part 13 💛

94.6K 1.6K 31
                                    


توقفنا الفصل الماضي علي صدمه اسره خالد بخبر زواجه وخصوصا خالته ناهد وابنتها والمكالمه المجهوله بين شخصين تري ما القادم وما يخبه القدر لابطالنا يلا بينا نكمل ❤
______________
شخص 2 : قولتلي هي اسمها ايه
شخص1: روبا اسمها روبا
شخص 2: خلاص تمام عنيا ليك يا زيزو
زياد: عايز كل حاجه تبقي زي ما قولت بالضبط ها الله يكرمك
شخص2: متقلقش هبهرهالك
زياد: تعيش يا حبيبي يلا سلام
شخص2: مع السلامه
اغلق زياد الخط في سعاده بالغه لم يشعر بها قط من قبل يالله متي ياتي ذلك اليوم لتبدا حياته الجديده معها فقط مع حبيبته .....دلفت نور عليه لتجده شاردا كعادته في الفتره الاخيره ولكن الان هو شارد وعلي وجهه ابتسامه غلبها فضولها لتساله بفضول مرح: ايه يا زيزو ايه اللي واخد عقلك كده
زياد: ها لا مفيش حاجه عادي يعني
نور: عليا انا بردو احكيلي دانا اختك حببتك
زياد بابتسامه عاشقه فقط عندما يذكر اسمها: روبا
نور باستغراب: مالها روبا يا زياد مش خلاص قفلنا الموضوع ده
زياد بضيق: موضوع ايه يا حببتي اللي اتقفل ده لسه هيتفتح......خلاص هانت ونخلص من قعدتها في بيت الزفت اللي اسمو خالد ده اللي ملهاش اي مبرر
نور بتوضيح: يابني مانا قولتك انها قالتلي ان دي وصيه بابها الله يرحمه عشان متقعدش لوحدها
زياد بغيره كادت تفتك به: يا سلام واشمعنا عندهم يعني ليه مش عندنا او عند اي واحده من صحبتها
كادت نور ان تطلق ضحكه رنانه علي مظهر اخيها وهو يكاد يموت من غيرته عليها ولكنها تماسكت بصعوبه شديده حتي لا تسمع منه ما لا يسرها وهتفت بجديه مزيفه: عشان يا فالح ابوه صاحب عمو رأفت الله يرحمه وكانوا اكتر من الاخوات فهو كده هيبقي مطمن فهمت وبعدين ازاي بقي الموضوع لسه هيبدا مش فاهمه
زياد وهو ينظر لللاشي وعلي ثغره ابتسامه عاشقه: هتعرفي كلو في وقتو متخافيش ومكملا وهو ينظر لها بخبث: وبلاش فضول عشان مش هقولك هتعرفي زيك زي كل الناس
نور بقلق علي مشاعر اخيها فاصبح واضحا كعين الشمس امامها ان صديقتها تعشق المدعو خالد وبشده واي تصرف من اخيها تجاهها قد يجرحه ويفتك بمشاعره وهي لن تسمح لاحد ان يفعل ذلك باخيها حتي لو كانت اقرب اصدقائها الي قلبها .....يجب ان تعرف في اسرع وقت ما ينوي اخيها علي فعله والا ستكون العواقب وخيمه .....وخيمه بشده
___________________
وهناك في فيلا درغام كان جميع الاقارب في صدمه مما تفوه متي تجوز ومن من متي عرفها وهل احبها ام زواج لسبب اخر جميعها تساولات تطرح في دماغهم ولا يجرا احدا علي نطقها او اطراحها فمن يجرا علي التدخل في حياة الاسطوره ومناقشته في قرارته ولكن كيف ....كيف يتجوز الابن الاكبر لعائله درغام هكذا دون حفل زفاف يزلزل المدينه والمدن المحيطه ويتحدث عنه الاعلام لشهور مقبله ولكن لا يستطع احد ايضا معرفه ما يدور في راسه فتلك القنبله الذريه لا يستطع احدا الدخول لها قطعت ناهد الصمت المحيط بهم وهي تقول بغضب: ازاي يعني تتجوز من غير ما نعرف
خالد ببرود: وهو المفروض اخد الاذن ولا ايه مش فاهم
ناهد بغضب عارم : اه المفروض تاخد الاذن طبعا وتاخدو من بنتي كمان
خالد بضحكه استهزاء علي الهراء الذي تتفوه به: اخد الاذن من مين معلش
ناهد بصياح: من بنتي قبل ما تتجوز عليها ولا انت نسيت
خالد وقد بدا صبره في النفاذ وتسرب هدوئه منه بعدما شعر بتشجنع عضلاتها تحت يده اثر كلمات خالته الحمقاء ونظرت له في ذعر وكادت ان تتكلم و لكن الجمتها نظرته الصارمه علامه ان تصمت الان وكاد هو ان يتحدث ولكن قاطعته ناهد وهي تنظر لها بشماته وغل: اه يا حببتي هو انتي متعرفيش ان مقري فاتحه بنتي علي جوزك ولا ايه
هنا تحدثت كريمه بحده خفيفه: فاتحه ايه يا ناهد دي اللي بتقولي عليها
ناهد بتقرير: الفاتحه اللي قراها حسن مع عماد جوزي ولا نسيتي
هنا كادت روبا ان تنسحب وتصعد لاعلي وقد تجمعت الدموع في مقلتيها ولكنه امسك يدها ليمنعها من الصعود حاولت افلات يدها منه ولكن قبضته كانت اقوي بكثير فلم تستطيع الافلات منها فاضطرت ان تظل واقفه معهم هتف خالد وقد بدا غضبه في التصاعد: ايه يا ماما الكلام الفاضي ده
كريمه بتوضيح: يا حبيبي دي كانت فاتحه اول ما ايناس اتولدت وانت كان عندك حوالي اربع سنين يعني كلام وخلاص ملوش لازمه
وهنا تدخلت رحمه قائله بحسم: خلاص يا جماعه فضوها سيره.....فاتحه ايه يا ناهد انتي عارفه انو كان كلام متمسكيش فيها كده وباركي وقولي مبروك .....وموجهه حديثها لخالد وهي تتجه اليه وتحتضنه في حنان: الف مبروك يا حبيب خالتو
بادله خالد الحضن وهتف بابتسامه: الله يبارك فيكي يا خالتو ......ومباركه لروبا : الف مبروك يا حببتي انتي من انهارده بنتي دانتي خدتي الغالي اغلي حته في قلوبنا
روبا بابتسامه خجوله: الله يبارك في حضرتك يا طنط ويخليكي لينا
واقترب منه ليث واحتضنه ايضا وبارك له فاضطرت ناهد آسفه ان تبارك له هي ايضا بابتسامه صفراء: مبروك يا حبيبي معلش ان بس اتخضيت في الاول متزعلش من خالتو
خالد بابتسامه مجامله فهو يعلم انها تموت من داخلها ولن تمرر زواجه مرور الكرام ولكن لتفعل ما تقدر عليه ولنري: الله يبارك فيكي يا خالتو مفيش حاجه
وهنا دلف حسام وتفاجا بشده عندما راي ليث واحتضنه بشده وهكذا تكون اكتملت اضلاع المربع واجتمع الاصدقاء الاربعه من جديد وجلسوا يتحدثوا قليلا
الي ان اتي هاتف لحسام ليستاذن منهم للرد بعيدا وكان مديره في العمل يبلغه بالمهام الجديده واجتماع عاجل في الصباح انتهي معه بعدما علم جميع التفاصيل الممكنه وكاد ان يذهب اليهم ولكنه راها حوريته الخاصه تقف بعيدا شارده عنه ....لا بل عن العالم كله كانها في ملكوت اخر لا يعلمه احدا سواها تري فيما وفيمن تفكرين عزيزتي ....اقترب منها ببطئ حتي لا يخيفها الي ان وصل بجانبها وهتف باسمها عدة مرات ولكنها لم تجب فهتف بصوت اعلي لتفزع منه بشده وتنظر له قائلا بحده: ايه ده انت هنا من امتي وبعدين مش تقول احم ولا دستور
حسام بضحكه سمجه ليثير استفزازها: يا سلام انتي جيتي في جمل ولا يهمك اهو احم ودستور
رفعت هبه شفتاها العليا علامه الاستهزاء ونظرت الجهه الاخري ليذهب ويقف امامها فتغير موضع وجهها فعيد الكره وظلوا يكرروا الفعله عدة مرات الي ان هتفت بضيق وملل: وبعدين بقي هتفضل تهزر كتير
حسام: ومين قالك اني بهزر ان عايز اتكلم معاكي شويه فيها حاجه دي
هبه بحده: اه فيها اني مش عايزه اتكلم وبعدين لما تبقي تمشي وتسبني وتخلع عشان خايف من المواجهه يبقي متتكلمش احسن
حسام بضحكه لعوبه: كل ده مش عايزه تتكلمي امال لو عايزه بقي.... وبعدين انتي اتكلمتي واتهمتيني اديني فرصه اتكلم انا كمان وادافع عن نفسي
هبه وقد اعطته ظهرها ذاهبه للداخل: لا مش هديك فرصه ......وكادت ان تذهب ولكن اوقفها صوته الحازم وهو يهتف باسمها بحده: هبه اقفي عندك....التفت اليه في توجس وريبه ونظرت له لتري غضب علي وجهه لم تراه عليه من قبل اخذت تعصر ذاكرتها سريعا فهي لا تتذكر انها اخطات في حديثها فلما هو غاضب الان هتفت بسرعه: ايه عايز ايه
اقترب منها بشده وهتف بصوت حاد : بعد كده لما اكون بتكلم اوعي تمشي وتسبيني وده عشان المستقبل القريب بس فاهمه .......لم ياتيه منها رد فهتف بنبره اعلي اكثر حده: فااهمه
هبه بريبه وصوت عالي نسبيا: حاضر فاهمه....هي حقا لا تعلم لما ردت عليه هكذا فكان من الممكن ان تعطيه ظهرها وتذهب للداخل ولتتركه يفعل ما يحلو له فهو ليس بولي امرها ولا يملك عليها اي سلطان ليتحدث معها هكذا ولكن ليثما شي ما هو من اوقفها وجعلها تخضع لامره ....قطع صمتها هاتفا بتوضيح وهو يضع كلتا يده في جيبه: كل الموضوع ان الكلام اللي كنت عايز اقوله لخالد مكنش ينفع اقوله يومها لانو لا كان الوقت ولا المكان المناسب للموضوع اللي انا عايز اكلمه فيه عشان كده مشيت مش عشان بهرب ولا اي حاجه زي مانتي كنتي فاكره
هبه وهي تنظر له بطرف عيناها قائله بتردد: وايه هو الموضوع اللي انت بتقول عليه ده
حسام بابتسامه: لا خالد يبقي يقولك بقي دي مفاجاه
هبه بجديه: لو سمحت يا استاذ حسام قولي في ايه انا مبحبش المفاجات
حسام بمزاح: خلاص متزقيش هقولك يا ساتر يارب عليكي...واضاف بصوت حاني ورومانسي للغايه: كل الموضوع ياستي اني عايز اتجوزك......وكأن نزلت عليها صاعقه من السماء لم تدري اسمعت حقا تلك الكلمات ام انها من وحي خيالها المريض في الحقيقه هي لا تنكر ابدا انها انجذبت له بشده في الفتره الاخيره وايضا خوفه عليها وعلي اولادها وموقفه في المدرسه زاد من قدره عندها كثيرا ولكن كاخ لها ليس اكثر ....نعم نعم هو اخ فقط ...او هكذا تمنيت ان يكون فلن اتحمل الخساره مجددا.....قطع صمتها بحديثه بصوت عالي نسبيا: ايه يا هبه رحتي فين
هبه بذعر: ها.... انت ..انت بتقول ايه جواز ايه الكلام ده مش ممكن بعد اذنك متفتحش الموضوع ده تاني ابدا ها ابدا وتركته وذهبت مسرعا ولا تدري ما اثر تلك الكلمات عليه وكم جرحته ولكنه اقسم في داخله انه لن يسمح لا شي يضعفه او يجعله يتراجع عن موقفه ابدا مهما كانت الصعوبات فهو توقع رفضها في البدايه ولكن سيظل وراها وهو نفسه وصبره طويل اطول مما تتخيل
وعندها ايضا هي ابدا لم تكن سعيده ولم تريحها تلك الكلمات اللعينه كما توقعت فقد شعرت بنغزه شديده في صدرها وهي تتخيل صدمته ....نعم لم يخفي عليها ابدا حبه لها منذ عشر سنوات ولكنها ظنت ان ذلك الحب قد مات مع الايام ومع زواجه ولكن من الواضح ان الحب الاول لا يموت اذا كان حقيقا بالطبع ولكن لنري ما تخباه لنا الايام وما سيفاجنا به القدر ونتمي من الله ونحسن الظن به ان يكون خيرا باذن الله....
ذهب اليهم وجلس معهم وهو شارد فلكلماتها الاذعه تاثير سلبي بشده عليه ولكنه حاول ان لا يظهر ذلك وحاول ايضا الاندماج معهم في الحديث
الي ان هتف خالد بهم: يلا يا جماعه يدوبك نقوم نتوضي ونصلي التروايح وهنرجع علي هنا نكمل السهره ان شاء الله
الشباب باجماع: خلاص يلا اتفقنا
وقاموا ليتوضوا ويذهبوا لاداء فريضه العشاء وسنة التروايح وما اجمل الصداقه التي تسحبك الي طاعه الله وتجعلك منه اقرب واكثر ايمانا فكما قال رسول الله عليه وسلم(المره علي دين خليله فلينظر احدكم من يخال) فليدم الله اصدقائكم الصالحين ويبعد عنكم اصدقاء السوء فقط توكلوا علي الله وكفي بالله وكيلا......
_________________
عادا من صلاه التروايح وكانت الساعه اقتربت من منتصف الليل ودلف ليجد الصمت عام في المكان والهدوء منتشر علي عكس العاده صعد لاعلي وذهب لغرفه امه فالبتاكيد هي جالسه تقرا في كتاب الله قليلا قبل ان تنام وهو يعلم انها لم تنم الا عندما ياتي وتطمن عليه دق علي الباب ودلف بهدوء ليتفاجا بكل افراد المنزل جالسين عندها في الغرفه يتابعوا التلفاز باندماج شديد دلف بانزاعاج شديد ووقف امام التلفاز ليهتف بحده: ايه يا ماما اللي بتعملوه ده
كريمه وهي مازالت تتابع التلفاز ولم تنظر له: ايه يا حبيبي بنعمل ايه
خالد: كام مره قولت انا مفيش تلفزيون في رمضان هو الكلام مبيتسمعش ليه
كريمه بانتباه له: ليه يا حبيبي ماحنا صلينا وقرينا القران مفيهاش حاجه
ملك: اه يا خالو مفيهاش حاجه وسع كده شويه مش شايفين حاجه
خالد وهو يرفع حاجبه: وسع كده شويه ايه الطريقه الزفت دي ان شاء الله
ملك بخوف طفولي: قصدي ابعد كده شويه حضرتك
خالد : لا يا شيخه طيب يلا علي النوم يلا الساعه بقت 12 يلا
خالد بتذمر: بس المسلسل لسه مخلصش يا خالو لما يخلص
ملك : عيب كده يا خالد لازم نسمع كلام خالو
خالد وهو يلمس علي شعرها: ايوه كده شايف الادب يابو لسانين ونص
ملك وهو تمسك يد اخيها: يلا يا لوده علي اوضتنا عشان ننام ونسمع كلام خالو عشان ميزعلش
ابتسم خالد بشده باعجاب لطفلته التي لم ينجبها بعد فهو يعتبرها هي واخيها كابنائه ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما سمعها تهتف بهمس لاخيها: دلوقتي ينام ونطلع نتفرج تاني مشي امورك كده يابني
خالد الصغير: ماشي يا لوكه يلا
خالد بصوت عالي : سمعتك يا ملك ولو شفتك برا اوضتك هطلع عينك
وامسك جهاز التحكم واغلق التلفاز بجبروت وهو ينظر لهم وعلي وجه اخص ينظر لها فلقد سمعها وهي تتغزل بالبطل بكل جراه وراي انزعاجها واضح ولكنه لم تتكلم فمن الواضح ان حوريته غاضبه منه بشده ولكنه سيراضيها لا يهم الان
هتفت اميره بتذمر: ليه كده يا ابيه احنا بنتفرج
خالد بامر ونبره غير قابله للنقاش: يلا انتي وهي علي اوضتكوا ومفيش تلفزيون يشتغل تاني في رمضان دا هو شهر يتيم لما يبقي يخلص ابقوا اتفرجوا براحتكوا وحضرتك كمان يا ماما السهر مش كويس عشانك يلا نامي
كريمه بتذمر هي الاخري: بس التمسليه دي حلوه اوي يابني والواد القمر اللي بيمثل ده انا بحبه اوي
خالد وهو يرفع حاجبا بتعجب من امه: حتي انتي يا ماما مين البيه ده اللي كلكوا متيمين بيه ده
اميره: ده اسر ياسين يا ابيه
خالد باستهزاء: اه حصلي الشرف يلا بقي ياختي علي اوضتكوا يلا يا هانم انتي كمان......... دلفت الفتيات كلا منهما لغرفتها بانزعاج من اوامره المزعجه بشده تاكد خالد من دلوف اخته لغرفتها وذهب لغرفة حوريته وفتح الباب بدون استئذان ليجدها جالسه تمشط شعرها بشرود.....شهقه خرجت منها بعدما رات انعكاس صورته في المرآه وقامت من مقعدها لتهتف: في اختراع اسمو نخبط علي الباب
خالد بملاعبه: واخبط ليه بقي
روبا باعتراض: يعني ايه تخبط ليه افرض كنت بغير ولا قاعده براحتي يعني مفيش اي خصوصيه
اقترب منها خالد بشده واحاط خصرها الرقيق بيده بذراعه العريض وقربها منه بشده ليلصق جسدها بجسده ....انتفض جسدها اثر لمسته ذلك الجسد اللعين ماذا يحدث له اثر لمسته كأن اصابه نار ولهيب عشق لم ولن تعرفه الا من خلاله .... من خلاله فقط
هتف خالد بمكر وهو ينظر لها بجرائه وترتها بشده: انتي مراتي يعني انتي وخصوصايتك دول بتوعي ...واضاف بهمس رجولي قاتل: وانا بصراحه عايز استرد خصوصياتي كامله ها كامله
روبا بتوهان: يعني ايه مش فاهمه حاجه انا....انا متلغبطه خالص
خالد بحب: هتفهمي كلو يا حببتي بس واحده واحده خليكي بس جمبي
دق قلبها بشده اثر كلامته المعسوله تلك وكادت ان تسقط من شده الدوار الذي يداهمها بوجوده ولكنها فجاه حاولت الابتعاد عنه بعدما تغيرت تعابير وجهها الي الغضب لم يحتاج لكثير من الذكاء ليعلم انها تذكرت سبب غضبها منه وقررت الابتعاد هتف بهدوء: اللي عايزه تقوليه قوليه هنا وانتي جوايا
يالله كيف لها ان تعاتبه او تغضب منه فهو وكلماته ونبرته القاتله تلك كالمخدر يسري بعروقها ويجعلها غير قادره علي التحكم باعصابها وغير قادره ايضا علي معاتبته ولكنها استجمعت شجاعتها وهتفت بضيق: ايوه كل بعقلي حلاوه ولا ليه يعني اتكلم ما تخلي ست ايناس اللي ربنا يخليها ليك هي اللي تكلمك
خالد بمكر: وانتي مالك ومال ايناس ولا دي غيره بقي
روبا بنفي مصطنع وهي تغلي في داخلها: انا اغير واغير ليه ان شاء الله اللي بيغيروا دول اللي بيحبوا بعض
نظر خالد بحزن مصطنع وهتف بضيق واهي : يعني انتي مبتحبنيش
روبا بندم علي ما تفوهت به ولكنها غاضبه بشده منه الان: ها لا مش كده بس يعني ..قطع حديثها بنبرته رجوليه: يعني مش عايزاني جمبك ....ولا بتغيري عليا
روبا بدون وعي وهي تنظر له بحب: لو قربت منها تاني ولا اتكلمت معاها هقتلك
خالد بنظره اتنصار وظفر عليها: يعني بتغيري اهو
عضت علي شفتيها بعنف بسبب غبائها وتسرعها ذاك ونظرت له لتجد ابتسامه الفوز المرسومه بشده علي وجهه فابت ان يخرج فائزا من تلك المبادره فهتفت ببرائه مزيفه: ما علينا من الموضوع ده خلينا في ليث ابن خالتك ده هو كان مسافر صح
خالد بغضب مكتوم: اه كان مسافر بتسالي ليه
روبا: اصلو بصراحه يعني شكلو لذيذ اوي وكمان ذوق كده ويلفت النظر
خالد وقد تغيرت تعابير وجهه واحتقن بشده اثر كلماتها الحمقاء تلك اخذ نفسا عميق محاولا التحكم في اعصابه واخذ يلمس علي شعرها استغربت بشده من ردة فعله فتوقعت ان يغضب بشده من كلماتها ولكنها ولم تكن تدري انه لف احدي خصلات شعرها المفرود علي ذرعها وظهرها علي اصبعه ليشدها بقسوه المتها بشده ليهتف ببرود: عارفه لو سمعت اسم راجل تاني علي لسانك هعمل فيكي ايه
روبا بتوتر وخوف والم ايضا فهو مازال ممسكا بها: انا ...انا مقصدش انا بهزر والله.... سيب شعري بقي واجعني
ترك خصلتها وملس علي شعرها لينسقه وهتف بهدوء: اوعي تهزري كده تاني انا مبتفهمش في الحاجات دي
اومات براسها بريبه دون ان تتحدث فابتسم لها وقبل راسها بحنان هاتفا: تصبحي علي خير يا حببتي وتركها وخرج ليتركها في دوامه مشاعرها الكبيره ومشاعر جديده عليها وهو شعور الغيره يالله ايخطف قلبها وعقلها حتي وهو غاضب لا يعقل ما يحدث لها بقربه ومعه اخذت اسدالها لتودي قيام الليل وتدعو الله تعالي ان يحفظه لها ويجعلها زوجه صالحه له وتحمده علي وجوده بحياتها فهي لم تعلم كيف كانت ستستمر حياتها بدونه فحمدا لله دائما وابدا علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي
_______________
وتمر الايام وتمر معها ايام الشهر الكريم بسرعه شديده دون ان تمهلنا فرصه للاكتفاء منها ذلك هو الشهر الكريم ياتي بعد شوقه كبيره ويذهب بسرعه اكبر فهنيئا لمن استغله واستثمر فيه اكبر قدر من الحسنات والاعمال الصالحه وتعسا لمن فاته وهو غارقا في جبال سيائته.... وها قد وصلنا لاخر يوم في الشهر الكريم
وفي شركه درغام
نجده يعطي امواره بصرامه لهدي الواقفه بتذمر: اظن سمعتي تقولي لكل الموظفين ان كل اللي في ايده شغل يخلصه انهارده ويتبعت عشان يتراجع واللي مش هيلحق يخلص يقعد بعد ساعات الشغل يخلص او يجي بكره يخلص
هدي بتذمر: يجي فين يا مستر خالد ده بكره العيد وكل سنه وانت طيب يعني
خالد بجديه: بجد بكره العيد وانتي طيبه يا ستي وبابتسامه بارده: سمعتي اللي قولتو روحي بقي قوليه للموظفين
هدي بابتسامه بلهاء : طيب وبالنسبه للاجازه
خالد وهو ينظر الي الورق امامه قائلا بدون اهتمام: مالها مش فاهم
هدي بقلق مما ستتفوه به: يعني كل الشركات بتاخد اربع ايام اجازه وانهارده الحد فخلاص بقي خلي النزول يبقي علي يوم السبت اللي جي مش كفايه اننا نزلنا انهارده وكل الدنيا اجازه
خالد وهو ينظر لها بغضب فاكثر ما يكرهه هو ان يناقشه احدا في قراراته: بتقولي ايه يا هدي سمعيني كده تاني
ابتعلت هدي ريقها بريبه وهتفت بتوتر بالغ: بقول ربنا يخليك لينا ياريس هو احنا لينا غير الشغل بردو
نظر لها خالد بطرف عينه واشار لها بيده ان تنصرف خارجا فهرعت للخارج علي الفور وجلست علي مكتبها تبرطم بهمس الي ان اتاها مروان ووقف امامها يضحك بشده علي مظهرها لتنظر له بغضب وتهتف بغيظ: ايه اللي موقفك كده عايز ايه
مروان وهو يخبط كلتا يديه ببعض بتعجب: نفسي مره تقتنعي اني مديرك ولازم تحترميني يا بني ادمه
هدي وهي تمصمص: طيب يا مديري اتكل بقي عشان عندي شغل
مروان وقد اخذ كرسي وجلس بجانبها وبابتسم ببلاهه: بقولك يا هدهوده
هدي وهي تنظر له بطرف عيناها: دلوقتي بقيت هدهوده ها اه منكوا يا رجاله لما تعوزوا مصلحه
مروان وهو مازال علي ابتسامته البلهاء: الله عليكي وانتي فهماني كده
هدي بتافف: قول وخلصني عايز ايه
مروان وهو يحاول ان يسالها دون ان تظهر نيته الحقيقيه: بقولك يا هدي انتي متعرفيش انسه فريده مالها الفتره دي
هدي باستغراب: مالها ازاي يعني مش فاهمه
مروان بتوتر جاهد في اخفاوه: اقصد يعني شكلها مضايق متعرفيش اذا كان حد مضايقها في الشركه مش مرتاحه في الشغل او اي حاجه يعني
هدي بتفكير : لا معرفش هي محكتليش حاجه
مروان بضيق: هو انتي كده محدش يستفيد منك بحاجه
هدي بتذكر:انا اصلا من ساعه ما شوفتها وهي واقفه هنا من حوالي شهر وكانت بتعيط مشفتهاش تاني الا صدفه في الطرقه مره او اتنين
مروان وقد عاد لها بسرعه: شوفتيها ازاي وامتي احكيلي بالضبط
هدي بضيق: لا مش حاكيه مش قولت مفيش مني فايده
مروان برجاء: الله يخليكي اتكلمي بقي
هدي وهي تضع قدم علي الاخري: بص هحكي رفقا بحالك يعني
مروان بتورتر: مالو حالي انا بسال عادي يعني
هدي بخبث:اه مانا حسيت ما علينا بص يا سيدي من حوالي شهر كنت انت جوه عند مستر خالد كانت هي جايه تديه فايل لصفقه تقريبا انا لما دخلت لقتها واقفه جمب الباب وبتعيط ولما سالتها قالتلي مفيش وادتني الفايل وقالتلي دخليه انتي وبس
مروان بتذكر: لما كان حسام معانا جوه
هدي بتوهان: حسام الظابط القمر ده اه هو كان معاكوا
مروان بابتسامه فقد علم سر تغيرها معه اكيد سمعت جزء فقط من الحوار ولم تسمع البقيه فنظر لهدي بابتسامه: حببتي يا هدهوده انتي والله
هدي بفرحه: الله يا مروان انت بتحبني اخيرا قولتها
مروان بسرعه وهو يستهزا بها ويضحك عليها: حب ايه ياما هو تلقيح جتت وخلاص روحي شوفي حد يعبرك بعيد عني
هدي بخضه وهي تخبط صدرها: كده يا مروان خدت مصلحتك مني وخلاص بقيت محدش بيعبرني دانا بيترموا عليا كده دانا لو قولت يا جواز اتفرج علي الطوابير اللي هتقف كده وكمان ايه هتلا....بتر مروان حيثها وثرثرتها الدائمه وهو يمشي من امامها متوجها لفريده: خلاص كفايه رغي شوفي شغلك
واتجه لمكتبها وطرق الباب بادب ودلف وما ان راته حتي سقط قلبها في قدميها فهي حالا كانت تفكر به وكم تمنت ان يدلف عليها وعندما دق الباب لم تتوقع ابدا انه هو جمعت شتات نفسها و هتفت بتوتر شديد : خير يا مستر مروان في حاجه
مروان وقد وراب الباب قليلا و جعله شبه مغلقا وهتف بجديه: عايز اعرف مالك يا فريده
فريده بنبره مستهزئه وهي لا تنظر له: مالي يا فندم مانا كويسه اهو
مروان بحده: اولا وانا بكلمك تبصيلي وتقومي تقفي ولا نسيتي اني مديرك يا انسه.... وقفت فريده وشعرت بحرج بالغ من حدثيه وخصوصا لان هذا الحديث من اعز شخص لقلبها هتفت بحزن شديد: انا اسفه يا فندم اتفضل حضرتك
مروان وهو مازال علي جديته: ده اولا....ثانيا بقي انك مش كويسه ولا حاجه وبعدين انتي مبركتليش ليه
فريده وهي تزدرد ريقها بريبه: اباركلك علي ايه يافندم
مروان بجديه: علي خطوبتي ......كانه اصابها بسكين حاد في قلبها شعرت كان نصل غرز فيه لتوه يالله كم هذا احساسها الان مؤلم ...مؤلم بشده قطع صمتها كلماته الحاده: مش ده اللي انتي سمعتيه يا هانم
فريده باستغراب: سمعت ايه مش فاهمه
مروان وهو يضع كلتا يده في جيبه: الكلام اللي انا قولته في مكتب خالد مش سمعتيه لما كنتي بتتصنتي علينا وانتي رايحه تودي الملف لخالد
فريده بسرعه وتبرير: لا يا مروان والله انا متصنتش انا مش جاسوسه ابدا انا سمعت بالصدفه وحيات ربنا
واكملت وقد تجمعت الدموع في مقلتيها: وعموما الف مبروك ربنا يتمم بخير
مروان وقد رق قلبه بشده لها وخصوصا عند رؤية دموعها وقد اصابت قلبه في مقتل فهتف بجديه شديده: عموما اللي سمعتيه ده غلط انا كنت بعمل مقلب في حسام صاحبي
ظلت فريده واقفه كالبلهاء ولم تتحدث وافاقت علي تبرته المرحه الهاتفه بمزاح: تعالي يا شيخه اقعدي كده بلاش نكد تعالي
فريده بصدمه وفرحه فشلت في اخفائها: مستر مروان حضرتك بتتكلم جد يعني انت مخطبتش
مروان بملاعبه: لا ياستي مخطبتش وبعدين مش فاهم انتي ايه يضايقك اني اخطب ومالك فرحتي كده ليه
فريده بتوتر: لا وانا هفرح ليه يعني واكملت بخبث: حضرتك اللي مالك مهتم ليه اني ابقي مبسوطه ولا زعلانه
مروان بتوتر مماثل: لا عادي يعني انتي موظفه في الشركه ولازم نهتم بيكي
فريده بضحكه: اه قولتي موظفه طيب
مروان بضحكه ايضا وقد فرح قلبه بشده لرؤيه ابتسامتها مجددا فقد اشتاق لها كثيرا واشتاق ايضا لاحجار الفيروز تلك كيف تمتلك عيون بتلك الروعه لا يدري حقا العيون هي من تسحره ام صاحبه العيون هي من اصبحت كالسحر بالنسبه له: انا ورايا شغل مش فاضي بس قوليلي هتعملي ايه في العيد
فريده: مفيش هعمل ايه احتمال اخرج مع روبا بس
مروان: لوحدكوا
فريده بتلقائيه: لا احتمال يبقي معانا صحبنا بتوع الجامعه
مروان : ودول بنات علي كده
فريده وقد فهمت ما يرمي اليه: يعني مندا علي ادا بتسال ليه
مروان بضيق وغيره شديده: لا ابدا بس خالد عارف علي كده
فريده ببرائه مزيفه وهي ترفع كتفيها لاعلي: معرفش والله عادي يعني اكيد لسه هتقوله انا مالي حتي لو مش هتيجي هنزل انا
مروان وكاد يخرج من مكتبها: اه ان شاء الله هنبقي نتكلم في الموضوع ده بعدين
وتركها دون انتظار الرد منها وعندها كانت سعيده بشده واخذت تحمد الله كثيرا انه اراح قلبها وابعد عنها الهم والحزن وتيقنت من طريقة حديثه انه يكن لها مشاعر ومشاعر عميقه ايضا وعزمت علي ان تجعله يعترف لها بتلك المشاعر في اسرع وقت ممكن
___________________
انقضي اليوم سريعا واتت ايام البهجه والسعاده والفرحه واتي العيد بايامه المباركه المرحه وجلست جميع الفتيات في المطبخ كعادة اول يوم للعيد يعدون الكحك بجميع انواعه وشعرت هي باحساس مخلتف تماما شعرت بسعاده بالغه لم تشعر بها من قبل فهي اول مره تجلس وتعد كحك العيد بالطريقه البيتيه كانوا دائما ما يشروه جاهزا من المحلات ولكن اتضح ان للبيتي مذاق اخر معنوي وفي مذاقه ايضا
هتفت اميره بضيق: يا ماما مش اسلوب كده بصراحه ما كل الناس بتشتري جاهز يعني لازم احنا يطلع عنينا كده
كريمه بملل وتافف: مش كل سنه تفضلي تعملي الحوار ده وتفضلي تعترضي كده
اميره: يعني ما ربنا كرمنا وفتحها علينا من وسع والحمد لله ليه منريحش نفسنا مش فاهمه انا
روبا بسعاده: ليه يا اميره كده حرام عليكي دي القعده حلوه اوي واهم حاجه اللمه الحلوه دي والله
كريمه بحب: ربنا يكملك بعقلك يا ضنايا سامعه يا مقصوفه الرقبه
اميره بضيق: والنبي اسكتي انتي يا روبا وخليكي في حالك مانتي مش خسرانه حاجه و عشان اول سنه بس فرحانه كده لكن بعد كده هتكرهي نفسك
كريمه بتوبيخ: بس يا بت ملكيش دعوه بروبا حبيبة قلبي
نظرت لها بروبا بانتصار واخرجت لسانها لتغيظها اكثر فهتفت اميره بغيظ: بقي كده ماشي يا روبا انا هوريكي
دلف خالد في ذلك الوقت وقد كان افاق لتوه من النوم وكان يرتدي بيجامه صيفيه علي عكس عادته وهتف بنعاس: ايه يا ماما الدوشه اللي انتو عملينها دي
كريمه بابتسامه: معلش يا حبيبي صحيناك
خالد بتساول: انتو كل ده لسه منمتوش هتصلو العيد ازاي ده خلاص فاضل ساعه
هبه: لا يا حبيبي ماحنا مش هنام بقي هنروح نصلي ولما نرجع ان شاء الله نبقي ننام احنا خلاص بنخلص الكحك
كعادتها همست بصوت منخفض ظنا منها ان لا احد يسمعها ولكن اميره الجالسه بجوارها سمعتها وهي تهتف بتذمر: ايه كلو حبيبي حبيبي هو في ايه ما يتلموا شويه
رات انها فرصه لا تعوض ابدا وذهبت مسرعه الي اخيها واحتضنته بشده استغرب خالد من فعلتها ولكنه بادله الاحتضان فهتفت اميره بحب وهي تقبل وجنته: كل سنه وانت طيب يا ابيه
خالد بابتسامه وهي يقبل راسها بحنان اخوي: وانتي طيبه يا حببتي
ظلت اميره بحضنه وهو يتحدث لامه ونظرت لروبا واخرجت لسانها كما فعلت الاخري منذ قليل لترد لها فعلتها في رساله خفيه انك لا تستطيعي فعل ما فعلته الان وترتمي باحضانه وتقبليه مثلما فعلت هتف خالد: انا هروح اصلي الفجر وعلي ما اجي تكونوا خلصتوا ها مش عايزين نتاخر
ملك: متخفش يا ابيه احنا بنخلص خلاص وهتاكل احلي كحك في الدنيا
خالد بضحكه: ربنا يستر يا لوكه والله
ملك بتذمر: بتقول حاجه يا خالو
خالد بدفاع: ابدا يا لوكه انا بقول هناكل احلي كحك من ايديك الحلوه دي
ملك بانتصار: ايوه كده بحسب
هز خالد راسه بياس من ان تكون الجالسه امامه طفله في الثامنه من عمرها ولم تتمهم بعد ايضا ودلف لياخد حمامه ويودي صلاه الفجر ولكن قبل ذهابه مر علي غرفة اخيه ودلف واضاء جميع انوار الغرفه ليهتف امجد بضيق: اقفلوا النور.....وعندما لم ياتيه رد اضاف بصوت اعلي: الحيوان اللي فتح النور ده يقفله
خالد بصياح: بتقول ايه يا يلا سمعني كده مين ده اللي حيوان
انتفض امجد وقد طار النوم من عينيه وهتف بخوف: يا نهار اسود هو انت يا اخويا احبيبي مكنتش اعرف والله
خالد بامر: طيب يلا يا اخويا قوم فز عشان نروح نصلي
امجد وهو مازال مغمضا عينيه بنعاس فقد ذهب للنوم منذ ساعه واحده: نروح فين بس لسه شويه علي صلاه العيد اول ما ياذن هصحي علي طول
خالد وهو يغلق المكيف: ايه
هو اللي ياذن يا اهبل قوم عشان صلاه الفجر يلا
امجد بتذمر: انا ملحقتش انام
خالد بضيق: اه ما البيه راجع الساعه 2 الصبح اصبر عليا لما نرجع هنتحاسب علي مواعيدك الزباله دي قوم يلا
امجد وقد نهض من فراشه بنعاس: حاضر يا خالد قومت اهو
خالد وهو خارج من الغرفه: تلت دقايق والاقيك تحت والا انت عارف هيحصل فيك ايه
امجد بتذمر طفولي : عارف والله عارف حاضر
ذهب الشباب لاداه صلاه الفجر وعادوا منه واخذوا الجميع لتاديه صلاه العيد في جو من البهجه والسعاده الاسريه التي كانت مفتقداها بشده واخذت تدعو ربها في فرحه ان يديم عليها تلك النعم التي ظنت في البدايه انها ابتلاء منه ولكنها اظهرت العكس فالحمد لله دائما وابدا
_______________
عاد الجميع من صلاه العيد وندا خالد علي الصغار بمرح: اللي عايز العيديه يجي هنا بسرعه يلا يلا
ركض الصغار عليه بسعاده ركض الكبار ايضا في الحقيقه واعطاهم العيديه فرحوا بها كثيرا ووقف امجد ايضا في الطابور لياخذ عديته وعندما جاء دوره ادخل خالد المال في جيبه وهو متجاهل ذلك الواقف امامه باندهاش هتف امجد بتذمر: ايه يا بوص فين العيديه بتاعي
خالد: عيديه ايه يا شحط انت المفروض انت اللي تدي اخواتك وولادهم انت بقيت تشتغل دلوقتي وبتاخد مرتب قد كده علي قلبك
امجد بحسره: مرتب ايه ده براحه بس وانت بتقول مرتب خلاص يا عم متشكر
خالد بضحكه: خلاص تعالي متزعلش....عاد امجد بسرعه واخذ العيديه بفرحه واحتضنه بسعاده .....هتفت اميره : ايه يا ابيه مش هتدي روبا عيديه انت اديتنا كلنا الا هي
خالد وهو ينظر لتلك المطصنعه الامباله: لا عديتها هديهلها واحنا لوحدنا
اميره باعتراض : اشمعنا بقي وانتو لوحدكوا
ملك بتوضيح خبيث: اكيد يا خالتو هيديها فلوس زياده ماهي مراتو بقي وحبيبة القلب واحنا خلاص اتركنا علي الرف
خالد بتعجب: ايه الكلام ده يابت انتي بتجيبي الكلام ده منين
ملك بطفوليه وبرائه تتناسب مع سنها : من صحابي في المدرسه
خالد: اه صحابك شوفي ولادك بقي يا هبه الكلام بيتلقط مش فاهم مدارس ايه دي اللي بيتفدعلها قد كده وفي الاخر بلح عموما كده كده المدرسه هتتغير
ملك باعتراض: لا يا ابيه مش عايزه اغير المدرسه انا كده هغير صحابي وانا بحبهم
خالد ليتجنب النقاش فهو يعلم انه لن ينتهي منه بسهوله: خلاص نبقي نتكلم بعدين ......تعالي يا هبه انا عايز اتكلم معاكي شويه
هبه بقلق: حاضر
كريمه وهي تنظر لهم بريبه: ايه في حاجه ولا ايه
خالد: لا يا امي مفيش حاجه موضوع كده هقوله لحضرتك بعدين
كريمه: طيب يا حبيبي ايا كان الموضوع نتلكم بعقل ومن غير عصبيه ها احنا في عيد يا حبيبي
خالد بابتسامه: حاضر يا امي متخفيش
دلفوا الي غرفه المكتب وجلسوا سويا علي الاريكه ليهتف خالد بجديه: هبه في موضوع مهم لازم نتكلم فيه
هبه بريبه فهي تعلم ما يريد التحدث به جيدا: خير يا خالد في ايه
خالد: حسام طلب ايديك مني
هبه وقد حاولت ان تبدوا متفاجاه فهتفت بصوت بدا متفاجا: ايه ازاي يعني
خالد وهو ينظر لها بعمق: يعني انتي متعرفيش
هبه بتوتر بالغ : وانا ..انا هعرف منين
خالد بتقرير : حسام قالي انو كلمك اول يوم رمضان لما كان هنا في الجنينه
توترت هبه بشده وهتفت بخوف شديد: انا والله كنت هقولك بس خوفت يعني منك بصراحه عشان اللي حصل اخر مره
خالد وهو ينظر لها بتفحص : ما علينا انتي رايك ايه هو قالي انك رفضتيه بس انا حبيت اعرف انتي رفضاه عشانو هو عشان حسام ولا رافضه المبدا عموما
لم تجبه ولكنها نظرت لاسفل وبدات تبكي بشده وهتفت بكلمه واحده :خايفه واستمرت في البكاء اكثر مما سبق اقترب خالد منها وامسك بكلتا يديها في يده واخذ يملس علي ظهرها ليهدا من روعها هاتفا بحنان اخوي جارف: احكيلي يا حببتي ايه اللي مخوفك كده
هبه من وسط بكائها: خايفه اتعلق بيه واحبه ويبقي كل حياتي وبعدين يسبني زي ما رامي عمل مش هقدر يا خالد مش هقدر علي الوجع ده تاني وكمان خايفه اكون كده بخون رامي الله يرحمه
خالد: طيب عايزه رايي
اومات هبه بشده: اكيد طبعا
خالد بهدوء وحنان: بصي يا حببتي ربنا سبحانه وتعالي كل حاجه بيعملها
لينا ليها حكمه دخول رامي حياتك وحبك ليه اوي كده ليه حكمه وبعده عنك كمان ليه حكمه يمكن لسه منعرفهاش ويمكن مش هنعرفها خالص بس هو اكيد بيحبنا ولما دوقنا الحزن ده كله بفراق رامي الله يرحمه كان ليه حكمه عشان نعرف طعم السعاده بعد كده وبعدين مش انتي دايما بتقولي اكيد ربنا هيعوضني خير.....اومات هبه بصمت فاكمل خالد: مش يمكن حسام هو تعويض ربنا وهديتو اللي هتعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها
هبه بابتسامه شارده : معاك حق ممكن فعلا
خالد مكملا حديثه بحكمه : وبالنسبه لموضوع رامي جوازك من شخص تاني بعديه عمرو ما كان ولا هيكون خيانه ليه لانو هو مش موجود خلاص لازم تفهمي ده واكيد هو هيكون مبسوط لما يشوفك مبسوطه ومرتاحه
هبه بابتسامه وهي تحتضنه: ربنا يخليك ليا يا احن واحلي اخ في الدنيا
بادلها خالد الحضن بحنان وهتف بخبث: بتحبيه
اخرجت هبه نفسها من حضنه ونظرت له بخجل : ها
خالد مكررا : بتحبيه
هبه بخجل وقد توردت وجنتيها بشده : لا مش حب يعني بص يعني هو كويس وبعدين هو بص نظرت له لتجده ينظر لها بعدم تصديق لتهتف بياس : يووووه مش بعرف اكدب يعني انا حاسه احساس حلو اوي مش مش عارفه ده حب ولا ايه
خالد بابتسامه : مش هسالك حاسه ايه عشان باين علي وشك وفي عينكي بس اعملي حسابك اننا مش هنوافق علطول كده بعد الاستخاره طبعا لازم نطلع عينو ولا انتي ايه رايك
هبه بخجل: اه طبعا موافقه بس يعني متطلعش عينو اوي
خالد وهو يحتضانها بحب : ماشي يا ستي عنيا ليكي
دلفت كريمه عليهم لتهتف بحب: الله الله احضان من غيري ايه الحكايه
خالد: مفيش يا ستي هبه جيالها عريس
كريمه: اه طيب بقولك ايه الواد مرو.....وبانتباه لما تفوه به ابنها: ايه قولت ايه
خالد بضحكه: قولت هبه جالها عريس
كريمه بفرحه عارمه: والنبي صحيح مين ده وانتي رايك ايه شكلك موافقه صح
هبه بخجل: اللي خالد يشوفه يا ماما
كريمه بفرحه شديده وامتلئت عيانها بالدموع: يامانت كريم يارب اللهم لك الحمد استجبت لدعايا وموجهه حديثها لابنها: مين يا خالد ها نعرفوا اسمو ايه وبيشتغل ايه عندو كام سنه وحليوه كده ولا ايه اتكلم يابني
خالد بضحكه شديده: اهدي يا امي مش كده هقولك علي كل حاجه حضرتك عرفاه اصلا
كريمه بفضول : مين يا حبيبي
خالد: حسام يا ماما
كريمه بفرحه: الله اكبر والله قلبي كان حاسس ان ربنا بعتو ليها خلاص يا حبيبي انت كلم ابوك وقوله وخليه يجي بقي ده وحشنا كلنا اوي وبعد ما يجي بالسلامه يجي حسام واهله وجمعتين كده بعد القعده دي ونكتب الكتاب والدخله ايه رايكوا
هبه بضحكه: ايه يا ماما ليه حساكي لما صدقتي تخلصي مني
كريمه بعتاب : انا فعلا لما صدقت بس لما صدقت افرح بيكي مش اخلص منك وبعدين ايه اخلص منك دي لا يا خالد انا بنتي مش هتمشي من هنا هو اللي يجي يقعد معانا
خالد: معرفش يا ماما حسام هيرضي بحاجه زي كده ولا لا
كريمه باعتراض شديد : لا مليش دعوه انا مقدرش علي بعادها ولا هي ولا الولاد
خالد : يبقوا يتفقوا هما بقي يا ماما هما احرار
كريمه بفرحه وهي تحتضن ابنتها: اه علي رايك مش مهم دلوقتي المهم اني افرح بيها دي البكريه واول فرحتي
خالد وهو ينهض بنعاس شديد : طيب يا جماعه انا هقوم انام بقي لحسن مش قادر خلاص
كريمه: اه كلنا هنقوم ننام علي اخري من التعب
خالد: طيب يلا
___________
صعد خالد غرفته ودلف ليجدها جالسه علي الاريكه باريحايه ليهتف بجراه: الله الله دانتي رجلك خدت علي الاوضه بقي قولي انك معجبه بيها وعايزه تقعدي فيها ولا عايزه العيديه
روبا بابتسامه واسعه: بصراحه اه
اقترب منها واعطاه العيديه خاصتها اخذتها منه وشكرته بخجل: شكرا يعني كل سنه وانت طيب
خالد وقد اقترب منها: لا الشكر مش كده انتي محدش علمك الشكر بيكون ازاي و لا ايه اقترب منها اكثر ولفحت أنفاسه الحاره بشرتها الناعمه أغمضت عيناها بشده ليقترب أكثر ليقبلها بجانب فمها بمسافه مناسبه فتحت عيناها ونظرت له بغيظ شديد والاخر ينظر لها باستمتاع من صدمتها تلك وشعر بتخبطها وشوقها المضني له وذلك الشعور امتعه واثاره بشده ولكنه يريدها ان تاتي باردتها لا يريد اجبارها علي اي شي لن يقترب منها الا عندما تكون هي تريده مثلما يريدها واكثر حاولت تجميع كلماتها وهتفت بابتسامه: انا عايزه اطلب طلب
خالد وهو يخلع جلبابه: اه قولي كده بقي عايزه طلب اطلبي يا ستي
روبا بتوهان في عضلاته الجذابه تلك كم يتوق لها ويقتلها فضولها ان تلمسهم وتضع يدها عليهم وحبذا لو وضعت راسها ونامت بين احضانه ايضا.....قطع خالد تاملها: ايه يا حبيبتي سرحتي في ايه
روبا بانتباه ها : لا لا معاك اهو ...انا كنت عايزه اخرج مع اصحابي ممكن
خالد بجديه: لا
روبا باندهاش من رده السريع : هو ايه اللي لا انت عرفت اصلا احنا رايحين فين
خالد : من غير ما اعرف لا
روبا باعتراض: ده مش عدل علفكرا انا زهقانه مخرجتش بقالي شهر وبعدين مفيش حاجه اسمها لا في حاجه اسمها نتناقش يعني
خالد بحسم : روبا اخرجي من دماغي قولت لا يعني لا ويلا بقي عشان عايز انام
روبا : وانا مش هخرج الا لما نتكلم
خالد بملاعبه: والله لو عايزه تخليكي ياريت اقفلي النور وتعالي نامي جمبي
توردت وجنتيها بسرعه شديده وهتفت بخجل شديد : لا خلاص نام انت ونبقي نتكلم بعدين تصبح علي خير وركضت للخارج بسرعه وهو نام بانتصار كعادته عليها في تلك المواقف......
_____________
و مرت ايام العيد كعادة اي ايام سعيده تمر سريعه.... سريعه جدا......جالسه بملل شديد أصبح ملاصقها الايام الماضيه بشده فهو مشغولا عنها بشده واميره ايضا مشغوله مع حبيبها المجهول ذاك حتي فريده مشغوله في عملها كالعاده واصبح الممل فقط مرافق لها اتاها اتصال من فريده لترد بملل: ايوه يا فريده
فريده: ايه يا حبي عامله ايه
روبا: عامله ايه يعني زهقانه وقرفانه
فريده: طيب ماتيجي ننزل العيال كلها رايحين كافيه حلو اوي فتح جديد ما يلا نروح
روبا بحسره وضيق: والنبي يا فريده ما تخنقنيش سي السيد مبيرضاش
فريده: طيب جربي كده كلميه قوليله واتحيلي عليه يمكن يرضي
روبا بأمل واهي : طيب هحاول هكلمه وارد عليكي
فريده: طيب يا حبي مستنياكي
أغلقت روبا المكالمه معها وطلبت رقمه وانتظرت فاتها ليغلق الخط ويعاود الإتصال بعد لحظات : سلام عليكم
روبا: وعليكم السلام إزيك
خالد: الحمد لله يا حبيبتي عامله ايه
روبا: الحمد لله كويسه ...بقولك ايه يا خالد ممكن انزل مع فريده وصحابنا والله مش هتاخر وهاجي في الوقت اللي تحدده وكما...بتر خالد كلامها بصرامه: لا يا روبا خروج لوحدك بليل لا
روبا: بليل ايه الساعه لسه 5 وهرجع علي 9 كده مش هتاخر والله
خالد: انا قولت لا مش عايز نقاش
روبا بصوت عالي: بس انا خلاص زهقت من القعده في البيت
خالد بغضب: وطي صوتك واياك صوتك يعلي كده وانتي ببتكلمي معايا ده احسنلك يعني
روبا بحزن: بس انا زهقانه بقي يا خالد حرام عليك مش اسلوب عيشه ده
خالد : انا هبقي اخرجك لما افضي
روبا باستهزاء: اه قولتلي كده الف مره و بردو مش بتنزلني ولا خرجنا حتي في العيد زي كل البشر
خالد وهو ينهي المكالمه: خلاص يا روبا انا عندي شغل نتكلم بعدين سلام
واغلق الخط دون سماع ردها نظرت هي للهاتف بحزن شديد لتتلقي مكالمه من فريده ردت عليها بحزن شديد: ايوه يا فريده
فريده: صوتك بيقول انو رفض
كادت روبا ان تقول لها انه رفض كما توقعت ولكن لعب الشيطان برأسها بشده واقنعها ان تنزل وتعود قبل ان ياتي فهو اصبح يتاخر كثيرا تلك الايام ويعود بعد منتصف الليل فلا يضر ان تنزل قليلا لترفه عن نفسها وتعود سريعا حسمت أمرها وهتفت بكذب: لا يا ستي وافق انا بلبس اهو
فريده بسعاده: ايوه بقي قشطه عليكي يلا هستناكي عند المكتب اللي علي اول الشارع عندي سلام اه و متتاخريش بقي
روبا: حاضر يلا عشان متعطلنيش
فريده: اوك يا حبي سلام
قامت روبا ولبست احدي فساتينها الجميله وكان باللون الزيتوني الذي تناسق بشده مع لون عيانها وطرحه باللون الاوف وايت وكوتشي بنفس اللون وكحلت عيانها ووضعت روج خفيف للغايه فبدت كاميره جميله رقيقه نزلت الي اسفل لتقابلها كريمه: بسم الله ماشاء الله ايه القمر بتاعنا رايح فين
روبا: حببتي انتي يا ماما خارجه شويه مع اصحابي
كريمه: طيب يا حببتي اخرجي واتبسطي بس قولتي لجوزك
روبا بكذب: اه اه قولته يا ماما متخافيش
كريمه: طيب يا قلبي خلي بالك من نفسك
روبا: حاضر يا ماما سلام
خرجت روبا بسيارتها وذهبت واخذت فريده وذهبوا الي مكان التجمع المذكور ووجدته فعلا من الخارج مميز للغايه ولكن انواره كانت مغلقه استغربت روبا بشده وهتفت لفريده: ايه يا بنتي الكافيه قافل باين
فريده: معرفش بصراحه تعالي ندخل ونشوف
دلفوا الاثنين للداخل ووجدوا الانوار مطفاه بالفعل هتفت بها روبا: يلا بينا بقي شكلنا بقي وحش اوي
وكادوا ان يذهبوا ولكن فتحت الانوار جميعها فجاه لتري اجمل منظر راته في حياتها بصورته موضوعه في منتصف الكافيه بحجم كبيره جدا كانت مرسومه بالوان رائعه وكأن فنان عالمي هو من رسمها واسمها مكتوب علي الجدران بطريقه رائعه والاجمل من ذلك هو رويتها لفرقتها المفضله وهي تستعد لتلقي عليها اغنيتها المفضله ورأت جميع اصدقائها يخرجون من جميع انحاء الكافيه وجميع يرتدون نفس الزي من الوانها المفضله وكل واحد منهم يمسك بيده حرف مختلف ليقفوا بجوار بعضهم و يجمعوا الحروف لتظهر جمله باللغه الانجليزيه: Do you marry me ( هل تقبلي الزواج بي ) ؟
______________
وهناك قد وصل للفيلا بعدما شعر بالذنب والتقصير اتجاهها وشعر بالحزن ايضا لحدته معها في الحديث علي الهاتف فهو في الحقيقه اهملها كثيرا في الفتره الاخيره وانشغل في عمله بشده
دلف اللي الداخل وجد امه جالسه تتابع التلفاز في هدوء ليهتف بابتسامه: سلام عليكم يا امي
كريمه: وعليكم السلام يا حبيبي جيت بدري يعني
خالد بابتسامه: اه يا حببتي بصراحه حسيت اني مقصر في حق روبا فقلت اجي اخرجها شويه
كريمه بتوتر واستغراب: تخرجها ازاي يا حبيبي مش فاهمه
خالد باستغراب: يعني ايه ازاي مش فاهمه هخرجها فيها ايه
كريمه بتلقائيه : هي نزلت اصلا
خالد بغضب وصياح: خرجت ..خرجت فين
كريمه: معرفش خرجت فين والله انا سالتها قالتلي انها قالتك ونازله مع اصحابها
خالد بغضب شديد: قالتلي وقولتلها لا ماشي يا روبا اصبري عليا
واخرج هاتفه من جيبه واتصل بها لتهتف بصوت جاهدت لتظهره طبيعيا : ايوه يا خالد
خالد بهدوء جاهد في اظهاره هو الآخر: أيوه يا حبيبتي بقولك ايه هتلاقي في درج المكتب بتاعي التاني فايل لونو ازرق صوريلي اول ورقتين فيه
روبا بتوتر وخوف شديد حاولت جاهده اخفائه : معلش يا خالد انا في الجنينة ممكن تكلم أميره
خالد بهدوء لا يعكس بركان الغضب بداخله : قاعده في الجنينه طيب يا حبيبتي ماشي
أغلق الخط وهو ينظر لوالدته التي تقابله النظرات باخري خائفه و مهدئه
أعاد الإتصال مره أخري علي أحدهم ليهتف بعد لحظات : ايوه يا علي روبا فين
علي: دخلت كافيه يا فندم في الزمالك
خالد : ابعتلي اللوكيشن بتاعو و خلي عينك عليها
علي: امرك يا خالد بيه
اغلق خالد الهاتف ووضعه في جيبه وخرج من الفيلا بسرعه تاركا كريمه تدعو الله ان يمرر تلك الليله علي خير......
_______________

وهناك في الكافيه بدأت الفرقه في بث اغنيتها المفضله والاخري تقف متيمه ومصدومه بسبب كل ما تراه امامها(انصحكوا تسمعوا الاغنيه عشان تعيشوا الجو اكتر اسمها حضن عنيكي)وبدأت الاغنيه
بهرب في حضن عنيكي
تايه ونفسي الاقيكي
عايش في بعدك عني
مشتاق للمس ايديكي
نفسي بشوقى تحسي تمحى بايدك جرحى
واللى دا فات ننساه وابدا معاكى انا فرحى💟
زى الملايكه ف دنيتها ولا حد فكر يعارضها
كل اللى تطلبه يتحقق دى حاجه خارج ارادتها
متقولش تطلب تتمنا دى حور ونازله من الجنه
النظره منها تدوخ ناس
وليها بس الكون غنا
بيكى الحياه بتحلالى ياللى شغلتلى بالى
عشت علشانك بكرة لجل ماتبقى حلالى
كل العيون حباكى عشقك❤
وبترجاكى انك تكونى علشانى يوم فرحى تبقي ملاكي
ياضحكه جميله شيفينها يابسمه حب عرفينها يانجمه عايشه وسط سحاب بتدارا لنحسدها
ياورده مكانها ف البستان يا يا اية نازله من الرحمن

ياخفة دم موصوفه بتتباهى بشوق وحنان

انتهت الاغنيه ليظهر هو زياد من وسط اصدقائها مرتديا بدله رسميه وببيون وكان يخطف الانفاس بواسمته تلك الليله اقترب منها واخرج علبه قطنيه ذات لون احمر وجثي علي أحدي ركبتيه أمامها هاتفا بسعاده وهو يفتح العلبه ليظهر خاتم غايه في الاناقه والرقه وهو ما يطلقوا عليه (promise Ring) وهتف برومانسيه شديده: انا بحبك يا روبا وانتي عارفه تقبلي تتجوزيني

ظلت صامته لفتره وهي تنظر لوجوه جميع الحاضرين والتي كانت تشع فضولا لسماع جوابها قطع الصمت صوته الغاضب الذي يشبه الرعد في قوته وهو يقتحم الكافيه بغضب : هو انا مش قولتك قبل كده وحذرتك من انك تقرب منها

نظرت له روبا بصدمه وتمنت ان يكون ذلك كله كابوسا مزعجا لا اكثر......نهض زياد من موضعه وهتف بغضب شديد  : انت ايه اللي جابك هنا يا جدع انت انا مش فاهم انت بتطلعلي منين ومالك بينا اصلا احنا بنحب بعض وهنتجوز

خالد هاتفا بهدوء ولكنه كان هدوء ما قبل العاصفه : انت عايز تتجوز مراتي

زياد بصدمه: مراتك !!!!؟؟

________________

مستنيه رايكوا والفوت متنسوش🙈

بحبكوا في الله❤

عشقته رغما عنيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora