زهرة التوليب || Z.Y.

By ExoLufan3

107K 9K 5.9K

غضب جامح يخيم على مشاعره سنوات من الظلم تتراكم على جدران قلبه لتشعر نار انتقام متأججة هو قاس بقدر قساوة الز... More

تقديم
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19

Part 11

4.3K 385 226
By ExoLufan3

مساء النور 😍😘⁦❤️⁩💕

كيفكم اتمنى تكونوا بالف خير واعتذر على التأخير المفاجئ

ما كنت ناوية اتأخر بس مرضت بآخر فترة وكنت آخذ علاج قوي و يسببلي خمول ونعاس طول الوقت ولهيك ما قدرت اكتب لانو احس قدراتي الكتابية مبعثرة

وهلأ الحمدلله قدرت انتهي من البارت مع انو نوعا ما احسه مبعثر بس اتمنى ما يكون بهذا السوء

استمتعوا💞⁦☺️⁩

ارتمت فوق سريرها وقد كتمت صراخها بالوسادة من شدة حرجها
لقد تم كشفها و انهى ييشينغ الامر بفضحها نهائيا وبشكل كلي

انقلبت على ظهرها تتأمل السطح بنظرات حالمة وكلماته تقرع طبول اذنيها بصخب توشك على ثقبهما لتترسخ داخل عقلها

جلست بسرعة ترتب خصلات شعرها بعد ان تكلم امام باب غرفتها عندما لم تجب على طرق الباب

"هل انت بخير؟ سوف ادخل" هتف بقلق قبل ان يدفع الباب برفق و يخطو الى الداخل

"ماذا يحدث؟ لم تتجهزي للمغادرة" قال وهو ينظر من حولها ولا يجد شيئا

نظرت له بعتاب فهي لا تستطيع الخروج امام الجنود بعد ان أُحرجت امامهم بذلك الشكل بسبب لسانها المتسرع

"لاتفكري كثيرا فلا احد يتجرأ على السخرية منك" قال وهو يجلس الى جانبها فنظرت له بتفاجئ و غيض

اتسعت ابتسامته وهو يراقبها وكم كانت مكشوفة تصرفاتها امامه "ولكنك شجاعة نوعا ما لتعترفي امام جميع الجنود" سخر منها بجدية متصنعة

"انا لم اعترف ولن افعل ولو كنت آخر رجل في الكون" صرخت بغضب ثم وقفت بعنف

ارتدت لمكانها وهو يمسك ذراعها فالتفت له بعدائية ولكنه كان مبتسما برفق عكس ذلك البرود الذي يحيطه دائما

"لقد فات الآوان بالفعل على الانكار" همس وهو يقبض يديها برفق شوش افكارها

"انا لا اراك سعيد بما حصل فقط تواصل السخرية مني و تحرجني" اجابته بحزن وقد كانت مشاعره مضطربة فبالرغم من اعترافه الرائع امام جميع جنوده الا انها لا تعلم لماذا تشعر انه ليس سعيدا بذلك

طال صمته فالتفت له مستغربة لتراه متأملا ملامحها بشرود وقد كان شيء من الالم ينعكسه في عينيه

طبطبت على يده برفق ليرمش سريعا، تلاقت نظراتهما لتسأله عن ما يتبادر لذهنه
ابتسم بخفة فاركا جبينه بتوتر وقد تيقنت من خجله بسبب ما يقوله ولكنها شجعته بصمت ضاغطة على كفه برفق

"فقط ..." همس بصوت مختنق لم تعتد ذلك منه ابدا فقد كان صريحا شجاعا واثقا من كل حرف ينبسه

"ماذا ييشينغ؟" سألته باصرار ليغمض عينيه لثواني قبل ان يحتضنها

احاطت ظهره دون تردد وقد تواصلت دقات قلبه الهادرة مع كل جزء من عقلها، قلبها وجسمها لتشعر بخوفه ولكنها لا تفهم حقا

"انا احبك حقا
لقد حطمتي ظلمات قلبي منذ رأيتك تدخلين تلك الغرفة بمعطفك الابيض" همس بثقة وصمت قليلا لتبتعد عنه

كانت توتره بنظراتها التي تطالبه بان يفضي عن مكنونات صدره وكم كان يتعذب بين ظلماته ونظراتها التي تسلبه عقله ليخضع لها بكل جوارحه
ولكن جراحه اعمق بكثير من بضع نظرات تحطم كيانه فقد كانت تقاوم في اعماقه بقوة تزهق روحه تدريجيا

"فقط لاتضغطي علي سايا
كل هذا غريب عني لم اعتد مثل هذه النظرات المحبة ابدا" ترجاها برفق محاولا اخفاء مخاوفه

ولكن مالعمل مع عينيه التي تكشف اعماق اعماقه امامها لم تجبه فقط تلألأت مقلتيها بعشق ترجمته عينيها دون خداع او تردد

اضافة الى تلك المشاعر التي تتأجج باعماقه و حبه الذي يظهره دائما وابدا بنظراته

هي طبيبة تكتشف الشخص من جروحه وقد رأت جروحه ولامستها فاقسمت على معالجتها
سوف تعالجه من ظلمات روحه التي نسجت شباكها بين طيات قلبه وبثت سمومها بخلايا عقله

"سوف استعد حبيبي" همست له وهي تغادر باتجاه حمامها تاركة كتلة متجمدة منصهرة الاعماق بعد تلك الكلمة وقد كانت اول اطوار علاجها

♪♪

التصقت الى زجاج النافذة بانبهار من جمال المكان الذي تراه امامها 

تأملت امواج الاخضرار التي تمتد امامها في سهول لامتناهية بجانبها غابة ذات اشجار ضخمة مصففة بانتظام من المؤكد تخفي جمالا باهر

استفاقت بسبب طرقة خفيفة على زجاج نافذتها لتحملق في وجهه المبتسم ببلاهة "هيا انزلي" هتف وهو يفتح الباب لتستجيب بكل سرور

"اجلسي قليلا حتى نهيئ المكان " هتف وهو يقدم لها بساط ويختفي

جلست تراقب تجمعهم القريب منها و هو يقف امامهم لتنبهر للمرة الالف من النظام الذي يجوب المكان
ابتسمت باتساع وهي تراه يعمل جنب الى جنب مع جنوده ويساعد في ترتيب المكان

راقبت مخطط نصب الخيام الذي يسير بسلاسة بعد برهة
ثم رأت مجموعة من الجنود ينقسمون عن المجموعة رفقة بلاك و سايهو قبل ان يقترب منها ييشينغ

"سوف نذهب لصيد السمك و جمع الغلال
تجولي في المكان حتى عودتي ولا تقتربي من الغابة بمفردك" قال ييشينغ بهدوء لتنظر له بانزعاج

"سوف اذهب معك بالتأكيد
ارجوك اريد ان اتجول برفقتك كما انني لست متعبة" اجابته بلطف فابتسم على ملامحها اللطيفة

قبل ان يشير لها بيده ان تقترب لتركض نحوه بحماس، احاط كتفيها بذراعه لتختفي الى جانبه بسبب ضخامة بنيته

"سوف اذهب انا لجمع الغلال وسايهو صيد السمك مع بلاك" هتف للمجموعة لينطلق كل الى عمله بعد تغيير طفيف

وقف امامها قبل ان ينحني وهي تراقبه بدهشة وضع امام قدميها حذاء مثل احذيتهم الضخمة ولكن مقاسه مناسب لها

"يوجد حشرات سامة و حذاءك ليس ثقيلا كما يجب" همس وهو ينظر لها رافعا رأسه لتتواصل نظراتهما وكم كان موقفه لطيف

ارتبكت نظراتها وهو يدعوها لرفع قدمها امام جنوده الذين يراقبون بابتسامات خفية

وضعت يدها فوق كتفه حتى لا تفقد توازنها ثم قدمت له قدمها ليلبسها حذاءها بمهارة وسرعة مستشعرا احراجها

نظرت لكفه الممدودة امامها تدعوها لامساكها لتشعر بشعور غريب مع اختلاف تصرفاته الباردة
وكم كانت سعيدة بذلك
♪♪

"يا الاهي ماهذا الجمال" هتفت سايا بانبهار وهي تلتفت من حولها

"هل يحتوي على سمك كثير؟" سألت وهي تراقب النهر الذي يقطع الغابة بهدوء

"بعض الانواع المختلفة" اجابها وهو يدعوها لتجاوز المكان الي الاعماق وقد كانت تستمع الى صوت هدير المياه وذلك ما حثها على التجاوب معه

"هل سيتمكنون من اصطياد بعضها يا ترى؟" التفت الى الخلف ثم تمتمت وهي تراقبهم بحسرة

"ان لم تعثروا على السمك سوف تعاقبون" صرخ ليلتفتوا له بتفاجئ اضافة الى سايا التي لم تعلم انه يراقبها حتى اثناء شهيقها و زفيرها

"هل نستطيع التحكم في السمك؟" صرخ سايهو بغيض ليرمقه ييشينغ ببرود وقد كانت نظراته واصلة حتى على بعد مسافات

"ليس من شأني
ان تتحكم بهم او تستدعيهم او تغوص الى اعماق البحر فقط تجرأ على العودة بدون سمك" اجابه ييشينغ بجدية ليشرع الفريق الذي يرافقه في رمي الصنانير و الشباك ان لزم الامر

"ماذا تفعل؟" همست له سايا بدهشة

"حبيبتي تريد تناول السمك وانا احرص على ان تأكله" اجابها ببساطة لترمقه بغيض

"اليس من السخيف ان تعاقبهم من اجل السمك
انهم جنود وليسوا خدم لديك اصطد بنفسك من اجل حبيبتك" اجابته بحدة ليبتسم لها باتساع

"سوف اعتبره تدريب على قوة تحملهم و تأقلمهم مع الظروف واما انا فسأبحث لك عن انواع رائعة من الفواكه هيا" اجابها ييشينغ وهو يحثها على السير لتتوقف عن  محاربته

"يا الاهي انه رائع
اتمنى السباحة هنا" هتفت سايا بحماس وهي تراقب شلالا ينسكب من علو شاهق ولكنه سرعان ما يستقر في بحيرة هادئة جميلة

كانا مشابهين لهما فهو يشابه ذلك الشلال في هيجانه ولكنه يصبح مسالما بجوارها مثل مياه الشلال التي تحتضن البحيرة

"لقد اعتدت قطف الغلال من هذا المكان اثناء خروجي مع الفريق" قال ييشينغ لتنظر الى الجهة المقابلة لبعض الاشجار

"سوف اتقدم بضع خطوات الى هناك لا تتأخري كثيرا و انتبهي" اكمل وهو يشير الى المكان بيده لتراقبه قبل ان تلتفت مجددا للبحيرة

اقتربت من حافتها بحذر و غسلت وجهها من ماءها المنعش ثم فضلت ان تلتحق بييشينغ على بقاءها هنا بمفردها

وقفت وراءه تراقبه وقد قام باسقاط بضع حبات من جوز الهند ببعض الحجارة الخفيفة

"انك ماهر جدا في التصويب" هتفت بانبهار لتتعالى ضحكته فهذا آخر تعليق يفكر في سماعه وهو بهذه المهنة و المرتبة

"سوف تنبهرين من كمية و انواع الغلال المتواجدة في هذه الغابة ولكن بعضها . . . توقفي" حدثها وهو يصوب نحو حبات اخرى ولكنه صرخ بهلع ما ان التفت لها

شهقت بفزع وهي تتراجع الى الوراء مراقبة اياه يركض نحوها بملامح مخيفة "هل اكلتي منها؟ اخبريني" صرخ وهو ينتشلها من يدها وقد فقد السيطرة على نفسه

حركت رأسها نافية بعد ان عقد لسانها من الصدمة، زفر بارتياح و هو يحتضنها بقوة "اه يا الاهي" هتف بوهن لتشعر بفزعه وقد خارت قواه تقريبا

"اعتذر هل اخفتكِ؟" همس وهو يحتضن وجهها بكفيه ثم قام بابعادها عن المكان عودة الى تلك البحيرة

"اغسلي يديك جيدا هيا" قال بعد ان ساعدها في غسل وجهها لتنظر له باستغراب

جلس الى جوارها وهو يخفي وجهه بكفيه قبل ان يتنفس بعمق "ذلك التوت البري سام جدا حبة واحدة كفيلة بقتل فيل"

نظرت له باعين متسعة ليبتسم لها بملامح باهتة وقد لقي النصيب الاكبر من الخوف وهو يراها تقرب تلك الحبة من فمها وجل تفكيره يتمركز حول سؤال واحد
ماذا ان تأخر في الالتفات قليلا؟

زفر بضيق و مجرد الاحتمال في انها تواجه خطرا يحطم كيانه و يذبذب مشاعره

"اعتذر على اهمالي وقلة انتباهي" نظر لها وهي تهمس باسف وقد فهمت مشاعره ومخاوفه ليقربها منه محتضنا اياها مجددا بقوة

"لاتبتعدي عني طيلة الرحلة ولا تلمسي شيئا او تقتربي من مكان دون اخباري من فضلك" طلب منها بلطف لتطمئنه وتعده بذلك 

"ترى هل اصطاد سايهو وبلاك اسماكا؟" تساءلت بعد دقائق محاولة تغيير الاجواء

"حري بهما ان يفعلا" قال بتهديد وهو يجلس بجانبها فلا حاجة لجمع الغلال فالاعتناء بها عمل مجهد بذاته  

♪♪

تحركا عودة لمكان التقاءهم مع فريق الصيد بعد ان انهى الجنود جمع بعض الفواكه من انواع مختلفة

كانت نظرات ييشينغ تتمركز على تحركات سايا خطوة بخطوة فهو لم يتجاوز صدمة وقوعها بالمخاطر بعد

بينما كانت هي مشغولة بفريق الصيد ما ان تراءى لها بعضهم

"لقد اتقنت لغة الاسماك وقمت باستدعاء البعض" تهكم سايهو بسبب العقوبة التي هدد بها ييشينغ

"واما بلاك فقد تحول الى حرية بحر وقام باغواءهن بصوته العذب" اكمل مازحا ليتلقى سمكة طائرة على وجهه وسط قهقهات سايا

"احسنتم بجمع هذا الكم من الاسماك
لنعد الى المخيم" قال ييشينغ ليتحرك الجميع عودة الى المكان
وقد اهتم فريق باعداد بعض الاطباق مسبقا بالمواد التي احضروها معهم

"المجموعة المتبقية نصيبكم من العمل تجهيز السمك و الفواكه اما البقية خذوا قسطا من الراحة" هتف ييشينغ لينظر له الجميع بعدم فهم

"وقت فراغ يمكنكم فعل ما تريدون" قال مفسرا لتتعالى الهتفات و التفاجئ يجوب المكان

ابتسمت سايا على نظرات سايهو الماكرة نحوها وكل جزء منه يخبرها انها السبب في هذا التغير الغريب الذي يتخلل تصرفات ييشينغ من ما جعل ابتسامتها تتسع بفخر

انتبهت للجالس الذي قدم لها عصيرا فور جلوسه مع ابتسامة لا تناشد سواها و هذا اكثر حد تتمنى الحصول عليه

"هل تستمتعين بالرحلة؟" سألها لتنظر من حولها بسعادة تكاد تقفز من مقلتيها

"اجمل ما حصل لي بعد استقصاء جزء التوت البري" اجابته مازحة ليقهقه بصخب

"هذا ما يدفعني الى مراقبتك عن كثب" اجابها لتتأمله بحب وقد اصابت كلماته المهتمة اوتار قلبها عازفة لحن حبه الذي يتطور يوميا

راقبت غروب الشمس بعد برهة او ان صح التعبير ساعة مرت سريعا من الجلوس والتحدث مع ييشينغ دون قيود او احد او شيء يعكر صفوهما

انقضت دقائق وقد توافد الجنود ودبت الحركة حول المكان وقد اضيء المكان ببعض النيران و تلك الاشياء المضيئة التي تشبه العصي ولكن الامتياز في انتماءهم الى الجيش انهم يملكون اشياء اكبر واشد اضاءة ليصبح المكان خاطف للابصار

جلست على تلك الفرش الممتدة ارضا على مرمى البصر وجلس من حوله كل جندي بالمقر برفقتهم
الكل يتناولون الطعام معا

راقبت السفرة التي امتدت من اواني و اطعمة باعتدال و اتزان من اول جزء بها الى آخره فالكل يستطيع الاكل من كل شيء دون ان يبرح مكانه وهذا امتياز آخر يضاف الى الجنود وهو الانضباط و النظام

اكلت بشراهة بسبب الجو الذي يضفيه الجميع ببضع مزحات و نكت وقد احبت وجودها معهم على الرغم من انها لا تعرف اسماء بعضهم بل الاغلبية

انتهى الطعام لتنتقل برفقتهم الى المرحلة الاخرى وهي الاكثر ابهارا مرح الجنود او ما يسمى بترك العنان لانفسهم من رقص و صراخ وشرب و مزاح لتشعر بانها تراقب نادي ليل ولكن يرافقه نظام باطني فلا تصادم ولا تزاحم و لا شجار

"هل اعجبك الفريق؟" هتف ييشينغ الذي وقف بجانبها طوال السهرة

"انهم مرحون" اجابته بابتسامة ليبتسم لها

"سوف اختطفك لبعض الوقت" همس لها لتومأ له موافقة

شهقت بفزع وهي تراه يقفز فوق طاولة بجانبهم تم وضع المشروبات عليها قبلا، هتف ليتوقف الجميع دون استثناء منصتين بطاعة

"من يقترب من البحيرة سوف اخصم راتبه لثلاثة اشهر مع عقوبة جسدية" صرخ آمرا قبل ان يقفز دون الاستماع للأجابة حتى

مشت خلفه طوعا بعد ان احاط كفها بكفه وجذبها برفق، نظرت له بهدوء وهو يتقدمها نحو البحيرة التي ازداد جمالها متلألئة تحت ضوء القمر

راقبته وهو ينزع قميصه وقد اعتادت على رؤيته عاري الصدر ولكنه فاجئها بفتح زر بنطاله

"ماذا تفعل؟" صرخت بفزع وهي تخفي عينيها بيديها لتتعالى ضحكاته

"سوف نسبح هيا انزعي ثيابك وتعالي" اجابها قبل ان تستمع لصوت ارتطام شيء بالماء وانقطاع حركته ففتحت عينيها بسرعة

ركضت باتجاه البحيرة لتقف على حافتها وهي تبحث عنه بنظرات متلهفة وقد شعرت بالقلق
مرت 3 دقائق وهي تنتظر قبل ان تهتف باسمه ولكن لا مجيب ولا حركة تنذر بوجوده

"تبا" صرخت بقلق وهي تنزع ثيابها بسرعة و قد دب الخوف الى قلبها

ارتمت في اثره دون تردد لتبحث عنه
اخرجت رأسها من المياه سريعا لتلتقط انفاسها فهي لا تستطيع كتم انفاسها كثيرا وكانت ضعيفة في ذلك منذ الازل

شهقت بفزع من تناثر المياه على ظهرها وصوت حركته وتنفسه السريع لتلتف له بلهفة وقد اوشكت على البكاء

تفحصته بقلق اختفى سريعا عند رؤية ابتسامته الواسعة لتحل على وجهها ملامح السخط و الغضب

"لاتغضبي فقط اردت ان تنزلي للماء
وايضا هل تعتقدين انني سأغرق في بحيرة صغيرة؟" هتف مستمتعا

"لقد اعتقدت انك اصبت بشد عضلي او شيئا ما لا اعرف" تذمرت سايا بقلق

"حسنا اعتذر لا تغضبي حبيبتي" هتف بلطف وهو يحرك ذراعيها برفق ويقف امامها بنظراته اللطيفة المترجية

"حسنا لنسبح" همست وهي تتحرك داخل البحيرة ليتبعها بابتسامة متحمسة

مضى وقت غير معلوم بالنسبة لها وقد تعبت يديها من السباحة وكم كان الامر منعش و رومانسي مع وجود ضوء القمر وييشينغ الذي لم يخلو الجو من كلماته العفوية و لعبه معها داخل هذه البحيرة

"اخرجي اولا لترتدي ملابسك" قال ييشينغ وقد بدأ يشعر بالتعب ايضا لتستحسن الفكرة و تغادر نحو الضفة

"انتهيت ييشينغ" صرخت ليخرج ايضا وسرعان ما التفتت الى الخلف ما ان ظهر جسده امامها بملابسه الداخلية لتتسع ابتسامته بشقاوة

"التفتي لقد ارتديت" همس من خلفها لتنظر له بتردد من ان تكون مزحة من مزحاته

نظرت له وهو يرتب خصلات شعره المبللة بحركات لامبالية وقد عانق قميصه عضلاته باغراء يوقعها في شراكه

مع تركيزها التام في مظهره لم تعلم ان نفس الشيء يحدث معها مبرزا ملابسها الداخلية تحت قميصها الازرق المائل للبياض

نظر لها بتمعن قبل ان يباغتها بنزع قميصه لتصعق من حركته وهو يدنو منها

"ماذا تحاول ان تفعل ييشينغ؟" هتفت بقلق ولم تعثر على اجابة منه

"انظر نحن بمفردنا والمكان مظلم و مخيف ان حاولت الهرب منك سوف اضيع في الغابة وسوف تضطر للبحث عني مطولا و تضيع وقت الفريق باكمله وتتعب العديد من الرجال بالركض في ارجاء الغابة
ومن يعرف قبل عثورك علي من الممكن ان يهاجمني شيء او اتناول شيء لا يؤكل" تحدثت دون توقف وهي تتراجع برفق

قهقه بصخب من حديثها اللامتناهي "جيد انك لاتفكرين في الهرب مني بعد كل شيء" هتف بمزاح اربكها

"انني افكر الآن" اجابته سريعا لتتسع ابتسامته

"انظري لثيابك" همس وهو ينظر لمستوى صدرها لتنظر للاسفل باستغراب

نظرت له بتفاجئ قبل ان تحيط نفسها بذراعيها "لاتنظر" صرخت فيه بخجل لينظر لها بعناد

"لقد كنت معي عارية منذ قليل" اجابها بجرأة لتتسع عينيها من كلماته

"ياا لاتقل ذلك
لم اكن عارية وايضا المكان مظلم وقد كنا داخل المياه وايضا . . ." هتفت باضطراب والخجل يكاد يُبكيها

"حسنا حسنا امزح
هيا ارتدي قميصي حتى نعود للمخيم" قال بابتسامة وهو يقدم قميصه لها لترتديه على عجل

"منحرف احمق" تمتمت بغيض وهي تمر من امامه في الطريق ليمسك بها قبل ان تتجاوزه

ادارها من كتفيها الي الطريق من خلفها بابتسامة مستمتعة "الطريق من هنا" همس لها كاتما ضحكه لتضربه بمرفقها على بطنه 

اتسعت ابتسامته وهو يمضي في اثرها حتى لاتتعثر او يصيبها مكروه بعد ان اثار توترها واستياءها

دخلت الى خيمتها بسرعة وهو يمشي خلفها بصمت "هل استطيع الدخول؟" هتف مباشرة لتسمح له بذلك

نظر لها وهي تقف امامه وقد جف قميصه قليلا "هل تشعرين بتعب او حمى؟، اخشى ان تمرضي من ارتداء ثيابا مبللة" سألها بقلق

"لاتقلق انا طبيبة واستطيع الاعتناء بنفسي عند الشعور باي تغير او حمى" اجابته مطمئنة ليحرك رأسه مؤيدا

"حسنا اذا سوف اذهب للنوم خيمتي مجاورة لك ان احتجتي شيئا"

"تصبح على خير" اجابته مبتسمة ليغادر بهدوء

غيرت ملابسها، جففت شعرها ثم تمددت داخل كيس النوم تحملق في سقف الخيمة بملامح مرهقة ولكنها لاتقوى على النوم

حسمت امرها قبل ان تغادر خيمتها دون تردد
وقفت امام باب خيمته "ييشينغ هل نمت؟" هتفت بصوت خافت

"ادخلي سايا لست نائما" استمعت الى صوته لتدخل بكل سرور

"هل تحتاجين شيئا هل انت بخير؟" سألها باهتمام

وهي تتأمل هيئته بسروال قصير و قميص بدون اكمام بسيط ومختلف عن هيئته اثناء العمل او طول اليوم فهي قليلا ما تراه بسروال قصير احيانا عندما يستيقظ من النوم او اثناء التدرب بمفرده

"لااستطيع النوم في هذا المكان بمفردي
لقد اعتدت على النوم مع يوري اثناء التخييم" قالت بارتكاب لينظر لها لبرهة

لم يجبها فقط وقف بصمت ثم قام بجمع كيس نومه على مرآى منها، حمل هاتفه ونظر لها ثم قال بدون سخرية "لنذهب الى خيمتكِ"

دخلت في اثره وهي تشعر بالخجل
راقبته وهو يضع كيس نومه مجاورا لها تاركا مسافة صغيرة بينهما ثم أوى الى فراشه

"هيا نامي بجانبي" همس وهو ينظر لها تراقبه بخجل

اخذت طريقها نحو مكانها بصمت فهي لم تكن تتحجج لوجوده بجانبها هي حقا تخاف من النوم بمفردها في الخلاء ولكنها تخاف ان يسيء فهم تصرفها

"لاتقلقي انا لا اسيء الفهم" همس لتفيق من شرودها وتحرك رأسها نحوه

نظرت له بصمت وقد قطبت حاجبيها باستفهام "اعلم انك خائفة وليس السبب شيئا آخر" اكمل لتبتسم بلطف

بسط كفه في المكان الفاصل بينهما دعوة ليدها التي امتدت لتعانق اصابعها اصابعه وينعمى بنوم لم يتوقعه كلاهما 

النهاية😉😆

احس انو البارت تافه نوعا ما 😢

شو رأيكم برواية ماي كوين حلوة 😀

التنزيل رح يكون بكلتا الروايتين الجديدتين قبل ما انزل بارت هون

ان شاء الله رح انزل قريبا

في حفظ الله 💞💕😘

Continue Reading

You'll Also Like

5.9K 717 11
زوآجٌ تقليَدي بيَن ارمَلٍ و رجُلٍ مُطلَق
442K 33.2K 27
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
158K 6.8K 42
" أعْـلمُ أنِّـي أنَـانـيٌّ و مـِزاجـيٌ ، لـدرجـةِ فُـقـدانِ الجَـميـعِ الرغْـبة بالتَّـحدث مـعِي .. أنـْخدعُ بالـمَظاهـرِ حَتـى تشعـرَ أنـِّي سـَاذ...
140K 6.8K 32
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...