الفصل التاسع

3.8K 180 13
                                    

الفصل التاسع

كانت تلك الرسالة كالطاغوت الذي يتسبب بثورة عنيفة و متمردة تقضي علي أقوى البلاد قوة و من يستطيع أن يتحكم بحاكم القلب حينما يتمرد ، ثورة عارمة أُضمرت بقلبه عنوة ثارت براكينه العاشقة غضبا ،ى تهدد بثوران و دمار لا يمكن أن يتخيله عقل بشر عيناه تلمع بشرار لا يمكنه أن يهدأ إلا إذا أصبح هناك قتيل و هناك مقتولا و لكن من سيقتل هو الطاغوت و لكن هم بقتلة ؟؟؟ أم أن عذاب الأحبة سيكون مبررا لهم ؟؟؟

لمعت أعين عمر بنظرات تشبه جهنم حينما تصبح النيران بداخلها شديدة الحمرة هكذا كانت عيناه غضب ، حزن ، و ألم علي أخته الصغيرة تلك الجنية التي كانت تأبى الخروج يوما إلي الحياة ، تعيش بمحراب صنعته لنفسها مع صديقتها " مليكة" تلك الملكة التي نجحت لحماية رعية من رعاياها ، بينما البقية يقفون منكسي الرؤوس و كأن الخزي أصبح مَعِلم يشوه وجوه لم تعرف يوم الخضوع و الخنوع إلا لله ، قلوب كانت شامخة بمحبتهم و الآن تنكسر و هم ليسوا السبب ، لو كانت كلماتهم لعنة لأصبح كارههم مجرد رماد يتناثر حينما تهب الرياح ، و لكنهم لم يعرفوا الضعف و هم الرياح العاتية التي ستُسقط مجرد أوراق واهية

نظر إلي الواقفون جواره و قال بصوت بارد و لكن النيران مضمرة بصدره ليقول بهدوء :_

شباب ارجعوا أنتم علي القصر و أنا هبقى هنا

تطلع عمر إليه و قال :_

مينفعش يا أمير أنك تبقى هنا

نظر له أمير بحدة و قال :_

ايه اللي مينفعش صدقوني الأحسن تمشوا

ربت يزن علي كتف عمر و قال بهمس :_

اسمع الكلام يا عمر ، قمر في أيد أمنية تفديها بروحها

تقدم عمر من أمير ضمه لعله يجد طمأنة لروحه عنده و يقول :_

خلي بالك منها يا أمير

ربت أمير علي يديه و قال :_

متقلقش يا عمر قمر روحي و أكيد مش هأغامر و لا اخاطر بيها

نظر له عمر براحة و رحل هو و الشباب و تركوا قلب يكاد يصير كالهباء المنثور من كثرة ما يعصف به فؤاده تقدمت خطاه تجاهها حيث ترقد كالأموات لا حول لها و لا قوة تنام الآن و تشبه أميرة الثلج حينما تسممت و لكن ليت سمها كان بالجسد و يمكن طرده و سيكون عشقه لها هو المصل الشافي لها و لكن تسممها أصاب لتجزع و العين لتدمع و الروح ليتملكها آلاف الأوجاع و تصبح حطام لا فائدة منه فهل في حبه لها دواء

جلس علي المقعد جوار سريرها الأبيض ذلك اللون الذي رغم هدوئه فهو مثير للرهبة نظر إليها مد يده لعله يعانق يديها لتطمئن و لكن ما حرمه عليه إلا بعد أن تكون ملكة متوجة علي اسمه بأمر ربه ربما يكون تواجده هنا حرمة و لكن ما بال قلب لا يضن عليه الشوق فيقل نكس رأسه للأسفل و تهاوت دمعة واحدة خائنة من عينه و صوت متألم انهكه عتاب نفسه لنفسه قائلا :_

ملحمة العشق (الجزء الثالث من الجبابرة)بقلم اميرة القلم شيماء محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن