ملحمة العشق (الجزء الثالث من...

By shimaa778

101K 3.1K 323

هي أنت حبك كالقدس ليقول أنتِ كالبيت الحرام يشتاق لك المرء وهو جوارك ِ هو عاشق لها رغم أن عشقها محرم هي عشقت... More

إقتباس
هنزل الرواية
الفصل الأول
الفصل الثاني
سؤال كدا ؟؟؟
الفصل الثالث
الفصل الرابع
إقتباس
تعالوا هنا ممكن
خبر و موضوع للنقاش💔
فصل الجديد
الفصل الخامس
الفصل السادس موضوع شائك
الفصل السادس
شوفوا كدا
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر
الفصل 11
الفصل 12
الخاتمة

الفصل التاسع

3.8K 180 13
By shimaa778

الفصل التاسع

كانت تلك الرسالة كالطاغوت الذي يتسبب بثورة عنيفة و متمردة تقضي علي أقوى البلاد قوة و من يستطيع أن يتحكم بحاكم القلب حينما يتمرد ، ثورة عارمة أُضمرت بقلبه عنوة ثارت براكينه العاشقة غضبا ،ى تهدد بثوران و دمار لا يمكن أن يتخيله عقل بشر عيناه تلمع بشرار لا يمكنه أن يهدأ إلا إذا أصبح هناك قتيل و هناك مقتولا و لكن من سيقتل هو الطاغوت و لكن هم بقتلة ؟؟؟ أم أن عذاب الأحبة سيكون مبررا لهم ؟؟؟

لمعت أعين عمر بنظرات تشبه جهنم حينما تصبح النيران بداخلها شديدة الحمرة هكذا كانت عيناه غضب ، حزن ، و ألم علي أخته الصغيرة تلك الجنية التي كانت تأبى الخروج يوما إلي الحياة ، تعيش بمحراب صنعته لنفسها مع صديقتها " مليكة" تلك الملكة التي نجحت لحماية رعية من رعاياها ، بينما البقية يقفون منكسي الرؤوس و كأن الخزي أصبح مَعِلم يشوه وجوه لم تعرف يوم الخضوع و الخنوع إلا لله ، قلوب كانت شامخة بمحبتهم و الآن تنكسر و هم ليسوا السبب ، لو كانت كلماتهم لعنة لأصبح كارههم مجرد رماد يتناثر حينما تهب الرياح ، و لكنهم لم يعرفوا الضعف و هم الرياح العاتية التي ستُسقط مجرد أوراق واهية

نظر إلي الواقفون جواره و قال بصوت بارد و لكن النيران مضمرة بصدره ليقول بهدوء :_

شباب ارجعوا أنتم علي القصر و أنا هبقى هنا

تطلع عمر إليه و قال :_

مينفعش يا أمير أنك تبقى هنا

نظر له أمير بحدة و قال :_

ايه اللي مينفعش صدقوني الأحسن تمشوا

ربت يزن علي كتف عمر و قال بهمس :_

اسمع الكلام يا عمر ، قمر في أيد أمنية تفديها بروحها

تقدم عمر من أمير ضمه لعله يجد طمأنة لروحه عنده و يقول :_

خلي بالك منها يا أمير

ربت أمير علي يديه و قال :_

متقلقش يا عمر قمر روحي و أكيد مش هأغامر و لا اخاطر بيها

نظر له عمر براحة و رحل هو و الشباب و تركوا قلب يكاد يصير كالهباء المنثور من كثرة ما يعصف به فؤاده تقدمت خطاه تجاهها حيث ترقد كالأموات لا حول لها و لا قوة تنام الآن و تشبه أميرة الثلج حينما تسممت و لكن ليت سمها كان بالجسد و يمكن طرده و سيكون عشقه لها هو المصل الشافي لها و لكن تسممها أصاب لتجزع و العين لتدمع و الروح ليتملكها آلاف الأوجاع و تصبح حطام لا فائدة منه فهل في حبه لها دواء

جلس علي المقعد جوار سريرها الأبيض ذلك اللون الذي رغم هدوئه فهو مثير للرهبة نظر إليها مد يده لعله يعانق يديها لتطمئن و لكن ما حرمه عليه إلا بعد أن تكون ملكة متوجة علي اسمه بأمر ربه ربما يكون تواجده هنا حرمة و لكن ما بال قلب لا يضن عليه الشوق فيقل نكس رأسه للأسفل و تهاوت دمعة واحدة خائنة من عينه و صوت متألم انهكه عتاب نفسه لنفسه قائلا :_

آسف يا قمر ، آسف أن أنا السبب في اللي بيحصل ، كنت عايز أنك تبقي قوية ، تقدري تواجهي الناس لأن أنا مش عايش ليكي العمر كنت عايزك تبقي زي الصخر ثابت بس واضح أنه مينفعش بس وعد مني هكون معاك لو هفدي روحك بروحي

و من خلفه مثلما هناك منصت صامت هناك سامع يمكنه أن يخفف من الآلام يد ربتت علي كتفه قائلة بحنو أم :_

مش أنت السبب و لا قمر اللي ضعيفة يا أمير ، ناس كتير الشر ملأ قلوبها فبتنفس عنه و كنا أحنا المكان اللي الشخص ده بينفس عن غضبه فيه ، عارف أنا مش خايفة من اللي بيحصل لأن مهما طال ليلينا ففيه نهار جي قريبا ، احنا مش ظلمة فربنا معانا ، و قمر هتفوق و هتكون كويسة بوجودكم جنبها عصبة زي ما كنا و كنتم أنتم

نظر لها بامتنان كان كلماتها كالمسكن لروحه المتمردة و الثائرة و قلبه النازف بألم ليس له سبب به و اكملت بصوت هادئ:_

قمر هتفوق بكرا و هنرجع القصر علي الضهر ، أنا و عمك إلياس هنا في المستشفى و هنرجع سوى

أومأ لها أمير برأسه و أراحها للخلف لعله ينام و لو ساعة واحدة تريح عقله من ذلك التفكير المميت

********************************************

خرجت نغم من غرفة قمر حاولت طمأنت روحها مثلما فعلت مع أمير فدائما ما يعجز المرء علي أن يريح من ثوران روحه ، قررت الذهاب حيث المكان الوحيد الذي تجد فيه روحها مع من ملكها دلفت لغرفة زوجها لعل همسه المطمئن لها يهدأ من روعها فتحت الباب و تقدمت بخطوات بطيئة وجدته نائم علي الأريكة ، تقدمت حتي جلست علي الأرض الباردة كبرود ليلة من ليالي الشتاء المعتمة وضعت يديها علي يديه و قالت ببكاء و صوت مختنق :_

أنا آسفه يا إلياس مش قصدي أبدا الكلام اللي قالته ، عارف دلوقتي أنا حاسة أن حد بيسحب روحي ، و الخوف مسيطر عليا ، و أنت الوحيد اللي كنت بتحاول تطمن روحي ، أنت فين دلوقتي

فتح إلياس عيناه و قال بعين وصوت انهكه الاشتياق و الحنين و قال :_

أنا هنا يا نغمي بس كان لازم اعاقبك علي كلامك ، عشان تعرفي بعد كدا نراعي كلامنا عشان فيه كلام بيوجع أوي حتي و لو هزار

نظرت له نغم و قالت بأعين باكية :_

بس العقاب في الوقت الغلط يا إلياس ، ده أكتر وقت محتاجة حد يطبطب علي روحي و يطمني مش يعاقب و يزيد الخوف و الوجع أنا حاسة أني هموت من الخوف

اقترب إلياس منها سريعا و قال :_

بعد الشر عنك يا نغمي ، إلياس موجود دايما معاكي ، لا عاش و لو كان اللي يقدر يخوفك و أنا عايش

جدبها إليه بسرعة لتكون في مستقر ها و مكانها الطبيعي ذلك المكان الذي تسمع فيه الوتر العازف باسمها و بأنغام هي صنعتها و هو يعزفها كانت تلك الدقائق البسيطة هي التي استطاعت أن تهدأ روعها لتنام بعد ليالٍ متعبة انهكت قواه و قواها

******************************************************

الآن الساعة الحادية عشر مساءً قبل منتصف الليل يجلس الجميع داخل الصالون منتظرين قدومهم ليطمئنوا قلوبهم الثائرة بعدما مُنع النساء من الخروج من القصر نهائيا هذه الفترة فهذا أمر مضحك حق فالآن هم كالسجناء لا يمكنهم الحراك بعدما كانوا لا يهبون شيء الآن أصبحوا يرتعدون خوفا ليس لأنهم أذنبوا في شيء و لكن المقصود ليس هم و لكن الأبناء و عند هذا فيصبحون كأسلحة الدمار الشامل و يجب حمايتها دلف عدي و معه عمر إلي الداخل فوجدوا الصمت المخيف رغم الأنفاس المتسارعة فبمجرد رؤيتهم هرعت استاج إلي عمر تقف أمامه بلهفة تود أن تخرج كلماتها و لكنها لم تستطع و بكت بشدة فضمها عمر لصدره و هو يربت علي ظهر أمه بهدوء قائلا :_

أهدي يا ماما قمر كويسة جدا , أمير و عمو إلياس و طنط نغم هناك متقلقيش

استاج و هي تهز رأسها بعنف قالت :_

لا بنتي مش كويسة بنتي اتعذبت عايزة أعرف مين عمل كدا و ليه ، قمر هتروح مني يا عمر

عمر ويعدها قال:_

وعد يا ماما احميها بروحي هي أختي

استاج و هي تهزأ رأسها بعنف و كأنه أُصمت لا تسمع فاقترب منها فارس ضماً إياها إلي صدرها دافعها للأمام ليصعد لجناحهما

نظر يزن لعدي و يزيد قائلا :_

تعالوا معايا المكتب و رحل تاركا الجميع من خلفه

دلف لحجرة المكتب و قال موجها حديثه لهم :_

فيه صفقة مع ماجد البحيري تتم و عايز تقرير مفصل من ساعة ما اتولد لحد الآن

نظر له يزيد و قال :-

ليه يا يزن ؟؟؟

تطلع له يزن بغموض و قال :_

أنت مش ملاحظ حاجة عليه يا يزيد ؟؟؟

يزيد بجهل قال :_

حاجة ايه يا يزن ؟؟؟

نظر له يزن و ابتسم بسمة غامضة قائلا :_

متشغلش بالك يا يزيد بس نفذوا اللي قلت عليه

أومأ له يزيد بخفوت و جهل بذات الوقت و استغراب علي ملامح عدي فهو لا يفهم شيء و لكنه قرر استغلال الفرصة المطروحة أمامه جيدا ليقول بعد صمت دام طويلا :_

عمو يزن أنا كنت عايز اطلب أيد مليكة ؟؟

نظر له يزن ببرود و قال :_

ده الوقت المناسب لطلبك ده يا عدي

حاول عدي تدارك الموقف بمكر قائلا :_

حضرتك شايف الظروف و أن البنات في خطر و حضرتك عارف أن مليكة مش بتتكلم معايا فأنا عايز أكو ن جنبها من غير حاجز بتحطه

ابتسم يزن بخفوت و قال :_

ألعب غيرها يا عدي ده مش السبب ، بس عموما نشوف الوضع و اللي بيحصل و ربنا يسهل

نكس عدي رأسه بحزن و قال :-

تمام يا عمو

و رحل هو و يزيد من خلفه تاركين مساحة للذي دخل و مكنس الرأس و كأنه فعلا ذنبا عظيم يجب أن يُعاقب عليه و ها هو يقف أمام من أجرم بحقه و هو نفسه سيكون الحكم علي قوله ليقول بحزن ملأ صوته :_

يزن أنا آسف علي اللي قلته مكنش قصدي أبدا بس صعب عليا ولادي و هم بيتعذبوا

نظر له يزن و قال بعتاب :_

و من أمتي كان ولادك أو ولاد أي حد فيكم مش ولادي يا كنان

شعر كنان بخزي و قال :_

أنا آسف يا يزن ، عارف أن اللي قلته صعب تسامح عليه بس ربنا يشهد أني مش أقصده كلنا هنا حتى أنا عايشين تحت حمايتك

اقترب منه و احتضنه بود و قال :_

مفيش أخ بيزعل أو يشيل من أخوه يمكن احنا الخمسة مش من رحم واحد بس دمنا واحد و قلبنا واحد و أيدنا واحده عمرها ما تتفرق أو تنكسر طول مانا عايش ، و ولادكم ولادي لو هفديهم بروحي

ابتسم له كنان بمحبة خالصة لوجه رب كريم قائلا :_

بتقول حاجة أنا عارفها يا يزن ، أحنا طول عمرنا أقوياء بيك

****************************************

صعد يزن إلي غرفته يبحث بعينه عنها و وجدها تجلس علي سجادة الصلاة و كتاب الله بين يديها تحتضنه بحب تحتضن كلماته في ثنايا روحها و ترسخه بأعماق قلبها جلس على طرف الفراش حتي انتهت من صلاتها وتلاوتها نهضت من مكانها متوجه إليه جلست جواره و قالت :_

ابتسمت يبقى اتصالحت أنت و كنان

ابتسم يزن لها و قال :_

سبحان من خلاكي تعرفي حالتي من غير ما اتكلم

ابتسمت إيلين بود و قالت :_

و أعرف أن دلوقتي بالك مشغول باللي بيحصل

تنهد يزن و قال :_

نفسي نرتاح يا لي ، نفسي المشاكل تبعد عننا بقى

إيلين و هي تربت علي يده قائلة :_

متقلقش أن شاء الله خير ، و اللي بيحصل خير

يزن و هو يلقي برأسه علي كتفها قائلا :_

أن شاء الله يا لي

ربتت إيلين علي رأسه بحنو بالغ حتي أسكنها سلطانة علي عرش حياته كاملة و ليس الفؤاد فقط و أن كان ملك الكون لتوجها سلطانة عليه

يامن اسكنته الفؤاد و جعلت من نبضه مالكٍ

جعلت من حنيني و شوق صلة للرحمن ٍو رجاء للقاء

ولو بعد سنين يا ملكة

فأن كان للنبض اسما

لجعلت من أسمك له الهة

و صليت لحبك ليل و نهار

و لكن حرم ربي السجود لغيره

و وصاني بكِ خيرا سيدتي

و ملكك الفؤاد دون التراجع

*********************************************

كانت تسير بالغرفة ذهابا و إيابا و كأنها منتظرة نتيجة حروب بدأتها و تنتظر النصر و بالتأكيد هما ناصريها ، جلست علي المقعد و قالت بتنهديه :_

يا ترا يا كنان عملت ايه

سمعت صوت من خلفها يقول ببسمة :_

عملت كل خير يا سنا الفؤاد

ابتسمت بشدة و قالت :_

اتصالحت أنت و يزن

ابتسم كنان و قال:_

هو عمر كان في بينا خصام

تنهدت براحة و قالت :-

أنا بخاف عليكم أووي يا كنان أنا زي الطير ميقدرش يطير من غير جناحات و أنتم جناحاتِ اللي بطير بيها و من غيركم أموت

احتضنها كنان بمودة و قال :_

ربنا يبارك في عمرك و تفضلي جنبي

**************************************************8

في غرفة يزيد كان يسير لغرفته ببطء فهو يعلم جيدا أنه علي وشك خوض معركة مع فيروز بسبب بعده كل تلك الفترة حتي بعد عودته أهملها و كأنها لم تكن موجودة أو كظل يختفي في الظلام و هي اختفت تحت ظلمة مشاكلهم دلف لغرفته وجدها تنام علي الفراش و لكن النوم يجافي عيناها حقيقةً بدل ملابسه و صعد علي فراشه لعله يرتاح ضمها لروحه و قال بهمس متعب :_

أنا آسف عارف أني أهملتك ، بس غصب عني يا روحي ، بس وعد مني أول ما المشاكل دي تخلص كل حاجة هتتغير ، و اوعي تنسي أنك روحي و مقدرش اشوفك زعلانه مني

اراحت رأسها للخلف حتي تسمع نبضه باسمها و أكدت أنه ليس وقت العتاب فالعتاب له و قته

**************************************************

عند فارس و استاج فعل ما بوسعه ليروضها فدائم في غضبها فرحها و حزنها كالفرسة الجامحة التي تحتاج إلي ترويض و لكن ترويضها تلك المرة كان أشد صعوبة لأنه يتعلق بطفلتها التي عملت جاهدة لإخراجها للحياة و كان لأمير و مليكة الفضل في ذلك هدأت بعد قوله :_

اهدي يا استاج مش هسيب اللي عمل فيها كدا ، و لا أمير هيسيب حقها ولا مش بتثقي فيا

نظرت له بأعين دامعة و قالت :_

أسلمك روحي و أنا متأكدة أنك هتحافظ عليها

قال فارس بمحبة و هدوء :_

يبقى أنتِ ترتاحي بقا لأنك هتتعبي

ابتسمت بسمة منكسرة و قالت :_

نام جنبي يا فارس و بلاش تفكر عشان عارفة أنك مش هتنام أنا عايزة اطمئن

تمدد جوارها علي الفراش و هو يعرف جيدا أن النوم قد أخذ الأذن أن ينصرف و يحل مكانه التعب و الأرق لفؤاده

*************************************************

في الحديقة أمام حوض الأزهار كانت تجلس حياة علي أمام الحوض ممسكة بهاتفها تبكي بقوة و كأنها تحدث أحدهم قائلة :_

بالله عليك ما تعمل كدا

رد عليها الطرف الآخر بحدة و قال :_

لا هعمل كدا حقي و لازم أخده

قالت هي بانكسار :_

و حق الدم اللي بيجري في عروقنا اللي بتعمله ده غلط

قال الآخر بغضب :_

أنت اللي غلطانه لما فكرتي تعيشي هناك

ردت عليه بغضب مماثل لغضبه :_

لا مش غلطانة و هفضل هنا وسط ناس واثقة أنها بتحبني ، نس عمرها ما افترت و لا ظلمت ، و أن تتطلب أقف أنا في وشك هقف

رد عليها ببرود و قال :_

يبقي كدا أنا هنسى صلة الدم اللي بينا

و أغلق الهاتف بوجهها و ها هي تجلس باكية تنتحب بشدة وكان يقف من وراها سمعها و هي تبكي بشدة يود الاقتراب و لكنه خائف في الوقت نفسه اضطراب كبير بداخله بين التقدم و بين الرجوع للخلف و لكنه أخذ القرار بالذهاب لها حتي وقف خلفها مباشرة و قال :_

مالك يا حياة

نظرت له حياة بأعينها التي تشبه القهوة الساخنة حينما تتصاعد رائحتها لتتغلغل إلي أنفه و تصبح كالإدمان لتقول بحزن :_

مفيش حاجة يا باش مهندس

نظر يزن إلي أعينها بعمق محاول كشف ما تخفيه بين طيات أعينها الباكية ليقول بتأكيد :_

لا فيه يا حياة خير ؟؟

تطلعت له حياة بخوف و قالت :_

مفيش حاجة خير يا يزن ؟؟

استغرب يزن و قال بفضول :_

قولي علي طول يا حياة فيه ايه

نظرت له و جاءت لتتحدث و لكن عجز لسانها علي أن ينطق بكلمة سوى "أنا آٍسفه" و رحلت من بعدها و تركت عقله مثل ليلا عصفت ريحه لتهدد بدمار كل شيء فهو أدراك جيدا من نبرة صوتها بأن هناك كارثة و لكن يا ترا ما هي و لكن بالتأكيد فهي تخصهم ليقول في سره :_

يا ترا وراكي أيه يا حياة ؟؟؟ واضح أن وراكي مصيبة

تحرك من الحديقة تجاه جناحه ليرتاح من تعب الأيام و تعب ما هو آت و لكن من أين له النوم و عقله بات مشغول بمعذبته و ماذا تخفي ؟؟؟

************************************************

مر الليل و انجلت ظلمته و حل صباح يوم جديد توسطت فيه الجوناء السماء بشعاعها الذهبي و نور كبير حل علي المكان خاصة في غرفة كان الظلام خلال أيام مسكنها لأول مرة منذ أسبوع يدخل فيها بريق من الأمل نهض ذلك الآسر من نومه و جلس نصف جلسة مستندا علي ظهر الفراش امسك هاتفه ليجد أن الساعة السادسة صباحا و طلب رقم حازم فهو يعرف أنه مستيقظ في ذلك الوقت رن مرتين و لكنه لم يجيب لكنه بعث رسالة محتواها "رد عليا يا حازم " رأي حازم الرسالة و هو يسير علي آلة الركض بسرعتها العالية لتكون منفذ لتفريغ غضبه ليرد عليه برسالة حادة محتواها " عايز ايه يا آسر بيه أظن أن حضرتك طردتني من بيتك و لا نسيت "

ابتسم آٍسر بخفوت و أرسل آخري " رد عليا يا حيوان "

تأفف حازم بضيق وقال :_

بقا الواحد ميعرفش يمثل الزعل شوية من الكائن ده ليسمع صوت الرنين ليقبل المكالمة قائلا :_

نعم يا آسر بيه أي أوامر ؟؟؟

ابتسم آسر بخفوت و قال :_

ايه يا صاحبي زعلان مني ؟؟

خرج صوت حازم حزين و قال :_

طيب و اللي عملته ميزعلش يا صاحبي

رد آسر بمحبة قائلا :_

و أنت أن مكنتش جنبي تبقي صاحبي

حازم بمحبة صادقة قال :_

أنا طول عمري جنبك بس أكره ما عليا أنك تكون ضعيف

آسر بنبرة تحدي ظهرت في صوته قال :_

و أنا عمري ما كنت ضعيف ، الساعة واحدة بعد ما تخلص شغلك تيجي علي القصر و أغلق الهاتف دون انتظار الرد

حازم بذهول قال :_

عمرك يا آسر ما تعمل حاجة حلوة للآخر

*********************************************

مع مرور الوقت الساعة الثامنة صباحا كان عمر يرتدي حلته الزرقاء و يهبط درجات القصر بسرعة قبل استيقاظ أحدهم ممسك هاتفه قائلا بهدوء :_

نص ساعة و هكون عندك

أغلق الهاتف و توجه لسيارته صعد إليها و توجه للخارج بدون حرس متجها للمطعم الذي يقصده و تنتظره هناك من غيرت حياته و قلبتها رأسا علي عقب بعد نصف ساعة كان آسر يدلف إلي المطعم بهيبته وجدها جالسة جلس هو الآخر و قال ببرود :_

خير عايزة ايه يا كارول ؟؟

كارول ببسمة باردة قالت :_

عايزة قلبك يا عمر

عمر بتحدي و هو ينظر إلي عيناها قائلا :_

قلبي مع روحه يا كارول و عمره ما يسبها

نظرت له بتحدي و ضغطت علي جرح لم يطيب و مازال دامي قائلة :_

بس أنا نهيت علي الروح

ابتسم بسخرية و قال :_

أنت مش ربنا عشان تنهي الروح يا كارول أنا سمحت ابعد عنها حماية ليها و عشان ابعدها عن شرك و مستحيل اسمح ليكي تأذيها

ردت عليه ببرود قائلة :_

هأذيها يا عمر بس مش بأيدي بأيدك أنت

ابتسم ببرود و قال :_

اللي عملته من تمن سنين مستحيل اعمله دلوقتي

ابتسمت له بتحدي و قالت :_

هنشوف

نظر لها بأعين حاقدة و قال :_

مريضة نفسيه

*******************************

داخل ذلك المطعم دلفت مليكة و معها روح للداخل بعد أن أصرت مليكة علي إخراجها من سجنها الذي صنعته لنفسها منذ عودتها و لكن يا ليتها لم تفعل دلفت للمطعم وجدته يجلس أمامها بود اشتعلت النيران بقلبها ليس حبا أكثر ما هو عذاب فهي حياتها توقفت و ها هو يكمل حياته بحب جديد و هي لم و لن تقدر علي أن تفعل المثل تهاوت دمعة خائنة منها و فرت هاربة خارج المكان و خلفها الذي تثور مشاعرها ندماً

**********************************************************

في غرفة المستشفى كان أمير مازال مغمض عيناه حتي سمع صوت أنين صادر منها هب واقفا أمامها يود أن يلتمسها و لكن صوتها جعله واقف كالجماد فهو صوت معذب و كأن أحدهم يتسلسل إلي روحها ليزهقها أكثر و أكثر ليخرج ذلك الأنين القاتل لفؤاده فتحت عيناها و رأته يقف أمامها حتي قالت ببكاء :_

أمير أنا عايزة مليكة

و دخلت في نوبة بكاء حادة

********************************************

في مكان مختلف بعيد كل البعد عن أي ألم نفسي في مكان تجد فيه الراحة وسط كل الهالات الروحانية التي تسيطر علي المكان يجلس هو يبكي لا يعرف ماذا يفعل أسبوع واحد غير في حياته الكثير يود أن يقدم علي تلك الخطوة و لكن هناك خطوة لابد أن تكون الأخيرة فما هي ؟؟؟

خلص الفصل

#بقلم

#شيماء_محمد_عبدالخالق

#الجبارة

عذرا عن استعمال اللقب ده بس أنتم عطيتوني إياه و ده الوقت اللي هستخدمه تفاعلوا كتير علي الفصل عشان اقدر اكمل الفصل اللي بعده و الرواية الجاية كمان 

Continue Reading

You'll Also Like

174K 16.7K 49
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
362K 8.2K 33
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
256K 13.2K 25
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
144K 13.3K 8
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...