عشقته رغما عني

By SalmaHossam788

6.3M 122K 14.2K

عشقها منذ النظرة الاولي... احبها كما لم يفعل من قبل و لكن.... هل كان لقسوته راي اخر ... ليس علي تلك الصغيره... More

part 1❤
part 2
part3
part4❤
part5
part6❤
part7❤
part8💜
part 9❤
part 10 ❤
part 11 ❤
part 12💕
part 13 💛
part 14 💜
part 15❤
part 16 💜
part 17 🙈
اقتباس مش بارت❤
part 18 💜
part 19 ❤
part20❤
part 21
part 22 ❤
part 23❤
part 24❤
part 25❤
part 26 ❤
part 27💜
part 28❤
اقتباس مش بارت❤
part 29❤
part 30❤
part 31 ❤
part 32 ❤
part 33 , (a) ❤
part 33,(b) ❤
part 34 (a)❤
part 34,(b)
اقتباس مش بارت❤
رجال عشقته رغما عني 🙈❤
part 35 ❤
اقتباس اعتذار😭❤
part 36💓
part 37 ❤
part 38 ❤
part 39 ❤
كلام مهم
حريم عشقته رغما عني🙈❤
part 40 🌸🌸
part 41 🌸
تنويه
رجاء
خبر حلو 🙈🙈🎊🎊🌸🌸
part 42&43🌸
فرحه❤🙈😍
part 44 😍😍
الخاتمه🌸🎉
اقتباس عشان متنسونيش😭😭😍😍🌸
وحشتوني 🌸🌸😍😍
رأيكم مهم أوي 💐
خبر حلو😍
وحشتوني😍😍
بحبكم😍
اقتباس من و تمضي الايام 🌸🌸
استفتاء سريع🍾🍺🥂
رايكم مهم 😍❤
لنا لقاء قريب 👀
وحشتوني❤
واخيرااااااا❤❤
الفصل الأول من وتمضي الايام 💃🌻
الفصل الثاني من وتمضي الايام
اخر مره بجد هقول كده عشان قرفت بجد
Finally💃💃❤
الفصل الثالث من وتمضي الايام 💙
مواعيد و تنويه
الفصل الرابع من وتمضى الأيام 💙
الفصل الخامس من وتمضى الأيام 💙
تنويه ✋🏻
الفصل السادس من وتمضي الايام ❤
الفصل السابع من وتمضي الايام 💙💋
الفصل الثامن من وتمضي الايام 💙
الفصل التاسع من وتمضي الايام 💋💙
طلب أخوي 😂😂
الفصل العاشر من وتمضي الايام 💃💋
كلام مهم ياريت الكل يقراه ✋🏻
الفصل الحادي عشر من وتمضي الايام ❤
اعتذار
الفصل الثاني عشر من وتمضي الايام ❤
الفصل الثالث عشر من وتمضي الايام
الفصل الرابع والخامس عشر من وتمضي الايام
الفصل السادس عشر من وتمضي الايام ❤
الفصل السابع عشر من وتمضي الايام ❤
الفصل الثامن عشر من وتمضي الايام ❤
انا اسفه ...
شكرا...
الفصل التاسع عشر من وتمضي الايام 💜
اخيرا ❤💃
الفصل العشرين من وتمضي الايام ♥️
الفصل الثاني والعشرين من وتمضي الايام ♥️
مهم 💛♥️
الفصل الثالث والعشرون من وتمضي الايام 💛
الفصل الرابع والعشرون من وتمضي الايام
الفصل الخامس والعشرون من وتمضي الايام
معاد اللايف 💃💃💃♥️
الفصل السادس والعشرون من وتمضي الايام 🌕
الفصل السابع والعشرون من وتمضي الايام
الفصل الثامن والعشرون من وتمضي الايام ♥️
الفصل التاسع والعشرون من وتمضي الايام🌸🌸
الفصل الثلاثون من وتمضي الايام ♥️
الفصل الحادي والثلاثون والاخير من وتمضي الايام♥️
الخاتمه الجزء الأول ♥️♥️
الخاتمه الجزء الثاني 😇♥️
شكرا😍😍
Ready ?! 🤍
الاقتباس ❤️

الفصل الحادي والعشرون من وتمضي الايام ♥️

27.7K 1K 335
By SalmaHossam788

صلوا علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم ...♥️♥️
_________________
متنسوش تعملولي فولو هنا علي الاكونت الشخصي بتاعي وتنضموا للجروب الكبير علي الفيس بوك اسمو روايات الكاتبه سلمي حسام عشان نتجمع فيه كلنا وعيلتنا تكبر و ياريت تعملوا فوت ( تصويت ) من النجمه اللي موجوده في اخر الشاشه علي اليمين دي وكومنت برايكم الجميل والمهم جدا جدا جدا لما تخلصوا قرايه ان شاء الله ويارب الفصل يعجبكم...♥️♥️
_________________
توقفنا الفصل الماضي علي عرس ساجد ونيروز وعلي انتهاء العرس ولكن عدم انتهاء الليله بالخير ابدا ففاطمه صدمت والديها بقرارها خلع الحجاب وخالد يريد نوح في امر عاجل يعلمه هو جيدا اما حياة فتفاجات باخر شخص تمنت رويته مره ثانيه في حياتها في العرس ... يا تري القدر لسه مخبي ايه لابطالنا يلا بينا نعرف ....😌♥️
_________________

وها اتي الموعد وبدا مراسم العرس الذي لا يخلو من الرقص والبهجه المنتشره في كل انحاء المكان وبين كل من فيه كان عريسنا في قمه اناقته و هندمته ببدلته فاحمه السواد و كرفات ارتادها عنوه فهي اكثر شي يكرهه في الوجود ولكنه شر لابد منه جلس بجوار عروسته اثنتيهم في غايه الجمال والروعه ليس فقط شكلا بل روحهم و عشقهم نشر حاله من البهجه غير معهوده كثيرا وظلوا هكذا يستقبلون بعض التهاني والترحاب من الناس القادمين متاخرا للفقره الليله فقط الي ان هتف عامل الصوت في المايك : ساجد و نيروز يتفضلو معانا للفيرست دانس
امسك ساجد يدها و اتجهو الي الموقع المشار اليه ووضع يده في خصرها يضمها اليه وهي رفعت يدها الي كتفه لتوكد علي الضمه وتقابلت اعينهم سويا اعينها الفيروزيه التي ورثتها من والدتها واعينه العسليه وقد ورث لونها عن والده الحبيب ليس فقط لونها بل شدتها وحدتها ولكنها لا تعكس ابدا برائته ونقاء قبله الذي اكتسبه من امه الروحيه شدد علي قبضته لها وهو يهتف بهمس : ما تيجي نهرب
نيروز بضحكه واسعه : نهرب نروح فين يا مجنون
ساجد بضجر : الفرح ده طول اوي يعني نهرب علي بيتنا تعالي اشيلك ونجري واللي يحصلني بقي يفرجني
نيروز بذات ضحكتها : وكلام الناس بقي هنقولهم ايه
حرك ساجد كتفه علامه اللامباله : وانا مالي انا بالناس هي الناس هتبطل كلام يعني احنا ندور علي مكان نهرب فيه يكفينا احنا وبس و الباقي كلو يتفلق ولا يفرق معايا اصلا انتي بس اللي تهميني واكمل وهو ينظر لاعينها : بتحبيني يا نارو
نيروز بابتسامه غير مفهومه : انا معرفتش معني للحياه الا لما حبيتك يا ساجد انت كنت طوق النجاه ليا من حياه ممله رتيبه مفيهاش الا تعب و زهق كنت فاكره اني حبيتك في اسوء وقت ممكن حد يحب فيه بس اتضح ان الحب ده ملوش اي علاقه بوقت ولا مواقف هو بيجي وقت ماهو عايز واكملت وهي تدخل نفسها اكثر بحضنه : وانت اقتحمت قلبي من غير لا استئذان ولا احترام حتي
ساجد بضحكه واسعه : الله اكبر ... كان فين الكلام الحلو ده حرماني منو ليه
نيروز بجديه : حقك عليا يا ساجد انا عارفه اني شخصيه متعبه و عنيده وعايزه قطم رقبتي كمان بس .... ساجد مقاطعا وهو ينظر في عينيها بشده : وانا بحبك بحب عيوبك قبل مميزاتك بحبك كلك علي بعضك كده
نيروز بهمس : هو انا ممكن ابوسك صح
ساجد بتوهان : ها
نيروز بابستامه خبيثه يعلمها هو جيدا : سامحني مش قادره اقاوم جمال امك ده .. قالت جملتها وقبل ان يهتف هو باي عباره سواء مُرحبه او رافضه كانت تقف هي علي طرف حذائها العالي بشده من الاساس لعلها تصل اليه و تطبق بشفتيها علي خاصته بقبله سريعه حاولت فيها التعبير عن روعه الشعور الذي تشعر به الان تريد ان تعبر له عن مدي امتنانها بوجوده في حياتها وتحمل كل عيوبها التي تفوق مميزاتها بكثير ولم تجد غير تلك الطريقه ابتعد عنه بعد ثوان قليله لقبض هو علي خصرها ويرفعها لاعلي ويدور بها بسرعه ودفنت هي وجهها في صدره لعلها تفيق من الدوران ليس دوران حمله لها بل الغيبوبه التي تشعر انها تناديها الان بعنف من كم المشاعر الذي دُف اليها مره واحده وعنده الوضع لم يكن يختلف كثيرا فكانت قدمه تحلق في الهواء وجسده لا يقوي حمله من هول سعادته لا يظن ان هناك سعاده اكبر من تلك التي يشعر بها الان ... صفقات قويه و شديده افاقتهم من عالمهم الخاص و جعلتهم ينتبهون ان هناك اخرون بالمكان و صفارات من شباب العائله يحيون بها كلاهما و يعبرون عن السعاده التي يشعرون بها من اجلهم تقدم بعض الكابلز الاخرين ليشاركوهم الرقص....
اما هناك عند باب الدخول حُبست الانفاس و تسارعت دقات القلب بشده وهي تدلف من خلاله تسمر اغلب الحضور و خصوصا الشباب محلهم لم يستطع ايا منهم التحرك او التعبير عن ما يشعر به الان و هم يرون تلك الحوريه تدلف عليهم بردائها الاحمر صارخ اللون الذي تناسب بشده مع بشرتها القمحيه كانت بالطبع تيا ترتدي احدي الفساتين التي اقتنتها من ايلي فستان احمر بدرجه دم الغزال عباره عن شقين من الاسفل جزء يغطي قدمها اليسري لاخرها والجزء الاخر يظهر اكثر مما يخفي من فخذها الايمن اما عن الجزء العلوي فكان مغطي بالكامل واكمام طويله ساتره ولكنه لن ينتهي بتلك البساطه رفعت شعرها لاعلي و اسقطت خصلات رفيعه منه بالطبع لتظهر ظهره العاري بالكامل وذلك الوشم علي ظهرها لا يفهمه الكثير بالطبع ولكنه اعطي الظهر مظهر مُبهر لم يخفي عليها الحذاء ذو الكعب العالي بشده باللون الاسود تناسق مع شعرها القاتم السواد و صبغت شفتاها بلون الفستان ورائحه عطرها النفاذ تغطي المكان بالكامل كانت كاللوحه الفنيه خطفت الانفاس ووترتها بشده فكانت جميله بحق فاذا خلق الله نساء من بني ادم بذلك الجمال فكيف بحوريات الجنه هذا كان تفكير الكثير من الرجال والكثير من النساء ايضا وقد حاولوا بصعوبه ان يتماسكووا ويحافظوا علي ثقتهم بما يرتدوه وبجمالهم ... تقدمت خطوات اخري الي الداخل وكعب حذائها يصدر صوتا واضحا بالطبع هي تعمدت التاخير ليكون حضر جميع المدعوين لتخطف الانظار مثلما حدث تماما الان ... اما عنده فكان موهوما بما يري هو بكل اسف يختلف كثيرا عن والده و اخوته بل عن عادات الرجل المسلم الشرقي الغيور بالطبع يغار ولكن علي كرامته اكثر من اي شي اخر وهو الاخر يعشق الجمال ويعشق ان يكون مميزا حتي بالفتاه التي يصطحبها معه ... تقدم اليها و امسك يدها وانحني قليلا ليقبلها وهو يهتف بتوهان بجمالها : انتي ازاي جميله كده
تيا بابتسامه خجله : لا تخچلني واكملت بسعاده : يالله كتير بحب هاي الغنيه تعا نرقص حياتي
امسك نوح يدها برقه وهو يهتف بسعاده : تؤمري يا اميرتي اخذ يدها وتقدم بها الي ساحه الرقص و وهو سعيد بحق لنظرات الحقد والغيره باعين الشباب لانها مِلكه هو اندمجوا في الرقص كثيرا و نسي انه في فرح اخيه ونسي العالم باكمله فقد وقع اثيرا في عشق تلك الملعونه ولا يعلم عواقب تلك الوقعه كيف ستكون و الي متي ستدوم لم تكن نظرات الشباب فقط هي الحاقده هناك عندها كانت تشعر انها تجلس علي جمر من النار من شده الغيظ والغيره بل الحقد الذي تشعر به الان بحياتها لم تكره احد ولكن ما تحمله داخلها تجاه تلك المخلوقه اسوء بكثير من الكره شي لا يوجد له مُسمي كم ترغب الان ان تنهض و تسقطها ارضا و تنهال عليها بالضرب لعلها تشوه جمالها ذاك الذي اخذ منها حبيب عمرها وكل شي تمنته في الحياه وهدمت جميع احلامها دون وجه حق كم حاولت هي مرات و مرات طوال سنون عدة ان تلفت نظره ولم يوجدي نفعا معه لتاتي هي بكل انانيه و تاخذه بكل سهوله و يسر نهضت من مكانها واتجهت للخارج لعلها تستنشق بعض الانفاس تساعدها علي الحياة التي لا ترغب ابدا في الاستمرار بها بعدها فقدت كل شي حلمت به .... كل ما حدث مع نوح وتيا من نظرات وهمسات ورقص كان وسط نظرات والده الغير راضيه ابدا عن كل ما يحدث و اتخذ في قرارة نفسه ان هناك حد يجب ان يوضع لتلك المهزله باي طريقه وباي ثمن كان ....
وهناك كانت تجلس بجوار زوجها في حاله من الرومانسيه والسعاده وكانت حياة ترتدي فستانا باللون الوردي بتصميم ضيق من اعلي وهابط بوسع كبير من اسفل تناسب جسدها الضئيل مع حجابها العصري و زينتها الرقيقه مثلها جعلتها كاميره صغيره لتهتف هي ردا علي حبيبها بعشق دامي : انا معرفتش معني كلمه مبسوطه يا خالد الا لما حبيتك
خالد بابتسامه ونبره عاشق ادماه العشق : بحبك
كادت حياة ولكن منعها تقدم شخصا ما اليهم و هو يهتف بنبره جاده : خالد بيه حمزاوي مش كده ... هتف بها ذلك الشخص لتنظر له حياة وتتسع اعينها بصدمه لرويتها اخر شخص تمنت رويته في ذلك المكان بل في حياتها كلها....التفت خالد ليري من هو ذلك الشخص لينهض من مقعده سريعا وهو يهتف بترحاب شديد : اهلاااااا ادهم باشا قال جملته واقترب منه يقبله بتحيه وحراره وبادله الاخر التحيه ولكن نظره كان علي تلك التي تجلس تتمني الارض ان تنشق وتبتلعها بدلا من ان تعيش اللحظات القادمه ولكن الشعور المسيطر عليها اكثر من الخوف هو الدهشه من رده فعل زوجها وتحيته له ايعقل يعرف لا لا مستحيل كل هذا كان حوار براسها اخرجها منه صوت ضحكه زوجها العاليه وهو يهتف بالواقف امامه : والله كان موقف
ادهم وهو ينظر لحياه بابتسامه في غير موضعها : ايه يا ريس مش هتعرفنا ولا ايه
خالد باعتذار : اه طبعا حقك عليا دي حياة مراتي واكمل لزوجته : ده بشمهندس ادهم يا حياة ارجل واجدع واحد ممكن تقابليه في حياتك
تقدم ادهم ومد يده لها واعطته هي له وكانت شبه المخدره من كل ما يحدث اما هو فانحني تجاهها و قبل يدها بجنتله و رُقي ليسوا معهودين عليه : تشرفت بيكي يا هانم
اكتفت حياة بايمائه براسها ليهتف خالد به : بس ايه الصدفه الحلوه دي انت تعرف العروسه ولا العريس علفكرا العريس يبقي ابن خالي
ادهم بضحكه : فعلا مكنتش اعرف خالص بس بصراحه معرفش حد لا هو ولا هي انا جاي عشانها قالها وهو ينظر لحياة التي اتسعت عيناها برعب و منعها من الانهيار الفوري زوجها وهو يهتف باستغراب : هي مين
ادهم بهدوء : خطيبتي يا سيدي قالها وهو ينظر لتلك التي تنفست الصعداء بانتصار عليها واكمل للواقف امامه بابتسامه : تبقي صاحبة العروسه و صمتت اني اجي معاها وطبعا انا عَبد المامور انت عارف بقي البوز لو اتضرب مش هنعرف نعمل حاجه
خالد بضحكه مشاركه الحديث : عارف انت هتقولي بجد دي فرصه سعيده اوي انا مبسوط بجد اني قابلت تاني
ادهم بمجامله وصوت عالي : يا باشا ده الشرف ليا تيجي نقف برا شويه ندردش مش سامعك من الدوشه
خالد بموافقه : اه طبعا يلا بينا واكمل لحياة التي كانت تجلس في وضع لا تحسد عليه : حبيبتي هشرب سيجاره برا ها
اؤمات حياة بابتسامه جاهدت لتجعلها تظهر علي شفتيها و كادو ان ينطلقوا للخارج ولكن وقف ادهم وهو يهتف باعتذار : ثواني يا ريس هشرب ميه قالها واتجه الي الطاوله الخاصه بها و صب المياه في الكوب وعينينه فقط عليها و علي خوفها الظاهر وهتف وهو يضع الكوب علي الطاوله مره اخري بجمود : متخافيش انا بعرفك بس اني اقربلك اكتر مما يصورلك خيالك واكمل بابتسامه واسعه : جاي اهو يا باشتنا قالها واختفي من امامها وتركها غارقه في بحار من الخوف وشعور دامي ان هناك بركان من الغضب والمصائب سينفجر قريبا للغايه ...
انتهي العرس سريعا كعادة الاوقات الممتعه السعيده تمر سريعا و اتجه كل من الاشخاص الي سيارتهم مستعدين للانطلاق الي القاهره عدا العروسين فقد حجزوا جناحا خاصا لهم بالفندق سيقضون به يومين يرتاحوا من عناء الايام الماضيه ثم لديهم موعد طائره لينطلقوا بها الي شهر العسل الخاص بهم وكم طال انتظارهم لياتي ذلك اليوم ...
___________________

في سياره اصدقائه ...
عبد الرحمن بحده : ما خلاص بقي يا ظريف منك له خلينا ننسي القرف ده ونستمتع شويه
احد اصدقائه وهو يخرج سيجاره محشيه مخدرات من جيبه ويعطيها له هاتفا باستمتاع : لا مادام جاي تنسي وتستمتع يبقي تضرب الجوين ده هيطيرك لبعيد خالص
اخر برفض : لا يا عم حشيش ايه هو احنا لسه عيال علي الكلام ده انت تشدلك سطر من ده وهتنسي اخوك واللي جابوا اخوك ... اخوك مين انت هتنسي اسمك كمان
عبد الرحمن بصدمه : الله يخربيت بودره هي حصلت للدرجادي يا اياد لا ابعد يا عم الزفت ده عني
اياد برفض : اسمع الكلام يا بني يوووه انت حر بقي انت الخسران قالها عندما ابعد عبد الرحمن يده عنه برفض قاطع ليهتف الشخص الذي يسوق وقد كان يُدعي فهد برعب : يا نهار اسود ومنيل من امتي بيوقفوا لجنه هنا
اياد بخوف حاول التحكم به : يا نهار اخبر علينا بقولك ايه اهدي كده خالص عشان نعدي ها اهدي
عبد الرحمن برعب : الله يخربيتكوا ارمو الهباب اللي معاكوا ده هنروح في ستين داهيه
اياد بحده وصراخ به : لا يا ننوس مش وقته خالص خوف و توتر اهدي كده عشان لو بان علينا اي توتر هنروح كلنا في ستين داهيه ها اهدي ابوس رجلك وان شاء الله هتعدي
هدأ فهد السرعه قليلا واشعل الانتظار وهو يقترب اكثر وفتح النافذه ليهتف ظابط الكمين بتساول : رايحين فين يا بني انت وهو
فهد محاولا الهدوء قليلا : مرسي علم يا فندم
الضابط بامن : رُخصك و بطايقكوا
اخرج فهد الرخص من الشماسه واخرج كل واحد منهم بطاقته واعطوها له ليهتف الضابط بعد قليل من فحص ما بيده وهو يخبط علي طرف النافذه : اركنوا علي جمب
اياد من الخلف بتساول : في اي يا فندم مش الرُخص سليمه والبطايق كمان ليه العطله دي بقي
الظابط بلا مباله : اركن وانت تعرف وبلاش رغي كتير
فهد : ما لازم نفهم بردو يا فندم في ايه ولا ايه
الضابط بحده : في ريحه الحشيش اللي خارجه من العربيه يا روح امك انت وهو عرفت في ايه ولا اعرفك اكتر
فهد بحده هو الاخر : متجبش سيره امي يا باشا عشان متزعلش ها
الضابط بانفعال شديد : مزعلش وكمان بتهددني يا روح امك تعالي يا عسكري فتشهم و خودهم علي البوكس يباتوا في القسم ووصي علي بيه عليهم ها عايزهم يرتاحوا علي الاخر
اياد بعد ان نزل من السياره بغضب : والله لتندم علي كل ده فاكرنا شويه شمامين ولا مجرمين من بتوعك
اعطي العسكري في تلك اللحظه كيس صغير به مسحوق ابيض اللون للضابط الذي هتف بضحكه سخريه : الله ! قولتلي مش زي مين يا حيلتها ! واكمل وهو يفتح الكيس وياخذ بعضا منه بطرف اصبعه و يتذوقه ليهتف بعدها بسخريه اكبر : هيرون يا حلاوتك دي فيها تلت سنين دي خودهم علي البوكس يلا قالها بامر للعساكر المساعدين وكل هذا وكان صديقنا يقف بصمت بل بصدمه من كل ما يحدث كم تمني ان يكون كابوس مزعج وينتهي منه سريعا لا لا يمكنه ان يتحمل عواقب ان يكون ما حدث حقيقه يالله ماذ ان علم اخيه يالله لا يقوي حتي علي التخيل بالتاكيد نهايته اتت لا محاله كان هذا كل ما يفكر به ويغوص به بكل جوارحه لدرجه عدم انتباهه انه ركب سياره الشرطه واتجهو بهم الي قسم الشرطه بحق في قضيه مخدرات !!
______________________

في فيلا درغام ...
نوح بتعب وارهاق حقيقي فقد اخذ منه هذا اليوم كل ما يملك من طاقه : بابا ممكن الصبح عشان انا مش قادر خالص والله
خالد برفض : لا مش ممكن هنتكلم حالا وده مش طلب ده امر اتفضل قدامي
قالها واتجه الي غرفه المكتب لينفخ نوح بشده فهو بالتاكيد يعلم الحديث الذي يريده به والده وليس لديه طاقه ابدا للمعركه التي ستحدث ولكنه لا يجرا ايضا ان يخالف اوامر ابيه واتجه الي غرفه المكتب و ليحدث ما يحدث قالها في خاطره واتجه الي غرفه المكتب و دلف واغلق الباب ورائه وهو يهتف بوالده : ايوه يا بابا تحت امرك
خالد محاولا التماسك والهدوء : اقعد يا نوح
جلس نوح وهو يفرك عينينه ووجه بتعب وارهاق شديد ليهتف خالد مباشرة في صلب الموضوع : ايه موضوع انسه تيا دي بقي يا نوح
نوح بابتسامه فقد توقع بالطبع الموضوع وها قد صدق ظنه كالمعتاد : مالها يا بابا مش فاهم
خالد بوضوح : عايز اعرف علاقتكوا وصلت لحد فين وحضرتك ناوي توصلها لحد فين
نظر له نوح باستغراب ولكنه هتف بصدق ووضوح : علاقتنا موصلتش لاي مكان احنا مرتبطين بس و انا ناوي اوصلها لفين للجواز طبعا ان شاء الله
خالد رافعا حاجبيه هاتفا بتاكيد : جواز !
نوح موكدا علي حديثه السابق : اه طبعا جواز امال ايه يعني ما ده نتيجه طبيعيه اكيد لاي اتنين بيحبوا بعض
خالد بتهكم : حب اه عرفتها امتي دي يابني عشان تلحق تحبها ولا اسالك سوال احسن من ده اتعرفت عليها فين من الاساس
نوح بتعب و رغبه ملحه في انهاء ذلك النقاش : بابا ارجوك ممكن نتلكم الصبح حضرتك شكلك عايز تتخانق وانا فعلا تعبان جدا ومش قادر
خالد بحده : اتعدل يا نوح واتكلم كويس احسنلك
نوح : انا بتكلم كويس يا بابا حضرتك اللي مش عارف مالك ومال تيا ايه اللي مش عاجبك فيها
خالد باعتراض وانعدام رضا : قول ايه اللي عاجبني فيها كلها علي بعضها مش عجباني لا طريقتها ولا اسلوب حياتها ولا حتي لبسها كلها علي بعضها غلط ومش شبهنا
نوح بعدم موافقه علي حديثه : لا مش فاهم يعني ايه مش شبهنا يا بابا هو لازم اللي هرتبط بيها و هتجوزها تبقي نسخه طبق الاصل مننا يعني
خالد : لا يا اخويا مقصدش كده لبسها مثلا ايه المسخره اللي كانت لبساها انهارده دي وانت رايح بحب اوي تبوس ايديها و ترقصها فرحان اوي يا اخويا بلحمها اللي مبيناه وبتقول للي ما يشتري تعالي اتفرج علي جسم حبيبتي اللي باين منو اكتر ما مخفي لما بتوري ده للناس انت هتشوف ايه يا اخويا بقي
نوح وقد بدا شعور الغضب يتصاعد داخله بشده : هو ده اللي مضايق حضرتك يا بابا حاضر بعد كده هخليها تتحجب او تتنقب ولا اقولك احسن هلبسها شوال تمشي بيه المهم ترضي عننا
خالد بتهكم : لا يا خفيف متلبسش شوال ولا حاجه بس الوسط حلو في كل حاجه وبكرر سوالي تاني يمكن مخدش بالك منو لحقت تحبها امتي لحقت امتي تتاكد من حقيقة مشاعرك وان هي دي اللي عايزها تبقي شريكه حياتك و ام اولادك
نوح بتوتر ولكن اسعفه عقله باجابه ترضي غروره وكبريائه : قولي كده يا بابا حضرتك اتعرفت علي ماما وحبيتها واتجوزتها في كام شهر وبالنسبه لاتعرفت عليها فين في نايت الناس كلها بتروح تسهر فيه مش حاجه غريبه يعني
خالد ببدايه غضب بدا في الظهور عليه : انت بتقارن ايه بايه يابني انت بتقارن امك بدي !
نوح بضيق : مالها دي يا بابا ايه العيب اللي فيها وانا مبقرانش ماما بحد لان ماما ملهاش زي في الدنيا انا بقارن الحاله مش اكتر وبعدين هي ليها اسم علفكرا تيا مش دي
خالد بتهكم لما يتحدث به وتركه للموضوع الاساسي : حقك عليا يا سيدي انسه تيا .. تيا هانم تقدر تقولي هي عايشه فين ولا بتعمل ايه في حياتها عيلتها مين فين اهلها و ازاي سيبينها عايشه كده لوحدها ها رد عليا يابني بما انك فاهم كل حاجه كده اسم الله عليك
نوح بضيق اكبر : الله يكرمك يا بابا من غير تريقه عليا اولا ابوها كان رجل اعمال كبير واخوه نصب عليه وسرق فلوسه وسجنه والراجل مات بحسرته و خد كل فلوسهم وبقوا فقراء وانا اتأكدت من كل الكلام ده بنفسي وسألت عليها كويس وهي جت هنا عشان تقدر تشتغل وتصرف علي نفسها وعلي اهلها عشان كده هي عايشه لوحدها وده بردو شي طبيعي يا بابا يعني مش فجر ولا كفر
خالد بنبره تهكم واستهزاء : بجد والله ! متقوليش بقي ان امها اتجوزت بعد شهور العده ما خلصت و جوز امها بيعذبها هي واخواتها ولا يكون جابها عريس اكبر من ابوها عشان ياخد خِلوها
نوح بتوتر شديد : انت عرفت منين
خالد بغضب حقيقي تلك المره : نعم يا اخويا ! عرفت منين هو ده اللي حكتهولك بجد ! واكمل باستهزاء به : وعملي فيها الواد الحلنجي الصايع اللي مقطع السمكه وديلها جتك ستين خيبه انت اهبل من الهبل نفسو واكمل بضحكه : وحيات امك دخل عليك الحوار ده .. ده فيلم هندي وهابط كمان من الاخر كده البنت دي مش مناسبه ليك نهائي و انساها بقي خالص وركز في مستقبلك احسن ليك ولينا مفهوم ولا لا
نوح بحده وقد علي صوته بشده : بابا انا مسمحلكش تتكلم معايا بالاسلوب ده ولا مش مفهوم و الحوار ده اصلا منتهي انا بحب تيا وهتجوزها سواء بقي برضاك اوغصب عنك
غصب عني ! قالها خالد بنبره صوت اشبه بتلك الاتيه من اسفل الجحيم وتبعها بصفعه مدويه سقطت علي وجنته لينحرف وجهه الجهه الاخري ولكن سرعان ما رده وهو ينظر له باعين تشع نارا من شده الغضب ويضع يده علي وجنته الساخنه من شده الصفعه وهتف بصدمه : انت بتضربني يا بابا
خالد بغضب قادر علي فتك البيت كله بمن فيه : اضربك واديك بالجزمه كمان ولو فاكر انك كبرت عليا ولا صوتك اخشن شويه هتعليه عليا لا فوق لنفسك انا ابوك واسمي خالد درغام ما عاش ولا كان اللي يعلي صوته عليا فاهم ولا لا يا حيوان
نوح ناظرا له بشده وقد ترقرت الدموع في عينيه من شده الصدمه التي يشعر به فهي مره واحده التي ضربه فيها والده وكان في التاسعه من عمره لم يشعر بشعور الاهانه ذلك من قبل ليهتف وهو يرحل من المكتب تماما : انا ماشي وسيبلك البيت يا بابا واقسم بالله ما هتشوف وشي تاني قالها بنبره حاده غاضبه ورحل وتركه في بحور من الغضب مختلط بالندم لما فعله ولكنه اخرجه عن تعقله بما قاله فمهما مر الزمان سيبقي خالد درغام كما هو ولو مر مثله مئات المرات ....
_____________________

في شقه ليث و ناريمان ...
ناريمان وهي تضع خصلاتها خلف اذنها لتداري خجلها منه خجل اكتسبته فقط منذ ان راته واقتحم عشقه قلبها :البنات لسه صاحين يا ليث
ليث : وهما يعني هيدخلوا علينا دي معقوله دي مش مم... قطع كلامه بسبب طرق علي الباب لتهتف ناريمان بضحكه عاليه : ها هي نغزات القدر الاليمه
ليث بحده للطارق : مين
فاطمه من وراء الباب : انا يا بابا
ليث بضيق : ادخلي وجاهد ليرسم ابتسامه علي وجهه وهتف بغيظ : خير يا قلب بابا في ايه
وقفت فاطم امامهم وهي تفرك اصابعها بتوتر شديد : في موضوع مهم عايزاتكلم معاكم فيه
ليث بانتباه لها : في ايه يا حبيبتي تعالي مالك عايزه تقولي ايه ... ايه يا فاطمه في ايه قلقتيني كده قالها عندما طال صمتها لتهتف فاطمه بعد لحظات بحسم : انا قررت اقلع الحجاب
ناريمان بصدمه لما سمعته للتو : نعم ياختي ! سمعيني كده تاني قولتي ايه
فاطمه محاوله الثبات : قررت اقلع الحجاب يا ماما ده قراري وحياتي وانا حره فيها
ناريمان بغضب جعلها تتفوه بالفاظ جديده عليها : لا ده عند امك ده يا روح امك .... حيات ايه يا مفعوصه انتي والله وبقي ليكي راي وقرارات كمان
فاطمه بضيق و غضب بعض الشي : ايوه يا ماما انا مش صغيره
كادت ناريمان ان تتحدث ولكن منعها ليث وهو يهتف بهدوئه وحكمته المعتاده : اهدي يا ناريمان لما نفهم براحه مش كل حاجه عصبيه وخناق براحه شويه واكمل لابنته بابتسامه هادئه : في ايه يا حبيبتي بس ايه اللي حصل عشان تقرري قرار زي ده فجاه كده
فاطمه وقد اوشكت علي البكاء : لا يا بابا مش فجاه ولا حاجه انا كنت بفكر من فتره كبيره و خلاص حسيت اني لازم اخد القرار ده مفيش سبب معين
اوشك ليث علي التحدث ليتناقش معها ولكن منعته ناريمان وهي تهتف بغضب واضعه يدها علي كتف ابنتها بشده : لا يا حبيبي اقولك انا بقي ايه السبب الهانم مش بس عايزه تقلع الحجاب لا دي عايزه تقلع هدومها كلها جايز تعجب نوح بيه و يبصلها مش كده اتجننتي لما شوفتي البنت اللي بيحبها و فاكره انك لما تقلعي هيبصلك تبقي غبيه و متخلفه وهبله
فاطمه وقد فقدت سيطرتها علي دموعها لتنهمر بشده و هي تهتف بغضب مختلط بالبكاء : لا مش كده مش كده حرام عليكي بقي ارحميني ان ملحقتش اعيش حياتي ولا استمتع بشعري زي كل البنات
ليث : اهدي يا فاطمه ومتعيطيش احنا بنتناقش انتي محدش جبرك تلبسيه يا حبيبتي اصلا من الاول
فاطمه ببكاء : لا ماما اللي جبرتني البسه وقالتلي اني مادام بلغت لازم البسه والا ربنا هيغضب علينا ويلعني ومش هيبارك في حياتي مش حصل الكلام ده يا ماما ولا انا ولا بكدب
ناريمان بعصبيه : ايوه حصل بس ده مش كلامي ده كلام ربنا هو اللي امرنا بكده واحنا عايشين عشان ننفذ اوامره وبس وانسي موضوع قلع الحجاب ده نهائي يا فاطمه والا اقسم بالله ما ليكي نزول من باب البيت
ليث بنفاذ صبر : مش معقوله كده يا ناريمان دي مش طريقه نقاش دي يا بنتي اهدي خلينا نتفاهم
ناريمان بحده : لا في حاجات مفيهاش نقاش يا ليث زي الموضوع ده كده بالضبط
ايه ايه صوتكوا عالي كده ليه ايه اللي حصل قالتها عائشه وهي تدلف عليهم بخضه من الخارج ليهتف ليث شارحا لها بايجاز ما حدث لتهتف ببرود : ما تقلع الحجاب يعني ايه اللي هيحصل
نظرت لها ناريمان بصدمه هاتفه : نعم ياختي انتي التانيه ايه اللي حصلكوا يا بنات ليث لتكوني عايزه تقلعي الحجاب انتي كمان يلا ماهي نقصاكي
عائشه بذات برودها : لا الموضوع مش في دماغي كبري دماغك انتي كمان يا ماما العفه والاخلاق مش في الحجاب ياما ناس محجبه ومخبيه تحت الحجاب ماضي اسود
اتسعت اعين ناريمان وهي تهتف بتوتر شديد : تقصدي ايه يا بنت بالكلام الفارغ ده تقصدي مين
عائشه بابتسامه تهكم : مقصدش حد ده مثال كده بيتقال يعني الغرض منو انو مش باللبس المهم الاخلاق والتربيه وحضرتك و بابا مربينا كويس لما تقلع الحجاب قدامكوا احسن ما تقلعوا من وراكو
ناريمان بغضب عارم : بس يا بت كلام فارغ محدش فيكوا يقدر يعمل حاجه من ورانا
عائشه باستهزاء بحديثها : بيتهيلك يا حبيبتي اللي عايز يعمل اي حاجه غلط هيقدر يعملها عادي ومحدش هيعرف
ناريمان بفقدان صبر : اطلعي برا يا بت انتي وهي والهبل اللي بتقولوه ده انسوه خالص ها خالص وبكره لينا كلام تاني يلا غوروا من وشييييي قالتها بصراخ مختلط بنبره مختنقه من كتم البكاء لتهتف عائشه بياس : مفيش فايده .. مفيش فايده قالتها وغادرت الغرفه واغلقت الباب ورائها لم يستطع ليث التحدث او بالمعني الادق لم يكن هناك وقتا كافيا لذلك فقد ارتمت هي باحضانه تخرج كل ما بداخلها من خوف بل رعب يجعلها تقسو علي بناتها بدلا من ان ترافقهم وتحن عليهم ولكن ما رأته في حياتها يجعلها تظهر فقط انيابها لها ظنا منها انها تحمي صغارها منها و من شرورها بتلك الطريقه وما كان عليه هو الا انه استقبلها في حضنه لعلها يهدا من ارتجافها وخوفها الزائد عن حده الطبيعي بالطبع يعذرها ولكن ما ذنب بناته بان تريهم فقط جانب الشده والقسوه والتي لم تكن تدري ان ما فعلته هو بمثابة فتح باب اللعنه الحقيقيه عليها وعلي بناتها ....
___________________

وفي الفندق الخاص بالعرس ...
في الجناح الخاص بالعروسين ...
فتح ساجد باب الجناح وهو يهتف بمزاح : خشي برجلك اليمين يا عروسه ايوه شاطره برافو عليكي ياختي سمالله عليها عروسه قمر والله
نظرت له نيروز بغيظ وهتفت بحده : كمان هدخل علي رجلي مش ناسي حاجه يا بيه انت
ساجد بعدم فهم : ناسي ايه بس
ضمت نيروز كلتا يدها لبعضهم وهي تهتف بزعل واهي : شيلني يا ساجد
ساجد بضحكه : بس كده عنيا يا قلب ساجد قالها واتجه اليها انحني قليلا ووضع يده اسفل قدمها ليحملها ولكنه هتف بمزاح و تعب غير حقيقي : اه اه يا ظهري انتي تقلتي ولا ايه مش قادر اشيلك يا نارو
نيروز قاصده اثاره غيظه واستفزاز رجولته : الله احنا هنبدها مش قادر ولا ايه يا ميله بختك يا نيروز يا ميله بختك قالتها وهي تحرك كلتا يدها علامه التحسر علي حالها .. بالفعل استطاعت بكلماتها اثاره غيظه بسهوله ليرفعها سريعا لتصل الي اعلي صدره وتلاقت اعينهم لتهتف هي بضحكه : يعني لازم استفزك يعني دانت غريب يا اخي والله دخلني جوا بقي قالتها ووضعت راسها علي كتفه ليكتفي هو بضحكه ودلفوا الي الغرفه الرئيسيه وانزلها ارضا وهو يهتف بحب : نصلي واحنا كده الاول
نيروز بموافقه : ماشي يا حبيبي نصلي
امسك ساجد المصلاه وفرشها ووقفوا سويا وكان هو إمامها و هتف بخشوع : الله اكبر .... بدأت هي صلاتها بعده و صلوا ركعتين سويا اطال هو في السجود عندما سمع همهمتها علامه الحديث مع ربها في امر خاص لم يرغب في قطع الحديث بينهم و اطال قدر المستطاع وانهي الصلاه التفت اليها و امسك يدها يُسبح عليهم ليتشاركوا الثواب سويا ونهض بعد ذلك وقّبل رأسها و حملها مره اخري ووضعها علي الفراش برقه و حنان وجلس امامها القرفصاء وامسك يدها قبلها بحنان وهو يهت بحب صادق كلمات نابعه من داخل قلبه : انا مش مصدق لحد دلوقتي يا نارو اننا بقينا لبعض انتي كتير عليا اوي بجد اكتر من كل حاجه حلمت بيها انتي حبيبتي و بنتي وصاحبتي و كل حاجه ليا في الدنيا ربنا يقدرني يا رب واقدر اسعدك و اكون ليكي الزوج الصالح اللي يصونك ويحافظ عليكي انهي كلاماته وهو يقبل يدها ثانيا لتهتف هي بصياح بجمله فصلته بشده من الجو الرومانسي الذي كان يحيي به للتو : انت هتقضيها بوس في ايدي ولا ايه هو انا والدتك ما تَخَلص بقي
نظر لها ساجد بصدمه ولم يستطع ان يتفوه باي كلمه غير حرفين قالهم من فرط صدمته : هه
نهضت نيروز وهي بلويه شفاه : انت هتضيع الوقت شكلك في النحنحه قوم يا حبيبي قوم
نهض ساجد هو الاخر وهتف بعدم استيعاب : ايه يانارو الفصله دي يا حبيبتي دانا بحب فيكي يعني مش حاجه غلط انا غلطان اني بهديكي يعني عشان متبقيش متوتره
وضعت نيروز يدها علي وجنته وهتفت بحنان : يا حبيبي ربنا يخليك ليا يا رب انت حاسس بيا و حاسس اني مكسوفه صح ... ابتسم هو بخفه ولكن اختفت ابتسامته سريعا وهي تعطيه ظهرها وتهتف بنبره متعجله : افتحلي السوسته يا ساجد
ساجد بصدمه عادت له سريعا : هه
التفت له تهتف بنبره اقرب للردح : وبعدين معاك يا سجودي انت هتقضيها هه هه طول الليل ولا ايه فوق يا حبيبي انهارده دُخلتنا صحصح معايا كده صلاه و صلينا دعاء و دعينا نركز في مستقبلنا بقي ولا ايه
ساجد ببرائه في غير موضعها : يعني اعمل ايه
نيروز بصدمه : تعمل ايه ! هو انا اللي هقولك تعمل ايه واكملت بهدوء مصطنع : طيب يا حبيبي حاضر انا عنيا ليك واكملت بكلمه ذات صدمته : اقلع يا ساجد
فتح ساجد فاه من جرئتها الغير معهوده ابدا معه فكان كلما اقترب منها فقط حتي في فتره كتب كتابهم كانت تبتعد هي وفي اشد حالات خجلها ما يراه الان لا يستطع استيعابه ولكنه هتف بهدوء وابتسامه : حاضر يا حبيبتي بس يعني نقعد شويه نتفرج علي التلفزيون ناكل كده يعني
لوت نيروز شفتاها علامه التهكم هاتفه : ناكل ! ما ياما كلنا يا حبيبي خدنا ايه من الاكل اسمع بقي يا حبيبي انا بقالي سنتين من ساعه ما كتبنا الكتاب لا من ساعه كتب الكتاب ايه من ساعه ما حبينا بعض وانا مستنيه اللحظه دي قدامك تلت دقايق ها تلت دقايق تبقي سلبوته قدامي
ساجد : سلبوته ! اخلاقك اتغيرت يا نارو مكنتيش كده بس بما انك بقالك كتير اوي مستنيه كده فانا مش هخليكي تستني اكتر قال جملته وابتسم ولكن بخبث تلك المره فهو يعلم ان كل ما تفعله صوريا فقط و عند وقت الجد ستعود الي طبيعتها او هكذا تمني انهي تفكيره وهو يحملها مره اخري و يضعها علي الفراش و خلع جاكيت البدله وتبعها قميصه لتهتف هي بصياح : يالهوي انت صدقت دانا كنت بهزر والله متبقاش قفوش كده محدش يعرف يهزر معاك خالص
ساجد وهو يكمل ما يفعله : لا هزار ايه انتي متعرفيش اللي فيها انا بقي كنت مستني اكتر منك بس قولت ادخلك بالحنين عشان متتخضيش مني بس واضح اني مش محتاج اعمل كده
نيروز وكادت تنهض من علي الفراش لتركض بعيدا ولكن ابطئ حركتها ثقل الفستان لتهتف بصراخ : يخربيتك تقيل تهمه مش قادره اهرب لم تستطع تلك المره بسبب انه اطفا الضوء وتقدم اليها لتهتف هي بنبره اوشكت علي البكاء من شده الخجل والخوف : يا ساجد والله كنت بهزر والله صل علي النبي وحيات امك يا ساجد يالهوي وحيات امك
ساجد وهو يضع يده علي فمها بعد ان جعلها شبه عاريه اسفله : اهدي بقي في ليلتك دي اهدي ها خليني اشوف الجمال اللي كنتي مخبياه عني ده قالها وهو ينظر لجسدها بشهوه لتهتف هي بضيق واهي : اتلم يا ساجد احسنلك والله اصوت وافضحك
ساجد بنبرته الرجوليه التي تصيب انوثتها في مقتل : بذمتك اتلم
حركت نيروز رأسها علامه النفي وهتفت بشوق سنين طويله الي ان يجمعهم حلال الله شوق ظهر عليها فقط الان : جرب اتلم كده وانا اموتك
ساجد بضحكه : ايوه كده اشتغلي معايا قالها وهو يهبط بشفتيه علي خاصتها يدخلها في معركه داميه انتهت بدلوفهم الي عالمهم الخاص ولكنه في الواقع عالم جديد فتح لتوه لاستقبال عشاق جدد وبالطبع هذا العالم لا يمل ابدا من استقبال العشاق و الترحاب بهم بصدر رحب ويسيع منهم الكثير والكثير ....
____________________

وفي قسم الشرطه ...
كانوا هناك جالسين علي جانب خاص بهم ليهتف اياد بتساول : معاك سيجاره يا فهد
فهد بنفي : لا يا اخويا الصول لهفهم كلهم عشان ميرميناش في الحجز
اياد بمزاح وضحكه عاليه في غير موضعها بالطبع : طيب ما تشحتلنا سيجاره منو
شاركه فهد الضحك ليهتف عبد الرحمن بعدم تصديق : انتو بجد ! لا والله بتضحكوا وتهزروا كده عادي ليكوا نفس يعني
فهد بلا مباله : مالك يا عُبد بس ما تفك يا عم دلوقتي الظابط يجي و يدينا التلفونات ونكلم اهلينا ويجوا يضمنونا ونخرج متكبرش الحوار ولو علي اخوك يعني اللي مربيلك الرعب ده خلي امك تخلص الحوار من غير ما يعرف يعني اتمسكن عليها شويه ونزلك دمعتين وخلاص الحوار هيخلص يعني
عبد الرحمن محركا راسه علامه الفهم : ايوه ايوه طبعا دلوقتي ناخد الموبيلات وانا اكلم امي وامي هتخاف تكلم اخويا فهتكلم خالي اللي اكيد هيكلم اخويا بردو في الاخر هيعرف واكمل بضحكه نابعه من خوفه : يا نهار اسود دانا هاكل علقه لا علقه ياريتها تيجي علي علقه دانا هشوف ايام اسود من قرن الخروب
اياد باستهزاء ومزاح : هو ايه قرن الخروب ده يا واد يا فهد
فهد بضحكه : ولا اعرف اهو بيتقال كده وخلاص
نهض عبد الرحمن وهو يهتف بنفاذ صبر منهم : انتو مش معقولين بجد قالها واتجه الي العسكري وهو يهتف به بتساول : هي الساعه كام لو سمحت
العسكري باجابه : الساعه 6 ونص
عبد الرحمن : والظابط بيجي الساعه كام
العسكري : علي 9 كده ربنا يسهلو بقي
عبد الرحمن بصدمه : لسه هنفضل قاعدين كده ساعتين ونص
سمعه عسكري اخر ممن كانوا في الكمين ليهتف بسخريه منه : ايه يا ننوس مش قادر تتحمل كام ساعه امال هتقضي سنتين تلاته ازاي
عبد الرحمن بنفور منه : يا ساتر يا رب منك فال الله ولا فالك ايه الكلام ده بس ان شاء الله هنخرج
العسكري بضحكه : علي اساس ايه بقي يا اخويا جايين في خناقه دي مخدرات يا حيلتها يعني قضيه اترزع بقي مكانك بدل ما ارميك في الحجز رميه الكلاب
عبد الرحمن بغضب : ما تحترم نفسك يا جدع انت واعرف انت بتكلم مين
العسكري بحده : بكلم مين يعني شويه عيال متدلعين شمامين ملهمش لازمه هيترموا في السجن ان شاء الله قريب
العسكري الاخر : خلاص بقي يا اسماعيل هما ناقصينك يعني خليك محضر خير يا اخي
اسماعيل بتهكم : الله هما مظبطينك بقي طيب يا اخويا خليك انت دادي و حايل انا رايح اشوف شغلي جتكم الهم كلكوا
قال كلمته و جلس عبد الرحمن القرفصاء مستندا علي الحائط ورائه وهو يلعن نفسه الف مره لما فعله بنفسه واغمض عينيه قليلا لعل تلك الساعات الثقيله تمر سريعا وبالفعل هذا ما حدث و مر الوقت واتي الظابط ليهتف العسكري بصوت عالي افاقه من غفلته : اهلا سعات الباشا نورت القسم
الظابط وهو ينظر لهم بتساول : مالهم دول يا ابراهيم
ابراهيم : اتمسكوا في لجنه بحشيش و بودره يا باشا
الظابط بتهكم : يا ما شاء الله شويه عيال مكملوش 18 سنه و بتتعاطوا كل البلاوي دي مع ان شكلكوا ولاد ناس يعني
نهض عبد الرحمن وهو يهتف به سريعا : يا فندم انا والله ما شربت حاجه حتي حلللولي دم مش هتلاقي في جسمي حاجه
الضابط : ده شغل النيابه يا حبيبي انا اللي عندي اني احجزكوا عندي جمعه وسبت وتترحلوا علي النيابه يوم الحد وهي ما تخلي سبيلكوا يا تجددلكوا اربع ايام كمان علي حسب بقي
عبد الرحمن بصدمه : يا نهار اسود ابوس ايدك احنا ولاد ناس مش حمل البهدله دي
الظابط بتهكم : كنت قولت الكلام ده من الاول يا اخويا كل اللي اقدر عليه اني اديكوا الموبيلات تكلموا اهليكوا جايز يعرفوا يتصرفوا ... اديهم تليفوناتهم يا ابراهيم هي مكالمه واحده ها مش سنترال هو كلموا اللي متاكدين انو هيرد عليكوا
بالفعل نفذ العسكري الامر واعطاهم هواتفهم وفتحه عبد الرحمن ليجد اكثر من مئه وخمسون مكالمه من امه واخوته ليجد اتصال اخر ما ان فتح الهاتف من اخته سلمي ليجيب عليها هاتفه بصوت مرهق للغايه : ايوه يا سلمي
سلمي علي الطرف الاخر بفرحه مختلطه بخوف عليه : ايوه يا عبد الرحمن انت فين بنكلمك من امبارح
هبه وهي تاخذ منها الهاتف بسرعه وتهتف ببكاء : انت فين يا حبيبي انا قلبي متقطع عليك والله احنا منمناش من امبارح من الخوف عليك انت فين كويس طمني عليك
عبد الرحمن بمقاطعه : ماما .. ماما اديني فرصه اتكلم لو سمحتي واسمعيني عشان مفيش وقت
هبه بعدم فهم : مفيش وقت لايه يا عبد الرحمن انت فين يابني متخوفنيش عليك
عبد الرحمن بتردد وخوف من ردة فعلها وخوف عليها ايضا ولكنه حسم امره فلا يوجد امامه اختيارات اخري : ماما انا واقع في مصيبه
هبه بصدمه ورعب : مصيبه ايه يا عبد الرحمن انطق يابني حرام عليك انطق هتموتني يابني حرام عليك امك
عبد الرحمن : يا ماما اهدي عشان خاطري بصي انا في القسم
هبه بصراخ : يالهوي قسم ! قسم ايه يا عبد الرحمن عملت ايه يابني يا نهار اسود عليكي يا هبه و علي ايامك السوده
اخذت سلمي منها الهاتف وهي تهتف بضجر : هاتي يا ماما مش وقتو اللي بتقوليه ده واكملت لاخيها : ايوه يا عبدو اهدي يا حبيبي كده وقولي في ايه
قص عليها عبد الرحمن ما حدث في ايجاز و بلغها بمكانه واكمل هاتفا لها برجاء : سلمي والنبي ما تخلي ماما تكلم خالد والنبي
سلمي بانعدام حيله : لا اله الا الله و هنعمل ايه طيب يا عبد الرحمن مين هيقدر يتصرف في المصيبه دي غيرو حتي لو قولنا لخالك اكيد ميه في الميه هيقوله بردو ووقتها المصيبه هتبقي اتنين واكملت بهمس : انت بجد مشربتش حاجه صارحني يا حبيبي انا سرك
عبد الرحمن بحلفان وصدق : والله العظيم يا سلمي ما حططيتو في بوقي والله اخري سجاير اقسم بالله ما دخل جسمي حاجه من الحاجات دي
سلمي بحنانها المعتاد عليه : خلاص يا حبيبي اهدي وانا هتصرف
عبد الرحمن برجاء : خالد لا يا سلمي وحياتي عندك هيقتلني والله ما هيتردد
سلمي بياس و ووضع اخيها يمزق قلبها اشلائا : اهدي يا حبيبي والله ما هقوله اقفل دلوقتي وانا هتصرف والله اوعدك
اغلقت الهاتف معه لتهتف هبه التي كانت تجلس واضعه يدها علي راسها بصدمه و حسره علي حال ابنها ولكنها هتفت اخيرا : ده كل اللي فارق معاه ان اخوه ميعرفش لكن المصايب اللي مبنلحقش نفوق منها واحده ورا التانيه بسببو مش مهم عندو واكملت بغضب : بس والله المره دي لانا اللي هقوله بنفسي يا عبد الرحمن انا اللي هقوله عشان يقطم رقبتك
ملك متحدثه لاول مره منذ بدايه الحوار : طيب يا ماما ممكن تهدي شويه دلوقتي خالد لو عرف هيقطم رقبتو حرفيا مش كنايه عن اللي هيحصل احنا نخرجه من المصيبه دي دلوقتي وبعدين اعملي فيه ما بدالك محدش هيقولك حاجه بس خالد اللي عمله المره اللي فاتت ده اخرو ومش هيعرف يسكت المره دي و هيخرج قديم علي جديد
هبه وهي تخبط كفا علي الاخر بانعدام حيله : طيب وهنتصرف ازاي طيب انا مفيش في ايدي حاجه ههبب ايه اروح للظابط ابوس ايد ورجلو يعني عشان ترتاحو
سلمي : هو واحد بس اللي هيحلها
ملك بتساول : مين ده
سلمي بحسم : ساجد !
______________________

وهناك في الاوتيل ...
في الجناح الخاص بهم ...
دلف غرفه النوم و يرتدي فقط بنطال خفيف من الاسفل وعاري الصدر ممسكا في يده صينيه طعام وضعها علي الفراش بجوراها وجلس علي الطرف الاخر منه و هتف وهو يوقظها بدلائل : نارو .. نارو قالها بنداء وهو يملس علي وجنتها الناعمه المورده لتفتح هي عيناها كاحجار الفيروز تفتحت للتو لتبهره بلونها كأنه يراه لاول مره ليهتف بابتسامه : يا صباح الفل علي اجمل عيون في الدنيا يا خرابي في ناس تصحي من النوم قمر كده دانا محظوظ بقي
نيروز وهي ترفرف برموشها الطويله عدة مرات وتهتف وهي تفرد ذراعها بكسل : صباح النور يا حبيبي واكملت وهي تري صينيه الافطار : وكمان فطار في السرير ده ايه الدلع ده كلو هاخد علي كده انا
ساجد بتغير لهجه سريع : لا طبعا متاخديش علي كده انتي مجنونه ولا ايه هو اول يوم بس بجر رجلك يا خايبه
نيروز بصدمه : في حد يقول لحد كده في وشو طيب جاملني يا اخويا حتي
ساجد بجراه : اخوكي بردو بعد اللي حصل امبارح ده واكمل وهو يقترب منها اكثر بجراه اكثر : كنتي حكايه والله
نيروز بخجل كاد يفتك بها و احمرت وجنتاها بشده من حديثه : بس بقي يا ساجد يلا ناكل احسن
ساجد مقلدا لها امس : اكل ايه بس ما ياما كلنا خدنا ايه من الاكل
نيروز بغضب طفولي : قلوده بتقلدني في كل حاجه
ساجد بضحكه عاليه علي طفولتها انهاها بابتسامته المشرقه التي تسرق لُبها بسهوله و يسر : بحبك يا نارو
ابتسمت نيروز ابتسامه واسعه وهي تهتف بحب مماثل : وانا كمان بحبك اوي يا ساجد
ساجد وهو ينظر لجسدها العاري المغطي فقط بشرشف رقيق : بقول ايه ما تيجي نركن الاكل ده علي جمب عايز اقولك علي موضوع مهم اوي ونكمل موضوع امبارح بالمره
نيروز بضحكه فقد فهمت مراده بالطبع : انا شايفه كده بردو
ساجد وهو يحمل الصينيه ويضعها بعيدا : اموت انا في الجرآه دي وكاد ان ينقض عليها كما يفعل الاسد مع فريسته و لكن منعه اخر صوت تمني سماعه الان وهو صوت رنين هاتفه ليهتف بصدمه : ده بجد !
نيروز بضيق : انت فتحت الزفت ده امتي
ساجد : فتحتو عشان اشوف الساعه كام ونسيت اقفلو تاني ثواني هفشفشلك امو واجي
نيروز بدلال : متتاخرش عليا
ساجد بضحكه : طياره و هكون هنا قالها واتجه الي الهاتف لينظر له وتبدلت نظرته للاستغراب لتهتف نيروز به : ايه مقفلتش ليه
ساجد باستغراب : دي عمتي هبه
نيروز بضيق : وعمتك عايزه ايه منك دلوقتي اقفل اقفل كبر دماغك
ساجد برفض : استني بس ليكون حد حصلو حاجه عمرها ما اتصلت بيا بدري كده .. انهي جملته وهو يجيب علي الهاتف بهدوء مختلط بقلق خفيف : سلام عليكم يا عمتو ازيك
هبه بحرج واعتذار شديد : وعليكم السلام ورحمه الله انا اسفه يا حبيبي اني بكلمك في وقت زي ده انا عارفه اني معنديش دم ولا زوق والله حقك عليا بس غصب عني
ساجد بمقاطعه بادبه و زوقه المعتاد : لا يا عمتو متقوليش كده انا تحت امرك خير قلقتيني حد حصلو حاجه بابا وماما كويسين
هبه بسرعه : لا يا حبيبي مفيش حاجه هما كويسين والله
ساجد وقد تنفس الصعداء فصوتها القلق اثار رعبه : الحمد لله خير يا حبيبتي تحت امرك مال صوتك بتعيطي ولا ايه
هبه ببكاء لم تستطع كبحه اكثر : عبد الرحمن يا ساجد
ساجد بقلق : مالو عبد الرحمن ... قصت هبه عليه ما حدث بايجاز مثلما اخبرتها ابنتها ليهتف ساجد بسرعه : في انهي قسم يا عمتو ... اه اه طيب خلاص انا هتصرف متشيليش هم ساعتين وهجيبو واجيلك متقلقيش
هبه بامتنان : ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي يا رب بس وحياتي عندك يا ساجد ما تقول لابوك ولا لخالد ابني لحسن يقلب الدنيا عليه عشان خاطري يابني حلها انت
ساجد بوعد : متخافيش يا حبيبتي انا هخلص الموضوع اهدي انتي بس محدش هيعرف متخافيش ده وعد مني واكمل بانهاء للمكالمه : ماشي يا حبيبتي ماشي في حفظ الله مع السلامه
اغلق الهاتف لتهتف نيروز بقلق : في ايه يا ساجد
ساجد وهو يتجه لحقيبته يفتحها وياخذ منها بعض الملابس سريعا : عبد الرحمن يا ستي كان مسافر مع اصحابو و اتمسكوا في لجنه صحابو معاهم زفت مخدرات
نيروز بصدمه : يا خبر طيب وهو كان بيشرب معاهم
ساجد بجهل : الله اعلم هو قالهم لا بس هنعرف يعني واكمل وقد انتهي من اللبس سريعا واتجه اليها يقبل وجنتها باعتذار : حقك عليا يا حبيبتي كام ساعه مش هتاخر عليكي انتي نامي وارتاحي
نيروز بتفهم ولكن بالطبع من وراء قلبها : لا يا حبيبي طبعا مفيش حاجه انت سوق علي مهلك بس ها عشان خاطري بلاش سرعه و حياتي
ساجد بابتسامه : حاضر يا حبيبتي لا اله الا الله
نيروز بابتسامه هي الاخري : محمد رسول الله .. غادر هو الغرفه لتهتف هي بضجر : الله علي حظك يا بت يا نارو محظوظة من يومك يوم الصبحيه بدل ما يقضيه في حضني بيقضيه في القسم حسره عليا وعلي اللي جابوني بدري قالت جملتها باعتراض شديد وهي تضع الغطاء علي رأسها وتذهب في نوم عميق سريع فهي بالطبع لم تاخذ كفايتها منه الليله الماضيه ....
_____________________

في فيلا درغام .....
اتجهت هي الي الجناح الخاص بهم سريعا و دلفت بقلق وهي تمسك هاتفها تتصل باحدهم بقلق اكبر و كان هو يري ما تفعل من البدايه ليهتف بتساول : مالك في ايه
روبا بقلق : مش عارفه يا خالد نوح باينلو مبتش في البيت امبارح سريرو زي ما هو و مش عادتو يصحي وينزل بدري كده اديني بكلمه اهو اشوف راح فين واكملت بتساول : انت محستش بيه امبارح انا رجعت مقتوله من التعب حطيت راسي علي السرير محستش بنفسي نمت علطول محستش باي حد حواليا
خالد بريبه من رده فعلها المتوقعه بالطبع : اه شوفتو امبارح لما جه واتكلمنا
روبا بتساول : اتكلمتو في ايه
خالد : في حوار البنت اللي جايبها وعايز يتجوزها دي
روبا بقلق من نبرته تشعر ان هناك امر خطا بالموضوع : وبعدين ايه اللي حصل
خالد بحسم وجديه : واد قليل الربايه بيعلي صوته عليا و قال ايه هتجوزها يعني هتجوزها سواء برضايا او غصب عني
روبا بترقب : وانت عملت ايه لما قالك كده !
خالد : محستش بنفسي غير وايدي نازله علي وشو بالقلم
اتسعت اعين روبا بصدمه وهتفت بغضب : نعممممم ! عملت ايه يا خالد ضربتو ليه يا خالد ليه حرام عليك دانت معملتهاش من اليوم الياه بتاع زمان معملتهاش وهو عيل صغير جاي تعملها دلوقتي وهو طولك ليه كده انت مش هتتغير ابدا
خالد بعصبيه من طريقتها الغاضبه معه : اتكلمي كويس يا روبا واعرفي انك بتكلمي جوزك ولازم تتكلمي بادب غصب عنك
روبا بعصبيه مفرطه : بجد والله هو ده اللي لفت نظرك في الموضوع اني اتكلم براحه واوطي صوتي صح يعني يا خالد كل اللي فات مفرقش معاك كل السنين اللي عدت دي ماثرتش فيك
خالد بصياح مختلط بغضبه : كنتي عايزاني اعمل ايه وابني بيعلي صوتو وبيقل ادبو عليا اقوله كخ كده يا حبيبي ولا عيب ميصحش
روبا بذات غضبها : لا اتكلم بالعقل يا خالد مش تضربو ده راجل كبير مش عيل حرام عليك واكملت وقد غلب بكائها : وهو راح فين
خالد بلا مباله مصطنعه : وانا ايش عرفني اهو غار في ستين داهيه مطرح ما راح قليل الادب الوقح
روبا بصياح : لا بجد برافو عليك هو ده اللي ربنا قدرك عليه تحركت من امامه وهي تدلف الي غرفه الملابس ليهتف خالد محاولا التماسك حتي لا يحرق البيت بمن فيه : انتي رايحه فين دلوقتي
روبا وهي تغير ثيابها بسرعه وغضب : رايحه ادور علي ابني يا خالد
خالد : استهدي بالله يا روبا و اقعدي هو هتلاقيه راح اي اوتيل متخافيش مش هينام علي الرصيف يعني
روبا بصدمه مختلطه بالبكاء : يا جمدان قلبك يا اخي ابنك بايت برا البيت وانت ضربه ومغضبه وتقولي متخافيش دانا كلمته عشرين مره و مبيردش
خالد بتهكم : ولا هيرد انتي مش عارفه ابنك يعني هيفضل كده ميردش عشان يحرق قلبك عليه ماهو عارف انو نقطه ضعفك
روبا باصرار : انا مش هستني انا هنزل ادور عليه في كل حته
خالد بجديه : بلاش هبل يا روبا مفيش نزول واصطبحي بقي و قولي يا صبح
روبا بعند : هنزل يعني هنزل يا خالد
خالد بفقدان صبر وصوت جهوري افزعها : لو رجلك خطت برا باب البيت يا روبا اقسملك بشرفي ابنك ما هيعتبها تاني وانتي حره بقي اعملي ما بدالك قالها وفتح باب الغرفه وخرج منها بسرعه وكانت بالطبع استبرق بالخارج ومعها ثائر وكريمه واميره والجميع اتوا علي اثر صوتهم العالي بشده ليهتف خالد بغضب : واقفين كده ليه هي حفله
اميره وهي تستدير بسرعه : لا يا حبيبي احنا نايمين لسه اصلا
رحل خالد كمن امامهم حتي لا يرتكب جنايه باحدهم واتجه الجميع للداخل الي روبا ليفهموا منها ما حدث ويحاولون حل تلك المعضله معها ولعلها تمر علي خير ....
__________________

وفي ذلك القسم ...
صف ساجد سيارته بالخارج ودلف الي الداخل مسرعا ليصطدم باحدهم من شده سرعته ليهتف باعتذار شديد : انا اسف جدا مستعجل بس
الشخص بابتسامه : حصل خير واكمل حين تحقق من ملامحه : الله ساجد بيه ازيك
ساجد بترحاب بالرغم من عدم تذكره : اهلا بحضرتك
الشخص : ايه ده انت مش فاكرني ولا ايه انا الرائد محمود احنا اتقابلنا من حوالي تلت شهور كده في قصيه الشيكات بتاعت الراجل اللي شغال عندكوا
ساجد بتذكر : اه طبعا طبعا يا باشا فاكرك واكمل بفرحه : والله انت وقعتلي من السما
محمود بزوق : خير يا باشا انا تحت امرك
ساجد باختصار : الامر لله ابن عمتي شاب صغير 17 سنه واقع في حوار كده وعشمان في ربنا وفيك تقدر تساعدني فيه
محمود بقبول طلبه : طبعا انا تحت امرك لو في ايدي حاجه مش هتاخر قولي اللي حصل
قص عليه ساجد ما حدث حسب فهمه باختصار ليهتف محمود بابتسامه : انت عارف ان ربنا بيحبك الظابط اللي موجود دلوقتي يبقي جوز اختي انا هدخله واخلصلك الحوار ده تعالي معايا
ساجد بشكر مسبق : كلك زوق يا محمود باشا والله اتفضل قالها وصعدوا الي الطابق الاعلي الي اتجاه غرفه الظابط ليلتقي ساجد بعبد الرحمن الذي ركض اليه بسرعه ما ان رائه وانقض في حضنه ولم يستطع كبح بكائه فما عاشه الساعات الماضيه كان كفيل بأخذ كل ذره طاقه لديه ليهتف محمود بساجد : انا هدخل جوا ها
اؤما ساجد لمحمود بابتسامه وهتف للماكث بحضنه لتهدئته : خلاص بقي يا ياض من امتي عندك احساس وبتخاف كده واخرجه من حضنه وهو يهتف به بجديه : انت شربت حاجه قولي بصراحه عشان اعرف اتصرف
عبد الرحمن بنفي سريع : والله العظيم ما شربت حاجه والله والله يا رب اموت لو بكدب
ساجد ضاربا إياه بخفه خلف رأسه : بعد الشر عليك يا عبيط خلاص انا هحل الموضوع ده
عبد الرحمن برجاء : عشان خاطري يا ساجد خرجني من هنا مش قادر استحمل ساعه كمان عشان خاطري
ساجد بحنانه الذي يكفي الارض وما عليها : حاضر يا حبيبي استناني هنا وانا هتصرف
قالها و دلف الي غرفه الظابط ليخرج بعد مده ليست بطويله ولا بقصيره ومعه جهاز خاص بقياس نسبه المخدر في الدم يشبه الدبوس يشك به ابهامه ليري اذا كان هناك مخدر يعطي علامه خضراء واذا كان لا يعطي اخري حمراء وبالفعل هذا ما حدث ليهتف الضابط و قد اعطي الجهاز بعد عدة ثوان اشاره علي العلامه الحمراء علامه خلو جسده من تلك اللعنه ليهتف الظابط بايماءه : كده تمام
ساجد بملاعبه : كده تمام بقي يا فندم ها اربع خمس ايام كده واجي اخدو
الضابط بمجراه له في حديثه : تمام يا ريس براحتك
عبد الرحمن بصدمه : ايه ليه كده
ساجد : ايه يابني هو انا فاضيلك كام يوم كده و اجي اخدك متخافش
عبد الرحمن بخوف وقد اوشك علي البكاء : ليه يا ساجد كده ليه مانا معنديش حاجه اهو ابوس ايدك متسبنيش هنا وحيات اغلي حاجه عندك
ساجد وقد اشفق عليه ان يسقط مغشيا عليه الان : خلاص خلاص انت هتعيط انا بهزر معاك يلا هتروح معايا دلوقتي ومتقلقش بالنسبه لصحابك دول انا ضبطهم بس لازم يستنوا شويه و كده كده اهلهم لازم يجيوا يضمنوهم انا مقدرش اضمن شمامين انت عارف قالها بضحك ليهتف عبد الرحمن بلا مباله : لا مش مهم يولعوا عادي
ساجد بضحكه اكبر : كده اهو تبيع اصحابك عادي
عبد الرحمن بنذاله فكل ما كان يريده الان هو مغادره ذلك المكان فورا : يا عم لا صحابي ولا نيله مشينا من هنا ابوس ايديك
ساجد موجها حديثه لمحمود : انا مش عارف اقولك ايه كتر خيرك والف شكر لوقفتك معانا دي
محمود بزوق : بس مش انا ساجد اللي خرجتو
ساجد بعدم فهم : امال مين
محمود برد للموقف السابق له معه : ده ربنا انت عملت خير في الراجل الغلبان ده وبعدت عن السجن والمرمطه والبعد عن عياله وبيته وربنا ردهالك دلوقتي في ابن عمتك واكمل لعبد الرحمن : نمشي عدل بقي يا بطل ها ونبعد عن اصدقاء السوء دول مش هيجيوا من وراهم غير البلاوي والسجن واللي حصل انهارده ده عينه بس
عبد الرحمن بموافقه : عارف والله توبه خلاص
تبادل الاثنين التحيه واخذ ساجد ابن عمته في يده وغادر به المكان وكلاهما يتمني ان ينتهي الموقف علي هذا المنوال فقط والا ياتوا هنا مره اخري ....
_____________________

في شقه خالد الحمزاوي ...
نجدها تقف في المطبخ الخاص بها تعد حلوتها المفضله تحاول بشتي الطرق ان تنسي وتعود الي حياتها الطبيعيه ولكن ما عساها ان تفعل كلما حاولت انهارت جسور امالها علي رأسها انهمكت اكثر فيما تفعله فهي مبدعه حلويات بحق لحظات اخري لتنفتض بخضه علي اثره عندما احضتنها من ظهرها لتهتف بخضه : حرام عليك يا خالد خضتني دخلت امتي هنا
خالد واخذا اياها كلها في حضنه فطول قامتها الذي لا يتجاوز المئه والستون سنتي من المترات لا يتقارن مع طوله المتخطي المئه وتسعون سم ! لا يهم الان هتف هو بمزاح : سلامتك من الخضه يا روحي واكمل بتساؤل : بتعملي ايه كده
حياة بابتسامه : بعمل تشيز كيك
خالد بنهم : بمربي التين يا حياة ها
حياة بضحكه : بمربي التين يا عيون حياة من جوا
حملها هو بخفه ووضعها علي الرخامه خلفها لم تندهش هي ولم تفزع ايضا فقد تعودت منه علي ان يحملها و ينقلها بمنتهي البساطه كأنه يحمل عروس لعبه ليس كائن حي لتهتف بضجر : علي فكره انا انسانه
خالد بملاعبه وهو يقف مائلا يسند ذراعه بجواره : وعايزه ايه يا انسانه
حياة باعتراض طفولي : عايزه بعد اذنك تاخد رايي قبل ما توديني من مكان للتاني كده ولا مستقوي نفسك عليا قالتها وهي تجذب ياقه لبساه العلوي تجاهه بشراسه لا تتناسب ابدا مع فارق الحجم بينهم ليهتف هو بمزاح وهو ينظر ليدها الممسكه بثيابه : الله الله دانتي عضلاتك قوت قلبك بقي تيجي نشوف
حياة بترجاع سريع : لا لا خلاص ده كلام انفعالي بس واكملت وهي تهندم ثيابه مكان مسكتها السابقه : ده مزاح يا باشا بنمزح معاك يعني
خالد وهو ياكل الكرز بيده واحده تلو الاخري لتهتف حياه باعتراض : هتخلص الكرز كده هزين الكيك بايه كده
خالد بضحك وهو مستمر في الاكل : انتي مش حطيتي ايدك فيه خلاص مش محتاج زينه بقي قمر خلاص
حياة بابتسامه متعجبه : الله ! هو في ايه انهارده الله اكبر عيني بارده عليك همسك الخشب اهو قالتها وهي تمسك الخشب جوارها حتي لا تحسده واكملت بعد لحظات من التفكير فهذا الشي لا يغيب عن بالها ابدا منذ ليله الامس : بقولك ايه يا خالد
خالد وهو مستمرا في الانهاء علي طبق الكرز : قوليلي
حياة محاوله الهدوء حتي لا يظهر عليها توتر يلفت انتباهه : هو مين اللي سلم عليك امبارح ده
خالد بعدم تذكر : مين ! اه اه قصدك ادهم قالها عندما اسعفته ذاكرته بسرعه : مالو
حياة : مالو ايه بقولك مين ده اول مره اشوفه معاك يعني
خالد بتوضيح : اه اه فاكره الراجل اللي حكتلك عنو يوم العمليه المنحوسه دي اللي هجموا علينا فيها وكنا هنموت كلنا دي
حياة بنفورمن كلمته : اعوذ بالله الملافظ سعد يا حبيبي ايه الكلمه دي بس
خالد بضحكه : اقول ايه يعني ما دي الحقيقه خلاص كنا هنتكل فيها المهم هو كان قريب من المكان بالصدفه وطبعا عدد المصابين كان كتير اوي وفي منهم كان حالات خطر كمان هو ساعدنا في نقل المصابين والعساكر اللي كانوا معانا و للقدر الجميل انو عندو مزرعه قريبه من المكان نقلنا فيها الناس و جاب طاقم طبي كامل من المستشفي عندو اصلو عمو دكتور وكده و الحمد لله ساعد ناس كتير وانقذهم من الموت هو ليه الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالي في انقاذهم
حياة بهمهمه : غريبه يعني ده ابن كلب واطي ... خالد باستغراب : ايه بتقولي ايه يا حياة
حياة بانتباه : لا يا حبيبي بدعيله ربنا يكرمه ويباركله
خالد بتامين : اللهم امين يا رب العالمين هو يستاهل فعلا الاداره كلها بتحبو و بتحترمو واكمل وهو يحملها علي كتفه كالعاده دون استئذان : يعني انا جاي اقولك فرصه البت نايمه وانت تدخليني في كيكه و حرب وحكاوي ملهاش لازمه عشان تلاقيها فوق دماغنا دلوقتي يلا يا شيخه بلاش كلام فارغ قال جملته لتضحك هي وسط نبرات اعتراضها علي حمله لها دون اذن ولكن بالطبع اعتراضات من وراء قلبها و كالعاده لم تخبره باي شي و كنتيجه طبيعيه للكذب سينقلب السحر علي الساحر .....
_________________

في شقه حسام السيوفي ....
دلفوا الي الداخل سويا وكان الجميع بانتظارهم ليهتف ساجد مازحا : اتفضل يا بيه اتفضل يا مرمطني معاك واكمل هاتفا للجميع بتحيه : سلام عليكم
ردت سلمي وملك السلامه اما هبه فنهضت باقدام مرتعشه ووقفت امام ابنها الناظر ارضا بحرج منها ومن فعلته لترفع هي يدها وتسقطه علي وجهه بصفعه مدويه لم يبدي هو اي رده فعل لفعلتها بل ابدت هي وهي تجذبه في حضنها بشده وهي تهتف ببكاء : هتموتني يا ابن حسام هتموتني مش كفايه عليا ابوك اللي سايبني لوحدي ده هتموتني يابن قلبي انت
عبد الرحمن ببكاء معها و اخذ يدها يقبلها باعتذار شديد : انا اسف يا ماما سامحيني والنبي سامحيني حقك عليا انا والله ما شربت حاجه والله وتسالي ساجد والله
هبه وهي تمسح وجهه بحنانها الاموي : خلاص يا حبيبي خلاص حصل خير ادخل خد دش كده وغير هدومك وانا هحضرلك حاجه تاكلها يلا خديه يا سلمي
ملك وهي تقبله بمزاح : كفاره يا عبدو بقيت رد سجون الله اكبر
نهرتها هبه بخفه : بس يا بت انتي ايه رد سجون دي الملافظ سعد مش كده
ملك بدهشه : انتي بتهزقيني انا يارتني اسمي عبدو والله قالتها بمزاح ليضحك ساجد والجميع عليها واخفت الضحكه حين دلفوا للداخل ليهتف ساجد بعمته : اهدي يا عمتو انا اتاكدت بنفسي انو مبيشربش حاجه اطمني
هبه بشك : بجد يا ساجد ولا بتقولي كده وخلاص عشان تهديني قولي يا حبيبي والنبي لو في حاجه عشان نلحقها
ساجد : ودي معقوله بردو يا عمتو معقوله انا هضر اخويا يعني متخافيش هو زي الفل والله
قبلته هبه بشكر وامتنان : ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي يا رب ويحميك لشبابك يا رب واكملت باسف واعتذار : حقك عليا يا حبيبي اني جبتك من جمب عروستك اعتذرلها بالنيابه عني انا عايزه اكلمها والله بس مكسوفه منها
ساجد بضيق من حديثها : ايه يا عمتي الكلام ده انا مش زي خالد يعني انا ابنك بردو وهي بنتك ولا ايه
هبه بابتسامه شكر : طبعا يا حبيبي واكتر والله ربنا يسعدكوا اقعد اتغدي معانا الاول تلاقيك علي لحم بطنك يا حبيبي من امبارح
ساجد برفض مازح : اه انتي كده عايزه نيروز ترفعلي الشبشب بقي صح لازم امشي حالا بدل ما مش هتدخلني الاوضه اصلا
هبه بضحكه : عندها حق بصراحه خلي بالك من نفسك و سوق براحه
ساجد : حاضر يا حبيبتي لا اله ال الله
هبه بتوديع له : محمد رسول الله يا حبيبي قالتها وهى توصله الي الباب وتغلق الباب ورائها وهي تدعو له ان يحفظه الله من كل سوء وان يرد له اعماله الخيره في حياته .. جلست علي الاريكه خلفها واراحت رأسها قليلا من شده ما شعرت به اليوم من الخوف والقلق من اسوء الايام التي مرت بحياتها اخذ اسم الله يتردد علي لسانها دون توقف تشكره ان رد لها ابنها سالما غانما وحفظه من شرور نفسه و شرور من حوله ....
_________________

في فيلا درغام في غرفتها الخاصه ...
ردت علي الهاتف بعد ان تاكدت من خلو المكان من اي تحد غيرها وهتفت بهمس : ايوه يا امير بيه ايوه معاك اهو
امير علي الطرف الاخر بغل وحقد : ايه ياختي خِلص المهرجان اللي كان عندكوا بقالو كام يوم
رغد بتقرير لما حدث : ايوه كل حاجه خلصت بس انهارده الصبح حصل حوار كبير اوي
امير بفضول : حوار ايه ده
قصت عليه رغد ما حدث ليهتف امير : طيب كويس خليكي ورا الحوار ده وهاتيلي قراره وانجزي عشان عايزك في حوار تاني اكبر بكتير
رغد بقلق منه : حوار ايه خير
امير : لما الغندور والغندوره يرجعوا من شهر القرف علي دماغهم تحاولي تلزقي فيهم مش هما هيتنيلوا يعيشوا معاكوا
رغد : ايوه ليهم جناح كبير اوي خاص بيهم هنا
امير بغضب : ما علينا المهم تلزقي في نيروز وتصاحبيها ها عايز رجلك تاخد علي الاوضه بتاعتهم
رغد بعدم فهم : ليه مش فاهمه
امير بغل يكاد يقتله : هفهمك كل حاجه بعدين المهم تعملي ايه تصاحبيها اوي و تثق فيكي اوي اوي مفهوم يا رغد
رغد ولاول مره تشعر بغصه في حلقها وكلمه نعم تصدر منها بصعوبه و ندم ولكن لا حل اخر امامها لتهتف باضطرار علي امرها : مفهوم يا امير بيه مفهوم ؟؟!!!!
_________________

في شقه خالد حمزاوي ....
نجده جالسا بجوار ابنته علي الفراش حتي تغفو في النوم ونظر الي وجهها ليجدها نائمه وكاد ان ينهض من جوارها بهدوء ولكن منعه صوتها وهي تهتف بامر : اقعد يا بابي انا لسه منمتش
خالد بغيظ : ولما انتي منمتيش مغمضه عينيكي ليه بتمثلي عليا يا بت
هبه بواقعيه : لا مغمضه عيني عشان اروح في النوم اكيد مش هحاول انام يعني وانا مفتحه عيني
خالد وهو يجلس جوارها مره اخري هاتفا بضحكه : وجهه نظر تُحترم بردو واكمل بامر : اتفضلي نامي يلا
اغمضت الصغيره جفونها الرقيقه وهي تهتف بسرعه : حاضر هنام اهو حالا ... بابي قالتها بعد لحظات بنداء ليهتف هو بياس : مش هنّنام انهارده انا عارف اخلصي بقي اخلصي امك هروح الاقيها نامت مش هلحق
هبه بتساول طفولي : مش هتلحق ايه يا بابي
خالد بانتباه لما تفوه به : هه ! لا ولا حاجه خير يا حبيبتي عايزه ايه
هبه : ممكن اسالك في سوال
خالد باستهزاء : تساليني في سوال ! ما شاء الله علي اللغه اتفضلي اساليني في سوال لما نشوف اخرتها
هبه بفضول طفولي : بابي هو ساجد عزم كل الناس اللي في مصر علي فرحه
خالد بعدم فهم : اشمعني يعني كل الناس
هبه : اصلي شوفت الراجل اللي شغال في السوبر ماركت في الفرح
خالد باستغراب : الراجل بتاع السوبر ماركت غريبه يعني مخدتش بالي خالص وانتي فكراه يا اروبه انتي
هبه بضحكه ولا تدري انها تفعل كارثه الان : ازاي مشوفتوش يا بابي ده جه وسلم عليك كمان
خالد باستغراب اكبر : جه وسلم عليا انا ! مين ده
هبه بتكمله لكارثتها : ايوه اللي اسمو ادهم يا بابي
خالد و قد كبر غموض الموضوع له وزاد استغرابه ودهشته : ادهم عامل السوبر ماركت لا يا حبيبتي تلاقيكي بيتهيالك بس او شبهه مش اكتر
هبه بنفي : لا يا بابي انا متاكده ان هو اصلا جه البيت هنا قبل كده
نهض خالد من مكانه واعتدل في جلسته المرتاحه منذ لحظات : مين اللي جه هنا ادهم
هبه بتتايد : اه ادهم عامل السوبر ماركت واكملت وهي تعد علي اصابعها الصغيره : اه جه من يوم و يوم و يوم كتير كده
خالد : وانا كنت فين
هبه بتلقائيه : كنت في الشغل يا بابي كان اصلا بليل اوي كانت الساعه واحده كده لان مامي قالتلي ايه اللي مصحيكي دلوقتي الساعه واحده بليل وانا كنت نايمه و قومت اشرب لاقيت مامي واقفه معاه علي الباب وكان ماشي خلاص
خالد بعدم استيعاب لما سمعه وابنته تحكي ما حدث له بادق التفاصيل كأنه كان معهم في لحظتها لم تنسي حرفا واحدا وهتف بها بهدوء لعلها تنفي ما قالته : هبه حبيبت بابا انتي متاكده ان هو ده اللي شوفتيه ولا كنتي نايمه ومش مركزه
هبه بتاكيد فهي طفله لماحه بشده وذات ذاكره قويه ويعلم ابيها ذلك الشي جيدا ولكن يابي عقله التصديق الان وهتف بصغيرته : مسمعتيش كانوا بيقولوا ايه
هبه بنفي : لا انا كنت واقفه بعيد و لما سالتها مين ده يا مامي قالتلي انه عامل السوبر ماركت و لما قولتها فين الحاجات اللي جابها من السوبر ماركت لان مامي مكنش معاها حاجه خالص في ايديها كياسات ولا اي حاجه قالتلي انو جايب ليها كارت شحن بس كده
شعر خالد بدوار شديد يداهمه ولا يقوي علي السيطره علي بشاعه ما يشعر به الان وهتف بنبره تشبه تلك الاتيه من الدرك الأسفل من الجحيم محدثا نفسه : كرت شحن ايه وهي خط مش كارت؟؟؟؟!!!!!
_________________

عايزه تفاعل حريقه ها عايزه قنبله تفاعل 😂😂😂😂♥️♥️ فصل اطول من اللي فات كمان اهو اي خدمه المهم تتبسطوا ومش مهم انا ظهري يطقطق من القعده قدام اللاب عادي المهم انتو 😌😌♥️♥️اتفاعلوا بجد و شهيصوني كومنتات كده عشان اللي جاي دمااااااااار شااااااااامل حرفيا 😥😥😂
يا رب الفصل يكون عجبكم ♥️♥️
بحبكم في الله ♥️♥️
و متنسوش تعملولي فولو هنا علي الاكونت الشخصي بتاعي وتنضموا للجروب الكبير علي الفيس بوك اسمو روايات الكاتبه سلمي حسام واللي مش لاقيه يبعتلي علي الخاص وهبعتلوا اللينك بتاعو عشان نتجمع فيه كلنا وعيلتنا تكبر♥️♥️

Continue Reading

You'll Also Like

5.5M 159K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
678K 25.3K 68
اجتماعى رومانسى بدأت ١٥ / ٨ / ٢٠٢٠
1.5M 45K 44
رحيم بجنون: انتي لسه بـ تدافعي عنه؟ انتي شايفة حالتها عامله ازاي؟ شايفة هدومها المقطعة؟ شايفة الجروح اللي على جسمها؟ طب مش شايفة الجروح اللي في رقبت...
1.4M 25.2K 64
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...