River of Hell

Autorstwa AriaQv

477K 41.5K 19.4K

أنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي... Więcej

البداية
ذكريات قاسية
اللعنة على لساني القذر..
ابتسامة الاقدار
روح كلـب..؟
اليـوم الاول..
سخرية
إنها نفس العينين..!
الإجتماع
يوم مرهق...
اندفـاع غريب
ورطة..!
سر عظيم
أسيد الذكريات
ما...؟
فـضـول..
عقاب..؟
اكتشاف جديد...
ليـليـان
إتهام باطل
العقد اللعين..
شكوك مخيفه
كـاتـولـيـنـا
ذلك الـشيء
رد الدين
انـتـقـام مـلتـوي
قـرار مـخـيف
جـونـثـن
إصرار مريب
الحـفـل
مدمر...كل شيء مدمر
الـفـتاة الصـغـيرة
ظهور الوحش
لا تتركني أرجوك
الليله الاولى
الاجـتـمـاع
انفـجـار
ســر جـديـد
أخـيـراً..!
سـبـبـي
الـهـجـوم الاول
شـيء خـاطـىء
عادت..
لـــمــاذا
يـوم جديد
دفــع الحـسـاب
إسـتـدعـاء عـاجـل
نـسـخة طـبـق الاصـل
أليكساندر
بـيـن ذراعـي
حـدث مـفـاجـىء
صــراخ
خـائـنٌ بـيـنـنـا
الــهــرب..؟
بداية النهاية
قـبـر فـارغ...
إقتراب النهاية
مـُدبـر
غـضـب عـارم
لـم الشـمـل
مـنـزل الـشـاطـىء
أطـيـاف الـنـهـايـة
إنتهى كل شيء...
الــنــهــايـــة.

جـوشـوا سـولـارون

7.7K 684 364
Autorstwa AriaQv

[جـوشـوا سـولـارون ]

جـوشـوا سـولـارون POV

بعد أسبوع من الحادثة لازالت تلك الطفله محتجزه في منزلي بينما كانت صديقتها طريحه الفراش في المشفى

Flashback
"يالها من فتاة مسكينه...لقد كانت مصابة بنوبة هلع شديده طيلة الوقت مما أدى الى فقدان وعيها...و وزنها أيضاً أقل من الطبيعي بكثير ! من الجيد أن قلبها لم يتوقف بعد..! ولكن جسدها مليء بالكدمات..." قال الطبيب لأحدق بالفتاة المستلقيه على السرير الابيض بلا حراك

لسوء الحظ ، قررت القدوم الى نيويورك لأسبوعين فقط لذا لم اعتقد ان هنالك داعٍ لأحضار طبيب العشيرة معي لذا أضطررت الى الذهاب الى احد مشفى أصدقائي

"أين عثرت عليهم يا جوش ؟ " قال الطبيب بفضول وهو يتفحص جسد الطفلة بحثاً عن أي كسور...

لا أصدق أن علي قول هذا...
"لقد قامت هذه الصغيره بالسرقة من منزلي " قلت لأتنهد بتعب ليتوقف الطبيب عن عمله ليلتفت نحوي ببطىء

"ماذا...هذه الصغيره...وآو " قال الطبيب بصدمه لأوميء له بصمت
" أعلم..." قلت بصوت خافت
"ماذا عن الفتاة الاخرى ؟ " قلت بفضول ليقلب الملف الى الصفحه الاخرى
" لقد وضعناها في غرفة منفردة ، حالتها الصحيه سيئةٌ بعض الشيء فمناعتها كمناعه الاطفال الرضع ،
قد يعود هذا الى عوامل وراثيه وسوء التغذيه يلعب دوراً كبيراً ايضاً " اخبرني الطبيب بهدوء لأوميء بتفكير

~ ~ ~

وسط إنارة المشفى الساطعه تمكنت أخيراً من رؤيه وجهها بوضوح بعد بقائنا في ذلك المكان المظلم

لم أعلم أنها صغيرة هكذا...
لقد كانت بشرتها شاحبه كالاشباح...
وشفتيها مزرقه من شده الجفاف...
وجفنتيها محاطه بهالات سوداء...

كيف لطفلة مثلها تحمل كل هذا الارهاق بين طيات ملامحها اليافعه
رفعت يديها الصغيره لألحظ الكدمات والجروح التي كانت تغطيها بكل الاتجاهات

لقد كانت محطمة بالكامل...
مالذي حدث لهما بحق الجحيم..؟

صديقتها كانت في حالة يرثى لها أيضاً
إلا أنها لم تكن بسوء هذه الصغيره

لقد علمت أيضاً بأنها تكبرها بـ سنتين و 8 أشهر
"أنا بخير شكراً لسؤالك " التفت الى الجهه الاخرى لاجد دانيال يدخل الى غرفة الفتاة الصغيرة و ذراعه ملتفه حول كريس ويده الاخرى على صدره المتلف
بقماش أبيض

"مالذي أتى بك الى هنا " قلت بشك لاجد أعينه موجهه نحو الفتاة الصغيرة

"مالذي ستفعله معها...؟ " قال دانيال بجديه لأعيد ناظري الى الفتاة بتفكير
"لا أعلم...مالذي تقترحه أنت...؟ " سألته بهدوء

لقد أوشكت تلك الصغيرة على قتله في لحظات ، لذا أشعر بفضول لما سيقوله

"لنضعهم في منزل الحماية الخاصه بالعشيرة " قال دانيال بهدوء

ماذا..؟
" لا أصدق بأنك تقترح علينا إحتواءها بعد أن أوشكت على قتلك " قال لويس بغضب
" لقد كانت تحاول حماية صديقتها ، لقد كنت على وشك قتلها في ذلك الحين ولكن..." قال دانيال بهدوء

" بعد رؤيتي لها تبكي مترجيه منّا أنقاذ حياة صديقتها وأخذ حياتها عوضاً عن ذلك...لم أجد القوة على فعل ذلك..."

"يالهي ألم تستوعبوا الامر بعد ؟  " قال دانيال ليجلسه كريس على الكرسي بجانب الباب

" هل تظنون بأنه أمر عادي ؟ أن تطلب منّا فتاة صغيرة أخذ حياتها بكل هذه البساطة ؟ "

"مالذي واجهته فتاة في عمر الزهور في حياتها لتسترخصها بكل هذه السهولة ؟

"الا يدعوا ذلك للخوف..؟ من الفترض أن لا يملىء تفكيرها سوى اللعب ، أو شراء الفساتين الملونه ، أو تناول الحلوى والكعك أو مواعده الفتيان بعمرها بينما هذه الفتاة قامت بإختراق منزل جوشوا و كادت أن تقتل رجل يضاعفها حجماً " قال دانيال بإنفعال ليلتزم الجميع الصمت ومن بينهم أنا كذلك

لقد كان محقاً بكلامه
فلم أرى فتاة مثلها من قبل...

"معك حق..." قال كريس بتفكير
"أيعني بأننا سنعيدها..—" "ساكي.."

ألتفت الجميع نحو ذلك الصوت لنجد الفتاة الصغيرة تحاول فتح عينيها بتعب
" أين أنا..." همست الفتاة لتعيد إغلاق عينيها بقوة بسبب الاضاءه البيضاء المزعجه

وبعد عدة لحظات
نهضت الصغيرة بسرعه فجائّيه
"سكارليت !! " صرخت الفتاة وهي تتلفت حولها بذعر
"أهدئي يا صغيرتي كل شيء سيكون بخير " قال الطبيب ممسكاً بكتفها ليمنعها من النهوض
وفور سقوط عينيها عليّ...

يمكنني الجزم بأنني لم أرى عينين بلوريتين كهذه...
لقد كانت تبدوا المحيط الازرق الهائج...
لم يسبق لي أن اعين بهذه الزرقه من قبل...

إتسعت اعينها بذعر لتدور بعينيها حول المكان لتكتشف أنها محاطه من كل الجهات
"أين أخذتم سكارلت..." قالت الفتاة بغضب

لم تكن تشعر بالخوف من وجودنا كالمرة السابقة
"لقد تخلصنا منها..." اجابها لويس بسخرية لتحدق به بصدمة

وفي أقل من لحظه..
نزعت الفتاة الاسلاك من جسدها بعنف لتوشك على القفز من السرير لتتسع أعين الجميع بصدمه إلا أنني اسرعت بالامساك بها قبل أن تنقض على لويس

"أيها الحقيرسأقتلك ! أقسم لك بأنني ساجعلك تختنق بدمك ! أتركني ! أتركني ! " صرخت الفتاة بأعلى صوتها واطرافها تتحرك في كل مكان لتحاول الافلات من جسدي بكل يأس ليسرع الطبيب بمساعدتي بتثبيتها

هي هي هي !
هل خرج كلام هكذا من فم مراهقه صغيرة ؟

حدقت بتلك الطفله مندهشاً مما تحمله من قوة فالبكاد أستطيع تثبيتها..!

لقد كانت تحدق به بنظرات قاتله بينما كان جسدها يرتعش بجنون لاحظ بأن ذراعها كانت تنزف قليلاً

لابد أنه بسبب نزعها للابر بعنف..!
ذلك اللعين...!

"لويس ! " صرخت بغضب شديد ليفز جسده بذعر
"أ..أنا امزح ! لم نقتلها...لم نقتلها ! " قال لويس بعد أن جلس بتصلب ليصفع دانيال رأسه بقوة

" يا الهي مالذي فعلته ! كيف لك أن تقول هذا لفتاة صغيره ! " قال الطبيب بصدمه وهو يحاول تهدأ الفتاة بين ذراعي

"هل أنت غبي ! لما قلت شيئاً أحمقٍ كهذا...! " قال دانيال بتوبيخ
" لم أتوقع بأنها ستهيج هكذا...! " قال لويس بذعر بينما كانت الطفله لا تزال تتحرك في كل مكان
اللعنه...أنها تملك الكثير من الطاقه مقارنة ببنيتها الهزيلة

" مستحيل لا أصدق تراهاتكم ! دعوني ! دعوني اذهب اليها! " صرخت الطفله بأنفعال

"أهدئي لم نتخلص منها كما قال ذلك الاحمق ، أنها في الغرفة الاخرى...أعدك بهذا" قلت بهدوء لالحظ بأن حركتها بدأت بالتقلل تدريجياً إلا أن أنفاسها لازالت متسارعة

و بعد عدة لحظات إلتفت الي الصغيرة لتحدق بي بعينين مذعورتين

وآو..من سيصدق بأنها كانت تحمل نظرات قاتلة للتو...؟

" أنت لا تكذب علي أليس كذلك ؟ " قالت الفتاة بشك لأوميء لها بهدوء
" أنا اكرهه الكاذبين " قلت بهدوء لتعيد ناظريها الى لويس بغضب

" وغد لعين..." تمتمت الفتاة لتتسع أعين الجميع بدهشه

...صمت...

"هي..!" قال لويس بصدمة لينفجر الجميع ضاحكاً

لم أستطع كبح نفسي أيضاً لتتسلل ضحكه مكتبه من بين شفتيّ بينما كنت متكئاً على طرف السرير ويداي ملتفه حول ذراعيّ الفتاة النحيله لأتاكد من أنها لن تهجم على ذلك الغبي مجدداً ولكي أوقف النزيف من ذراعها ايضاً

"أنت تستحق هذا " قال دانيال بسخرية لالحظ أعين الفتاة على ضماده
" لقد عدت " قال الطبيب وهو يحمل بيده قطع من القماش الطبي ليبدأ بمعالجه جرحها الجديد بعد أن وضعتها على السرير مجدداً

"ماهو أسمك " قلت بهدوء لتحدق بي الصغيرة بتردد
"إ..إليليانا.." أجابتني بصوت خافت

"إليليانا...؟"
"فقط إليليانا..." اجابتني وهي تشيح بعينيها بعيداً عنيّ

حسناً لن أضغط عليها...

End of flashback

~  ~  ~

" أيها اللعين...!" صُفع باب مكتبي بقوة لأرفع ناظري نحو الفاعل ببرود

"من سمح لك بالدخول الى منزلي...؟" قلت لأعقد اناملي ببعضهم
" ألم تملّ من هذا بعد ! " صرخ ذلك اللعين لاعقد حاجبي بصداع
" ستجلب العار لعائله كوستيلو  بإفعالك هذه  يا جوشوا ! " قال لأضغط فكّي بغضب

"لم أعد فرداً من هذه العائله اللعينه بعد ألان و أنت تعلم بهذا يا ڤيتو !" قلت بحدة ليصفع بيداه على مكتبي
"إذاً لما لم تتخلى عن املاكك بعد ! " صرخ ڤيتو بغضب لأبتسم بخبث
لطالما كان ڤيتو رجلاً طماعاً...

"لأنها املاكي الشرعيه ولا يمكنك فعل أي اتجاهه ذلك " قلت بخبث ليحمر وجهه بغضب
" أيها اللعين ! أليس لديك مشاريعك الخاصه ! مالذي تريده من تلك الاراضي ! " صرخ بغضب

وفجأه
فُتح باب مكتبي مجدداً لتسقط عيناي على تلك العينان الزقاوتان
"آه أسفة...لقد كنت أبحث عن كريس " قالت إليليانا لتوشك على اغلاق الباب

"آووه أهي واحدة من تلك العاهرات الاتي قمت بإحتواءهن من الشارع..وبدون أي مقابل...وآه اليست صغيرة جداً عليك يا جوش !" قال ڤيتو بسخرية
سحقاً...!
كان علي إغلاق الباب بالمفتاح...

"أيها الوقح..! من التي تنعتها بالـ..—"

" اذهبي الى المطبخ يا إليليانا " قلت بسرعة
"أرايت كيف تحدثت معي بوقاحه ! هذا ما تجنيه عندما تقوم بمساعدة امثالها القذرة ! " صرخ ڤيتو بوجهي بغضب لتتوجه إليِليانا نحوي بأعين غاضبه

"إليلينا قومي بما أمرتك بفعله حالاً " قلت بهدوء لاعقد ذراعي بتوتر
لا أريد منها أن تختلط بهذا الرجل الخطير...!

إلا أنها إستمرت بالتحديق بڤيتو بتحدّي لأتنهد بإستسلام
" أرحل يا ڤيتو فلم يعد هنالك أي شيء للتحدث بشأنه " قلت بتعب لتتسع أعينه بصدمة

"أتجرأ على طردي ! كيف تجرأ على..—" صرخ بغضب لاصفع مكتبي بغضب
طفح الكيل..!
"أنسيت مع من تتحدث يا ڤيتو ! " صرخت بغضب ليطبق على شفتيه فوراً

"أنصرف حالاً وإياك أن تحاول إظهار وجهك اللعين هذا بعد الان ! لقد تخليت عن ورث عائلة كوستيلو ! ولن أعود الى تلك العائله اللعينه بعد الان ! " صرخت بغضب ليضغط ڤيتو على أسنانه بحدة

وفجأه أخفض ناظريه نحو مكتبي لتسقط عيناه على شيء ما

لم أتمكن من رؤيه ما كان ينظر إليه في الوقت المناسب
إلا أن احدهم تمكن من هذا...

BAM !
"آآآعععهه!! أيتها اللعينه...! " صرخ ڤيتو لتسقط عيناي على يده

BAANG!
"جوشوا مالذي يجري... ! ڤ..ڤيتو..! " صفع كريس الباب بقوه لتسقط عيناه على يد فيتو بصدمه
كعيناي تماماً...
لقد كانت يده مغروسه بسكين صغير..!!

"هذه اللعينه ! سأقتلها ! " صرخ ڤيتو بغضب ليخرج سلاحه من سترته بسرعه
اللعنه...!
اسرعت بسحب سلاحي من بنطالي ليشير كريس بسلاحه على رأس ڤيتو تتبعاً لأفعالي

"أخفض سلاحك حالاً إن لم ترد مني تفجير رأسك " قلت بتهديد بينما كان هو مشيراً بسلاحه الى الصغيرة التي كانت تحدق به بغضب

"أستقتلني يا جوشي ؟ " قال ڤيتو بتحديّ لأبتسم بخبث
"أتريد التحقق بنفسك ؟ " قلت ببرود ليشد بقبضته على سلاحه
"مالذي يجري هنا بحق الجحيم ! آه اللعنه..!" دخل لويس ومعه دانيال بدهشه ليسرع كل من هما بإخراج أسلحتهم

"هل تريد مني الحصول على شرف وضعك في قبرك ؟ أم تريد من أتباعي القيام بهذا؟ أو بإمكانك الانصراف عن وجهي وأن لا اراك امامي بعد الان ، الخيار بين يديك" قلت بتهديد لتجوب عيناه حول المكان ليصر على أسنانه بغضب ليحدق بليليان مرة اخيرة

"لن ينتهي كل شيء بعد..." صرخ بغضب قبل أن يشيح بسلاحه بعيداً عنها
" تاكدوا من خروجه " قلت لكريس و لويس ليسرعا باللحاق به ليتبقى داينال معنا

تنهدت بتعب لأحدق بالفتاة الواقفه بجانبي بلا حراك
"إليليانا..." قلت بتعب لأمسك بذراعها بلطف
"لما لم تقومي بما أمرتك به ؟" سألتها بهدوء لالحظ الغضب يتملك ملامحها اليافعه

"لقد كان يصرخ عليك...لقد أغضبني هذا...كثيراً.." تمتمت لتخفض رأسها الى الارض

أتسعت عيناي بصدمة لأحدق بدانيال الذي بدى مندهشاً كذلك
"لماذا قمتي بطعن يده ؟" قلت بشك و وجدتها تحدق بشيء ما على مكتبي

أخفضت ناظري الى ما كانت تنظر اليه لأجد بأنها تحدق بدباسة الورق الكبيرة

" لقد أوشك على ضربك بها..." قالت بهدوء ليرتفع حاجبي بدهشه
لـ..لقد تمكنت من إيقافه بهذه السرعه...!

"حسنا الاهم من هذا كله...من أين أتيتي بهذا السكين " قلت لتبتسم لي ببرائه
"لقد أستعرته من لويس " قالت بأبتسامه صبيانيه

هزيت رأسي بضحكه مستسلمه
لقد قامت بسرقته حتماً...

حدقت بتلك الفتاة قليلاً لالحظ بعض التغيرات التي حدثت لها
تبدوا أكثر حياويه...لقد عادت عيناها للحياة
لم تعد بشرتها شاحبة كالسابق ويبدوا أنها بدأت تكسب بعض الوزن
هذا جيد...

"أريد الذهاب مع كريس لإحضار سكارليت " قالت ليليان وأعينها تتلألأ بسعادة لتسقط عيناي على من كان يقف امام الباب لترتسم إبتسامة صغيرة على شفتي

"لا أظن أن هنالك داعي لهذا " قلت لأشير لها الى الباب

ألتفت ليليان الى الباب بحيرة لتجد صديقتها سكارليت تقف بجانب مايسون بأبتسامة واسعة
"س ساكي ! " صرخت إليليانا بسعادة لتركض نحو سكارليت قبل أن تحيطها بذراعيها بقوة

[سكارليت ستيفان ]

"ليلي...! " قالت سكارليت وهي تحتضن صديقتها لتقع عيناها بي للحظه لتبتسم لي بلطف
"ك كيف..! ل لقد كنت سأتي لأخذك...! " قالت إليليانا وهي تحدق بي وبمايسون بصدمة

"لقد اراد جوشوا مفاجئتك " قال مايسون بهدوء لتلتفت الي بصدمة
" أنظري الى نفسك يا ليليان ! تبدين بحاله أفضل منذ بقائك هنا " قالت صديقتها وهي تلمس وجنتها بلطف لتتسع أعين ليليان فجأه

"بعد خروجك المشفى...سيتوجب ع علينا الرحيل أليس كذلك...؟ " قالت ليليان وهي تنظر إلي بذعر

"كلّا ، ستبقون معنا...لا يمكن لنا أن ندع فتاتين يافعتين في شوارع نيويورك المظلمه " قال دانيال بإبتسامة صغيرة

" نعم ستعودون معنا الى كاليفورنيا..." قلت بهدوء لتشحب وجوههم بذعر
"كـ كاليفورنيا...! م مستحيل...ل لا نستطيع العودة ! " قالت إليليانا بذعر لتنفي سكارلت برأسها كذلك

ماخطبهما بحق الجحيم..؟
لما هما خائفتين لهذه الدرجه من كاليفورنيا..؟
العودة...؟
مالذي تقصده ؟

"ك كلا ! لن نعود الى حفرة الجحيم تلك ! ولو على جثتي ! " صرخت إليليانا بهلع
" ل لا نستطيع العودة ! أرجوكم...لا تجبرونا على العودة..! " قالت سكارليت ويدها ممسكة بيد إليليانا بقوة

~  ~  ~

" لماذا...؟ " قال جوشوا بنبرة هادئه
" ساكي سنرحل من هنا هيا بنا ! " قالت ليليان وهي تسحب ذراع سكارليت بقوة
"توقفي في مكانك حالاً " أمر جوشوا بصرامة لتتوقف ليليان عن الحراك فوراً

"أين ستذهبين بحق الجحيم ؟ استعودين الى تلك الغرفة المدمرة ؟ " قال جوشوا ببرود وهو يحدق بظهر ليليان الصغير بينما كانت سكارليت تحدق بينهما بقلق

" أفضل البقاء في شوارع نيويورك الباردة على أن أعود الى تلك المدينة اللعينه ! " قالت ليليان بحدة ليحدق بها جوشوا بحيرة ليشيح بعينيه الى دانيال

اماء دانيال له بصمت ليتوجهه نحو ليليان دون ان يتفوه بكلمة واحدة
"م مالذي...هي...! أتركني ! ساكي !! "صرخت ليليان بينما كانت ذراع دانيال محاطه حول معدتها ليحملها من على الارض ببرود وكأنها كيس ارز

"أتبعيني أن أردت البقاء معها " قال دانيال بأبتسامة واسعه ولا كأن احدهم يحاول الفرار من ذراعه بشتى الطرق

"كلاّ خذ تلك المشاكسة الى غرفتها ، اريد التحدث مع سكارليت قليلاً " قال جوشوا بهدوء
"حسناً " قال دانيال قبل أن يخرج ومعه ليليان التي كانت تصرخ بغضب ليبدأ بالتصفير ببرود

"كريس أغلق الباب " قال جوشوا بهدوء ليسرع كريس بتنفيذ اوامره دون تردد

"حسناً اذاً سكارليت " قال جوشوا لتجوب أعين سكارليت الخضراء الجميلة حول الغرفة
"لماذا لا تريدون العودة الى كاليفورنيا ؟ " قال جوشوا وانامله المعقوده ببعضها كانت امام وجهه لتزيد مظهره البارد صرامة

"ل لا أستطيع...لن تسامحني ليلي أبداً " قالت سكارليت بهلع
"ستذهبون معي الى كاليفورنيا شئتم أم أبيتم لذا انصحك بالتحدث الان " قال جوشوا بقلة صبر ليشحب وجه سكارليت برعب

" أنصحك بالتحدث قبل أن يفقد صبره " قال لويس بتحذير وهو متكىء على الاريكه البنيه بجانب مايسون بينما كان كريس يقف على الباب بهدوء ليقوم احدهم بفتح الباب

" يا الهي بالكاد أستطعت إدخالها " قال دانيال بعد أن تنهد بتعب ليهز كريس رأسه بإبتسامة صغيرة

" والان يمكنك الحديث  " قال جوشوا بهدوء لتبلع سكارليت ريقها بذعر

"ل لقد كنا نعيش أنا وليليان من ميتم كاليفورنيا للفتيات...و لكن مديرة الميتم كانت..." قالت سكارلت لتقبض على فستانها بقبضه مرتجفه

" كانت...؟ " قال لويس بفضول بينما كان الجميع يستمع بصمت
"اسوء من الشيطان بذاته...لقد كانت قاسيه جداً لقد كانت تمنعنا من الطعام لعدة ايام ، ومن الاستحمام بماء دافئه...لقد كانت تمنعنا من الذهاب الى دورة المياه بعض الاحيان ، لقد كانت تعذبنا بأسوء طرق ممكنه...لقد كنت أنا و ليلي دماها المفضله...لقد كانت تستمتع بتدميرنا نفسياً وجسدياً...حتى أتى ذلك اليوم المشؤوم... " قالت سكارليت لتبدأ أعينها بالاحمرار

"مالذي...حدث " قال جوشوا بتردد لتلتقي أعينه البنيه بأعين سكارليت لتنساب دمعه متألمه
"أتت المديرة في منتصف الليل لتسحبني أنا وليليان بقوة ، لتلقينا في أحد الغرف الغريبه ...ل..لقد كان كالقبو الصغير "

" 'هاتين اللعينتين هما أفضل مالدي'..." قالت سكارليت بتقزز وكانها تبصق كلماتها بقذارة لتتسع أعين الجميع بدهشه

" لقد كانت تتحدث بأخبث أبتسامة رأتها عيناي...الى رجل في الاربعين من عمره ..لقد كان متيناً و نتناً وتفوح منه رائحه الكحول...لن أنسى نظراته القذره وهي تجوب حولي وحول ليليان وكأنه يتفحص سلعه رخيصه...وفجأه توقفت عيناه نحو ليليان ليبتسم بخبث وهنا علمت  بما كان يجوب بعقله القذر ليقول بأبتسامة خبيثه انه  'يريد ذات الشعر الاسود ' ليلقي حقيبه المال على المديره قبل أن تحاول تلك الحقيرة من سحبي خارج الغرفه " قالت سكارليت وصوتها يزداد إرتعاشاً بعد كل كلمه تخرج من شفتيها المرتجفتين

"لقد كانت تصرخ ويدها الصغيرة ممدوده نحوي..،حاولت الامساك بها و حمياتها من ذلك القذر اللعين الا أن المديره قامت بجري من على الارض بعنف بينما كان ذلك القذر يحاول سحبها نحوه بقسوة..." توقفت سكارليت لتأخذ نفساً عميق
لتحظ الهدوء الذي كان يحيط بأجواء المكان

صمت تام...
لم يجرأ احدهم على فتح فمه...

" وبعد أن اغلقت المديرة الباب خلفها حاولت انقاذ ليليان بشتى الطرق حتى سمعنا صوت تحطم شيء ما ليتبعه صراخ الرجل فجأة ، وعندما دخلت المديرة الى الغرفة بسرعة وجدت الرجل على الارض ويده على عينه وهو يصرخ بألم بينما كانت ليليان ممسكه بزجاج متحطم قامت بتحطيمها بيديها الصغيرتين...لقد كانت ساقطع على الارض وجهها مليء بالكدمات و ثيابها ممزقه بعنف... "

"اسرعت بإحتضان جسدها المرتعش ولكنها لم تبكي...وكأنها في حالة صدمة "

"م...مالذي حدث للرجل ؟ " قال لويس بتردد لتلتفت اليه سكارليت
" قام ذلك العاهر بأخذ ماله و مغادرة المكان فوراً ، وذلك أدى الى اصابه المديرة بنوبة غضب شديده لتقوم بحبس ليليان لأربعه ايام دون طعام او شراب ، ولكنها لم تكتفي بذلك فقط...بل كنت أسمع صرخات ليليان المتألمه خلف ذلك الباب اللعين، حاولت إنقاذها بشتى الطرق دون فائدة...فلقد نلت على نصيبي من الالم كذلك...وبعد 4 أيام من التعذيب المستمر قامت المديرة بمنادتي الى تلك الغرفه المخيفة...وفور دخولي...." أنسابت دموع سكارليت مرة أخرى وهي تستذكر تلك الاحداث المرعبه

"وجدت ليليان على الارض بلا حراك...لقد كان جسدها مليء بالكدمات والدماء الجافه...من أعلى رأسها الى نهايه اصابع قدميها...ظننت بأنني فقدتها للأبد..." قالت سكارليت لتلحظ شحوب اوجه الجميع بصعقه من كلامها

" علمنا أن المديرة لن تتوقف عن إحضار المزيد من أمثاله القذرة لذا بعد يومين ايام من الحادثه...عندما تمكنت ليليان من التحرك قليلاً...
قررنا الهرب من ذلك المكان اللعين...

"ولكن كيف تمكنتم...—" "تمكنا من الانتقال الى نيويورك بفضل ذكاء ليليان وقدرتها على سرقة جواز سفرنا و مع المال الذي قمنا بجمعه لعدة سنوات استطعنا حجز أقرب رحلة الى هنا قبل أن تعثروا علينا " قالت سكارليت لتجيب عن سؤال دانيال

"لقد أصبت بحمى فور وصولنا لتأخذني ليليان فوراً الى الطبيب ، لم نكن نعلم بأن نيويورك باهضه هكذا...أُضطرت ليليان الى دفع كل ما تملكه من اجل سداد فواتير المشفى الخاصه بي...لم نستطع العثور على سقف يأوينا سوى ذلك المبنى المهترىء...لقد بقينا هناك لـ 3 أيام حتى عثرتم علينا " قالت سكارليت وأعينها تجوب حول الجميع

جـوشـوا سـولـارون POV
لم يمضي سوى 3 أسابيع على تلك الحادثة ! ألهذا كانت يدها لا تزال تملك تلك الجروح و الندوب ؟!

لا أصدق أن ذلك حدث لفتاة صغيره...!
لا تكاد تبلغ من عمرها سوى 14 سنه !

"أرجوكم لا تعيدونا الى كاليفورنيا..! سيجدوننا فوراً...! أنا متأكدة بأن المديرة ستقتلنا ! " حدقت بسكارليت التي كانت تحدق بي بترجيّ

ما حدث لتلك الطفلة جعلني أشعر برغبه بتدمير ذلك الميتم اللعين...

BAM!
"لن نسمح لهم بذلك ! " قال دانيال بعد أن لكم الباب بقبضته وأعينه تحدق نحوي بحزم

لقد كانت أعينه تشتعل بغضب شديد وكأنه يشعر بما كنت أشعر به تماماً

" تلك الساقطة...من المفترض لها أن تحمي أولائك الاطفال" همس كريس بغضب كذلك
"ستعودون معي الى كاليفورنيا " قلت بهدوء لتتسع أعين سكارليت بذعر لأنهض من مكتبي بهدوء متوجهه نحو الباب

لقد كانت تلك الصغيرة تعاني بصمت...
وأنا من كنت  أظن بأنها ليست سوى فتاة مشاكسه...

خرجت من مكتبي متوجهاً نحو غرفة تقع في الجهه الاخرى من الممر

ولكنها كانت محطمه بالكامل...
الهذا قامت بالهجوم على دانيال بكل قوة...؟
لقد ظنت بأننا سنفعل بهم كما فعلت مديرة الميتم...؟

توقفت أمام الباب بصمت لألحظ مدى هدوء المكان...
لو لم تخبرني سكارليت بما حدث لما توقعت لثانيه واحده بأن هذا ما مرت به إليليانا طيله حياتها القصيرة...

"سيد جوشوا أرجوك...لا تفعل هذا...! " اتت سكارليت خلفي مع الجميع
"جوشوا مالذي تفعله ؟ " قال دانيال قبل أن أمسك بمقبض الباب لأسحبه الى الاسفل

سمعت صوت صرير خفيف يخرج منه أثناء فتحي له ليستقبلني الظلام الدامس

"إليليانا..." قلت بهدوء
لا إجابة...

بحثت بيدي عن مكبس الإنارة
آه وجدته...
وفور إشعالي للأنوار

شعرت بقلبي ينقبض بألم فور أن سقطت عيناي على المنظر المأساوي أمامي

لقد كانت إليليانا متقلصه في أحد الزوايا ويديها الصغيرتان محاطة حول اذنيها وجسدها الصغير يرتعش بخوف

توجهت نحوها بخطوات هادئه كي لا اخيفها...
لأسمع صوت همساتها الخائفه
" ارجوك يا الهي...لن ترحمني...ستضربني مجدداً...لا اريد العودة.."

"يالهي..." قال دانيال بصدمة بينما كان يقف مع الاخرين امام الباب
"ليلي...! " أوشكت سكارليت على الذهاب نحوها إلا أن كريس مد ذراعه امامها لإيقافها

وفور وصولي إليها أخيراً جثيت بـ قدماي على الارض لأمد ذراعي نحوها...
وفور أن لامست كتفها المرتعش فزت إليليانا بذعر شديد لتلتفت الي بعينين خائفتين

لقد كانت اسوء من المرة السابقة...
لقد كانت خائفه لدرجه أنها لم تستطع فقدان وعيها...

"أرجوك...لا تأخذني اليها...أرجوك لا تأخذني إليها..." همست إليليانا بترجي دون أن تنساب دمعه واحدة

" ستعودين معي..." قلت بهدوء لتهز رأسها لي بخوف
"لا لا ارجوك..—" "ليليان..." قلت بحزم قبل أن اسحب جسدها الصغير الي لتتسع أعينها بذعر

" لن أسمح لها بالاقتراب منكما بعد الان..." قلت لها بهدوء لأربت على رأسها بلطف بينما كان جسدها الصغير يرتعش بلا توقف

"سأعاقبها على فعلتها..." قلت بجدية بينما كانت ليليان تحدق بعيناي وكأنها تحاول إكتشاف ما إن كنت اكذب أم لا

"و ولكن...كيف..." قالت ببراءة لأبتسم لها قليلاً
" لابد أنك لا تعلمين بعد ولكنك قمتي بإقتحام منزل زعيم عشيرة إفيريا ، احد أقوى عشائر كاليفورنيا " قال أحدهم لالتفت بسرعة الى صاحب الصوت لأجد دانيال خلفي بإبتسامة صغيرة

"م مافيا...! أنا..لم أكن أعلم..." قالت ليليان بصدمة لأقربها نحو ذراعي مجدداً
" أعلم أنك لم تعلمي بذلك ولكنني لن أترككم هنا بفردكم...ستعودون معي ، وستبقون تحت حمايتي " قلت بجدية

~ ~ ~

بعد أسبوع
"سيدتي سيدتي ! " دخل رجل الامن على مكتب مديرة الميتم وهو يلهث بشدة
"مالذي تريده أيها المزعج " قالت المديرة وهي تعد اموالها ببرود

"لقد أتى السيد سولارون ! لقد طلب رؤيتك فوراً ! " قال بذعر لتسقط الاموال من يدها بسرعة
"م م ماذا..! مالذي تنتظره يا عديم الفائدة ! قم بإدخاله فوراً...! " صرخت المديرة بهلع قبل أن تسرع بإعادة مالها الى الخزانه و ترتيب مظهرها

"لقد أخبرني بأنه ينتظرك في القبو..؟ " قال رجل الامن بحيرة لتتسع أعين المديرة بذعر

"حسناً حسناً أغرب عن وجهي وعد الى العمل حالاً! " قالت بسرعه قبل تتوجه نحو القبو بهلع

وفور وصولها الى القبو اسرعت بفتح الباب الخشبي لتجد جوشوا بحضوره المخيف الذي كان يطغي على المكان وبجانبه كريس ودانيال اللذان لم يقلّا عنه إخافه

"سيد سولارون من الجيد رؤيتك ! تفضل الى مكتبي ! " قالت المديرة بإبتسامة واسعه ليحدق بها جوشوا بنظرات حادة ليجلس على كرسي خشبي صغير بينما اكتفى كريس ودانيال بالوقوف خلفه

" لقد سمعت بخبر هروب فتاتين من الميتم...اهذا صحيح...؟ " قال جوشوا ببرود لتختفي الابتسامة من على وجه المديرة بصدمة

"ك كلّا ! من المستحيل حدوث هذا فأنا أخشى على صغيراتي حتى من اللعب في الفناء " قالت بتوتر لتحتد اعينه أكثر

"حسناً إذاً لقد أتيت الى هنا لرؤية طفلة معينه " قال جوشوا بإبتسامة خبيثه لتسترخي أكتاف المديرة براحه

" آووه هكذا إذاً هههههه وكيف يمكنني مساعدتك إذاً سيد سولارون " قالت المديرة بخبث

"أريدك أن تحضري لي إليليانا " قال جوشوا بإبتسامة شرّ لتتسع أعينها بدهشه

"إليليانا...لا نملك فتاة بهذا الاسم..." قالت المديرة بخوف لتخرج ضحكه مكتومه من بين شفاه كريس
"هل تظنين أن الكذب على عشيرة إفيريا ستكون فكره جيدة...؟ " قال كريس بتحذير

"آمم أعني أنها مصابة بحمى الان..! يمكنني أن احضر لك فتاة افضل منها" قالت المديرة بعلثمه

"حسناً إذاً أحضري لي سكارليت " قال جوشوا بتحدي
"س سكارليت...ارر..أنها قبيحه جداً سيد سولارون لن تنال على اعاجبك ! د دعني أحضر لك فتاة أخرى ! " قالت المديرة لتسارع بالتوجهه نحو الباب بسرعه

"عودي إلى مكانك حالاً " قال جوشوا ببرود لتتوقف المديرة عن الحراك لتحدق بالرجلان الواقفان حوله وهم يشرون لها بسلاحهم

"لقد سمعتي كلام الزعيم..." قال دانيال بنبرة غاضبه لتسرع المديرة بتنفيذ اوامرهم والعرق يتصبب من جبينها بتوتر

"هل تجرأين على الكذب علي ؟ " قال جوشوا بإبتسامة مخيفه لتنفي المديرة برأسها بسرعة
"إذاً أحضري لي الفتاتين حالاً " قال بحزم

وفجأه  صُفع باب القبو بقوة لتظهر ليليان خلف الباب
تجمدت المديرة بصدمة وهي تحدق بها بلا تصديق

"آوه لا تكترثي فلقد وجدتها بالفعل..." قال جوشوا بإبتسامة بسخرية
"كـ..كيف..." قالت المديره بذعر لتتوجه ليليان نحو جوشوا وأعينها القاتلة مثبتة على السبب الرئيسي لتعاستها

"أين ذهبتي يا صغيرتي...لقد كنت قلقة عليك كثيراً...أ..أين سكارليت ؟" قالت المديرة بنبرة مليئه بالحب الذي لن يجعلك تشك بأنها مزيفة للحظه

"أخرسي أيتها العجوز الشمطاء ! لا تتظاهري بالطبية والاهتمام بعد كل مافعلته بنا ! لقد كنتِ تعاقبينا على أتفهه الاسباب ! لقد كنتِ تضربيننا بلا رحمه ! لقد أبقيتني بهذا المكان المظلم لـ 4 أيام ! دون طعام أو شراب ! لقد كنت على وشك الاصابه بالجنون بين تلك الجدران المظلمه ! "

"لن أنسى تعذيبك لي بالسوط ! لن أنسى محاولة بيعك لي لرجل قذر على وشك الموت ! " صرخت ليليان و وجهها محمر من شدة الغضب

"إنـ..إنها تكذب ! لاتصدقها يا سيدي..—"

" لقد كنتِ تستغلين الفتيات الصغيرات من أجل مصلحتك الخاصه..." قال جوشوا لينهض من الكرسي بهدوء ليتقدم نحوها ببطىء

" بقع الدم هناك...أهي ملك لـ إليليانا...؟ " قال جوشوا وصوته يزداد عمقاً و رعباً

" هل كانت هي الضحيه الوحيدة لطمعك...؟ "

"لقد وضعتك هنا بنفسي من أجل حماية الفتيات " قال جوشوا بغضب شديد لتتسع أعين ليليان بصدمة

"لأجد لاحقاً بأنك تحرمينهم من الطعام ومن الشراب ومن أبسط حقوقهم كبشر ! لمدة 10 سنين ! لقد جعلتهم يعيشون بجحيم لـ 10 سنين متتاليه ! " صرخ جوشوا بغضب ليوجهه سلاحه نحوها

"سأبقيك هنا في الظلام كما فعلتي بها تماماً..." قال جوشوا ليسرع دانيال بتغطيه عين ليليان

BANG

"آآعععهه! س سيدي ارجوك دعني اشرح لك الامر ! " صرخت الامرأه بألم والدم القرمزي منساب من كتفها بلا توقف

"سأجعلك تشعرين بأسوء انواع الالم " قال جوشوا قبل أن يطلق النار على الجهه الاخرى من كتفها وصرخاتها تتردد في مسامع ليليان التي كانت متمسكه بذراع دانيال بذعر شديد

"وكما منحتك هذا المكان...سأسلبه منك" قال جوشوا ببرود

BANG !

اطلق جوشوا رصاصته الاخيرة ليحل الصمت في المكان
" لنذهب " قال جوشوا بهدوء

وعندما اوشك دانيال من إخراج ليليان من المكان اسرعت ليلي بإبعاد يده لتسقط أنظارها على المنظر امامها

لقد كانت مديرتها غارقه بدمها على الارض
"دانيال ايها الغبي ! " صرخ كريس لتتسع أعين جوشوا بصدمه

"ه هل ماتت...؟" قالت ليليان بذعر هي تحدق بأعين المديرة المفتوحه
"ايها اللعين ! لقد أخبرتك بإغلاق عينيها جيداً ! " صرخ جوشوا ليكون هذا أخر ما سمعته ليليان قبل أن تغرق في الظلام

End of flashback

~ ~ ~

"ومنذ ذلك اليوم عادت معنا ليليان الى العشيرة إلا ان حالتها ازدادت سوءاً في منزل الحمايه، لقد كانت تبحث عن جوشوا دائماً ، لقد أ خبرتنا سكارليت ان الكوابيس لم تترك ليليان لـ ليله واحدة ، لذا قرر جوشوا بعدها بأخذ ليليان و سكارليت الى منزل العشيرة للبقاء معه حتى تتحسن حالتها قليلاً

"ومع مرور الوقت لم يستطع جوشوا إعادتها الى المنزل ، لقد أصبح مهتماً بهما كثيراً ، بعض الاحيان كنّا نجد سكارليت و جوشوا نائمان في غرفة ليليان...وبعد أن تحسنت أمور الميتم كثيراً..."

"قرر جوشوا الذهاب مع ليليان الى هناك لمرة واحده وأخيرة..." قال دانيال ليحدق بليليان بإبتسامة صغيرة

‎"وفي عمر الـ 21 قام جوشوا بتبنيها رسمياً ليتحول إسمها من فقط إليليانا"

" الى إليليانا جوشوا سولارون "

"وبعد 6 سنوات تقريباً تزوج جوشوا من سكارليت عندما بلغت سن الـ22 وهو بسن الـ27 لتصبح ليليان إبنتهم" قال دانيال بفخر ليعقد ليوناردو حاجبيه بإستغراب

"لحظه واحدة سولارون...؟ أليس من المفترض أن يكون كوستيلو...؟"

~ ~ ~

ملاحظه:
في عالم المافيا من الطبيعي ان يكون فارق العمر كبير جداً يعني عادي جداً يكون الفرق بينهم 10-15 سنه
ولكن جوشوا أكبر من سكارليت بـ 5 سنين تقريباً

وكذا تقريباً خلصنا من ذكريات ليليان ولكن تبقت بعض التفاصيل الصغيرة التي ستظهر لكم لاحقاً

الرواية حتى الان وصلت الى منتصف الطريق ولكن أحتمال ان تكون طويلة مثل ظل الشيطان واحتمال أكثر...
أنتوا وش تحبون ؟

التشابتر القادم ستعود الاحداث الى الوقت الحاضر 🙏🏼💕

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

2.9K 219 6
"كيـف تـكون هـذه هـي الأنـبـل بين نسـاء قطـيعها! " " إمـرأة مستهتـرة لا تبـالـي بعـاقبـه افـعالهـا ، لـن تحقـق شـيء، شخـص مـثلهـا لـن يـدوم هنـا طـوي...
1.3K 213 14
" هَـل تعـرْف اسـطُـورَة الإِمبراطُوريـه الضَّائـعَه " " لا اعـْرف و لا اؤمِـن بالأسَاطيـرْ " " مَـاذا إن لَـم تـَكن اسطُـوره " " أنَـا لا اؤمِـن بشَ...
33.3M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
82.5K 4.5K 20
إستيريا والتون، فتاة تجري بعروقها دماء لفصيلتين مختلفتين بينهما ماضٍ سيء ولعنة تحاوطهما، لكنها جاهلة لكل ذلك. كل الأسرار بدأت تُكشَف منذ حادثة محل ا...