River of Hell

Por AriaQv

478K 41.6K 19.4K

أنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي... Más

البداية
ذكريات قاسية
اللعنة على لساني القذر..
ابتسامة الاقدار
روح كلـب..؟
اليـوم الاول..
سخرية
إنها نفس العينين..!
الإجتماع
يوم مرهق...
اندفـاع غريب
ورطة..!
سر عظيم
أسيد الذكريات
ما...؟
فـضـول..
عقاب..؟
اكتشاف جديد...
ليـليـان
إتهام باطل
العقد اللعين..
شكوك مخيفه
كـاتـولـيـنـا
ذلك الـشيء
رد الدين
انـتـقـام مـلتـوي
قـرار مـخـيف
جـونـثـن
إصرار مريب
مدمر...كل شيء مدمر
الـفـتاة الصـغـيرة
ظهور الوحش
لا تتركني أرجوك
جـوشـوا سـولـارون
الليله الاولى
الاجـتـمـاع
انفـجـار
ســر جـديـد
أخـيـراً..!
سـبـبـي
الـهـجـوم الاول
شـيء خـاطـىء
عادت..
لـــمــاذا
يـوم جديد
دفــع الحـسـاب
إسـتـدعـاء عـاجـل
نـسـخة طـبـق الاصـل
أليكساندر
بـيـن ذراعـي
حـدث مـفـاجـىء
صــراخ
خـائـنٌ بـيـنـنـا
الــهــرب..؟
بداية النهاية
قـبـر فـارغ...
إقتراب النهاية
مـُدبـر
غـضـب عـارم
لـم الشـمـل
مـنـزل الـشـاطـىء
أطـيـاف الـنـهـايـة
إنتهى كل شيء...
الــنــهــايـــة.

الحـفـل

8.2K 727 753
Por AriaQv


كـاتـولـيـنـا جـيـوڤــانـي POV
هذا ثالث كوب قهوه اشربه حتى الان
فلقد مضى يوم كامل ولم أتمكن من النوم جيداً
لا أصدق أن شقيقي الصغير متزوج الان..!
لقد ظننت حقاً بأنه سيموت وحيداً...

ولكنني لم أرى فيهما السعادة التي اراها عادة في أعين المتزوجين
بدوا وكأنهم يأدون مهمه رسمية ، خصوصاً ليليان...
لقد كانت تبدوا منهكه ومرهقه
ربما بسبب ما يحدث مع جونثن..؟
مستحيل...
لابد أن هنالك سبباً أخر بالتأكيد

"أنتِ هنا..؟ " رفعت عيناي عن كوبي لأجد ليوناردو يقف امام الباب
"هل كنت تبحث عني ؟ "قلت بهدوء ليوميء لي بصمت ليسحب الكرسي بجواري

"أريد منك أن تبحثي عن فستاناً مناسباً لـ ليليان ، فستذهب معي غداً الى احد الحفلات المهمة " قال ليوناردو ببرود و لألقي نظرة جيده عليه
بالرغم من أنه لا يزال يحمل تلك التعابير الباردة المعتادة على وجهه القبيح

إلا انني لاحظت البريق البسيط في عينيه كلما تحدث عن ليليان
أنه يتغير شيئاً فشيء

"حسناً ، هل تملك شيئاً محدداً في عقلك " قلت لأخذ رشفة من قهوتي
" كلا ، إشتري شيئاً يليق على ليليان ، ولا تهتمي بالسعر " قال ليوناردو ليمد لي شيء صغير

مستحيل...!
أنها بطاقته البلاتينيوم !

ليس وكأن ليوناردو رجل بخيل
بل على العكس تماماً ، فدائماً ما يقوم بتحويل مصروفٍ شهري يثقل به حسابي البنكي بالرغم من أنني شقيقته الكبرى...ولكنه لم يسمح لي ابداً بأخذ بطاقته...

مهما حاولت استعارتها مسبقاً
فكان يرفض ذلك دائما لـ يقوم بتحويل مبلغ مالي الى حسابي عوضاً عن ذلك لأخراسي

"استئمنني على بطاقتك " قلت بشك ليحدق بي ببرود
"إن فقدتيها ، لا تتعبي نفسك بالعودة الى المنزل " قال ببرود الا انني اعلم جيداً بانه يعني ما يقوله حقاً

"حسناً ، الا تريد لوناً محدداً على الأقل ؟ " قلت بهدوء ليحدق بتفكير

"ازرق...كلون السماء الصافية " قال بهدوء لاوميء بإبتسامة خبيثه
"حسناً ايها العاشق يمكنك الاعتماد عليّ" قلت بمداعبه ليعقد حاجبيه بغضب

"كفي عن التفوه بالتراهات واسرعي بالذهاب الان ليتسنى لك العثور على شيء جيد ! اريدها أن ترتدي افضل فستان في الحفلة، فكما تعلمين لقد أصبحت الان زوجه ليوناردو جيوفاني وزوجه ليوناردو جيوڤاني لا ترتدي أي شيء " قال بكبرياء لينفخ صدره بغرور لأقلب عيني بيأس

"حسناً حسناً لاداعي لاخباري بذلك " قلت بهدوء لانهض من مكاني متوجهه الى غرفتي لتبديل ثيابي والذهاب الى السوق

"آآه وكات...؟" استوقفني صوته لالتفت إليه بسرعه لالحظ جديته المفاجئه
ماخطب هذا المزاج المتقلب..؟

"لا تحضري شيئاً ضيقاً جداً أو قصير جداً أو كاشفاً جداً، فلا أريد من اولائك الذباب إزعاجها او حتى النظر إليها " قال ليوناردو بصرامة لأوميء بهدوء

منذ متى وليوناردو يهتم بهذه الامور البسيطة...؟

"أنا أعلم ، لا داعي للقلق....ثق بي قليلاً " قلت بصدق ليكتفي بالإيماء لي بصمت لأعود الى ما كنت افعله

~  ~  ~

Unknown POV
"لم أستطع أخذه يا سيدي..."
"ماذا ! ألم اخبركم بإحضار ذلك اللعين أليّ...! " صرخت بغضب لالقي بكأس النبيذ على الارض ليتناثر الزجاج في كل مكان

"ل لقد حاولنا فعل ذلك ولكنه الان اصبح ت..تحت حمايته " تعلثتم تلك الساقطه بذعر لاقبض يدي بغضب

حمايته ؟ من هو ؟
"تحت حماية من ! تحدثي ! " نهضت من مكتبي بغضب
"تحت حماية ل ليـ..." قالت وهي ترتجف كورق الشجر
"تحدثي قبل أن اقطع لك لسانك" قلت بقلة صبر

"لـيـونـاردو جـيـوڤـاني "

م ماذا..! مستحيل...!
هل تمزحون معي..! بين كل الناس..!

"هل أنتِ غبيه ! مالذي تتفوهين به ! كيف أصبح تحت حمايته ! ومتى ! ولما لم تخبروني بالامر مسبقاً ! " صرخت لأصفع المكتب بغضب

حفنه من الاغبياء !
" لم نكن نعلم بالامر سيدي ! فأخر مره بحثت في الامر لم يكن هنالك وصيّ قانوني ! لا أعلم كيف استطاع الحصول على الاوراق بهذه السرعه " قالت بهلع

"لحظه لحظه اي أوراق ؟! " قلت بحيره
مالذي تتحدث عنه تلك اللعينه...

انتظرت أجابه منها الا انها ظلت صامتة بخوف
"تحدثي قبل أن افقد صبري معك " قلت بتحذير ليشحب وجهها يخوف
"اء أوراق التبني..." قالت بتردد لتتسع عيني بدهشه
ماذا..! تبنيّ !

سحقاً له !

"اللعنه !!!! " صرخت بغضب لالقب الطاوله أمامي رأساً على عقب
اللعنه اللعنه اللعنه...!

لقد كان بين يدي !
لقد كنت على وشك الحصول عليه !

" إنصرفي عن وجهي قبل أن احولك الى جثه هامده !! " صرخت بغضب لتسرع بالخروج من مكتبي خوفاً على حياتها البائسه

اهدأ اهدأ فلم يفت الاوان بعد....سأهتم بالأمر بنفسي
ولن أسمح له بإفساد خطتي !

~  ~  ~

في اليوم التالي
استيقظت ليليان من نومها لتجد كاتولينا تجلس بجوار سرير جونثن بهدوء
"كاتولينا ؟ منذ متى وأنتِ هنا ؟ " قالت ليليان بصوت ناعس وهي تحاول فتح عينيها المتعبتين

"منذ قليل...لقد أتيت لمساعدك بالاستعداد من أجل حفل اليوم  " قالت كاتولينا لتحدق بها ليليان بصمت لتلتفت الى المكان حولها بحثاً عن هاتفها لتجده اسفل الوسادة

حدقت ليليان بساعه هاتفها لتتسع أعينها بدهشه
"أمممم اليس هذا مبكراً قليلاً فنحن لا نزال في الظهيره " قالت ليليان بدهشه لتنفي كاتولينا برأسها
" كلا فأمامنا طريق طويل يا صغيرتي" قالت كاتولينا بخبث ليشحب وجهه ليليان بذعر

"يا الهي ساعدني " همست ليليان بذعر

~ ~ ~

بعد ساعتين
" أوي كات ، اليس هذا كثيرٌ بعض الشيء ؟ " قالت ليليان وهي تقف في منتصف غرفتها وهي ممسكه بالمنشفه البيضاء الملتفة حول جسدها بدهشه

"كلا والان إجلسي " قالت كاتولينا وهي تدفع ليليان امام الكرسي الكبير لتحاط بـ 4 نساء من كل جهه لتمسك اثنتان بأنامل ليليان النحيله

" هل بحوزتك أي فكره معينه بخصوص تسريحه الشعر أنسة كاتولينا ؟ " قالت احدى الفتيات لكاتولينا لتبتسم كاتولينا بخبث
"نعم..." قالت كاتولينا لتخرج هاتفها من جيبها بسرعه
" أريدك ان تقومي بشيء كهذا " قالت كاتولينا بحماس لتوميء المصففه بابتسامه واسعه
"وآآه اختيار رائع ، سيبدوا رائعاً عليها حقاً ! " قالت وهي تصفق بحماس

"أممم ماذا عن مساحيق التجميل ؟ " قالت الاخرى لتنفي ليليان برأسها
"لا أريد..—" " أنا سأتكفل بالامر بنفسي لا داعي لذلك " قالت كاتولينا لتحدق بها ليليان بهلع

"آوووه لا تنظري ألي هكذا ، اعدك بأن النتيجه ستكون رائعه ! ثقي بي " قالت كاتولينا وهي تخرج حقيبه كبيره مليئه بمساحيق التجميل لتحدق بها ليليان بدهشه

"هل ستقومين بعمليه جراحيه...؟ " قالت ليليان بسخريه لتقلب كاتولينا عينها ببرود
"ستغيرين رأيك بعد أن أنتهي " قالت كاتولينا بثقه لتتنهد ليليان بإستسلام

بعد 3 ساعات
" أشعر بأنني استنزفت طاقتي دون فعل اي شيء حتى " قالت ليليان وهي تزفر الهواء بتعب بينما كانت كاتولينا تساعدها على ارتداء فستانها
"آووه كفي عن المبالغه" قالت كاتولينا بقهقه

"آمم كاتولينا ، أرجوك لا تخبرينني بأن هذين الخيطين الرفيعين هما من سيمسكان بالفستان بأكمله ! " قالت ليليان بهلع وهي تشاهد كاتولينا ممسكة بالحبلين وسط اناملها

"نعم لماذا...؟ " قالت كاتولينا ببساطة بينما كانت مشغولة بربط الحبلين جيداً حول عنق ليليان النحيلة لتمسك ليليان بفستانها بخوف
"م ماذا أن حدث شيء ما و قُطع أحدهما ؟ " قالت ليليان بقلق لتضحك كاتولينا بشده

"لا داعي للقلق فلن يحدث شيء كهذا، كل ماعليك فعله هو الاستمتاع بالحفل " قالت كاتولينا وهي تربت على كتف ليليان لتمد لها كعباً طويل لتحدق به ليليان بقلق

الا أنها قامت بإرتداءه دون أعتراض لتقف امام كاتولينا بعد أن أنتهت من كل شيء لتتسع اعين كات بدهشه لتسرع بتصفيق يديها بحماس

"يا الهي تبدين في غاية الجمال ! قام هذا الفستان بإبراز لون عينيك بشكل ساحر ! لم يخطئ ليوناردو بإختيار اللون..." قالت كاتولينا بسعادة لتتورد وجنه ليليان بخجل

"هل قام حقاً بإختيار هذا اللون...؟ "فكرت ليليان بداخلها

"كفي عن المبالغه يا كات " قالت ليليان لتخفض رأسها بخجل لتبتسم كاتولينا بلطف لتسرع بأمساك يد ليليان

"هيا القي نظرة على المرآه وتأملي تحفتي الفنيه ! " قالت كاتولينا لتسحب ليليان امام المرآه لتتسع أعينها بصدمة

لقد كانت تحدق بالفتاة امامها بدهشه وكأنها تنظر الى فتاة مختلفة تماماً

لقد كانت ترتدي فستاناً سماوياً يكاد يضاهي جماله بالسماء الزرقاء الصافيه لتحتضن طياته الحريريه الناعمه جسدها النحيل كأمواج البحر الهائجه ليقف طوله الى الارض المغطاة بالسجاد الابيض الناصع...

شعرت ليليان بهواء بارد يصفع ظهرها لتسرع بإداره ظهرها لتتسع اعينها بدهشه وهي تنظر الى ظهرها المكشوف بالكامل الا ان نهايته كانت محاطةً بخيوط نحيله ناعمه ملتفه حول ظهرها

ولكن و لحسن الحظ تكفل شعرها بلونه الملكي بإخفاء بعضٍ من بشرتها البيضاء الحليبيه

أعادت ليليان النظر الى وجهها لتلحظ مدى نعومه مساحيق التجميل التي قامت كاتولينا بوضعها على ملامحها الجميله
ولكن...أكثر ما نال اعجابها هو تسريحه شعرها الغريبه

لقد قامت المصففه بإبعاد خصلات شعر ليليان القصيره من على جبينها الى الوراء ليبدوا وكأنها خرجت للتو من الاتسحمام بشعرها المبلل المنسدل الى الوراء بشكل عشوائي وجميل ليتدلى من اذنيها اقراط طويله مغطاة بالمجوهرات التي تكاد أن تكسر الاعين من شدة لمعانها

" كات ، لقد تعطلت المرآه " همست ليليان بدهشه لتقهقه كاتولينا

"هل أنتهيتم "

التفت كل من ليليان و كاتولينا الى الباب ليجدا ليوناردو يقف امامه وهو يحاول اغلاق احد الازره الصغيره في اكمام سترته

"نعم لقد انتهت مهمتي وداعاً " قالت كاتولينا لتسارع بالرحيل لتترك ليليان و ليوناردو بمفردها
"انتظري أريدك أن تغلقي..—هي ! " قال ليوناردو وهو ينادي بأسمها الا أنها تجاهلته و اكملت طريقها ببرود

لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV
لم يتسنى لي طلب مساعدتها حتى
يالها من أخت وقحه...

هزيت رأسي بأستسلام لأوجهه ناظري الى ليليان
"حسناً هل أنتِ مسـ..." لم استطع اكمال كلامي لاشعر بالأكسجين قد حبس بـ جسدي

لقد كانت تقف امامي بفستانٍ حريري مشابه للون أعينها الزرقاوتين
إلا أن أعينها كانت أجمل

لم أستطع أخبارها بهذا
لم استطع قول أي شيء...
فلم أجد الكلمات المناسبه لشرح ما أشعر به الان

"دعني اغلقه لك " قالت ليليان بسرعة لتسحب ذراعي نحوها بهدوء بينما كنت احدق بها بصمت
لم أتفوه بكلمه واحدة بل استمريت بالتحديق بها وهي تقوم بإغلاق زر سترتي بتركيز

في المرة القادمه سأخبر المصمم بزياده عدد الازرار في الاكمام
"أعطني يدك الاخرى " قالت بهدوء

"ليوناردو...اعطيني يدك الاخرى " كررت ليليان جملتها لاستيقظ من شرودي لامد لها يدي الاخرى بهدوء

هي تمالك نفسك يا رجل ما خطبك !

"لقد انتهينا " قالت ليليان لترفع ناظريها اليّ لأخذ نظره عن قرب
هذه اول مره أرى بها عينيها بهذا الوضوح

لم أرى امرأه مثلها من قبل
تبدوا كقطعه نادرة حقاً...

"آممم دعني أحضر حقيبتي " قالت ليليان لتتوجه الى السرير لأسرع بإخرج صندوقٍ صغير من جيب سترتي السوداء لاسرع بفتحه لتسقط عيناي على الجهه الاخرى من فستان ليليان

لحظه واحده...
لم أكن مستعداً لهذا...!

ولسبب ما ، لم أعد أشعر بالرغبه الى الذهاب الى ذلك الحفل اللعين

"هيا...؟" قالت ليليان بعد أن أحضرت حقيبتها الصغيره
"لحظه قبل أن نرحل " قلت بهدوء لأمد يدي لها
"أعطني يدك " قلت بهدوء لتمد لي يدها اليمين لأقلب عيناي
هذه الامرأه...

"اليسار يا ليليان " قلت لها لتمد لي يدها اليسار بحيرة لأسرع بإدخال الخاتم الذي احضرته لها بأصبعها النحيل
وهذا لكي لا يجرأ احدهم على الاقتراب منها
عليهم أن يعلموا بأنها لم تعد امرأه عزباء بعد الان ولا يمكنهم التحدث معها

ولحسن الحظ ، لم يكن الخاتم واسعاً على اناملها كما خشيت
فلقد أخبرتهم بتصغير الخاتم قدر ما يستطيعون

"إن لم يعجبك التصميم ، يمكنك الذهاب غداً واستبداله " قلت بهدوء وانا احدق بليليان التي كانت تنظر الى خاتمها بدهشه

"ي يبدوا باهضاً جداً ، لم يكن عليك احضار خاتماً ثميناً كهذا ، لابأس بخاتم تقليدي  " قالت ليليان لالحظ تلالأ عينيها وهي تحدق بالخاتم بإعجاب

شعرت بالدفىء يتملك قلبي لاتبسم بفخر
من الجيد أنه نال على اعجابها فلقد كان الاغلى ايضاً...
ولكنني سأحضر لها شيئاً افضل لاحقاً

"ابقيه في يدك لـ يعلم الجميع هناك أنك ملكي الان " قلت بجديه لتحدق بي ليليان بدهشه ليختفي البريق من عينيها وكأنه لم ينوجد قط

"حسناً لا تقلق " قالت ببرود
آآه اللعنه...

"ليو...السيارة جاهزه...وآآو ياللهول! " قال اليكساندر وهو يصفع الباب كعادته لتسقط اعينه على ليليان ليصفر بدهشه

" تباً لم أعلم بانك قد تكونين بهذه الاثاره ، كم اشفق عليك يا ليوناردو  " قال أليكساندر وهو يربت على كتفي بسخريه

في الواقع لم يغضبني كلامه حقاً فهو محق تماماً

علّي أن أبقي ليليان بجانبي بعيداً عن اؤلائك القذرين فيستحيل لهم أن يتركوا فتاة كـ ليليان وشأنها أبداً

"دعيني ألقي نظره جيدة عليك قبل أن يفترسك هذا اللعين " قال اليكس ليمسكه بيدها لتلتف حوله قليلاً

مالذي يظن نفسه فاعلاً؟
" لقد قامت كاتولينا بعمل رائعه ! لو لم تكوني متزوجه بالفعل من هذا الوغد لقمت بسرقتك منه "

تجاهله يا ليوناردو تجاهله فهو لا يستحق تعكير مزاجك

"ههههههههههه توقف عن هذا " التفت بسرعه لاجد ليليان تضحك براحه لتصفع كتف أليكساندر بخجل

مالذي...
هل تريد الضحك الان...؟
بعد ان كانت تحدق بي بغضب...؟
"أخبروني إن انتهيتم من هذه السخافات حتى يمكننا الذهاب " قلت بهدوء لتحدق بي ليليان بصمت

"آآه من الجيد أنكم لم ترحلوا بعد ! " دخلت كاتولينا بسرعه وهي تحاول التقاط انفاسها المتقطعه
" أنت...تعال الى هنا " قالت كاتولينا لتسرع بسحبي من ذراعي لتخرجني من الغرفه

أكان علينا الخروج...؟

"ماذا تريدين توقفي عن سحبي " قلت ببرود للتوقف كاتولينا امام الباب
"خذ لقد قمت بشراءها لك " قالت وهي تمد صندوقاً اسود صغير

ماهذا..؟
فتحت الصندوق ببطىء
دبوس للملابس...

"سيبدوا رائعاً عليك خصوصاً انك ترتدي بدلة سوداء بالكامل" قالت كاتولينا بلطف لتقوم بتثبيت الدبوس في سترتي

لست معتاداً على ارتداء هذا النوع من المجوهرات على معاطفي ولكن ، لا مشكلة لدي في ارتداءه
حدقت بالدبوس قليلاً لاحظ الجوهره الزرقاء التي كانت تتوسط المكان

لقد بدرت وكأنها سرقت لونها الهادىء من بؤبؤه ليليان بخلسة...
"حسناً يبدوا الدبوس عليك رائعاً" قالت كاتولينا بسعادة وهي تلقي نظرة أخيرة على مظهري

"الا يمكنك ارتداء ربطه عنق بيضاء على الاقل ؟" قالت كاتولينا وهي تشير الى ربطة عنقي السوداء التي كانت تعتلي قميصي الاسود

"لا أملك الوقت لهذا فلقد تأخرنا بالفعل " قلت بهدوء لتتنهد بإستسلام لأعود الى الغرفة لأجد ليليان تتحدث براحه مع أليكسندر

لم يسبق لها التحدث معي بهذه الحرية ابداً
فكل ما اتلقاه منها إما أن تكون نظرات باردة وإما ان تكون ردوداً حادّه

ولكن...
أيحق لي التذمر حقاً؟
فكل ما فعلته هو إجبارها على الاستماع لي..
و إجبارها على اعطائي كامل اهتمامها...

لقد أجبرتها على البقاء في منزلي رغم قدرتي على ارسال بعض الحراس لحمايتها

لقد أجبرتها على الزواج منّي...دون أن أخبرها برغبتي الحقيقيه...
لقد جعلتها تظن بأن الزواج مني سيكون طوق نجاة إبنها
وأنا في الواقع كنت قادراً على مساعدتها و إنهاء اوراق جونثن في أقل من ساعة

ولكنني لم أرد ذلك..
أردت إبقائها بين يدي
وأمام عيني...

لا استطيع إحتمال فكرة أنها قد تجد شخص أخر يحميها أفضل مني
لقد أردتها ان تراني كفارسها الذي سينقذها ويخرجها من تلك المشكله الكبيرة
لقد أردت رؤيتها وهي تحتاج الى وجودي بجانبها

فـ هي الشخض الوحيد الذي لم يرد أي علاقه بي...
لقد حاولت الابتعاد عني بشتى الطرق
وهذا ما جعلني أرغب بها أكثر وأكثر...

مالذي جرى لي...؟
متى تحولت الى شخصٍ هكذا..؟

"هل أنتهيت ؟ " قالت ليليان فور أن لاحظت وجودي أخيراً
"لنذهب " قلت ببرود لتحدق بي بغرابه لتكتفي بالايماء بصمت

10 أشهر...

10 أشهر كافية للتخلص من هذه المشاعر اللعينة

سأبحث عن سبب كل هذه المشاعر
وفور إيجادي له
سأبتره فوراً...

~ ~ ~

في السيارة
" إن حدث أي شيء ، لا تترددي بالإتصال بي...شكراً لك ليسا " قالت ليليان قبل أن تغلق هاتفها لتحدق بالجهه الاخرى من مكانها لتجد ليوناردو يعبث بهاتفه بتركيز لتشيح بناظريها الى النافذة.

وبعد نصف ساعه
توقفت انظار ليليان أمام قصير كبير
يكاد يشبهه القلعه من ضخامته ، وجماله
"لقد وصلنا سيدي " قال السائق بهدوء ليرفع ليوناردو ناظريه الى ليليان التي كانت تنظر الى المكان بإنبهار

"إنتظرنا بالخارج " قال ليوناردو بهدوء ليسرع السائق بالايماء والخروج لتحدق ليليان بليوناردو بتساءل من فعلته الغريبة

"والان أستمعي إلي..." قال ليوناردو بجديه لتحدق به ليليان بصمت
"فور فتح هذا الباب ستأتي موجه من الصحافى وستحاول إستفزازك بشتى الطرق من أجل الحصول على لقطه مميزة ، إياك أن تفقدي أعصابك وحاولي ابقاء فمك مغلقاً حتى ندخل ، لا تجيبي على أي من أسألتهم الغبية وأبقي بجانبي حتى نرحل " قال ليوناردو وكأنه يلقى اوامراً عسكريه لترفع ليليان احد حاجبيها بدهشه

"اهذا كل شيء ؟ الا تريد مني تدليك أكتفاك ايضاً ؟ لابد أنها ستكون متصلبه لحملها رأساً كرأسك ! " قالت ليليان بسخريه لاذعه

"نعم ستكون فكره جيده ، دعينا نفعل ذلك عندما نعود الى المنزل " اجابها ليوناردو بجديه لترتسم إبتسامة خبيثه على شفتيه لتتسع اعين ليليان بصدمه

وقبل ان تتمكن ليليان من الرد
أشار ليو للسائق ليسرع بفتح الباب لـ ليوناردو ليخرج من السيارة بهدوء

"أنظروا ! أليس هذا ليوناردو جيوڤاني...؟! "
"بلا لقد أتى ! سيد جيوڤاني...! سيد جيوڤاني..! "
" لحظه واحدة لقد أحضر شخص ما معه ؟ من هو...؟"
"انظروا أنها امرأه...! "
"من هذه الامرأه مع السيد جيوڤاني..."

سقطت أصوات الصحفيين الصاخبه على مسامع ليلياو لتزفر الهواء بقلق ليُفتح بابها بهدوء لتجد ليوناردو يقف امامها بأبتسامة جانبية

" متى سننتهي من كل هذه التفاهات "
"لازلنا في البداية " قال بهدوء ليمد يده لها لتحدق بها بتفكير إلا انها اسرعت بالأمساك بيده الباردة الكبيره لتخرج من السيارة بهدوء ليتوجها معاً الى السلالم الطويله المفروشه بالسجاد الاحمر الفاخر لتسقط اضواء الكاميرات عليهما وكأنهما نجوم الحفل

"سيد جيوڤاني ! من هذه الانسة الجميلة معك ؟! "
"سيد ليوناردو...ماهي علاقتك بالانسة ؟! "
"ماهو أسمك يا أنسه...؟ وماهي مشاعرك اتجاه قدرتك على الوقوف بجانب أكثر الرجال نجاحاً في الولايات المتحده ؟ "

"كالجحيم " همست ليليان بأبتسامة مزيفه
" لقد سمعتك " همس ليوناردو في أذن ليليان بهدوء لتحاول ليلي كبح نفسها من الا تقلب عينيها بإنزعاج

شعرت ليليان بالراحة فور اقترابهم من باب القصر لتسمع احدهم يتحدث بصوت صاخب
"لابد أن هذه الامرأة ليست سوى كباقي النساء الاتي واعدتهن سيد جيوڤاني أليس كذلك ؟ " قال احد الصحفيين بسخريه ليتوقف ليوناردو عن الحراك

"ليوناردو..؟ " همست ليليان بحيره ليضع ليوناردو ذراعه على خصر ليليان ليلتف بها الى الصحفيين ليحدق بالصحفي الوقح بنظرات قاتلة

"كلا لن تكون كذلك، فـ هذه الأنسة بجانبي هي..."

"زوجتي ، ليليان جيوڤاني " قال ليوناردو بهدوء ليشحب وجهه ليليان بصدمة

"ز..زوجتك!! "
"ليوناردو جيوڤاني أصبح رجلاً متزوجاً الان !"
"من هي ليليان جيوڤاني !"
"سيد جيوڤاني...! "

دخل ليوناردو الى القصر اخيراً بينما كانت ليليان تحدق بصدمه ليتوقفا امام رجل يرتدي سترة رسميه لينحني امامهم بسرعة

"سيد جيوڤاني ، سيدة جيوڤاني اتباعني من فضلكما " قال الرجل بإحترام وتهذب ليشير لهما الى احد الممرات الطويلة

"هل أنت مجنون !! " همست ليليان بغضب ليحدق بها ليوناردو ببرود
"لما قلت ذلك للتو ! سينتشر الخبر في كل مكان ! " قالت ليليان وهي تحاول تمالك اعصابها التي بدأت تفلت من يديها تدريجياً
الا أن كلامها لم يأثر على ليوناردو أبداً
بل على العكس تماماً...

أبتسم ليوناردو لها بخبث ليستمر في المشيء بهدوء
"زواجنا ليس حقيقياً حتى ! لا أفهم لما قمت بشيء كهذا ! لن يتركونني وشأني الان ! " قالت ليليان بقلة حيله

"اهدئي لقد وصلنا " قال ليوناردو بهدوء ليسرع الرجل بفتح الباب الكبير امامهم
"أتمنى لكم الليله سعيدة " قال الرجل بإحترام لتحدق ليليان بالقاعه الكبيرة امامها

لقد بدت مكتضه بالاثرياء
شعرت ليليان بتوتر ، وكأنها لا تنتمي للمكان أبداً

مد ليوناردو ذراعه لها لتحدق به بقلق
"لا تقلقي ، كوني بجانبي وكل شيء سيكون بخير " قال ليوناردو بثقه لتحدق ليليان بذراعه بتردد الا انها قررت لف ذراعها النحيلة حول ذراعه التي التهمتها تماماً

"لا تظن بأنني سأفوت فعلتك الحمقاء ! سنتحدث عن الامر اثناء عودتنا " تمتمت ليليان بتهديد ليبتسم ليوناردو قليلاً

"آآه سيد ليوناردو لقد أتيت اخيـ...."
حدقت ليليان بالشخص القادم نحوهم ببرود بينما قام الاخر بالاطباق على شفتيه بصدمه
"لـ..ليليان...؟" قال بدهشه ليحدق بليوناردو وكأنه ينتظر منه تفسيراً لما يحدث هنا

حدقت ليليان بحدة ليخفض إدوارد رأسه بخزيّ
"أخيراً تمكنّا من رؤيتك يا جيوڤاني "
التفت ليوناردو لمن كان يناديه ليجد خلفه رجلاً سميناً في منتصف عقده الرابع يرتدي بدله باهضه الثمن وبين ذراعيه امرأتين تكادان تأكلان ليوناردو بنظراتهم القذرة

اماء له ببرود ليمد الرجل يده نحو ليوناردو ليحدق بها  بشمئزاز
"مالذي تريده يا تشيس ؟ " قال ليوناردو بصوته المخيف ليبتسم الرجل بخبث ليعيد يده المعلقه في الهواء

"لما كل هذا الغضب سيد جيوڤاني ، لقد اتيت لألقاء التحية عليك وعلى الحسناء الجميله بجانبك " قال الرجل وأعينه تجوب جسد ليليان بقذاره لتشد ليليان على قبضتها حول ذراع ليوناردو ليحدق بها ليو بطرف عينيه ظناً انها خائفه من الرجل الضخم أمامها

إلا انه تفاجىء من نظراتها التي كانت تظهر تقززاً واضحاً نحو ذلك الرجل القذر ليلحظ بروز فكيّها بغضب

أستوعب ليوناردو أن ليليان لم تمسك بذراعه بقوة إلا لأنها تحاول الامتثال لأوامره و تمالك غضبها قدر الأمكان ليبتسم بإستمتاع

" من الجيد أننا رأيناك سيد جيوڤاني " قالت احدى السيدات وهي ترمش بعينيها بإغواء ليتجاهلها هي الاخرى

"سيد جيوڤاني سيد كيلن يريد التحدث معك بشأن امر ما " قال إدوارد ليوميء ليوناردو ليتوجهه الى الاتجاه الاخر لتبتسم ليليان للامرأه بسخريه لتتسع اعينها بغضب

~ ~ ~

بينما كان ليوناردو يتحدث مع إدوارد ورجل اخر ، كانت ليليان تقف بجانبه بهدوء لتحدق بالمكان بتملل

"بسسس أنظري ! انه ليوناردو جيوڤاني ! يالهي ألا يبدوا مثيراً جداً ! " قالت احدى النساء لتحدق ليليان بها بطرف عينيها لتلحظ مظهرها الصارخ لينكمش وجهها بتقزز

"آآه كلما أراه يزداد وسامة ولكن ، من تلك الامرأه بجانبه ؟ هل هي عشيقته" قالت صديقتها بدهشه
"بفتت..! مستحيل لابد أنها ليست سوى مجرد عاهره للاسبوع " قالت الاخرى بصوت واضح علماً بأن ليليان ستتمكن من سماعها  لتحدق بها ليليان ببرود لتقلب عينيها بملل "يالطفوليه" همست ليليان بغضب لتعيد ناظريها الى ليوناردو الذي كان يعبث بهاتفه ببرود

"ليوناردو...اترك ذراعي قليلاً ، أريد الذهاب الى دورة المياه " همست ليليان بقلة صبر

" لقد كنت ابحث عنك يا أبي ، آه سيد ليوناردو كيف حالك ؟" التفت ليليان الى صاحبة الصوت الانثوي لتجد الامرأه التي نعتتها بالعاهره تقف امامها بجانب الرجل الذي كان يحاول جذب انتباه ليوناردو بيأس

"بخير " قال ليوناردو ببرود لتتفاجىء الامرأه من تصرفه البارد لتحاول تمالك نفسها والابتسامة مجدداً
"سيد جيوڤاني هذه أبنتي نتاشا ، أنها تعمل الان كعارضه ازياء اليست بغاية الجمال" قال الرجل وهو يعرف أبنته لليوناردو بفخر لتبتسم له بلطف بينما كان ليوناردو يحدق بهما بعدم أهتمام

"مره فترة طويلة منذ أن تقابلنا...مارأيك بشرب القهوه معاً لاحقاً " قالت الامرأه بنعومه لتحدق بليليان بغرور بينما كانت ليليان تحدق بها بذات النظرات التي يحملها زوجها الهادىء

"لماذا...؟ " قال ببرود لتتسع اعينها بدهشه
"ها...؟مالذي تعنيه بـ..—" قالت بعلثمه

"ماهي العلاقه التي تربطني بك حتى لأقوم بإضاعه وقتي الثمين لشرب القهوه معك ؟ " سألها ليوناردو ببرود ليحمر وجهه الامرأه بأحراج

"اعذروني قليلاً " قالت ليليان بهدوء وهي تحاول كبح ضحكتها لتحرر ذراعها من قبضه ليوناردو لتتجه الى الجهه المعاكسه

وفور أبتعادها لم تتمكن من كبح نفسها أكثر لتضع يدها على فمها محاولة كتم ضحكتها

"هي..! انظري الى يديها ! " قالت احدى النساء وهي تشاهد الخاتم بين انامل ليليان

"مستحيل...! الم تكن تلك الامرأه مع جيوڤاني...هل هما معاً حقاً ! " قالت الاخرى بدهشه
"هل أنتِ غبية ! انظري الى حجم الالماسه في خاتمها ! "
"يالها من محظوظه حقاً...."
"ياترى هل هي عارضة ازياء أم ممثلة ؟ فلم أرى شخصاً مثلها من قبل "
"لا أعلم ربما تكون من دولة اخرى ؟"

" متى سيتوقف البشر عن التدخل فيما لا يعنيهم ؟" تمتمت ليليان بهدوء لتتوجه الى احد النادلين وبيده المشروبات

"عفوا ولكن هل لك أن تساعدني ؟" قالت ليليان بتهذب ليتوقف النادل بسرعه
"ن نعم سيدتي كيف يمكنني مساعدتك " قال الموظف بسرعة لتتورد وجنته فور ان سقطت أعينه على الامرأه الجميلة امامه ليشعر بالتوتر امامها

"أين هي دورة المياة ؟ " قالت ليليان ليبلع النادل ريقه بتوتر
"اممم...اذهبي الى هذا الممر وستجدين دوره مياة النساء على الجهه اليمين " قال بعلثمه لتوميء بأبتسامة صغيره
"شكراً لك " قالت بأمتنان لتسارع بالرحيل

"يالهي هذه أول مرة ارى بها امرأه جميلة هكذا ومهذبه أيضاً....لحظه...لقد أشرت على الممر الخاطىء ! سيدتـ... ! تباً لقد اختفت..! "

~ ~ ~

كانت ليليان تجوب في الممر المظلم بحثاً عن دورة المياه بيأس دون جدوى
"لقد اخبرني بأنه سيكون على اليمين اليس كذلك؟ " همست ليليان بحيره

"هل أضعت طريقك يا أنسة ؟ "

فزت ليليان بذعر لتلفت بسرعة الى جهه الصوت لتجد رجلاً متكئاً على الجدار لتحدق ليليان به بشك

لقد كان يرتدي بدلة رسمية بيضاء وشعره مصفف الى الخلف لتلحظ الجمود في معالم وجهه الحاده

"لقد تقابلنا مجدداً " قال الرجل بأبتسامة باردة لتعقد ليليان حاجبيها بأستغراب لتعيد النظر اليه بتركيز اكبر لتتسع اعينه بدهشه
"آآهه أنت السيد نيكولاس " قالت ليليان بدهشه ليوميء لها بابتسامة جانبيه

" لا اقصد الاساءه أبداً ولكن من الغريب أن أرى النادلة الجميلة في مكان كهذا " قال نيكولاس وهو يقترب قليلاً من ليليان

~  ~  ~

نيكولاس كابتيون POV
لقد أتت أخيراً...
كم تبدوا جميلة بذلك الفستان...
يمكنني رؤيه النساء وهم يحدقون بها بغيره وحقد شديدين ، فهم يعلمون بأنها ستسرق انظار جميع من في الحفلة دون ادراكها للأمر حتى...

هه انظروا الى ذلك الوغد كيف يتباهى بها بجانبه

أنتظر قليلاً يا ليوناردو ، وسأسلب منك كل شيء

كما فعلت بي تماماً...

~  ~  ~

رأيت فراشتي الجميلة وهي تتحدث مع احد الموظفين لدي لأجده يشير لها الى أحد ممرات القصر لالحظ تعابير وجهه الساذجه

ولكن لما اشار لها لى تلك الجهه...؟
فلا يوجد هناك أي شيء سوى غرف الضيوف

توجهت خلفها بخلسه الى تلك الممرات المظلمه لاجدها تلتفت يميناً ويساراً وكأنها تبحث عن شيء ما...

"هل أضعت طريقك يا أنسة ؟ " قلت بهدوء ليفز جسدها بذعر

تبدوا كالقطه الصغيره الخائفه
التفت تلك الجميلة الي بسرعه لتحدق بي بشكّ

"لقد تقابلنا مجدداً " قلت بهدوء لتميل رأسها ومعالم التساءل تملىء تفاصيل وجهها الناعم وكأنها لا تعلم عما اتحدث عنه

ماذا...؟
هل نستني بالفعل...؟

أوشكت على التعريف بنفسي مجدداً
"آآه أنت سيد نيكولاس ! " قالت بسرعة بعد أن تذكرتني أخيراً

سأتاكد من الا تنسي اسمي مجدداً...

" لا اقصد الاساءه أبداً ولكن من الغريب أن أرى النادلة الجميلة في مكان كهذا" قلت لأحاول الاقتراب منها لالقي نظره عن قرب

"......" لا أجابه
حدقت بها لترتسم إبتسامة جافه على شفتيها لأوميء قليلاً

لن تخبرني بأي شيء...
امرأه ذكيه...

"هل كنتِ تبحثين عن شيء ما ؟ " سألتها بهدوء لأخفض رأسي قليلاً لأتمكن من النظر أليها لتوميء لي بسرعة
تبدوا ضئيله الحجم

ان قمت بوضعها بجيبي واختطافها لن يلحظ احدهم هذا...

"آممم ، كنت أبحث عن دورة المياة " همست ليليان بهدوء

لابد أن ذلك الغبي دلها على الطريق الخاطىء

"أنه في الجهه الاخرى من القصر ستجدينه على يمينك" قلت بهدوء لتوميء لي بصمت

"حسناً شكراً لك  " قالت لي بهدوء لتوشك على الرحيل

ليس بعد...
امسكت بمعصمها بسرعة

" هل لازلتي تعملين في ذلك المطعم ؟ " قلت بتساءل لتنفي لي برأسها

"كلا لقد تركت العمل " اجابتني بسرعة لتحدق بيدي بضيق

"سيد نيكولاس هل يمكنك ترك يدي الأن ؟ " قالت ليليان والضيق واضح على صوتها لأترك معصمها فوراً لالحظ الاحمرار حول يدها لتسارع بالرحيل

لم أعلم بأنني امسكت بها بهذه القوة...

شاهدت ليليان وهي ترحل من ناظريّ ببطىء لأتكىء على الجدار مجدداً

ستكون هذه الامرأة ورقتي الرابحه....

Seguir leyendo

También te gustarán

4.8K 96 30
"عن أفخم الروايات التي قرائتها وعن كاتبات تخطو الابداع أضف لمحه عن الروايات التي انصح بها روايات انستني وحدتي وواقعي جعلتني التمس الضحك والسعاده الرو...
82.6K 4.6K 20
إستيريا والتون، فتاة تجري بعروقها دماء لفصيلتين مختلفتين بينهما ماضٍ سيء ولعنة تحاوطهما، لكنها جاهلة لكل ذلك. كل الأسرار بدأت تُكشَف منذ حادثة محل ا...
499K 23.8K 35
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...