ امر هذا الرجل صحيح..

ضحكت هي بخفة عندما ذكرها مكر اعينه و سوادها

و خطورتهِ بالأفعي و فوق كل هذا هو حقاً يزحف فوق الارض..

" الأفعي اللّعين " هسهست هي ليقاطع تفكيرها المتواصل انفتاح الباب و دخول رجل لا يقل عن داريوس خطورة تقدم نحوها و فك قيدها حاولت الفرار و لكن اوقفتها نبرته الخطيرة التي لا تحمل اي ذرة مزاحٍ

" حركةٌ أخرى و سينتهي امركِ "

تجمدت هي ليضع كيساً اسوداً على رأسها " الي اين "

" أطبقي فمك ! " رد ماركوس بجفاء ثم دفع بها نحو مكان تجزم انه مظلم حقاً و بارد بعض الشي

" أين أنا ؟ " صرخت هي و بدأ الخوف ينهش جسدها

" في جحيمي "

اتاها ذلك الصوت الثابت جاعلاً من رعشة جسدها تزداد

" بربك.. ما الذي تريدهُ مني .. هل تريد قتلي ؟ هيا افعل ذلك "

" اوه أيتها الماكرة الصغيرة انت تعلمين جيداً ان هذا أخر ما سأقوم بفعلهِ الان "

" والدكِ رجلُ مخابرات لعين أليس كذلك.. " ابتلعت ماء جوفها بصعوبة و بدأ عقلها بطرح العديد من الأسئلة و كمثل ' هل سيصل به الامر الي إذاء أبي '

" سأجعل ذلك اللّعين يتذوق معني ان يزج باحدهم في السجن و يبدأ في استجاوبه لمدة يومينِ دون ان يعطيه كوب ماء ! "

" استحقق معي .. لا يوجد شيء عندي يسعني ان اقدمه لك غير ان اقول لك انك وغدٌ حقاً "

فشعرت بسهمٍ يخترق ذراعها و سقطت أرضاً من شدة الألم واضعةً يدها علي ذلك المكان

" و لتكوني شكورةً ان هذا السهم لا يوجد بهِ سم "

لم تستطع كتم شهقاتها اكثر لتصرخ بألمٍ ليصنع هو ابتسامة راضية عما فعله

" بلمناسبة اختاري الفاظك بدقة ... بالطبع لا تردين ان تظهري كعاهرة لعينة لوالدكِ و رفقاءه سيكون هذا مشيناً حقاً "

" هل توجد كاميرا هنا ؟ " تسائلت هي و الدموع تشق خديها

" بعد كل تحقيق سأرسل له ما سيصنعه الزعيم داريوس بكِ "

" داريوس.. " هسهست بصوت خافتٍ

' هذا اسمه اذن.. '

" ايتها القذرة لا تحظري اسمي علي لسانك هكذا ! " ردّ بنبرة يسودها النفور

' سأهرب سأهرب سأهرب سأهرب .. ' رددتها كثيرا بداخل عقلها كي لا تفقد الأمل في الفرار من هذا المكان الذي بدأ يوحي لها بمدي شرِ صاحبهِ

" و الأن يا ذات الرأس الأحمر ! أخبريني هل أرسلك حقاً والدك الي هنا "

ظلت صامتة و لم تجب و قررت ان تلعب معه لعبته القذرة هي الأخرى

و لم تمر سوي ثواني حتى شعرت بالسهم الثاني الذي يخترق فخذها فأخرجت السهم صارخة بقوةٍ و بدأ نحيبها العالي يملأ المكان

" انا أستلذ حقاً بهذا.. هل هذه هي الخامة الموسيقية الفذة التي يتحدثون عنها دائما ؟ "

' هذا اللعين.. ' حدثت نفسها واضعةً يدها علي فمها مانعةً شهقاتها من الصعود اكثر و ان تجعله يحصل علي مبتغاه

" أجيبي لان الثالث سيكون من نصيب رأسك الفارغ "

" لا .. لم أكن اعلم اساسا بوجود شخص مثلك هنا و لو عرفت لما أتيتُ "

همهم هو " حتي الأن أنا أصدقكِ "

رفعت رأسها رغم عدم قدرتها على الرؤية لكن هذا اثار مفاجئتها قليلاً ثم تحدثت

" و ما ادراك انني لا أكذب ؟ "

" لانك تبدين كاذبة سيئة " و اضاف و هي تشعر باقترابهِ نحوها " و للغاية !"

ثم شعرت بيده التي تحكم علي عنقها بقوةٍ و ببطئ بدأ ينزع ذلك الكيس الأسود عن رأسها

لم تستطع فتح أعينها رغم ان الانارة ضعيفة و ما ان استطاعت تفاجئت من قرب المساحة بينهما

" قبل قتلك .. سأجعلك تتمنين ذلكِ ! "

" و لكن ما ذنبي ؟ "

" ذنبك .. " تحدث بسخرية ثم دفعها بيدهِ بقوةٍ و اضاف " اقتحمتي المكان ! و قمت بتصوير كل شي لم تتركي مؤخرةً لعينة الا و قمت بتصورها و تسألين ما ذنبي ؟ "

أصبح الصمت سيد المكان و فقط به كيارا الغارقة بدمائها

" أين ذهب لسانك الان ؟ "

" اشعر بالدوار.." تحدثت بخمول و هي تشعر بتخدر في جسدها و خمول حاد

حمل هو علبةً و تحدث و ضحكة انفلتت من بين شفتيه

" اه.. يبدو انني قمت بوضع القليل من السم دون دراية مني ! الهي داريوس لقد فقدت عقلك حقاً "

" ماذا.." تحدثت هي بغير فهم ثم ارتطمت علي الارضية الباردة بقوةٍ

اطفئ هو الكاميرا التي سجلت كل شيء و اعطاها الي احد رجاله و تحدث

" الليلـة اريد ان يشاهد هذا الشريط كل العالم "

" أمرك سيدي "

" هل هي ميته ؟ " تحدث ماركوس

" ليس بعد هي مخدرة لا أكثر "

عند حلولِ صباح اليوم التالي فتحت كيارا مقلتيها بارهاق شديد و الألم يهشم جسدها

" اين انا " تحدثت لتجد مصلاً في يدها و ضمادة طبيةً علي ذراعها و اخرى على فخذها و بدات تستوعب كل ما حدث ليلةَ أمس لتنهال عليه بكل الكلمات النابية التي تعرفها

" اوه لم اتصور انكِ قذرة كذا " لتنتفض بفزعِ ما ان سمعت ذلك الصوت

" ما الذي تفعلهُ هنا ! "

" هيا لنكمل لعبتنا "

" ما هو خطبك... " تحدثت فرمقها بنظره كانت كفيلة بجعلها تبتلع لسانها و ان تصمت

" العالم كله يتحدث عنك .. اتعرفين هذا ؟ "

زمت هي شغتيها و فكرت بوالدها و ما قد يمكن ان يحدث له

" هل سربت الفيديو ؟ "

" بأكمله.. يحسبون انك ميتة الان " اكمل بسخرية و كانه لا يتحدث عن روح بريئة امامهُ

" ستدفع ثمن ذلك.. أقسم لك "

أخرج هو أوراق اللّعب خاصته و قلبها بخفة مثيراً دهشتها يبدو و كأنه ساحر عظيم ..

" و الان اختاري ورقه ! " فسحبت هي واحدة و ارتها له و هسهست

" الملكه ! "

" يال حسنِ حظك ! " تحدث بنبرة مستائةٍ بعض الشيء

" فأقسم لكِ لو كانت ورقةً غير الملك أو الملكه لأفرغت رصاصاتي الرمادية بداخل رأسك الان ! "

ابتسمت بخيية أمل و ردت " يبدو ان لعبتنا لا تزالُ مستمرة .."

" أجل يبدو انها كذلك " رد و علي شفتيه تلك الابتسامة التي عجزت عن تفسيرها

" سيدي هناك شيء طارئ .."

" قومو بحله فلدي شيء يجب ان اهتم به أولاً ! "

فقلبت هي عينها و هي تعلم ما الذي يقصدهُ

" استرميني في ذلك المكان مجددا كلجرذ ؟ "

" لا هيا لنستمتع بوقتنا في هذه الجزيرة اللّعينة "

بعد مرور يومين :

" هل تستطعين المشي ؟ "

" أجل... " ردت علي الممرضةِ التي تسأل عن حالتها الصحيةِ

و عند حلول الليل قررت الخروج من غرفتها و نزلت الي الأسفل و كان هذا هو بيت الزعيم علي ما يبدو شبك فارغ و لا يوجد به غير الخدم

و لا تفهم لماذا تحبث عنه و ما ان وجدته يقابل البحر علي كرسيهِ و يحتسي شرابهُ

" و اخيراً استيقضتي ! كم انت كسوله.. "

" كسوله.. و انا كنت علي وشك ان اموت بين يديك.. "

" الموت.. ما قصتك معه تذكرينه كثيراً "

" لا شيء... فقط هذا ما اتمناه لك عاجلاً أم أجلاً "

" أواثقة من هذا ؟ " انهى جملته ناظراً في أعينها الخضراء فهزت هي رأسها بثباتٍ

" هيا سألعبُ بعقلكِ قليلاً يبدو هذا ممتعاً للغياية ! صدقيني ستسحبين كل حرف نطقت به حتي الان "

" و بعدها ؟ " ردت ساخرة و هي تعلم انه لن يقدر عليها

" سأقتلك بالطبع و هذا ما سيؤلمكِ .. لا محاولة قتلي لكِ بل ان انسي ما سنعيشهُ مع بعضنا البعض .. اجل هو هذا "

و في هذه اللّحظة انفجرت ضاحكة و هي تتساءلُ من اين له بمثل هذه الثقة ! ثم ما الذي يعنيه بكلامهِ هذا

" أجلسي ! " أشار لها بالجلوس على فخذه

" في أحلامك ! " ردت بعنـفٍ ليسحب زناده في صمت

و يشير لها ان تمتثل لأوامره و ما كان بليد حيلةٌ غير ان تفعل ذلك

" أنظري .. أليس المنظر مثالي ؟ "

" اجل هو كذلك.." و كانت هذه اول مرة تشعر بها بالسكينة منذ ذلك اليوم الشنيعِ

" ما الذي تعتقدينهُ بي ؟ "

" وغد .. قاتل ..سفاح .. مريض.. "

" هذا إطراءٌ لطيف "

" و ما سبب كلماتك هذه ؟ "

" ما بكَ ؟ " نظرت في وجهه بستغراب

" أتحسبُ نفسك رجلاً صالحاً بعد كل هذا ؟ قتلت رجلاً امامي.. و الأن أنت تحاول قتلي "

" هل هذا بنظرك يجعلني حقاً شخصاً سيئاً ؟ "هزت رأسها بتأكيد و هي بالفعل تقصد ذلك

" حتي والدك شخص سيء .. "

" اياك .." لم تكمل ما تفوهت به و ذاك لشعورها بالالم الذي يجتاح خصرها نظراً لقبضته القوية هناك

"هو حتي لو يكلف نفسه عناء أن يقوم بتأديبكِ ! "

" لأنه كان مشغولاً بمحلاحقة من هم أمثالك "

" حسنا هذا يفسر الكثير.. " ثم قرب وجهه نحو خاصتها مسبباً تجمدها و اكتفت بالنظر الي أعينهِ السوداء

" كل شخص علي هذه الكرة اللّعينة هو شخص سيء .. لا يوجد فرق كلنا قمنا بفعل اشياء شنيعة .. تفوهنا بأشياء سيئة و حتي كذبنا .. أليس كذلك ؟ "

شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها لتركز في ما كان يتفوه بهِ

" ليس الجميع هكذا.. انت تتحدث فقط عن نفسك "

" لا صدقيني العالم بأسره هكذا.. ألم تنعتيني بالمقعد ؟ أين الإنساني في شيء كهذا ! "

" لم أقصد قول ذلك ! " هسهست بتوتر و تمنت ان تموت فحسب

" هل رأيتِ .. جميعنا كتلة من السوء و من الشر .. لكننا نحيك انفسنا بجلدٍ لعين لا يظهر حقيقتنا الشنيعة هذه

و لكن ما ان نتعرض للقدر الكافي من الالـم سيجعلنا ذلك نحررُ كل ما بداخلنا "

" كما هو حالـكَ الأن ؟ "

ابتسم لها و صمتهُ كان الاجابة النهائيةِ

" ما طبيعة عملك بالتحديد ؟ "

" قتل.. خطف و بيوت الدعارة و بالطبع المخدرات و القتل مجدداً "

" انت حقاً أسوء ما في هذه الحياة " و أضافت " المشكله انك تتباهى بهذا ! "

" و كيف لا يحق لي ان لا أفعل ذلك.. " ثم همس في أذنها مسبباً قشعريرة في جسدها " فوق كرسي لعين و أرعبت العالم .. فما بالكِ لو كانت لي القدرة علي المشي حقاً "

" اتعرفين ما كنت سأفعلهُ أولاً ؟ " هزت رأسها نافيةً

" كنت لأمزق هذا الجسد الي اشلاء ! " فنهضت من فوقه بفزعٍ و تقزز من كلماتهِ

" أنت مريض حقاً "

" فقط اخبريني شيء لا أعرفه يا صاحبة الرأس المشتعل ! "

و كم كرهت هذه الألقاب التي يطلقها عليها لتعود الي الداخل و لكنها لم تكن لوحدها فرجلين يقومان بمراقبتها

و يشددون الحراسة عليها

و كأنها هي المطلوبة للعدالةِ لا هم !

" سأدخل للحمام ما رأيكم ان تشاركوني به !؟ " تحدثت ساخرة فتوقف كلاهما عن تتبعها و اغلقت باب غرفتها متنفسة الصعداء و بدأت في البحث عن شيء يساعدها في الهرب من هذا الجحيم

لا يوجد اي شي.. فقط سرير مخملي و أشياء لا معني لها و لن تفـيدها في الهرب ثم جلسـت علي السرير تفكـر بالخطة التي ستمكنها من جز داريوس بالسجن و الهرب في ذات لوقت

و لكنها لم تمتلك ادني فكرةٍ عن ما سيفعله داريوس بها.. الذي كان يدخن سجائره و عقله محتفل بمئات من االأفكار التي قد تجعل الشيطان يجلس له عبداً ذليلاً

" أتروق لكَ داريوس ؟ " تكلم رجلٌ طويل القامة و قوي البنيةِ و خصلات شعره بيضاء و كان هذا قيشوت ذراع داريوس الأيسر و الدرع الحامي لهُ

ففي الحقيقة تقسيم المافيا الخاصة بالزعيم داريوس المولع بتعذيب اعداءه و لذته القصوى بذلكَ لم تكن سوى تجسيداً للجسد البشري

فداريوس هو العقل المهيمن و قيشوت و ماركوس هما الساعدان و باقي رجالهُ يمثلون بقية الجسد

" لا تروق لي بقدر ما يروق لي اللّعب معها " و سحب أنفاسهُ بهدوءٍ

" الهذا تبقيها حية ؟ "

" لا.. أبقيها حية كي أرى كيف ستنتهي هذه اللّعبة بيننا .. سيكون مسلياً ان اري دمائها و أحشائها في كل مكان

و يبدو صوتها مثالي.. كانه خلق لجعل أذني تستمع اليهِ

و هو يبكي "

استأذن ڨيشوت و غادر تاركً سيدهُ الغارق في مكره و ما سيفعل برجل المخابرات اللّعين و أخيرا قد سمحت له الفرصة المثالية بجعله يتذوق ألم ما صنعهُ به

...

" و الأن كيارا هل تعرضت حقاً لمحاول اغتصاب عندما كنت طفله " ابتلعت هي ماء جوفها بصعوبةٍ فهي في ذلك المكان البارد مجدداً و تخضع الي اسألتهِ اللّعينة

سمعت صوت اوراق اللّعب و هو يقوم بخلطها و لم تشعر سوي بها تمر علي خدها

" ما الذي فعلهُ تواً .." لتستشعر نزول الدماء من خدها و فهمت ان هذا الجرح لم يكن سوى بفعل حده ورقة اللّعب

لحظتها ارادت حقاٌ الصراخ و الشتم و ان تقتلهُ..

" لا.. هذا ليس صحيح "

" و لكن سجلك يحتوي علي هذه التراهات.. و حدث ذلك أثناء عملية اختطاف أين كنت طفلة صغيرة "

ليرمي ورقة أخرى عليها و هي المرة مرت علي ساقها و شعرت بدفئ دمائها علي بشرتها

كم كان هذا الاحساس سيئاً ان تكون في مكان مثل هذا مظلم و بارد و ان تخضع لمثل هذا التعذيب العقلي و الجسدي

هو ليس تعذيباً بقدر ما هو استنزاف لطاقتها و قدرة تحملها و لا تفهم ما هذه الأسئلة التي يطرحها و ما هو هدفه بالضبط ..

ان يفضح نظام العدالة ؟

" أبي قام بتزوير ذلك .. من اجل تزداد التهم علي عصابة المافيا هذه "

ليضخك بخفة و رد " أترون فساد رجالكم الصالحين ؟ كذب و تلفيق و تهم .. "

" لكن لم يقل اختطافي سوءً عن الإغتصاب.. " تحدثت بنبرة باكية صادقةٍ

" اه كيارا.. حسنا سنعيد التجربة الأن و نرى أيهما أسوء ! الإختطاف أم الإغتصاب " فصرخت بقوة علي كلماتهِ الباردة هذه

و شعرت بأيدي تفك قيدها ليزيد هذا من جنونها.. أسيصل به الأمر ان يقوم ببث عملية اغتصابٍ للعالم

ما هي لعنته !

أطفئ هو الكاميرا و أشار لرجاله بالمغادرة فسقطت هي علي الأرض و نزعت الكيس الأسود عن رأسها و بدأت تبكي بقوة

رفعت رأسها بصعوبة و نظرت له فوجدت ابتسامة هادئة على شفتيهِ.. انه يستمتع حقاً بتعذيبها .. عقلياً و لحظتها تمنت حقاً ان ينهي أمرها و ان لا تعيش هذا مرة ثانيةً

عند حلول الليل و امتزاج السماء الحالكة بفتنة النجوم كانت كيارا تجلس علي الرمل متأملةً منظر المد و الجزر للبحرِ

" لما تفعل هذا بي ؟ " تحدثت عندما شعرت بوجوده

" فقط لأنني أريد هذا "هزت رأسها بتفهم ليزيد هذا رغبتها فلإنتقامِ منهُ

" لم تكن المافيا الخاصة بي من قامو باختطافك "

" لا يهمني حقاً فهدفكم واحد "

شعرت بأناملهِ التي تلامس خصلات شعرها ثم التفت متوسلةٌ إياهُ على ان يترك سبيلها فهي ما عادت تتحمل أكثرُ فشعرت بأصابعهِ التي تحكم علي عنقها خانقةً اياها

و قربها اليهِ

" أنت هي المخطئة منذ البداية و عليك ان تتحملي نتائج أفعالكِ " و انفاسه الساخنة تضرب وجهها ليري قطرات الدموع التي تنزل على جفنها ثم لمس شفتيها بإبهامهِ بخشونةٍ فتحدثت هي

" لا استطيع فعل ذلك غداً .. ما عدت أحتمل اكثر "

همست لهُ فأدخل ابهامه بداخل جوفها جاعلاً اياها تمتصهُ و كان هذا يوحي لها انها تفعل شيئاً آخر و لا تعلم لما قد تمتثل لمثل هذا الشيء الغريب و لربما سيكون ذلك بسبب نظراته الحادة الأمرةِ

" حسناً.. "

قال هذه الكلمةِ ثم غادر تاركً اياها في صدمةٍ ثم جلست تفكر أكثر في خطة هربها و هي قد خرجت بإستنتاجات عديدة و أولها لا يجب ان تتحداه و يجب ان تحظي و لو بلقليل من ثقته كي تستطيع التحرك بحرية أكثر و ان تجمع الأشياء التي سوف تساعدها لتواصل مع العالم الخارجي و حتى أشياء لدفاع عن نفسـها عندما تهرب

و لكن يجب ان تعرف نقاط ضعفه و لا يبدو انه يمتلك ذلك.. فكرت كثيراً في ما حدث منذ قليل بدى و كأنه فطري و غريزي

بالطبع فهو ليس الا رجلاً في النهاية و هي ستعمل على هذا.. حسنا قد يسمى هذا بأنها ستقوم ببيع نفسها له

ُ و لكن ليس باليد أي حيلةٍ

و في مكان اخر من هذا العالم نيويورك و بالتحديد بروكلن رجل تعبت مقلتاه من شدة البكاء علي صغيرته التي أهملها دائماً بسبب عمله الذي بات يمقته و كان يفكر في اسوء الإحتمالات و ما قد صنعه بها ذلك الوغد

بالطبع لن يرحموها و حمد اللّه كثيراً انهُ ينشر فيديوهات تعذيبها على الأقل هي لا تزال علي قيد الحياة هناك بصيص أمل صغير في انقاذها

لذلك هو سيعى جاهداً لإنقاذها هذه المرة التي لن يغفر لهم و سيري ذلك اللّعين ما يستحقه أقسم على ان يتسبب في موته كما كان السبب في شللهِ

...

ذلك الصباح الهادئ الذي شعرت فيه كيارا و لأول مرة بالهدوء و السلامِ لم يوقضها أحد بكوبٍ من الماء و لم يدخل داريوس لإغاضتها و اللّعب معها بأوراق اللّعب كان جيداً للغاية في ذلك لدرجه انها لم تفز عليه أبداً

و كان يحيد الخدع السحرية و يخرج أشياءً من أسفل أذنها لربما هذا هو الشيء الوحيد الذي استلطفتهُ بهِ حتي ملامحه كانت تثير الرعب درجه الإشمئزازِ

لكنه في ذات الوقت كان يتمتعُ بالقدر الكافي من الجمال.. لم يكن قبيحاً كما كانت تحسب فهي تظن ان جميع المجرمين قبيحون و لكن لا يبدو أي أحد هنا كذلك !

فداريوس كان شعرهُ طويلاً بعض الشيء و أعينهُ سوداء مخيفة تناسبهُ و فكاه عريضاً و حتى انفه كان حادً

" وجه الأفعى " هسهست و هي تتذكر ملامح ثم مسدت وجهها بتعبٍ و ارتدت ثيابها و لم تجد أي أحد هذه المرة غير من يقوم دون بحراستها

بحثت عنهُ و لم تجده .. هل مات و أخيراً ! هذا ما فكرت بهِ برجاء

" أين هو داريوس ؟ "

" الزعيم " رد الرجل و كانه يصحح لها فلا احد يتجرأ علي قول اسمه و دعته بالوغد امام الجميع و مع ذلك لا تزال تتنفس الصعداء

ثم صمتت .. فما شأنها عن مكانه يجب ان تستمتع بغيابهِ أن تسعد بذلك و ان تكتشف المنطقة جيداً

ارتدت ثياب البحر خاصتها و توجهت اليهِ و انتبهت ان هذا المكان بعيد عن الجميع و فوضي هذه الجزيره فبطبع فليلة امس أفرغ داريوس رصاصات سلاحه في رأسه أحدهم و كانت الساعة ٤ ليلاً ..

ارتمت بجسدها داخل الأمواج متناسية تلك المناظر التي رأتها كل هذه الأيام أجسام تتساقط و كأنها أوراق الخريف و لا أحد يستطيع ان يوقف ما يحدث هنا

خرجت من البحر و رأت داريوس الذي كان يجلس في مكان بعيد بعض الشي لكنها شعرت بنظراته التي تخترق جسدها فتوجهت نحوهُ

و وقفت أمامهُ و تحدثت " أيروق لكَ ما تراه ؟ "

" لن أنكر هو كذلك.. "

ثم اقتربت أكثر حتي أصبحت أمامهُ و هسهست لهُ و هي تنظر في سوداويتهِ

" هل تريد لمسي ؟ "

" ان أردت سأفعل ذلكَ دون إذن منكِ "

أرادت المغادرة و لكن أوقفتها ذراعه التي سحبت رسغها بقوةٍ و تحدث " و لكن هل انت تردين لمساتي ؟ "

فشعرت بانزلاق يديه بين فخذيها ملتمساً اياها بكل حريةٍ فسحبت يدهُ بهدوءٍ و تشجعت علي ان تقدم علي فعلتها الإنتحارية هذه

بخفة فائقة قررت ان تجلس علي فوقه و فخذيها يطوقانِ خصرهِ و تحدثت و هي تهمس في أذنهِ

" أستطيع أن أتفهم لمساتك الجائعة هذه فما كان يتوقعُ من شخص مثلك.. اخبرني متي كانت اخر مرةٍ لمست فيها إمرأه " تحظثت و كانت تلمح الي اعاقتهِ

لتسمع ضحكته القوية الساخرة ثم رمقها بنظرة خاطفة

و تحدث " بربك سمع الجميع ليلة أمس صراخ عاهرتي.. لا تتظاهري أنك لم تفعلي ذلك "

فتحت عينها بصدمةٍ و ابعدت بصرها عنهُ و شعرت بندم حقاً على مجاراتهِ في جرأتهِ رغم انها كانت تعتقد انها جريئة و صريحة الي ابعد حد و لكن هذا الأخير حطم كل توقعاتها

" هذان الاثنان .. اسيظلان خلفنا هكذا .. يسمعان كل شيء ؟ "

" يمكننا الذهاب الي غرفتي ان اردت .."

فقاطعته بغضبٍ " لم أقصد هذا ! " و حاولت النهوض

و لكنه أعادها اليهِ بقبضتيهِ معتصراً خصرها

" انهما رفيقي .. و انهما أنا لا أكثر "

" اي ان حدث لهم شي ستندثر ؟ " تحدثت ساخرة ليهز هو رأسه لا أكثر

" سأقتلهم اذن.. " تحدثت و هي تصنع حلقاتٍ على صدرهِ

ابتسم و تحدث " سأحرص علي أن يتم دفن جثتكِ علي الأقل.. "

ثم شعرت بهِ يدسُ أنفهُ في عنقها وقتها لم تعلم ما يجب عليها ان تفعله لكنها ستكون الأن كلحيوان الأليف.. فقط لتستطيع ان تنفذ خطتها شعرت بقبلاتهِ الدافئة على عنقها

' اللعنه هذا خطأ .. خطأ خطأ.. '

ليتوقف عقلها عن التفكير عندما شعرت بحرارةِ انفاسهِ و جلد عنقها الذي يسحبُ بين أسنانهِ

أغمضت عينيها بأسفٍ و عضت شفتيها بأي عقل ستقدم اي فتاةٍ نفسها الي سفاح و قاتلٍ.. كل ألوف الأبرياء.. هي ستخونهم الأن و ستخون عهدها و عهد والدها

و لكن لكل خيانةٍ ضريبة

و كل اللّذات مباحةِ في الخيانات

" الليلة.. " ثم طبع مجدداً قبلة على عنقها

" أنتِ.."

" غرفتي.. " أنهى جملتهُ بقبلةٍ أخيرةٍ

" أخبرني انك لن تسمح بدخول هاذين الأثنين " لينفجر ضاحكاً على كلماتها

ثم همس لها " لا أحتاج مساعدة من اي أحد في غرفتي.. " و اضاف بنبرة مختلفة " انت من يجب ان تبحثي عن المساعدة.. "

لتسعل بقوةٍ من جرأة كلماتهِ و تنهض مبتعدةً عنه

ُ و راكضةً الي غرفتها

انفاسها مضطربة و تشعر بعجزٍ و ضيقٍ في التنفس

و توعكٍ في معدتها ثم ركضت نحو المرآة لترى عنقها التي باتت به علامات بنفسجية فأخرجت من فمها كلمات نابيةٍ و بالأحرى هي كانت تشتم نفسها

و شعرت بالتقزز الشديد من نفسها

عند حلول المساء قامت الخادمة بطلب من كيارا النزول الي الأسفل كون السيد داريوس يريدها

كان هذا وقت العشاء و لاول مره ستقابله علي الطاولة كشخصين طبيعين .. هذا يبدو رسمياً قليلاً

فكل ما خاضته معه الي الأن هو مجرد حربٍ لعينةٍ

" هل انتِ جائعة ؟ "

" قليلا.."

" لا تملئي بطنك بطعام لانها سوف تتمتلئ بشيء أخر بعد قليل "

" أيمكنك التوقف عن فعل هذا للحظةٍ واحدةٍ ! " تحدثت بغضب

" ما هذا الذي أسفل ثيابكِ " نظرت له بستغرابٍ لتلاحظ وجود خيط يتدلي من مقدمة فستانها و بدأت في سحبهِ

و كان طويلا للغاية لدرجة ان هذا جعل منها تقهقهُ بشدةٍ

" متي استطعت فعل الخدعةِ هذه المرة ؟ "

" لا توجد اجابةٌ على هذا السؤال "

" متى تعلمت كل هذه الخدع ؟ "

" أبي كان يمتلكُ سيرك.. كان ساحراً او ما الي ذلك " اطلقت هي صوتاً منبهراً و تسائلت

" هل أردت ان تصبح مثلهُ ؟ "

" في الحقيقةِ أحببت الأسلحة و المخدرات كما هو حبي للخدع هذه.. "

" و لكن لما انت هنا الأن.. لكنت انت الأن في سيركٍ خاصٍ بكِ و يأتيك الناس من جميع أنحاء العالم.. فقط من أجل رؤية داريوس العظيم.. و من بينهم انا و سوف التقط لك العديد من الصور.. "

نهضت من مكانها مقتربة نحوه بهدوء و تحدثت " هذا لانكَ قد أسرتني و سحرتني لا بخدعكَ.. بل بوسامتك .. و جمالِ لونِ عينيكَ " انهت جملتها و هي تلمسُ خصلات شعرها

" يبدو هذا سخيفاً " تحدث هو

" أجل.. هو كذلك " ردت هي بخيبةِ املٍ

" بدأ الامر عندما كنت طفلا.. والدي تعرض لحادثٍ و فقدناه بعد ذلك مرضت امي و انا أمتلك العديد من الاخوة و من الذي سيعيلهم بالطبع كان يجب ان أصبح رجل مافيا لعين ! "

" يبدو كل شيء منطقي الأن "

فشعرت بهِ يشابك يدهُ بين خاصتها و كان هذا الأمر مختلفاً قليلاً هذه المرة اللمساتُ هذه مختلفةٌ تماماً عن داريوس اللئيم الذي تعرفهُ

" و لكننا و رغم كل هذا التقينا.. و التقطت لي العديد من الصور " و أضاف و علي شفتيهِ ابتسامةٌ جانيةٌ

" و لكن هل انت مفتونةٌ بوسامتي الان ؟ " سحبت يدها بقوةٍ و نظرت له بتقزز

" من قد يروق لها شخص مثلك.. معتلٌ نفسي "

" هيا دعيني لا نضيعُ الكثيرَ من الوقت.. " أكمل ساحباً يدها

غرفةٌ ذات انارةٍ خافتةٍ و كيارا تقف في المنتصف بتوتر شديد رغم انها ليست مرتها الأولي لكنها تشعر بتوتر العالي منهُ ثم لاحظت انه حقاً لا يحتاج الي المساعدة و يعيل نفسهُ بنفسهِ و تحدث

" و انا الحمقاء التي كانت تشفق عليكَ طيلة هذا الوقت.. و أفكر كيف سأحمل جسدك .."

اانظر لها باستغراب فهو لم يرى في حياتهِ مخبولةً مثل هذه

" كيارا أنا مقعدٌ و لستُ جثةً هامدةً ! "

" أسفه " ردت و هي تهز كتفيها بقلةٍ حيلةٍ ثم اقتربت نحوهُ و جلست فوقه قاطعةً ذلك الحاجز بينهما و الصمت يعم المكانَ

كلاهما يتبادل أنفاس الأخر و أسند داريوس جبينهُ علي خاصتها و سحب بهدوء عنقها من الأسفل نحو أكثر ثم

لم يفعل شي سوى انه أطبق شفتيهِ على خاصتها

لم يتحرك و هي المثل فقط تشعر بشفتيهِ علي خاصتها ثم بدأ في طبع العديد من القبل علي شفتيها لتشعر هي بالحرارة بدأت تغزو كامل جسدها

' الهي هو جيد حقاً في هذا '

توقف واضعاً يده علي ذقنها و هي تنظر لهُ بخمولٍ ثم تحدث " لماذا تردين هذا .. "

ردت بهمس بالقرب من شفتيهِ " لانني أريدك لا أكثر.. "

" هذا غير منطقي "

" ألا تريديني ؟ يمكننا أن نتوقف الأن.. " ارادت سحب جسدها ليوقفها فوراً و يرد " ليس الامر هكذا .. "

" لقد كنت تصرخين بمدى كرهك لي .. الأن أنا أقبلكِ اليس هذا غريباً "

" صحيح.. لكنني أريد ان اخوض هذه التجربة معكَ بشدةٍ.. أن أستمتع قبل ان تأخذ روحي ماذا ؟ أليس لي الحق في هذه علي الأقل ؟ "

" ان أفعلها مع شخص في غاية الوسامةِ ! "

ابتسم هو بطريقة عجزت عن تفسيرها و رد " اوه حقاً.. اذن لنحظى بالمتعة كلانا.. "

اقترب من و الصق جسدها علي خاصته بيدهِ مقبلاً اياها مجدداً و هي تستلم لهُ لا أكثر

شعرت بأناملهِ التيُ تفكُ حزام فستانها لتفوم هي الاخرى تفكِ أزرار قميصهِ و كلاهما لا يتوقف عن تقبيل الاخر

لا تعلم سبب هذه السلاسة بينهما هي لم تكن بمثل هذه الراحة مع اي رجل من قبل ربما لانها ترغب الان حقاً بفعلها معهُ فقبلاتهُ لا تقاومُ حقاً و هذا سيمكنها من التقدم اكثر في ما تريد انجازهُ

شعرت بانامله التي تضغط علي نهديها لتأنَ علي لمساتهِ ثم صرخت بصوت خافت عندما شعرت بأسنانه تغرزُ في عنقها و لحظتها أدخلت أصابعها في شعره الأسودِ و بدأت بالتصرف علي طبيعتها

لينزل بقبلاتهِ من عنقها الي صدرها متذوقاً اياهِ و شعرت بدفئ لسانهِ ليزيد هذا الامور سوءً عليها وفي ذات الوقت كانت تستمع الي زمجراتهِ الرجوليةِ لتدس هي الاخرى أنفها في عنقهِ مستنشقة هذه المرة رائحة عطرهِ عن قربٍ ثم قام بفتح بنطالهِ ثم شعرت بانتفاخ قوي تجلس عليهِ لتعض شفتيها بقوة

" هلِ مستعده ؟ " همس لها في أذنها و اكتفت بهز رأسها و لم تمر سوي ثواني حتي صرخت بقوة و ألمٍ غارزة أظافرها في ظهره

" لقد سألت ' هل أنت مستعده ' "

ثم وضع شفتيه علي خاصتها و ما ان وجدت متعتها بدأت تتحرك فوقهُ بأنفاس لاهثة متناسيةً الالم ثم وضعت شفتيها علي خاصتهِ مقبلة اياهُ لتشعر بأسنانه التي تعض شفتيها جاعلة من الدماء تسيل منها

مسحت طرف شفتيها و نظرت لهُ بخمولٍ شديدٍ

" هل يروقُ لكِ هذا ؟ " هزت رأسها و هي تشعرُ بأنها مخدرةٌ او حتي ثملة ثم تأوهت في أذنهِ متعمدة إضعافهُ هو الأخر " داريوس " لترى شعره الذي بات مبعثراً و هذه المرة لاحظت انه فقد السيطرة علي نفسهِ ثم لاحظ هو تلك الندبة الصغيرة علي خدها.. كانت بسببهِ فقبلها بعمقٍ من هناك و هي لا تتوقف عن الصراخ بإسمهِ

لن يكذب علي نفسه هذه الفتاة تروق لهُ كثيراً و ليست سيئة حقاً لهُ و يشعر بان جسدهُ يحترق من لمساتها هذه

" انتِ تروقين لي.. " تحدث بصدقٍ و هي تمنت انه لو قتلها ذلك اليوم لكان أفضل ثم اطبق شفتيهِ علي خاصتها و هي تبادلهُ بذات الشغفِ

ارتمت الي جانبهِ بتعبٍ و أنفاسٍ لاهثةٍ و سحبت الغطاء لكي تستر جسدها العاري و اغمضت عينيها بقوة و هي لا تصدق ان هذا قد حدث حقاً .. الان يجب ان تنتظر ان ينام..

شعرت بهِ يرفعُ خصلات شعرها الحمراء عن وجهها ليدسَ أنفهُ في عنقها و بتردد وضعت يدها علي خدهِ ليضع خاصتهُ فوق يدها.. لما يبدو و كأن الأمر قد نجح منذ الأن..

" لم يكن هذا سيئاً " هسهست هي ليرد لها " أنت أفضل مما توقعت ! " ابتسمت ساخرةً علي كلماته

" اجل أنت كذلك أفضل مما توقعت " عض عنقها بقوةٍ جعلتها تصرخ من شدةِ الألم

مرت ساعتين حتي تتأكد أنه قد نام ثن قامت بارتداء ثيابها من دون ان تحدث أي ضجةً

نهصت و هي تبحثُ عن أي شيء قد يساعدنا علي الهرب لتجدّ صندوقاً فتحته بهدوء فوجدت العديد من المسدسات و أشياء حادة.. خناجر.. هذا ما كانت تحتاجهُ فقررت اخذ أصغر مسدس موجودٍ هنا و كذلك خنجرٍ صغيرٍ و خركت بخطواتٍ سريعة الي غرفتها حارصة علي ان لا يلحظها أي أحد .. فكرت كثيرا انه قد تكون هذه الفرصة المناسبة للهربِ حقاً و لكن لا..

لا يجب عليها ان تستهين بهِ أبداً

قامت بتخزينهِ في المكان الذي صممتهُ له فأرضية هذا المنزل كانت خشبيةً فقامت بعد محاولاتٍ شاقةٍ بإبعاد خشبةٍ كي تستطيع ان تخزن بداخلها الاشياء التي تريد الحصول عليها ، اعادت تلك الخشبة الي مكانها ثم قامت بتغطيتها بصوفا الصغيرة كي يبدو كل شيء طبيعياً

أنهت ما يجب عليها فعلهُ لتعود الي غرفتهِ لتجده بذات الوضعية.. و حمد اللّه علي نومهِ لتنزع ملابسها و تعود ادراجها بين أحضانهِ كي لا يشعر بأي شيء في صباح الغد

عند دخول اشعة الشمس القوية الي تلك الغرفة التي كانت بها الملابس في كلِ مكان فتح داريوس عينيهِ و حدق طويلاً في السقف متناسيا التي تنام الي جانبهِ ثم شعر بقبلةٍ خفيفة و سريعة علي خدهِ

" أيمكنني ان أناديك بداريوس دون ' سيدي او الزعيم ' "

" أجل.. لقد راق لي كثيراً صراخك بإسمي ليلةَ أمس "

تحمحمت بخجلٍ و تحدثت " حسناً داريوس.. هل تريد مني أي مساعدة ؟ "

" لا.. أستطيع فعل كل شيء "

" حسناً " ثم نهضت مبتعدةً عنهُ و تحدثت " هل ستتناول الفطور معي ؟ "

ظل صامتاً و لم يجب بأي شيء.. و هذا ما أثار رعبها ثم ساعدته علي الجلوس

" ماذا.. ألم يرق لكَ ما فعلناهُ ليلة أمس .. يمكنك

اخباري ! "

" الأمر ليس هكذا " ثم نظر في أعينها بحدة فاقتربت منه بهدوءِ طابعة قبلةً بالقربِ من شفتيهِ و اعادت تقبيله عدة مرات حتي تحولت هذه القبلة اللّطيفة الي أخرى مزق هو فيها شفتيها

" هل نمتي ليلة امس بجانبي ؟ "

" أجل داريوس " تحدثت هامسة بين شفتيه

" طوال الليل ؟ " فردت هي رافعةً حاجبيها " و أين عساني ان أذهب ؟ " انهت جملتها واضعةً يدها على صدرهِ الذي بها وشوم قد أسرت عينيها و التي تمتد الي عنقهِ لتلمسها بلطفٍ

" هل انت خائفة من أعذبك اليوم ؟ "

" انا متأكدة بأنك لن تفعل " ردت ساخرة ليمسك بكلتا يديها مرجعاً اياهما خلف ظهرها " هل انت واثقة ؟ " لتهز رأسها لهُ و هسهست له " لانك الأن تعذبني بطريقة

أخرى "

بللّ هو شفتيهِ متفهماً معاني كلماتها هذه و الأمر بدأ يروق له حقاً فهي لا تمانع ألعابه العقلية القذرة عليها

' الهي هذا ما انتظرته حياتي بأكملها ان أجد شخصاً مثلكِ ' حدث نفسهُ

ثم غادرت غرفتهُ و خافت ان يكون قد بدأ في الشك بتصرفاتها و لكن هذا لن يوقفها عن خطتها و انتقامها..

ستحطمهُ هذا ما أقسمت عليهِ !

قامت بأخذ حمام سريعٍ و تجهزت لكي تنزل الي الأسفل من اجل قضاء الوقت الذي تستحقهُ في هذه الجزيرة التي كانت نعيماً بكل ما تحمله الكلمة من معني و خاصة منظرُ البحر الأزرق الذي تلمع امواجه تحت أشعة الشمس الحارقةِ

كان المكان المثالي للحصول علي السمرة الرائعةِ

ثم جلست بجانبِ داريوس الذي كان ينتظرها من اجل ان يتناولا الفطور معاً

" أتعرف شيئاً داريوس في البداية كنت اعتقد انكّ بريطاني و لكن عرفت انك امريكي بسبب لكنتكَ.. ما الذي تفعله هنا ؟ "

" أقضي عطلةً و أستمتع بوقتي مع حسناء ذات شعر أحمر " ضحكت هي علي كلماتهِ

" انت لست هنا من اجل عطلة لطيفة صحيح ؟ انها مجرد مسرحيةٍ من اجل التستر فيها علي أعمالك أليس كذلك ؟ "

" لماذا تسألين اذن ؟ انت تعرفين كل شيء " هزت كتفيها لهُ و ردت

" فقط أتأكد.. " لينظر الي أعينها بذات الحدةِ التي تجعلها خائفة حقاً

" هيا اختاري ورقة و لا تعطيني اياها " و فعلت هي ذلك

" و الان فكري برقم و لا تخبريني اياه ! " فهزت رأسها لهُ

" أريني ورقتكِ " اخرجت ورقتها و لكنها شعرت بصدمةٍ

و تحدثت " هذه ليس ورقتي ! "

أخرح هو ورقةً من بين أوراق اللّعبِ و تحدث " هل هذه هي ورقتكِ "

" أجل.. " ردت بحماس و اضافت " كيف تفعل هذا ! " اكتفي فقط بالإبتسامِ لها

" و انت ما الذي تفعلينهُ هنا ؟ " عم صمت طويلٌ ثم قررت ان تخبرهُ عن سبب مجيئها و ما الي ذلك

" و انت لا تزال تشكُ بي و لا تطلقُ سراحي ! " أضافت بغضب " انت لست محور العالم داريوس... "

ابتسم علي كلماتها و تكلم و هو يدخن سيجارتهُ " الأن لن أطلق سراحك لثلاثةِ أسبابٍ "

" و ما هو الثالث يا ترى "

" ستعرفينهُ هذه الليلةُ " همس لها فقشعر جسدها لما يقولهُ ثم فهمت ما يلمحُ لهُ

' هذا جيد حتى الأن هذا جيد..' هسهست لنفسها و الان تبقى فقط ان تحظر هاتفاً أو أي جهاز تستطيعُ ان تتواصلّ بهِ مع والدها

و شعرت بأنها تمتلكُ خيارين لا ثالث فهي في كلتا الحالتين يجب ان تكسب ثقته و ان تظهر له انها قد بدأت تهيم بهِ حقاً

همس ماركوس في أذنهِ ليشير لهُ الزعيم داريوس بيده

ِ و هذه كانت تعني أن ينهي امر الجميع دون استثناء

" لما تنظرين هكذا ؟ "

" كيف أصبحت هكذا.. لا تفهمني بطريقة خاطئة و لكن كيف أصبحت بمثل هذه القوة "

" فقط لان جزءً ينقصُ منك لا يعني ان تتوقف ! أن لا تزداد سلطه أن لا تحقق ما تطمحُ لهُ منذ الأزل " لتهز رأسها بتقهمٍ على كلماتهِ

و مرت الأيام بينهما و كيارا باتت ما تصدق ان داريوس هو شخص مختلف تماما عما يبدو حقاً ليس بذلك السوء.. كما كانت تتصور

هو شخص عميق حقاً و يفهم ما يتفوهُ بهِ و حكيم للغاية و حتي ذكي حقاً هو ذلك الرجل الذي أثبت ان القوة لا تكون بالعضلات !

كانت تتوسطُ أحضانهُ ثم رفعت رأسها ناظرةً في أعينهِ

" أما يزعجكُ قربي منك كل هذه الفترة الأخيرة ؟ " هز رأسهُ نافياً ثم قبلَ خدها بعمقٍ

" لما لا تسأل أي شيء عني "

" لاني ببساطه أعرف كل شيء "

ضحكت ساخرة و تحدثت " يمكنك التصرف بتواضع و لو لمرةٍ داريوس ! "

" كم عمري ؟ "

" الشهر القادم سوف تصبحين في الواحد و العشرين .."

" اه.. و لكن هذا ليس عدلاً انا لا اعرف المثير عنك سوي انك قاتل "

" لا يوجد داعي ان تذكريني في هذا كل مرةٍ كيارا "

" اذن كيف حدث لكّ هذا ؟ " تحدثت و هي تلمس فخذيهِ

" لا بأس في ان لا تخبرني "

" لا انا لستُ فتاة حساسة بربكِ .. "

" كان ذلك عامَ ٢٠٠٩ .. أتذكر هذا جيداً و كانت الأمطارُ تغزو المكان.. فقدت في ذلك اليوم حبيبتي.. تلك الفتاة كانت مختلفة حقاً و حبها كان مختلفاً للغايةِ لا أعلم لماذا لكن كل شيء معها كلفني الكثير... " و اضاف ساخراً

" اللّعنة حتـى حبها كلفني ثروة ! .. هذا ربما لانني أردتُ ان ازور معها العالم بأسره اردت ان اقدم لها الافضل .. كانت راقصة تعري تعمل في الليلِ .. وقتها كنت غاضباً للغاية لشعوري بالفراغ.. باللاشيء !

كان لدي الكثير من كل شيء .. النساء و الاموال و الأسلحة.. لكنني أشعر بانني اكررُ كل أيامي و هذا ما أغضبني كثيراً وقتها

حتي تلك الليلةِ التي بدأت ترقص فيها امامي ثم سحبت جسدي لانه كان عرضاً في ذلك الوقت و لسبب ما شعرت بالسعادة معها ! لا اعلم حتي لما ضحكت كثيراً ليلتها و لكنها كانت فتاتي المفضله..

فتاتي التي قتلتها الشرطة في محاولةٍ لقتلي.. و هذا ما أودي بنا في حادث.. هي لم تنجو ربما بسبب الرصاصات التي اخترقت جسدها و لكن السيارة في النهاية تحطمت.. و نجوت باعجوبه.. و هذه كذبة ! " صمت فجاه و كانه يتذكر شيئاً

" لقد نجوتُ لانني شيطان لعينٌ و ارغب في الانتقام بمن تسبب في حالتي هذه ! " ثم همس لها

" لقد تمت خيانتي من الأقربون.. "

" الخائن لا يزال بيننا الأن.. " همس بالقرب بين شفتيها كي لا يسمع هذا غيرها ثم ابتعد عنها و اكمل

" و هذا هو هدفي الأن لا ارغب بالانتفام بقدر رغبتي في من فعل بي هذا .. "

وعت كيارا علي نفسها بدموعٌ تشقُ خديها هذا محزنٌ بعض الشيء ففي النهاية داريوس قد أحب شخصاً و لم يكن صخرة أو سفاحٍ .. تفكيرها كان دائما يصرخ بانه ليس بشرياً و لكن اليوم اثبت عكس ذلك تماما

ثم عانقته بقوة بغير وعي منها ليصفع مؤخرتها بقوة " هل تشفقين علي.. انت من يجب ان تشفقي على نفسكِ ستموتين علي يدي ! " لا تعلم لما بدى هذا لها مضحكاً لكنه كان كذلك

شعر بقبلاتها الرقيقةِ علي عنقها و تحدثت بينما تفعل ذلك

" اذن انت لا تحمل ..ضغينة لشرطة.. و ما الي ذلك.. "

اسند هو رأسهُ للخلف و تحدث " ذلك هو عملهم.. الأوغاد ! الحرب لم تكن معهم بل كانت مع أعدائي .. الذين اخبروهم بمكاني.. اه.. كيارا ليس هناك ! " اكمل جملتهُ بغضبٍ عندما شعر بعضاتها الصغيرةِ علي عنقهِ

و أسألتها هذه ليست سوي معلومات تريد ان تقدمها لوالدها و ان تساعده في القبض عليهِ

ليسحبها من شعرها بقوةٍ و يتحدث بالقرب من شفتيها " و الان كيف ترين رجـل العصاباتِ داريوس ؟ "

" لا اعلم.. "

" لا تعلمين " همس بتثاقلٍ ليطبق شفتيه علي خاصتها و يدفع بلسانهِ نحو جوفها و هي تبادلهُ و تغرس أصابعها في خصلات شعرهِ السوداء ثم همست لهُ " هل يمكنني ؟.." تحدثت و كانها تأخذ الإذن كي تجلس عليهِ ليساعدها هو في ذلكِ و عضت على شفتيها بقوةٍ ما ان شعرت بهِ بداخلها " انت تحترقين .." تحدث واضعاً يدهُ علي خدها و كأنه يتفقدُ حرارتها ناظراً الي خصلات شعرها المشتعلةِ

" داريوس .. " ثم اكملت هامسةً لهُ " أنتَ تروقُ لي كثيراً " و اكملت و هي تقبل شفتيهِ و فعل المثل و لكنهُ لم يمانع ان يظهر ابتسامتهُ و هو يداعب شفتيها بين خاصتهِ و ما ان أنهى قام بمعانقة جسدها و ضمها اليهِ بقوةٍ ثم اسندت جبينها علي خاصتهِ و انفاسها مبعثرةٌ و تحدثت " ألن تخبرني متى ستقتلني ؟ "

" و لا تخبرني انك ستفعل ذلك عندما تملُ من معاشرتي.."

' أخاف من انني لن افعل ذلك يوماً.. لكنني سأقتلك بالطبع.. ' حدث نفسهُ و ثم ردّ " و لما تودين معرفة ذلك ؟ "

" كي أجهز نفسي داريوس .."

" سأخبرك بذلك لا تقلقي.. " ليرى لمعة في عينها ثم تحدث " هل انت خائفة من الموت "

في الحقيقة كانت خائفة من ان لا تتمكن من الهربو تذهب أحلامها سدى.. فهزت رأسها نافية و اكتفت بمعانقتهِ

" بالمناسبه.. " ثم همست بالقرب من شفتيهِ كي يسمع هذا الكلام هو فقط " هل يعلمُ هذا الخائن.. بانك تعلم بخيانتهِ ؟ "

" اوه.. يا صاحبةَ الرأس المشتعلِ.. هذه هي لعبتي أساسا.. " أخفت توترها الشديد و اكتفت بطبعِ قبلةٍ صغيرةٍ بجانب شفتيهِ

عند حلول الليل كانت كيارا تتوسد صدرهُ و تشعر بأشياء عديدة تجاهلتها كلها و تحدثت

" داريوس.. هل انت مستيقظ ؟ " نظر لها في صمتٍ

" أريدُ ان أخبرك بشيء ''

" ما الأمر ؟ "

" انا أشتاقُ الي والدي.." ثم اضافت بقوة " لا تفهم الامر بطريقةٍ خاطئة كل ما أريده هو ان يعلم بأنني بخيرٍ لا

أكثر "

" ليس هناك داعي لهذا كيارا.. فقد أعلنت عن وفاتك.. في ظروفٍ غامضةٍ بالطبع انت مجرد ذكرى الان كالصور التي تلتقطينها "

شعرت بألم قوي في حنجرتها ربما هذا بسبب رغبتها في البكاءِ لكنها لم تستطع فعل ذلك لتتوسد صدره مجدداً و أعاد هذا احاسيس الكره تجاههُ أكثر .. و هي الان باتت تكره نفسها كذلك فالأمر يشبه و كانها تقوم ببيعِ جسدها كي تبقي علي قيد الحياة و ان تهرب منه

و لكن و في ذات الوقت لن تنكر انها استلطفت ملامساته.. قبلاته المثالية و حتي فعل معهُ كل تلك الأشياء..

و مع مرور الأيام أكثر أصبحت تحظي بالكثير من الحرية و صحيح ان المكان الذي هي بهِ معزول بعض الشي عن الجزيرة الا انها مانت تقضي وقتًا رائعاً

" كيارا.. " تحدث داريوس الذي كان يقوم بالتفقد سلاحه و اكمل " هذا الطردُ لكِ "

هزت رأسها باستغراب في البدايةِ ثم حملته بين يديها و فتحتهُ ثم ابتسمت عندما وجدتها كاميرا..من نفس نوع خاصتها فتحدثت ناظرةً لهُ " هذا ليس طرداً.. هذا يعرف بالهديةِ.. "

" أياً يكن.. "

شعرت هي بسعادة قليلاً ثم اعتراها حزنٌ شديدٌ فجأه

عند حلولِ الليل و بينما الذي بجانبها يغطُ في نومٍ عميقٍ حملت هي جسدها و بحثت عن هاتفهِ في ارجاء الغرفة حملته و قررت ان ترسل الي والدها الرساله التي ستغير مصيرها

* أبـي هذه أنا ابنتُـك كيارا و لا تقلق أنا بخير ! ابي عليك ان ترسل لي رجالك يوم السبتِ لانني سأهرب و سألتقي بهم في ذلكَ التلِ الجبلي .. ابي ارجوك سأفقد حياتي ان لم ترسل المساعدةِ لي ! و لا تقلق هذا ليس فخاً.. اتذكر يوم المثلجات ؟ لقد كنت ارتدي ملابس حمراء و سقطت المثلجات علي ثيابي.. ذلك اليوم انت تعلم ما حدث بهِ

و اياك ان تتصل بي.. اتعرف هاتفُ من هذا.. اجل انه هاتف الزعيم ... زعيم المافيا داريوس *

قامت بإرسالها و هي لا تصدق انها تشجعت و فعلت هذا حقاً اي انهُ لم يتبقي شيء سوى ثلاثة ايامٍ ثم حذفتهاو حذفت رقم والدها من هاتفه و اعادته الي مكانهِ

ارتمت بجانبهِ و هسهست لنفسها " سأنهيك يا داريوس "

ثم نظرت الي ملامح وجههِ و لمستها بأناملها الباردةِ ثم وضعت كفها علي خدهِ و طبعت قبلةً عميقةً هناك و هي لا تعلم لما تشعر هكذا و الان لم يتبقى علي موعدِ هروبها سوى ثلاثةُ أيامٍ

يوم السبت :

شعرت كيارا بالعديد من الاشياء.. رغم انها يجدر بها ان تكون سعيده لكنها ليست كذلك اطلاقاً و تشعر بالخوف الشديد ان كشف أمرها هي ستموت علي أي حالٍ لكن هذه المرة سيقوم بتعذيبها بالمعني الحرفي

" ما الذي يشغل عقلكِ ؟ " تحدثَ و هو يرفعُ أحد خصلات شعرها الحمراء

" لا شيء.. "

" هيا ماذا هناك انت بالعادة تثرثرين كثيراً "

" أنا متعبه قليلاً فحسب "

" متعبه.. تعالي الي هنا " اشار لها بالجلوس على فخذهِ

و فعلت هي ذلك

" هناك شيء أود ان أخبرك به ..هذه الليلة "

نظرت له باستغرابٍ و ردت " و ما هو ؟ "

" لا استطيعُ.. يجب لن تصبري حتى وصول الليلِ " فهزت رأسها بتفهم

سقطت الشمسُ تحت امواجِ البحرِ واعدة كيارا بمصير اخر و هي الاخري التي كانت ترتعش في غرفتها نظرت من خلال النافذةِ فوجدت داريوس يناقش امور العمل مع رفاقهِ كالعادةِ

هذه هذ اللّحظة المناسبة فهم مشغولون بالحديث معه الان.. قيشوت و ماركوس.. هي قد فهمت ان هذان هما اخطر رجاله و يجب ان تتملص من أعينهم أولاً

قامت بدسِ أسلحتها في ثيابها و خرجت من غرفتها و شكرت اللّه ان رجالهُ توقفوا عن مراقبتها و بدأ الجميع بالتعود على وجودها و كانها حبيبتهُ حقاً

شفت طريقتها من ذلك البيتِ و خرجت الي أدغال هذه الجزيرة لتبدا في الركض بسرعةِ ما إ أتيحت لها الفرصة كان الامر حلماً بالنسبةِ لها ان تنجو حتي هذه اللّحظة

و كانت اكبر مخاوفها ان تسمع صوتهُ بينما هي تفر الأن منهُ و لسوء حظها بدأت الأمطار شيئاً فشيئاً بالنزولِ.. و لكن هذا زاد من اصرارها أكثر و أخذت تركض بسرعة نحو ذلك التل فلوقت يداهمُها و والدها يعتمد عليها

{ داريوس } :

الاهانة التي أكلتها في استغبائك لي هي اقوي من ان تهربي كيف لك ان تعتقدي بانني لم أكشف ذلك ليلتها.. و لم أسمع تحركاتك و زحفك نحو جسدي

تقبلينني و كانك واقعة لي.. اتحسبين انني لن الاحظ كل هذا

انا الذي كشف أكاذيب أعدائه و خيانة رفقاء دربهِ .. أسيكون من الصعب علي ان أرى كذبتك الجميلة

هذا الان يشعرني بالكره الشديد تجاه نفسي.. انا حقاً استحق ما يحدث لي لانني تركتك علي قيد الحياة حتي هذه اللّحظة لكنها ستنتهي بعد ثواني و انت تستحقين ذلك..

لانني أحببتكِ من كل قلبي ! هذا كل ما في الامر و ببساطة شديده لقد احببتكِ بصدقٍ انت و ابتسامتكِ تلكِ يا ذات الرأس المشتعل

لكنك دنيئةٌ كوالدكِ تماماً و خائنة فوق كل هذا

و لسوء حظك داريوس لا يغفر الخيانة و سيزهق روحك بيدهِ دون اي رحمةٍ

لم أشعر اطلاقاً بمثل هذا النوع من قبل و كأنها طعنة في ظهري و رصاصة بداخل قلبي مباشرةٍ فقط من اجل فتاةٍ مثلكِ ..

أمل ان لا يمسككِ رجالي حقاً كيار

أدعي لكِ الأن أن تتمكني من الفرار مني و من غضبي.. أن تكون لكِ فرصة في النجاة كيارا

...

توقفت كيارا عن الركض

بعد ما كانت لحظاتٌ قليلةٌ فقط تفصلها عن النجاة

عن الحرية

عن تغير مصير هذا العالم البائس

في ان يتخلص من أحدِ شرورهِ

و رفعت رأسها بشعرها المبللِ و اعينها التي اصبحت بالية لا بسبب المطر بل بسببِ دموعها التي باتت تغطي وجهها

شعرت بشيء يدخل منتصف قلبها و كانه سهم.. أهي رصاصة ؟

ما هذا الألم انه مختلفٌ تماماً

الم غريبٌ .. الم بطعم الخيانه و الاسوء انها هي الخائنةُ منذ البدايةِ

لم تدرك مدرى تعلقها بذلك الشخص الغرابي.. هو و اعينهُ أخذ هذا منها كل هذه الفترة لتستوعب انها ما عادت تكرههُ و ما عادت تكن له الضغينة و كيف و لا و هي باتت تعرف عنه اشياء لا يعرفها احدٌ عنه !

حتي هو اخبرها بكل تلك الاشياء لانه شعر بانها مختلفةٌ .. و اخبرها بهذا و لكن هي الان ستخيبُ أملهُ

كما فعل العديد من الناس.. و أقربهمُ اليهِ

لم يستطع قلبها ان يتحمل هذا اكثر لتمسح كل تلك الأفكار من ذهنها.. و مسحت فكرة الهروب

هذا حقا غير منطقي لكنها لم تسع ان تدوس علي قلبها أكثر لتأخذها قدميها الي طريق العودة

و لم تنسى ان تقوم برميّ السلاحِ و الخنجر الذي قامت برميهِ و شقت طريقها راكضةً و تسابق الزمن كي لا يحدث أي شيء خاطئ توقفت عن الركضِ عندما وصلت الي مكان البدايةِ و أنفاسها لاهثةٌ و تشعر بدقات قلبها السريعة فقط لرؤيةِ ظهرهِ

" داريوس.. " نطقت بإسمهِ مقتربة منهُ و هي ترى ان وحيدٌ كم بقي هكذا تحت المطر...

وقفت امامهُ و هو لا ينظر لها.. لتتقدم نحوهُ أكثر و رأت خصلات شعرهِ المبتلةِ حاولت رفعها بيدها فأمسكها بقوة كادت ان تكسر ذراعها

" لما تجلسُ وحيداً .." لم يعرها اهتمامهُ و كانها لاشيء امامهُ و ردت " هيا يجبُ ان ندخل " و كذلك ظل يتجاهلُها .. لانها لا تعلم انها نجت من الموت بأعجوبه

ثم تشجعت و لمست خدهُ بلطف شديد فأغمض عينيهِ بقوة لملاساتها تلكَ ثم انحنت لهُ و ألصقت شفتيها علي خاصتهِ و هو لا يبادلها و لا يحرك ساكناً

ترجته ان يفعل شيئاً و ان لا يبقي هكذا

تعمقت في قبلتها اكثر و تمتص شفتيهِ برجاء فصل هو قبلته ناظراً بداخل أعينها و كادت تجزم ان هذه اكثر نظرة حزينة قد رأتها في كل حياتها

داريوس صاحب الملامح الجامدة .. الذي لا يمتلك قلباً ينظر لها بهذه الطريقة.. و هذا لانها لا تعلم ما وراء هذه النظرات

كان رجاءهُ و امله قد تحقق بطريقة او بأخري.. هل خانتني هل فعلت ذلك حقا.. هل تراجعت الان هل اروق لها كما كانت تقول ام كان هذا كله جزءً من خطتها منذ البدايه

صرخ عقله بهذه الأشياء فأمسك بخصلات شعرها من الخلف بقوة و تحدث " ما الذي تريدينهُ بحق الجحيم ؟ "

" الأن.. " و أضافت محدقة في سوادِ مقلتيهِ " أريدك أنت فقط.. أعني هذا حقاً " و هذه المرة التمس الصدق في كلماتها

ليترك خصلات شعرها الحمراء مهذباً اياها ثم ابتسم بمكرٍ و رد " لقد كان لي الشرفُ في أن ألعب معكِ يا ذات الرأس المشتعل "

" و لي الشرف في أن أعبث بعقلكِ أيضا "

" هل انتهت لعبتنا ؟ " ليهز لها رأسهُ فابتسمت لهُ و هي تشعر بجزء من السعادة

قضت كيارا أجمل ايام حياتها برفقة داريوس.. صحيح انه بارد و لا يظهر مشاعره اطلاقاً لكنها التمستها في دفئ قبلاته لمساتهِ و كانت تشعر معظم الوقت بسعادة لا تضاهيها سعادة و قلب يرتعش دائماً

ما عادت تنكر تلك المفرقعات التي تضرب معدتها عند يقترب منها او عندما ترى ابتسامتهِ..

" داريوس .. اريدك ان تعرف شيئاً " لينظر لها تاركاً أوراق اللعب خاصتهُ

" عندما اخبرتك انكّ تروق لي .. لقد عنيت ذلك حقاً "

" اوه اخبريني شيئاً لا أعرفهُ أرجوكي " ابتسمت و ردت

" انا اكذب لقد قلت هذا فقط من اجل مواساتكِ "

اقترب منها و ردّ " حسناً سأعترف لقد أسرتني اعينكِ منذ اول يومٍ رأيتك فيهِ ..ذلك اليوم الذي نزلت فيه الي هذه الجزيرة و أسقطت هذا "

ليخرج لها مشبك شعرها فنهضت هي من مكانها و أمسكت بمشبكِ شعرها و نظرت له باعين لامعةٍ

" اردت ان اعيده لكِ و ان نحظي بمحادثه خفيفة و علي اي حال ان ينتهي بنا الأمر في غرفتي " اكمل جملتهُ لامساً ذقنه لتضحك علي كلماتهِ لتقوم بمعانقتهِ في صمتٍ ثم قاطعهم دخول ماركوس المفاجئ

" هناك امر طارئ ! "

" حسنا سأذهب " تحدثت كيارا متفهمة طبيعة عمله الان رغم ان ضميرها كان يمزقها لفعلتها هذه..

" هنالك شيء.. بخصوص ڨيشوت.. "

" لقد كنت متأكداً من هذا " تحدث داريوس بغضبٍ

" لقد اخبرتك منذ البداية .. من عساه ان يكون غيره من الذي يعرف مكاني دائماً غيركم ! الشخصان الوحيدان .. انتم فقط من عرفتم مكاني تلك اللـيلـةُ " اكمل و رافعاً سبابته في وجهِ ماركوس الذي اخفض رأسهُ

" لقد فضلنا ان نكذب علي أنفسنا.. ان نخبر انفسنا كذبة جميلة على ان نتقبل الواقع الأليمِ و مرارة الخيانةِ "

تحدث داريوس و هو يعني هذا..

" لقد اكتشفت مؤخراً انه يتعامل مع المخابرات الأمريكيةِ.. أنا أسف حقاً سيدي أسف.. فلتتصرف معي كما تريد أنا أستحق العقاب "

تحدث ماركوس الذي اثبت كفاءتهُ و سبب تفضيل الزعيم لهُ و اثبت ثقتهُ كل هذه السنواتِ

" لا عليك مارك ايها العاهر اللّعين.. "

" اذن ما الذي سنفعلهُ معهُ ؟ "

" انا انتظر اليوم المناسب لذلكَ لا أكثر .. لا تقلق انت بشأن هذا "

و علي الصعيد الاخر في مكان اخر في هذا العالم فرقة كاملة تتحرى بشأن هذا الرجل و تخطط لنيلِ منهِ بأي كريقة و مهما كلف الثمن و قائدهم أقسم علي ان يقوم بزجه في السجن و محاكمته علي كل تلك الارواح البريئة و من بينها روح ابنتهِ البريئة التي قتلت بغير حقٍ

و في ذات الوقت يتعاملون مع ڨيشوت الذي كان مجرد عميل مزدوج منذ البداية و طيلة هذا الوقت.. ڨيشوت لم ينكر ولاءه لداريوس و لكن العمل عملٌ و في النهاية الكل يركض وراء مصلحته الشخصية

الكل تتمحور حياته نحو نقكة وحيدة و يسعي اليها طيلة خياتهِ و قد تكون هذه النقطقةُ هي سببُ التدمر الكامل لحياةِ هذا الشخص

اقترب موعد تنفيذهم لخطتهم و رغم كل هذا فضل ڨيشوت عدم اخبارهم بان كيارا لا تزال علي قيد الحياة لكي يزيد من رغبتهم في الانتقام منه..

و في هذه الليلة شعرت كيارا بالغثيانِ و وعكة في معدتها لتركض نحو الحمامِ و تستفرغ ما في معدتها ثم عادت ادراجها لينظر لها داريوس بقلقٍ

" هل انت بخير ؟ " هزت رأسها نافيةً له و ردت " اشعر بشيء.. "

" حسنا سأنادي علي الطبيب "

" شكراً لكَ " ثم داعب خدها برفقٍ متفقداً اياها

بعد الفحوصات التي قام بها الطبيبُ عم صمتٌ بينهما و داريوس يضم يديهِ نحو صدرهُ و لم ينطق بأي كلمةٍ

و الأخرى لا تعلم ما الذي تشعرُ به و بالأخرى تفكر بما الذي يفكر به داريوس كل هذه المدة

" إذن سأصبحُ أباً ؟ " تحدث ساخراً فقفزت خي من مكانها و ابتلعت ما بداخل جوفها و اقترب منها لامساً بطنها و تحدث بسعادة " سوف أصبح أباً ! "

لم تعرف ما الذي تفعله سوي انه شعرت بسعادة لسعادتهِ هذه كانت خائفة للغايةِ من ردة فعلهِ و ردت " و انا سوف أصبح أماً ! " ابستم لها ثم تحدث و مانه يتذكر شيئا.

" اوه اللعنة ! "

" ماذا هناك ؟ "

" حتى و ان اخبرتك لن تتفهمي الأمر " ثم ضحكت لانها فهمت سبب انزعاجهِ و همست في اذنهِ " ما رأيك ان نستغل الوقت قبل حدوث ذلك ؟ "

فأمسك بذقنها و رد بينما يقبل شفتيها " هذا هو سبب كوننا معاً الأن انتِ شيطانتي الصغيرةُ حقاً "

" انظري حتي شعرك يليق بكِ " اكمل و هو يلفُ أصابعهُ بخصلاتِ شعرها

...

كانت اكثر الأمور التي تستمتع بها كيارا هي عندما تساعده في القيام بحركات رياضية كي يمدد عضلات جسده كانت تحظى بالكثير من المرحِ و خاصة عنظما تتمكن من رؤية طوله الحقيقي و شكلهِ و هو يقف علي قدميه كان شكله مثالياً حقاً !

كان ماركوس يراقب كل هذا و قد توقف عن التشكيك بأمرها و مراقبتها سراً دون علمها لان رأي شيئاً في اعينها يجعل فكرة انها ستخونه او شي بهِ مستحيلةٌ

" كيارا أنظري الي هذا " صرخة خرجت من شفتيها عندما رأت ذلك المنظر..

يقفُ علي قدميهِ لوحدهِ دون اي مساعدةٍ و كان هذا فقط لثواني ليعود الي وضعه الطبيعي

" هذا منطقياً مستحيل .. كيف امكنك هذا .. هل هذه خدعة بصرية منك ؟ " تحدثت بصراخ ليرد هو ببرود

" اهدئي "

" كل ما في الامر.. حسنا هي قصة طويلة.. ليس وقتها الان " رغم كونها ألحت عليهِ كثيراً لكنه ظل صامتًا و رفض اخبارها

" كيارا.. هل تقبلين الزواج بي ..؟ " و ما ان نطق بها سقطت هي من فوق السرير لشدة صدمتها

" ماذا هناك.. هل انت بخير ؟ " تحدثت متفقدةً درجة حرارتهِ

فهمس في اذنها " أنا أحبكِ و انت تعلمين هذا أكثر من أي شخصٍ أخر .. " تجمدت هي ناظرة في أعينه بصدمةٍ

" و أعلم انك تفعلين المثل.. " اكمل مقبلاً شفتيها و هو يمسح وجنتها بلطفٍ

" و علي اي حال لا تستطعين الرفض اردت اعلامك فقط حتي و ان هربت و اختبئت في اخر مكان علي وجه الارض سوف أجدكِ و أعيدك أدراجكِ لي أنا.. "

كانت كلماتهُ جدية الي ابعد حد و لكنها فضلت الضحك عليها لتخفيف من التوتر الذي أصابها

" حسناً.. " ردت فبتسم هو لها لا أكثر

" هذه أجمل عطلة حضيت بها.. لم أشعر بسعادة مثل هذه طوال عمري.. أشعر و كانني خلقت من جديد ! و كانني حية حقاً هذه المرة .. قلبي يخفق بشدة دائما .. "

ثم عانقته بقوة و هسهست له " الأن أعظم مخاوفي هي ان يصيبك مكروه " دس هو رأسه في عنقها و ردّ " هوني على نفسكِ .. لن يحدث شيء ! "

شعرت بالسكينة التي كانت تحتاج اليها كل هذه المظة

و هي بالقرب منه

حبها له جعلها تشعر و كأنها علي قطعة قلبها المقفودةِ

و حبه لها أحسه ان قد اكتمل اخيراً من نقصهِ

" ستأتين معي الي شيكاغو .. و ستصبحين زوجتي

و طفلنا سيكبر و نحن سنشاهد هذا معاً ! " هزت له رأسها و هي تشابكُ أصابعها بين خاصتهِ

...

" هيا يا رجال ! يجب ان نلق هذا اللعين درساً لن ينساهُ أبداً " تحدث والد كيارا و هو يبث العزيمة في روح رجالهِ

يوم الخميس.. و يمكن القول بأنه اخر يوم لكيارا في هذه الجزيرة التي تعلقت بها

" كيارا .. تعالي الي هنا " تحدث داريوس فتوجهت اليهِ و ردت " ماذا هناك "

أمسك بيدها بقوةٍ و تكلم " أنتِ قطعة من قلبي الأن.. حافظي علي نفسكِ دائماً "

نظرت له بستغراب فهذه ليست من عاداتهِ " و انت أم لطفلي.. يجبُ ان تحرصي علي راحتكِ هل تفهمين ؟ "

هزت له رأسها و تكلمت " اجل.. و لكن ماذا هناك ؟ " قبل يدها بعمقٍ و تحدث ناظراً في مقلتيها و هي ترى شيئاً مختلفاً قليلاً..

" لا شيء.. ها.. أحبكِ و لن يجيد أحد ذلك غيري "

ابتسمت له و قبلت خذه و ردت " أجل لن يجيد هذا غير داريوس ! "

ليغادر غرفتها و لكنها احست بان هنالك خطباً ما الكثير من رجالهِ يحيطون بهِ و هذا اليوم كان داريوس سعيداً للغاية على عكس عادتهِ

و في ظل كل هذا قررت اللّحاق بهِ و رؤية ما سيحدث

في تلك التل اين كان بهِ الزعيم البليد داريوس و رجاله

ُ و بالطبع ماركوس المتأهبُ لاي حركةٍ

" ڨيشوت لقد أتيت ! " تحدث داريوس ببتسامة اخافت الجميع

" أجل سيدي أسف علي تأخري.. "

" اوه لا عليك انت رجلي الذي أثق بهِ و لكن أين كنت منذ ليلة امس ؟ "

" فقط مع الرجال سيدي.. "

" مع الرجال " تحدث هازً رأسه

" أتعلم شيئاً ڨيشوت.. ما الذي أكرههُ حقاً ؟ أن يقومي احد بالتذاكي علي ان يتصور انني لا أعلم ما الذي يخفيهِ .. أتحسب انني لم ألحظ الأغبياء الذين دخلو الي هذه الحزيرة ليلة امس ؟ "

ثم صرخ بأعلي صوته جاعلاً منهم يرون الموت في صرختهِ فقط " الان كل منكم فليخرج من مكانه قبل أن أفجر رأس الجميع ! "

لم تمر سوى ثواني حتي بدأ بالفعل الجميع بالخروج.. أعوان الشرطة و المخابرات بالطبعِ.. بأسلحتهم و لباسهم الواقي للرصاص

فأشار الزعيم داريوس لماركوس بأن يصوب في رأسهم

و هو يعلم ان رجاله لن يخطأو التصويب فهم من دربهم بالطبعِ و هذا ما يثير رعب أعداءه انهُ برصاصة فقط واحدة ينهي حياة من أمامه مهما كان قوياً

" أيها الخائنُ اللّعين .. ! " تحدث ماركوس لان صبره قد نفذ طول تلك السنوات كان هو من تسبب في اعاقة رئيسهِ ليسحب سلاحه فسحب رجال الشرطة أسلحتهم و بحركة خاطفة سحب رجال داريوس أسلتحهم

و كانت و كأنها حرب عالمية فريدة من نوعها علي وشكِ أن تبدأ الأن

" و لكن أشكرك فبقائي قويا حد الأن كان بفضلك لانني تمنيت ان يأتي هذا اليوم و أن أنهيكَ بيدي "

و في ثانية سقط جسدُ قيشوت أنام الجميع اثر الرصاصة التي خرجت من فوهة مسدس داريوس متسببةً في صدمة الجميعِ

لحظات صمت مرت ثم بدأت الحرب حقاً بينهمِ و مشاحناتٌ قويةٌ و ماركوس الذي يرفض ان يبرح مكانه من اجل ان حماية زعيمهِ

" لا تقتلوه نريده حياً .. هذا اللّعين يجب ان يحاسب علي قذارتهِ " صرخ قائدهم و الذي كان والد كيارا منبها رجالهُ على هذا

و بدى الوضع و كأنه قد تأزم حقاً و لن ينتهي أبداً و لكن النصر كان بيدِ المافيا طبعاً و هذا بسبب عدم رحمتهم

و خبرتهم في ساحة الحربِ أكثر من أي شخص اخر

و مهما تمرس السلاح سيظلون المجرمون هم من أصحاب هذه المهنةِ

و لكن انقلبت الموازين في لحظة من الزمن

" سلم نفسك أنت محاصر "

تحدث رجل من فوق المروحية و لاحظ داريوس انهم توجد مروحتين و كلاهما يوجهان بها رجال توجه أسلحتهم نحوهُ

" لقد علمتُ ان هذا اليوم سيأتي.. " تحدثَ ليشير والد كيار لرجالهِ بأن يتوقفو لان رجال داريوس بدو و كأنهم رأو الموت في كلمات رئيسهم

" سيدي.. " تحدث ماركوس ثم صرخ " سأنهي أمرهم ! "

" ماركوس.. عاملتك بأسوء الطرق كل هذه السنوات.." فقاطعه الاخر

" أنت أخي أصمت ! ما الذي تتحدثُ عنه ؟ " و كانت هذه أول مرةٍ يتحدثُ فيها معه بمثل هذه الطريقةِ

" هون عليكَ أخي .. " خاطبهُ داريوس بنبرةٍ مختلفةٍ

و أكمل " لقد انتهت مهمتي حقاً.. انتقمت ممن كان السبب في موتها ! "

" و عليكم ان تنهو امرهم عند رحيلي.. جميعاً ! " صمت ماركوس و الغضب يملأُ صدرهُ و لكن ما كانت بيده اي حيلةٍ

" أمرك سيدي.. " تحدث بقية رجاله متوعدين بالانتقام لهُ

" آه.. مارك اعتني جيداً بشيطانتي الصغيرة.. "

في هذه اللّحظة شعرت كيارا بإنتهاء كل شيء.. هي كانت تراقب كل شيء و تختبئ بحرص و دعت كثيراً ان لا يحدث مكروه لوالدها و لكن في ذات الوقت تمنت النجاة لداريوس.. ان لا يحدث له اي مكروه

وضعت كفها علي شفتيها و قد بدأت تفهم انه سيغادر هذه الحياة حقاً و شعرت بالم لدرحة جعلتها تخر ساقطة على الأرض

ضحكاتٌ هسترية خرجت من بين شفتي داريوس لحظتها ليحاول النهوض بصعوبـةٍ من كرسيهِ و تمكن من ذلك

نظر له الجميع بحيرة و صدمة عدا ماركوس و صرخ رجال اعداءه بانه ليس طبيعياً و هذا خدعة سحريةٌ يمارسهُ كعادتهِ دائما

نظر للجميعِ نظرةً اخيرةً و لحظتها قام الرجال بالإطلاق النار عليهِ فتحدث قبل ان ينهي كل شيء

" وداعاً ! "

نطق بها رامياً بجسده من فوق التل الي مياه المحيط الذي ابتلع جسدهُ أرادو اللحاق به و لكن من المجنون الذي سيفعلُ ذلكَ

بالطبعِ سيكون مصيرهُ الموتُ و هذا ما كان مصير داريوس أيضاً

ركضت هي من مكانها دموعها تركض علي خدها معها

و صرخات عاليةٌ خرجت منها في خضم كل هذه الأمورِ

و كانت حقا تريد اللّحاق به

أن تمسك بيدهِ

ان تنقذهُ

لكن كان الاوان قد فات ..

بعدها عمت فوضي كبيرة العالم بأقوي حرب بين المافيا و رجال الشرطة التي خاضها ماركوس انتقامً لروح صديقهِ

و في ذات الوقت فتاة عادت الي احظان والدها و يعتقد الجميع ان سبب بكاءها هذا هو سعادتها بنجاتها

و لكنها كانت تبكي بحرقة عليه.. عليه هو الشخص الذي احبته رغم كل شيء بكت عليه لانه تمني ان يرى طفله

ُ و ان يربيهِ.. غادر هذا العالم دون حتي ان يراه هذا اكثر ما حطمها

اخفت عن الجميع قصة حبهما التي تعذبها الان و لولا طفلها الذي وعدته بان تحميه لكانت انهت حياتها هي الاخري لان الحياة بدونه لا تحتمل

فهي تعودت علي قبلاته في الصباح و قذارة لسانهِ و حتي غضبه الدائم

و بالطبع خدعه السحرية

كانت تشتاق له كل يومٍ أكثر من الأخر ..

...

- بعد مرورِ سنة -

{ كيارا } :

ابني الأن بين يديّ و لا اصدق ان الوقت قد مرّ بمثل هذهِ السرعة و انجبتهُ هذا هو أملي الجديدِ الذي سأحيا من أجله .. داعبت وجنتيهِ الهي انه مثل المارشميلو ..

صحيح انها كانت انانيةً مني ان اقوم بقطع علاقاتي مع الحميع لكن ذلم الألم كان قويا للغاية .. ألم فقدانك داريوس أحببتكَ للغاية و لن استطيع ان أعشق شخصاً اخر كما فعلتُ معكِ

لكل قصه حبٍ جميلةٍ نهايةٌ حزينةٌ

اشتاق اليك كثيرا بسببك اصبحت أخذ أدويةً منومة

و أقراص تهدأني.. لأنك كل ليلةٍ تزورني في أحلامي

حتي عندما كنت حاملاً كنت تداعب بطني و تقبلها

و تجعلني أستيقظ من النومِ بفزعٍ من زيارتكَ لي

كيف أمكنَ لحبكَ أن يعميني هكذا .. ان يجعلني أحقد علي رجال الشرطة بهذه الطريقة و ان أكره الجميع

أتمني ان تكون في مكان أفضل حتي و لو كنت في السماء.. بعيداً عني و تعذب روحيهنا بدونك..

اه .. بمناسبة التغذيب.. لقد وقعت حقاً في حب معذبي

و نسيت هذا مع الوقت و الان انت هو أبُ لإبني .. غريبٌ أمر هذه الحياةِ أليس كذلك ؟

انت شخص مميز للغاية داريوس .. فريد من نوعك و لا احد يشبهك و كان معك حق عندما اخبترني انه لن يجيد احدٌ حبي كما تفعل انتَ

لانه لم يجعلني احد ارتعش فقط من نظراته كما فعلت ..

اتمني ان تغفر لي عندما اخبرتك بأنك مقعد فصاحبة الرأس المشتعل كانت غاضبة و لم تعيّ ما تقولهُ

أشتاق الي حضنك الدافئ و ان أجلس بين يديكِ.. انا أفكر بهذا كل يومٍ داريوس... !

...

في رأس السنة أين بدأت الاحتفالات و التجمعات العائلية قررت كيارا ان تحتفل مع ابنها صاحب الأشهر القليلةِ و ان تشتري أشياء تجعلها تستشعر عيد الميلاد المجيد مع ابنها و أن تحاول نسيان حزنها الذي يمزق صدرها كل ليلةٍ

ساعدها جارها في تجهيز شجرة الميلاد و شكرته علي ذلك لتبدأ في تزينها و كانت تضحك علي كلمات الغير مفهومةٍ ابنها الذي أسمتهُ

' داريوس '

نامت تلك الليله و تحدثت مع ابنها " هل سيهدينا سانتا كلوز هدية أم سيقوم بنسياننا داريوس ؟ "

" حتي لو فعل لقد قمت بشراءِ هدية لإبني " اكملت مقبلة بطنهُ و بدات في اللعب معه لتعم ضحكاته المكان

في صباح اليوم التالي جلست كيارا و في حضنها ابنها الذي تقومُ بفتح الهدايا و تريهِ ما إشترت له من العابٍ

" لا.. لا .. لا تضع هذا في فمكَ "

" يااا ! أنظر هذه من عمك مارك !!! " تحدثت بسعادة

و بالفعل مارك كان يعتني بها و يوفر لها كل ما تحتاجه

و ينفذ وصية داريوس علي أكمل وجهٍ ثم لفتت انتباهها هدية غريبةُ اللّون و صغيرة الحجمِ

بدأت في فتحها بالتوترٍ و ما ان قامت بذلك شعرت بأن الزمن قد توقف بها و دوار قوي بداخل رأسها

كانت أرواق لعبٍ..

اوراق لعب.. من قد يرسل لها مثل هذه الهدية و معها كانت تذكرتين الي شيكاغو.. لها و لصغيرها

ثم سمعت صوت ابنها الذي يأكل شيئاً " أخبرتك ان لا تضع هذه الأشياء في فمك ايها القذر الصغير " تحدثت و هي تحاول سحب ما يوجد بداخل فمهِ

و لكن هذا كان خيطاً ! توسعت عينها و هي تحاول إيستعاب ما هذا لتسحب خيطاً طويلاً من ثياب صغيرها

و بدات بالضحك الهستيري حد البكاء

و من يراهاةسيسحب ابنها من بين يديها و يزجها في اقرب مصحة نفسيةٍ

و هذا بالطبع قد ذكرها في شيء !

مسحت الدموع من عينيها و صرخت بسعاده " اللّعـين .. "

" لقد فعلها ! "

.

.

.

.

النهايةُ

Continuar a ler

Também vai Gostar

1M 23.8K 111
تدور القصه بين ريناد وناصر الي يكرهون بعض وبينهم عداوه من الطفوله وهو يحاول يسيطر عليها لان شخصيتها قويه ويكسر شوكتها قدام الكل وتجرحه بالكلام وتبادر...
524K 16.1K 30
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الاشتِياقِ :::وَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِ لَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَت :::هَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ وَلَقَ...
85.8K 4.4K 135
🎄 #قصة_رأس_السنة 🎄 حينما تشعر بالوحدة ..رغم كثرة المحيطين بك ... حينما تريد الصراخ ...البكاء..لكن محاجر عينيك قد جفت من البكاء حينما تتلعثم في الك...
417K 12.4K 36
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .